إذا كنت تشعرين دوما بمجموعة منوعة من التغيرات الجسدية والعاطفية في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية لديك، فإنك تعانين على الأرجح من تناذر ما قبل الطمث.
تميل العلامات والأعراض إلى التكرر وفق نمط يمكن توقعه كل شهر، لكنها قد تكون قوية جداً في أشهر معينة وملحوظة قليلاً في أشهر أخرى.
ترتبط المشكلة بالدورات الهرمونية الطبيعية. عند معظم النساء، تختفي العلامات والأعراض حين تبدأ دورة الطمث، لكن عند بعض النساء، يكون الألم والتوتر العاطفي وخيمين كفاية للتأثير في روتين الحياة اليومية والنشاطات اليومية.
العوامل المسببة
لا يعرف السبب الحقيقي لتناذر ما قبل الطمث، لكن عوامل عدة قد تسهم في الحالة:
التغيرات الدورية في الهرمونات
تحصل العلامات والأعراض مع التقلبات الهرمونية المنتظمة.
التغيرات الكيميائية في الدماغ
إن تقلبات بعض المواد الكيميائية في الدماغ قد تحفز الأعراض.
الاكتئاب والتوتر
هذان العاملان قد يجعلان العلامات والأعراض أكثر وخامة.
عادات الأكل السيئة
ترتبط بعض أعراض متلازمة ما قبل الطمث بالمستويات المتأنية من الفيتامينات والمعادن. كما أن تناول الأطعمة المالحة وشرب المشروبات المحتوية على الكافيين قد يفاقمان أيضا أعراضاً معينة.
الأعراض
رغم أن لائحة العلامات والأعراض المعتقلة طويلة، فإن معظم النساء المصابات بتناذر ما قبل الطمث يعانين من عدد قليل فقط من هذه المشاكل:
التغيرات العاطفية
• مزاج مكتئب ونوبات بكاء.
• عصبية أو غضب.
• توتر أو قلق.
• تقلبات في المزاج.
• تركيز سيئ.
• نعاس.
• تغيرات في الشهية وتوق إلى الطعام.
• مشكلة في الخلود إلى النوم.
• انعزال اجتماعي.
التغيرات الجسدية
• انتفاخ في البطن.
• زيادة في الوزن نتيجة احتباس السوائل.
• تورم اليدين والقدمين.
• ورم في الثديين.
• صداع.
• تفشي حب الشباب.
• ألم في المفاصل أو العضلات.
• إسهال أو إمساك.
• تعب وغثيان وتقيؤ.
العلاجات المنزلية
يمكنك السيطرة عادة على تناذر ما قبل الطمث بمجموعة من التعديلات في أسلوب العيش.
تعديل الغذاء
يمكن للأمور التالية أن تخفف الأعراض:
• تناولي وجبات أصغر وأكثر تواترا لتخفيف الامتلاء، وللاحساس بالشبع.
• خففي من استهلاك الملح والأطعمة المالحة لتخفيف احتباس السوائل.
• اختاري الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المركبة، مثل الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة.
• اختاري الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل مشتقات الحليب الخالية من الدسم أو قليلة الدسم. إذا كنت تعجزين عن تحمل مشتقات الحليب أو لا تحصلين على كمية كافية من الكلسيوم من غذائك، فمن الأفضل تناول مكمل كالسيوم.
• تجنبي الكافيين.
ممارسة التمارين بانتظام
يمكن للتمارين المنتظمة أن تخفف العديد من الأعراض، مثل التعب.
قومي بنزهة سريعة، أو اركبي على الدراجة الهوائية، أو اسبحي، أو مارسي نشاط أيروبيك آخر في معظم أيام الأسبوع.
تخفيف التوتر
يميل التوتر إلى مفاقمة أعراض تناذر ما قبل الطمث.
• خططي مسبقا لتناذر ما قبل الطمث: لا تضعي نفسك تحت ضغط
خلال الأسبوع الذي يحتمل أن تحصل فيه الأعراض.
• نامي كثيرا.
• مارسي أنواعاً مختلفة من علاج الاسترخاء.
كما أن الإرخاء التدريجي للعضلات، وتمارين التنفس العميق قد تساعد على تخفيف الصداع أو القلق أو الأرق.
فكّري في اليوغا أو التاي تشي أو التأمل.
تناول المكملات
يمكن للمكملات التالية أن تساعد على تحسين أعراض تناذر ما قبل الطمث:
• الكالسيوم: إن استهلاك 1000 إلى 1200 ملغ يوميا من الكالسيوم بواسطة الغذاء أو المكملات، مثل كربونات الكلسيوم القابل للمضغ (Rolaids ,Tums وغيرهما) قد يخفف بعض أعراض تناذر ما قبل الطمث. كما أن الاستعمال المنتظم لكربونات الكالسيوم يخفف من خطر تعرضك لهشاشة العظام.
• الفيتامين د: تشير الأبحاث إلى أن المأخوذ المرتفع من الكالسيوم والفيتامين D قد يخفض خطر تعرض المرأة لتناذر ما قبل الطمث.
• المغنيزيوم: إن تناول 400 ملغ من مكملات المغنيزيوم كل يوم يساعد على تخفيف احتباس السوائل، وورم الثديين، والانتفاخ عند النساء المصابات بتناذر ما قبل الطمث.
تسجيل الأعراض
إن الاحتفاظ بسجل على مدى أشهر عدة يمكن أن يساعد على تحديد المحفزات وتوقيت الأعراض.
قد تجدين أن تناذر ما قبل الطمث يصبح مقبولاً أكثر إذا استطعت توقع الأعراض، وكانت قصيرة الأمد.
متى يجب زيارة الطبيب
راجعي الطبيب إذا لم يحالفك الحظ في السيطرة على تناذر ما قبل الطمث بالتعديلات في اسلوب المعيشة، وكانت العلامات والأعراض تؤثر بشدة على صحتك ومزاجك ونشاطاتك اليومية