التصنيفات
صحة كبار السن

مشاكل الأذن في مرحلة الشيخوخة: ضعف السمع والدوار ج5

بالرغم من أن بعض الأشخاص يحافظون على سمع جيد طيلة حياتهم، فإن معظمهم يبدأون تدريجيا بفقدان بعض من حاستهم السمعية بدءا من عشرينيات العمر. واستنادا إلى الإحصاءات فإن ثلث البالغين الذين يتجاوزون الخامسة والستين في الولايات المتحدة، أي ما يعادل عشرة ملايين شخص تقريبا، يعانون من خلل في قدرتهم على السمع.

ضعف السمع

يؤثر ضعف السمع الناجم عن التقدم في السن على قدرة الإنسان على سماع الأصوات العالية التواتر أولا ومع بلوغ الخامسة والستين، يطال أيضا الأصوات المنخفضة التواتر. فيجد البعض صعوبة في متابعة الحديث في غرفة أو مطعم مزدحمين.

ومن شأن التغييرات التي تطرأ على الأذن الداخلية أو الأعصاب المرتبطة بها وفائض الشمع والإصابات الناجمة عن التعرض للضجيج والأمراض المختلفة أن تؤدي جميعها إلى إضعاف السمع. وحين يصبح هذا الضعف ملحوظا فمن شأنه أن يؤثر على سلامة المصاب وعلى حياته الاجتماعية.
العناية الذاتية

إن لاحظت أنت أو أحد أفراد عائلتك ضعفا خطيرا في قدرتك على السمع، راجع الطبيب. فمن الممكن علاج هذا الضعف أحيانا بواسطة العلاج الطبي أو الجراحة، خاصة إن تمثلت المشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى.

أما بالنسبة إلى الأجهزة المساعدة على تحسين السمع فهي غير فعالة في جميع الحالات، إلا أنها تستطيع مساعدة كثير من المصابين بضعف السمع. وهي تعمل عبر جمع الأصوات المحيطة بك وزيادة قوتها. ومشكلتها هي أنها تزيد من قوة جميع الأصوات، بما في ذلك الضجيج غير المرغوب به. غير أن أجهزة السمع الرقمية الحديثة تستطيع تخفيف الضجيج وتضمن نوعية صوت عالية. كما تتوفر اليوم أجهزة سمع للاستعمال القصير الأمد، يسهل الحفاظ عليها.

بعض النصائح إن أردت ابتياع جهاز لتقوية السمع:

•    افحص أذنيك وسمعك لدى الطبيب لتحديد السبب الحقيقي لضعف سمعك.
•    ابتع جهاز السمع من موزع موثوق به واحذر من الادعاءات المضللة.
•    تجنب الاستشارات المجانية والموزعين الذين لا يعرضون سوى نوع واحد من السماعات.
•    تأكد من أن الجهاز مرفق بفترة تجربة تتراوح بين 30 و60 يوما، من دون دفع غرامة عند إعادته وكفالة لمدة سنة أو سنتين تغطي قطع الغيار وعمل الجهاز.

الدوار

تصف كلمة دائخ مجموعة مختلفة من الأحاسيس تتضمن إحساسا بالدوار وشعورا بالإغماء وبالضعف أو عدم الاستقرار في القدمين. وبالرغم من أن معظم أسباب الدوخة حميدة، إلا أن السقوط خلال إحدى النوبات قد يتسبب بكسور في العظام وإصابات في الرأس.

وقد تطرأ الدوخة عند الاعتدال في الجلوس أو الوقوف بسرعة لأن ضغط الدم ينخفض أحيانا بصورة سريعة. ومن الممكن أن تعقب أيضا نوبة من السعال أو تنجم عن التجفاف أو اعتلال القلب أو مشاكل في الدورة الدموية. كما أن المشاكل الناجمة عن القلق والأدوية وسرعة النفس (فرط التهوية) من شأنها أن تسبب شعورا بالدوخة.

ويعزى الدوار عادة إلى مشاكل في الأعصاب وفي بنية الأذن الداخلية التي تحس بالوضعية والحركة والتغييرات في وضعية الرأس. كما يمكن للفيروسات والكحول والكافيين أن تكون هي المسؤولة في بعض الأحيان.

أما أسباب فقدان التوازن أو الشعور بعدم الاستقرار أثناء السير فهي متعددة منها، حالات شذوذ في الأذن الداخلية، ضعف النظر، التلف العصبي، التهاب المفاصل، ضعف عضلي، عدم التكيف العام والأدوية (وخصوصا عقاقير الصرع والمسكنات والمهدئات).

العناية الذاتية

عند الشعور بالإغماء، اجلس وانحن إلى الأمام ثم ضع رأسك بين ركبتيك أو تمدد وارفع ساقيك قليلا. فتغيير الأوضاع عند الوقوف أو الاعتدال في الجلوس من شأنه أن يساعد على عدم انخفاض ضغط الدم بسرعة. من جهة أخرى، حاول أن تكثر من تناول السوائل لتجنب التجفاف وتحسين الدورة الدموية. وفي حال رغبت بالقيام ببعض الحركة في جو حار ورطب، ارتد ثيابا تمنع فرط الشعور بالحر واسترح عند الإحساس بالتعب. واحذر من القيادة أو صعود السلالم أثناء الدوخة. وامتنع عن التدخين وشرب الكحول تلافيا لتفاقم الحالة.

وفي حال تحولت الدوخة إلى مشكلة مزمنة، راجع الطبيب. فمعظم أسباب الدوخة غير خطيرة، إلا أن الطبيب قد يفضل مراجعة الأدوية التي تستعملها والقيام ببعض الفحوصات لتحديد السبب الفعلي.