سميت هذه المتلازمة باسمها نسبة إلى الطبيب الياباني الذي وصفها عام 1967 كمرض جديد الاكتشاف في الأطفال؛ وهي تؤدي إلى داء الشرايين الإكليلية عند الأطفال، ويمكن في أحوال نادرة أن تتسبّب في نوبات قلبية ووفاة عند هذه الفئة الصغيرة من الأعمار؛ ومنذ اكتشاف المرض، بدأ يزداد عدد الأطفال المصابين به، ويعدّ اليوم أحد الأسباب الرئيسية للداء القلبي المكتسب في الأطفال (تفريقا له عن الداء القلبي الخلقي) – حيث بدأ يأخذ مكان الحمى الرثوية.
أسباب متلازمة كاواساكي
لا يوجد سبب مؤكّد لمتلازمة كاواساكي؛ وهي لا تعدّ مرضا معديا لأنه لم يكتشف عامل معد معروف، لكنها تميل إلى الظهور بشكل حالات تفشّي Outbreaks، لا سيّما في الشتاء والربيع؛ ويتوقّع بعض الخبراء أن فيروسا غير مألوف أو جرثوما آخر قد يكون هو المتهم، أو تساهم عوامل سامة في المرض. وترتبط معظم معالم متلازمة كاواساكي بالالتهاب، ويمكن أن يكون الضرر الذي يحدث أحيانا في الشرايين الإكليلية أو العضلة القلبية بسبب استجابة الجسم المناعية.
أعراض متلازمة كاواساكي
قد يكون لدى الأطفال الذين يعانون من حمى لفترة طويلة (أكثر من 5 أيام) وشديدة ومن أحد المؤشرات الأربعة التالية متلازمة كاواساكي، ما لم يكن هناك ما يفسّر هذه الحالة (مثل عدوى المكوّرات العنقودية):
• عدوى الملتحمة (تورّم في العينين وسيلان الدمع).
• احمرار سطوح الشفتين واللسان والفم والحلق مع وجود شقوق وتورّم.
• تورّم اليدين والقدمين واحمرارهما، ثم تقشّر الجلد في هذه المناطق.
• طفح شبيه بالحصبة.
• ضخامة العقد اللمفية الرقبية.
تدوم مرحلة الحمى في المرض أسبوعا إلى أسبوعين عادة، ثم يحدث التحسّن؛ ويمكن أن يصاب القلب خلال مرحلة التحسّن؛ ففي نحو خمس الأطفال المصابين بمتلازمة كاواساكي وغير المعالجين، تظهر مشاكل قلبية؛ وأكثرها شيوعا توسّع أجزاء من الشرايين الإكليلية (تشكّل أمهات الدم)؛ ويمكن أن تسدّ أم الدم عند بعض الأطفال بالدم المتجلّط وتؤدي إلى نوبة قلبية؛ ومن دواعي السرور أن ذلك نادر، لا سيّما بالمعالجة.
ما مدى خطورة متلازمة كاواساكي
رغم أن المرض قد يكون ضارا، ورغم تأثيره في الشرايين الإكليلية، لكن متلازمة كاواساكي داء يشفى من تلقاء نفسه؛ ويقل معدل الوفيات بين الأطفال المصابين به عن %1؛ وحتى عند الذين يصابون بمشاكل إكليلية، يحدث شفاء واضح أو تحسّن مع الوقت في معظمهم.
تهدف المعالجة إلى الحد من الالتهاب وإبعاد الضرر عن القلب والشرايين الإكليلية؛ ويبدو أن هذا الهدف يترافق مع الجرعات العالية من الأسبرين (بشكل حبوب) وحقن الغلوبولين المناعي (الأضداد البشرية المنقّاة).
من يصاب بمتلازمة كاواساكي
إن أربعة أشخاص من بين خمسة مصابين بمتلازمة كاواساكي هم بعمر أقل من 4 سنوات؛ ويكون الاستعداد للمرض أكثر عند الأطفال من أصل آسيوي، حتى ولو عاشوا في الولايات المتحدة لأجيال؛ وتوحي بعض التقارير بأن الأطفال المصابين بالمرض سبق أن تعرّضوا لسجّاد مغسول حديثا، لكن هذا الاكتشاف غير مؤكّد العلاقة.
معلومة
يعدّ داء كاواساكي أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب المكتسبة عند الأطفال في الولايات المتحدة.
ويعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من حمى وطفح وتورّم في اليدين والقدمين وتهيّج واحمرار في بياض العينين وضخامة في العقد اللمفية الرقبية وتهيّج والتهاب في الفم والشفتين والحلق؛ والأطباء غير متأكدين من سبب هذه المتلازمة التي اكتشفها توميساكو كاواساكي، لكنهم يعتقدون أنها قد تكون ناجمة عن فيروس. وتكون الوفاة نادرة، لكن خمس المصابين بها تقريبا يعانون من بعض الضرر في القلب.
يستعمل الأطباء الأسبرين لتخفيف الحمى والطفح والالتهاب والألم المفصليين، وللمساعدة على الوقاية من تشكّل الجلطات الدموية؛ وعندما يعطى الغلوبولين غاما المناعي الوريدي باكرا، يمكنه إنقاص خطر الشذوذات الإكليلية.