يبدو أن براعم التذوق لدى الجميع هذه الأيام تميل إلى الأطعمة المُحلاة بشكل متزايد؛ فقد أظهر تقرير أصدرته وزارة الزراعة الأمريكية أن هناك زيادة مستمرة في استخدام المُحليات بزيادة تتراوح ما بين ٥٥ كيلوجرامًا لكل شخص عام ١٩٨٠ إلى ٦٩ كيلوجرامًا سنويًّا لكل شخص في عام ١٩٩٩، بينما لم يكن استهلاك السكر يتخطى ٥ كيلوجرامات سنويًّا للشخص الواحد في أوائل القرن التاسع عشر.
ومن الطبيعي أن يشعر معظم الناس برغبة كبيرة في تناول أطعمة مُحلاة في أوقات مختلفة من اليوم، ويمكن أن تشتد هذه الرغبة إذا كنا تحت ضغط شديد، أو إذا انخفض جلوكوز الدم، أو إذا كانت لدينا مستويات مرتفعة من الأنسولين (فرط إفراز الأنسولين)، ومن الممكن كذلك أن تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى رغبة في تناول السكر خلال مرحلة ما قبل الطمث من الدورة الشهرية، وبعد الولادة، وخلال فترة انقطاع الطمث.
وأسوأ أنواع السكر هو السكر المكرر، فحتى بدائل السكر التي يطلق عليها “طبيعية”، مثل العسل، والسكر الخام، والعسل الأسود، والشعير النابت، والسكر النخيلي، وشراب القيقب، وسكر التمر، وغيره يمكن أن تصبح مضرة بالصحة إذا تناولتها بكميات كبيرة؛ حيث تؤدي إلى ارتفاع جلوكوز الدم، وبالتالي ارتفاع مستويات الأنسولين، وارتفاع مستويات الأنسولين بهذه الطريقة سوف يوجِّه الجسم هرمونيًّا إلى تحويل السكر إلى دهون.
ويعرف السكر المكرر أو سكر المائدة بالسكروز، ويحتوي على ٤ سعرات حرارية لكل جرام، ويأتي في المرتبة ال ٦٥ في المؤشر السكري، ويسبب السكروز ارتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، ومن الأفضل لمن يعانون متلازمة إكس ومشكلات في الوزن أن يتجنبوه تمامًا.
والأفضل كثيرًا أن يتم استخدام مُحلٍّ طبيعي من المحليات المتاحة؛ حيث يحتوي الجسم على أنظمة إنزيمية يمكنها امتصاص الأطعمة الطبيعية وهضمها، أما الأطعمة الصناعية والمعدلة كيميائيًّا، فمن الصعب هضمها وتكسير مركباتها، كما أنها ترهق الكبد، وقد تنتج فضلات كيميائية مضرة خلال عملية الأيض، ومع مرور سنوات عدة، سوف تظهر الآثار غير الآمنة أو الضارة للمُحليات الصناعية والمعدلة كيميائيًّا.
دعنا نلقِ نظرة على بدائل السكر العديدة التي نجدها متاحة اليوم لمن يحبون الطعم “الحلو”.
مُحليات بديلة لسكر المائدة (السكروز)
تعتبر هذه السكريات سكريات غذائية بصورة رئيسية؛ بمعنى أنها تحتوي على سعرات حرارية، وتسبب جميعها ارتفاعًا سريعًا في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم لدى المصابين بمتلازمة إكس أو السكري:
– الشعير النابت
– العسل
– الجلوكوز
– سكر الكراميل
– السكر البني
– السكر الخام
– السكر المحوَّل (يحتوي على الجلوكوز وسكر الفاكهة)
– سكر العنب
– سكر الشعير
– العسل الأسود
– عصير قصب السكر المبخر (سكروز)
– شراب الأرز
– شراب الذرة
– شراب الذرة عالي الفراكتوز (يحتوي على الجلوكوز والفراكتوز)
ويعتبر الفراكتوز (البلوري) سكر فاكهة طبيعيًّا، وهو أكثر حلاوة بمرة ونصف المرة، أو المرتين من سكر المائدة (السكروز)، ولذلك يمكن استخدام كميات أقل منه، ويمكن استخدام الفراكتوز البلوري في الطهو والخبز، وهو يجعل لون المنتج المخبوز يتحول إلى اللون البني بصورة أسرع، وعلى الرغم من أن الفراكتوز يحتوي على ٤ سعرات حرارية لكل جرام (مثل السكروز)، فإنه – وبسبب درجته المنخفضة في المؤشر السكري – لا يسبب ارتفاع الجلوكوز بطريقة سريعة وكبيرة مثلما يفعل السكروز.
