مشاكل التبول والبواسير والتغوط بعد الولادة

ربما تصابين ببواسير Hemorrhoids متقدمة في أثناء الحمل, أو ربما تكتشفينها بعد الولادة؛ فإذا كنت تلاحظين حدوث ألم عند التغوط أو تشعرين بكتلة منتفخة بالقرب من الشرج, ربما تكونين مصابة بالبواسير؛ ولمنع حدوث الإمساك والحيلولة دون الحاجة للكبس – الذي يساهم بدوره في تفاقم البواسير – خلال عملية التغوط, فإنه يجب عليك أن تأكلي وجبات غنية بالألياف, بما في ذلك الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة, ولابد أن تشربي كميات كبيرة من الماء؛ وقد تجدين ارتياحا بتطبيق مغاطس دافئة في الحمام أو بتطبيق وسائد الهاماميليس المثلجة على مكان البواسير؛ ولكن إذا استمر برازك قاسيا, جربي استعمال ملينات البراز (الكولاك, السورفاك, مواد أخرى) أو جربي استعمال الألياف الملينة (السيتروسيل, الفايبركون, مواد أخرى).

إذا استمرت المشاكل عندك, أخبري مقدم الرعاية الصحية بالموضوع حيث بوسعه أن يصف لك العقاقير المناسبة.

تسرب البول

تعاني حوالى 20% من النساء اللواتي يلدن عن طريق المهبل من السلس البولي urinary incontinence مقارنة مع 10% من النساء اللاتي لم يلدن؛ كما أن النساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية يتعرضن على الأرجح للتبول اللاإرادي أكثر من اللاتي لم يلدن؛ ولكن، مع ذلك، ليس كمثل اللاتي ولدن ولادة مهبلية. ويكون سلس البول أكثر شيوعا في أثناء الحمل وبعده, ذلك لأن الحمل والولادة يمططان قاعدة المثانة، وربما يسببان أذية عصبية وعضلية في المثانة أو الإحليل. ويحصل تسرب البول على الأرجح عندما تسعلين وتجهدين نفسك وعندما تضحكين.

ولكن – ولله الحمد – تتحسن هذه المشكلة عادة خلال ثلاثة أشهر؛ ويمكنك في غضون ذلك استعمال الفوط الصحية والقيام بإجراء تمارين كيجل.

التغوط

قد لا تتغوطين لبضعة أيام بعد الولادة، ويحدث ذلك بسبب قلة تناول الطعام خلال فترة المخاض, وبسبب الضعف المؤقت في المقوية العضلية لأمعائك؛ وبعد الولادة، تصير عضلات بطنك مسترخية ومتمددة, وهذا من شأنه أن يبطئ مرور البراز عبر أمعاءك؛ ويؤدي هذا البطء بدوره إلى الإمساك. وبالإضافة إلى ذلك، فلربما تجدين نفسك تكبحين عملية إخراج البراز من الشرج بسبب الخوف من إيذاء عجانك أو الخوف من تفاقم ألم البواسير أو ألم الجرح الناجم عن خزع الفرج.

وهناك مشكلة أخرى كامنة تتعرض لها النساء الحديثات العهد بالأمومة, وهذه المشكلة هي سلس البراز fecal incontinence الذي يعني عدم القدرة على التحكم بعملية التبرز؛ وهذا ما قد يحدث بسبب تمطيط عضلات قاع الحوض وإضعافها, وبسبب تمزق العجان، أو بسبب تأذي العصب الذي يغذي أو يعصب العضلات المحيطة بالشرج؛ وإذا ما تعرضت إلى مخاض طويل غير عادي وإلى ولادة مهبلية, فعلى الأرجح أنك ستعانين من سلس البراز. ويمكن لتمارين كيجل أن تفيدك في عودة المقوية إلى العضلات الشرجية؛ ولكن، إذا استمرت لديك مشكلة عدم التحكم بالبراز, عند ذلك أخبري مقدم الرعاية الصحية بتلك المشكلة.

ولمنع حدوث الإمساك, وللمساعدة في الحفاظ على خروج براز طري طبيعي, فإنه يجب عليك القيام بما يلي:

●   اشربي كمية كبيرة من السوائل.

●   زيدي من تناولك للأطعمة الغنية بالألياف التي تتكون من الفاكهة والخضار الطازجة والحبوب الكاملة؛ ويعد الخوخ المجفف والتين من الأشياء الجيدة, ومثلهما كذلك عصائر المشمش والإجاص والخوخ.

●   حافظي على نشاطك الجسمي قدر المستطاع.

●   جربي استعمال ملينات البراز (الكولاك, السورفاك, مواد أخرى) أو الملينات الليفية (السيتروسيل, الفايبركون, مواد أخرى).

صعوبة التبول

قد تعانين أحيانا بعد الولادة من التبول المتردد أو من قلة الرغبة في التبول؛ ويمكن أن ينجم هذا عن تورم أو رض العجان والأنسجة المحيطة بالمثانة والإحليل, أو بسبب الألم العجاني، أو بسبب الخوف من لسعة البول على المنطقة العجانية المؤلمة.

ولكي تحثي بولك على البدء بالتدفق:

●   قومي بتقليص عضلات الحوض وإرخائها.

●   زيدي من تناول السوائل.

●   ضعي كمادات ساخنة أو باردة على عجانك.

●   عندما تريدين أن تتبولي, جربي أن تفرشخي على مرحاض له مقعدة تشبه السرج.

●   اسكبي الماء على عجانك وأنت تبولين.

تنتهي هذه المشكلة عادة مع مرور الوقت؛ ومع ذلك, إذا كنت تعانين من حرقة شديدة بعد التبول, أو من إلحاح بولي شديد ومؤلم, أو كنت تعانين من إلحاح متكرر وغير اعتيادي بالتبول, فربما تكونين مصابة بعدوى في المسالك البولية؛ وعليك أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية إذا كنت تشعرين بتلك الأعراض والعلامات, أو إذا كنت تشكين بأنك لا تفرغين مثانتك.