السكر الكحولي
يناسب السكر الكحولي من يرغبون في إنقاص أوزانهم.
ويستخرج السكر الكحولي من جزيئات السكر، ولكنه يعتبر كحولًا من الناحية الكيميائية؛ لكنه لا يمتاز بالتأثيرات المسكرة للكحوليات، وتتفاوت أنواع السكر الكحولي في درجة التحلية؛ فمنها ما درجة تحليته مماثلة لدرجة تحلية السكر، ومنها ما تبلغ درجة تحليته نصف درجة تحلية السكر، وأفضل أنواع السكر الكحولي المعروفة هي الزيليتول، والمانيتول، والإريثريتول، والسوربيتول، واللاكتيتول. ويعرف السكر الكحولي أيضًا ب”البوليولات”، ويمكن أن يستخدمه مرضى السكري، أو من يتبعون نظامًا غذائيًّا قليل الكربوهيدرات كبديل للسكر.
ولا يتم امتصاص السكر الكحولي من الأمعاء بصورة كاملة؛ ولهذا السبب، يمكن أن تكون له تأثيرات ملينة في الأمعاء، إذا أفرط الشخص في استعماله، كذلك، لا يقوم الجسم بتأييض السكر الكحولي، وإن كان يمكن إدخاله في حساب إجمالي نسبة الكربوهيدرات المذكورة على أغلفة الأطعمة، وعادةً ما يستخدم السكر الكحولي في العلكات الخالية من السكر والحلويات قليلة الكربوهيدرات.
الستيفيا
الستيفيا هي محلٍّ عشبي آمن وخالٍ من السعرات الحرارية.
والستيفيا محلٍّ مستخلص من نبات ينمو في أمريكا الجنوبية، ويسمى الستيفيا السكرية، وقد استخدم حول العالم لعقود طويلة.
وعشب الستيفيا شديد الحلاوة في شكله الخام غير المعالج؛ حيث إن درجة حلاوته أعلى من سكر المائدة بخمس عشرة مرة، أما مستخرجات الستيفيا في شكل الستيفيوسيدز فدرجة حلاوتها أعلى من سكر المائدة بمئات المرات؛ لذلك عليك استخدام كميات ضئيلة منها.
والسبب في المذاق الحلو الفريد للستيفيا هو جزيء معقد يسمى بالستيفيوسيد، وهو مادة الجليكوسيد المكونة من الجلوكوز والسوفروز والستيفيول.
أشكال مختلفة من الستيفيا
هناك أشكال مختلفة للستيفيا، وهي أوراق (طازجة ومجففة)، أو سائل، أو أقراص، أو بودرة. ويمكن أن يختلف طعم الستيفيا بحسب اسم العلامة التجارية؛ وهناك بعض العلامات التجارية التي يشبه مذاقها نوعًا ما مذاق عرق السوس، بينما هناك علامات أخرى ليس لها المذاق نفسه، ويختلف مذاق الستيفيا قليلًا عن مذاق السكر، وعلى الرغم من أن طعمها سائغ، فإن مذاقها يحتاج إلى بعض الوقت حتى تعتاده.
أقراص الستيفيا
تذوب هذه الأقراص في المشروبات الساخنة، مثل الشاي والقهوة، ويمكنك حملها في حقيبتك. وتتفاوت الكمية المستخدمة ما بين نصف قرص إلى قرصين لكل كوب.
أوراق الستيفيا الطازجة
إذا قمت بمضغ ورقة من نبات الستيفيا، فسوف تشعر بمذاق شديد الحلاوة يدوم طويلًا، ويمكن تشبيهه بمذاق عرق السوس، وبإمكانك أن تشتري بعض شتلات الستيفيا لتزرعها في حديقة بيتك أو في الشرفة. تنمو الستيفيا بشكل أفضل بالخارج في المناخ الحار المشمس، ويمكنك استخدام أوراق الستيفيا الطازجة لتحلية مشروباتك.
أوراق الستيفيا المجففة
تعتبر الأوراق المجففة أكثر حلاوة من الأوراق الطازجة؛ فإذا أضفت أوراق ستيفيا مجففة مسحوقة إلى الشاي أو القهوة، فعليك وضع الكمية التي تناسب ذوقك، وابدأ بوضع كمية صغيرة في البداية؛ فكثير من الناس يرتكبون خطأ إضافة كثير من الستيفيا ثم يشتكون من النكهة.
ويمكن استخدام أوراق الستيفيا المجففة لتحلية الكاري الحار، والأطعمة المحمرة الحلوة والحريفة والصلصات الحلوة. بشكل عام، يمكن إضافة ما بين ورقتين إلى أربع أوراق.
بودرة الستيفيا الخضراء
تنتج البودرة عن طريق طحن الأوراق المجففة ودرجة تحليتها أعلى من السكر ب ٢٠ مرة تقريبًا. وعلى الرغم من أنه يمكن إضافتها إلى المشروبات والأطباق الحارة، فإنها تترك مذاقًا أقوى من بقية أنواع الستيفيا. وبشكلٍ عام، تعتبر البودرة البيضاء لمستخلص الستيفيا، أو أقراص الستيفيا، أو سائل الستيفيا النقي أحلى مذاقًا؛ حيث إن هذه الأشكال تترك مذاقًا خفيفًا أو طفيفًا عالقًا بالفم.
بودرة الستيفيا البيضاء
تحتوي بودرة مستخلص الستيفيا البيضاء على ٩٠٪ من الجليكوسيد الحلو، ودرجة تحليته أعلى من السكر ب ٣٠٠ مرة، وهذه هي أكثر أنواع الستيفيا شيوعًا، وهي أقل الأنواع التي تخلف وراءها مذاقًا عالقًا بالفم.
مركزات الستيفيا السائلة
عادةً يكفي بضع قطرات لتحلية كوب شاي، أو قهوة، أو كوب من عصير الليمون المصنوع في المنزل، أو الشاي المثلج. ويمكنك شراء هذه المركزات من متاجر الأطعمة الصحية، وتأتي في زجاجات مختلفة الأحجام بها قطَّارات.
درجة أمان الستيفيا
يمكن استخدام الستيفيا بديلًا للمحليات الصناعية والسكر لمن يعانون زيادة الوزن أو متلازمة إكس أو النوع الثاني من السكري.
ووفقًا للأبحاث، لا تؤثر الستيفيا في مستويات الجلوكوز في الدم، كما أظهرت بعض الدراسات أنها قد تقلل مستويات الجلوكوز في الدم.
لقد استخدم الستيفيوسيد بطريقة آمنة بين الهنود في باراجواي والبرازيل لأكثر من ٢٠٠ عام، وكذلك في اليابان لأكثر من ٣٠ عامًا، وقد تبين أنها آمنة ولا تسبب أي أعراض جانبية، وليس هناك تقارير حتى الآن بشأن سُمِّية نبات الستيفيا.
إن الستيفيا في شكلها النقي – سواء كانت تسمى الستيفيا، أو مستخلص الستيفيا، أو الستيفيوسيد، أو مركز الستيفيا – لا تؤثر سلبًا في مستويات الجلوكوز أو الأنسولين في الدم.
الستيفيا وإنقاص الوزن
تعد الستيفيا عاملًا مساعدًا استثنائيًّا لمن يحاولون إنقاص أوزانهم؛ حيث إنها “لا تحتوي على أية سعرات حرارية “.
ويحتوي ٢٨ جرامًا من السكر على ٥٠ سعرًا حراريًّا، وهو نحو ملعقتين صغيرتين، ومن الشائع أن يستهلك الشخص العادي ٣٦٠ جرامًا من السكر بمعدل ٦٥٠ سعرًا حراريًّا في اليوم، وعن طريق استبدال الستيفيا أو بديل السكر الطبيعي بالسكر، سوف تمتلك عاملًا مساعدًا قيمًا للتحكم في وزنك على المدى الطويل.
كيفية استخدام المحليات الطبيعية
يمكن استخدام الستيفيا أو بديل السكر الطبيعي بدلًا من السكر المضاف في أنظمتنا الغذائية، ويمكن أن تستخدم هذه المحليات مع السكر، ما سيمكننا من استخدام كميات أقل من السكر مع الاحتفاظ بمذاق السكر في الوقت ذاته. وكذلك بإمكاننا استخدام هذه البدائل مع العسل، والشعير النابت، وشراب الأرز، والعسل الأسود، والسكر البني الخام، وعصائر الفواكه اللاذعة لتقليل كمية السكر في صنف ما، والإقلال من استهلاكنا الكلي للسكر. ويمكن استخدام بديل السكر الطبيعي في الأطعمة المخبوزة، والمثلجات، وحلوى البودنج، والعصائر. ويمكن كذلك إضافة بديل السكر الطبيعي إلى عصير الليمون المعصور حديثًا أو أي عصير حمضي آخر ما سيضيف لهم نكهة لذيذة، وهذه البدائل لا تتغير عند التعرض لدرجات حرارة عالية، ويمكن استخدامها في الأطباق الساخنة والأطعمة المخبوزة، ولكن الأطعمة المخبوزة المصنوعة من الستيفيا لا ترتفع بقدر تلك المصنوعة من بديل السكر الطبيعي، فلا يصلح استخدام الستيفيا كمُحلٍّ وحيد في صنع الكعك أو الخبز؛ حيث إن هذه الأشياء تتطلب خميرة حتى ترتفع. والسبب في ذلك هو أنه لا بد من السكر لتحفيز خصائص ارتفاع الخميرة، وفي هذه الحالات، استخدم بديل السكر الطبيعي، أما المُحليات الصناعية، مثل الأسبرتام والسكارين، فهي تترك مذاقًا ملحوظًا، كما أن الأسبرتام يتغير طعمه عند تسخينه.
معايير تحويل الستيفيا:
– قد تتفاوت درجة التحلية بحسب العلامة التجارية للستيفيا المستخدمة.
– تحتاج إلى الأطعمة المرة أو اللاذعة، مثل الليمون الحلو والحامض، والجريب فروت، والأناناس، والتفاح الأخضر، والتوت البري لكميات أكبر من الستيفيا بعكس الأطعمة حلوة المذاق بطبيعتها مثل الكمثرى، والفواكه الناضجة مثل الكيوي والموز.
– الذوق الشخصي، فهناك من يفضل أن تكون درجة تحلية الطعام عالية وهناك من لا يفضل ذلك.
بديل السكر الطبيعي
بعد جهود بحث وتطوير واسعة النطاق، توصلت مؤسسة كابوت هيلث إلى بديل سكر طبيعي؛ وهو بديل حُبيبي طبيعي للسكر بنسبة ١٠٠٪.
بديل السكر الطبيعي هو مزيج من:
– المالتيتول المستخلص من مادة التبيوكة ودرجة تحليته كالسكر بنسبة ٧٠ – ٩٠٪، وهو لا يتأيض من قبل البكتيريا الفموية؛ لذا لا يسبب تسوس الأسنان.
– الإريثريتول، وهو يوجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضراوات، مثل العنب، والشمام، والكمثرى، ودرجة تحليته كسكر المائدة بنسبة ٦٠ – ٧٠٪، ولا يحتوي الإريثريتول على سعرات حرارية تذكر، ولا يؤثر في سكر الدم، ولا يسبب تسوس الأسنان.
– الإنيولين هو متعدد السكاريد الطبيعي. ويستخرج الإنيولين الموجود في بديل السكر الطبيعي من جذور نبات الهندباء البرية، ويحفز البكتيريا المعوية النافعة (بروبيوتك)، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان.
– الستيفيا، وهي تستخلص من عشب، ودرجة تحليتها أعلى من السكر بنحو ٣٠٠ مرة، وليس لها أي تأثير في مستويات السكر بالدم.
فوائد بديل السكر الطبيعي:
– طبيعي بنسبة ١٠٠٪ وخالٍ من الجلوتين
– مثالي لاستخدامه في برامج إنقاص الوزن
– لا يعطي إحساسًا باردًا في الفم مثل الزيليتول
– مناسب للجميع، بمن في ذلك مرضى السكري والأطفال
– مناسب تمامًا مع الشاي والقهوة
– سهل الاستخدام في جميع وصفاتك المفضلة
– لا يحتوي على أية إضافات
– لا يسبب تسوس الأسنان
وإليك وصفة باستخدام بديل السكر الطبيعي:
حلوى المشمش
٥٠٠ جرام من المشمش المقطع إلى أنصاف ومنزوع النواة
ربع كوب من بديل السكر الطبيعي
كوب ماء
ثلاثة أرباع كوب حليب مكثف بارد (ماركة كارنيشن من نستله)
ملعقة كبيرة من عصير الليمون
ملعقتان صغيرتان من بودرة الجلوتين
ضع المشمش والماء وبديل السكر الطبيعي وعصير الليمون على نار هادئة حتى يصبح المشمش لينًا، وصبَّ الشراب في وعاء، ثم أضف الجلوتين وقلِّب حتى يذوب، ثم صب الشراب فوق الفاكهة. والآن، قم بضبط درجة التحلية حسب رغبتك، وأضف المزيد من بديل السكر لتحلية المذاق أو أضف مزيدًا من عصير الليمون إذا كان شديد الحلاوة، وصب الخليط في وعاء وضعه في الثلاجة ليتماسك قوامه، وعندما يصبح المزيج جامدًا، اهرسه بخلاط يدوي، في الوقت ذاته، استخدم خافقًا كهربائيًّا في ضرب الحليب المكثف البارد حتى يصبح خفيفًا ومزبدًا بعض الشيء. لا بد أن تزيد الكثافة بنسبة ٣ إلى ١ تقريبًا. واخلط الحليب مع خليط الفواكه حتى يمتزجا جيدًا، ثم صب الخليط في وعاء وأعده إلى الثلاجة ليتماسك قوامه، يقدم مع المثلجات، و يكفي ستة أشخاص.
ملحوظة: يمكن استخدام أية فاكهة ذات نواة. قم بتعديل درجة التحلية فقط.
مُحليات صناعية كيميائية
– الأسبارتام
– النيوتام
– السكرين
– السيكلامات
– السكرالوز
– أسيسلفام البوتاسيوم
تتفاوت مستويات المؤشر السكري للسكريات والمُحليات بدرجة كبيرة، فكثير من المُحليات ذات الدرجة المنخفضة في المؤشر السكري تخلط بالمحليات ذات الدرجة العالية في المؤشر كحشو، وهذا صحيح إذا تم خلط المحليات المسحوقة مع حشو مثل الدكستروز (سكر العنب) والمالتوديكسترين. وإضافة الحشو ذي الدرجة العالية في المؤشر السكري يؤثر في مستويات جلوكوز الدم إذا تم استخدام عدة أكياس من المحلي خلال اليوم.
عادةً ما تتوارى هوية المحليات والسكريات ذات الدرجات العالية في المؤشر السكري في الأطعمة، وتظهر على الأغلفة بأسماء مختلفة، مثل: بوليمرات الجلوكوز، أو سكر العنب، أو المالتوديكسترين، أو السكر المحول.
السكرين
تم اكتشاف السكرين عام ١٨٧٩، وهو بديل للسكر لا يحتوي على أية سعرات حرارية، ودرجة تحليته أعلى من السكر ب ٣٠٠ مرة. وقد أظهرت الدراسات أن كميات السكرين الكبيرة تسبب السرطان لدى حيوانات المختبر، لكن الدراسات على الإنسان لم تظهر زيادة في خطر الإصابة بالسرطان لدى مستخدمي السكرين، على الرغم من أن التأثير طويل المدى للسكرين في الإنسان لا يزال غير معروف.
السكرالوز
يصنع السكرالوز عن طريق تعرض سكروز السكر إلى الكلور، وقد أظهرت الأبحاث أن السكرالوز يمكن أن يسبب مشكلات صحية لدى حيوانات المختبر. وحتى الآن، لا يزال مدى تأثير السكرالوز في صحة الإنسان على المدى الطويل غير معروف.
الأسبارتام
تم اكتشاف الأسبارتام عام ١٩٦٥، ويوجد في منتجات شركات مثل إكوال ونتراسويت. ويتكون الأسبارتام من الميثانول، والفينيل ألانين، وحمض الأسبارتيك. والميثانول هو كحول الخشب الذي يتكسر إلى الفورمالديهايد في الجسم بعد الهضم. وقد استقبلت إدارة الغذاء والدواء وشبكة سلامة مستهلكي الأسبارتام بدالاس آلاف الشكاوى من المستهلكين عن أعراض يحتمل ارتباطها باستخدام الأسبارتام، وقد اشتملت الشكاوى على حدوث صداع، ونوبات صرع، واكتئاب، وعدم وضوح الرؤية، واضطرابات عصبية عديدة. ويرى كل من دكتور “نوري فاربر” ودكتور “جون أولني”، من كلية الطب بجامعة واشنطن، في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري، أن الأسبارتام قد يكون عاملًا مسببًا لعدة مشكلات صحية، وقد اشتمل عدد نوفمبر ١٩٩٦ من الدورية الطبية علم الأمراض العصبية وعلم الأعصاب التجريبي على تصريح لهما قالا فيه: “خلال العقدين الأخيرين، ارتفعت معدلات الإصابة بأورام المخ في الدول الصناعية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومقارنةً بالعوامل البيئية المزعوم علاقتها بأورام المخ، يعتبر الأسبارتام سببًا محتملًا وراء الارتفاع الأخير، ودرجة خبث أورام المخ، وتشمل الدلائل التي ربما تربط بين الأسبارتام وأورام المخ دراسة مبكرة على الحيوان، حيث كشفت عن حدوث عدد كبير من الأورام الدماغية عند الفئران التي أُطعمت الأسبارتام، مقارنةً بعدم حدوث أورام دماغية على الإطلاق عند فئران أخرى لم تتناوله. ونستنتج من هذا أن هناك حاجة إلى إعادة تقييم احتمالية تسبب الأسبارتام في السرطان”. (أولني وفاربر، ١٩٩٦). وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء بيانًا قالت فيه: “أثار مقال نشر مؤخرًا في مجلة طبية التساؤلات حول إمكانية ارتباط ارتفاع عدد المصابين بأورام دماغية في الولايات المتحدة الأمريكية باستهلاكهم الأسبارتام. ولا يدعم تحليل قاعدة البيانات العامة للمعهد الوطني للسرطان وجود علاقة بين استخدام الأسبارتام وارتفاع الإصابة بالأورام الدماغية. ولا تزال إدارة الغذاء والدواء متمسكة بقرار الموافقة الذي اتخذته سابقًا، لكن الوكالة جاهزة للتصرف في ضوء أي دليل علمي موثوق به يقدم إليها”، وعلى الرغم من تأكيدات إدارة الغذاء والدواء، فإن كثيرًا من الباحثين لا يتفقون معها.
“بيتي مارتيني” هي ناشطة تؤمن بوجوب حظر استخدام الأسبارتام، ويمكنها أن ترشح لك عدة كتب موثوق بها تتناول هذا الموضوع، وفي الوقت الحالي، أؤمن بأنه من الأفضل تجنب استخدام الأسبارتام كمحلٍّ صناعي كيميائي، أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليه.
وسوف يخبرك أنصار استخدام الأسبارتام بأنه لا يسبب تسوس الأسنان، وأن بإمكانه مساعدتك على التحكم في وزنك، لكن المُحليات الطبيعية مثل السكر الكحولي والستيفيا تعطيك النتائج الإيجابية نفسها.
الأسيسلفام
وافقت إدارة الغذاء والدواء على الأسيسلفام كمحلٍّ صناعي عام ١٩٨٨، وهو مشتق من حمض الأسيتو أسيتيك، وهو مادة كيميائية صناعية لا تتكسر أو يمتصها الجسم غالبًا، ودرجة تحليتها أعلى من السكر ب ٢٠٠ مرة. ولا تزال احتمالية حدوث ضرر على الإنسان بسبب هذه المادة الكيميائية الصناعية على المدى الطويل غير معروفة حتى الآن.
ولم يتم إثبات مدى سلامة استخدام المحليات الكيميائية الصناعية على المدى الطويل على صحة الإنسان. وأرى أن الأكثر سلامةً بالنسبة إلى من يرغبون في تجنب السكر استبدال الستيفيا أو السكر الكحولي به بدلًا من الأسبارتام والأسيسلفام والسكرين.