التصنيفات
الجلد | الشعر | الأظافر

مشاكل الجلد والأظافر | أظافر مقوسة، سميكة، خشنة، محفرة | تغير لون الأظافر | خطوط سوداء

الجلد – الذي يشمل طبيًا الشعر والأظافر – هو أكبر أعضاء الجسم، (والكبد ثاني أكبر الأعضاء حجمًا). ويغطى الجلد جميع أعضاء الجسم إلا العينين والأسنان، ويعتبر الجلد أيضًا من أهم أعضاء الجسم فهو غطاء الأمان الحي الواقي لباقي الأعضاء، ويحمينا الجلد من عدوان البيئة، كما يمثل عائقًا أمام العدوى، ويساعد على ضبط درجة حرارة الجسم فيشعرنا بالدفء أثناء البرد وبالانتعاش أثناء الحر، كما يساعد على التوازن الصحي للسوائل والمعادن في الجسم.

وأخيرًا وليس آخرًا، فالجلد مصدر مستقبلات حاسة اللمس.

والجلد مركز العديد من دلائل الجسم إن لم يكن معظمها، فالواقع أن أغلب الدلائل التي يمكن أن نراها، أو نلمسها نراها أو نحس بها في الجلد أو الشعر أو الأظافر. ولأن دلائل الجلد مرئية – لنا وللآخرين – فإنها دلائل قد تمثل مشاكل تجميلية ظاهرية، أو تشخيصية كاشفة.

ومنذ قديم الأزل يتعرض الناس للأمراض الجلدية، حيث ذكرت الكتب القديمة مرض الجذام وطرق الوقاية منه بحرق ملابس المريض وعزله الإجباري.

ومرض الجذام وغيره من الأمراض الجلدية يتضمن جوانب أخلاقية وطبية، فالمصابون بهذه الأمراض يُنظر إليهم على أنهم ملعونون، ومقززون، وخطرون، وشيطانيون. بل وينظر إلى إصابتهم بهذه الأمراض على أنها تكفير عن ذنوبهم بهذه الوصمة والعزلة عن الناس. وحتى الوحمة نفسها كانت تعتبر فألاً سيئًا، فكان من يحمل وحمة يعتبر شريرًا.

وتلعب الأظافر دورًا مهمًا منذ قديم الأزل، ومع ذلك فأهميتها الجمالية تفوق أهميتها الطبية. وقد اهتمت الموضة على مر القرون بالأظافر، والتي هي جزء من الجلد أيضًا، ونحن لا نزال حتى الآن نهذب أظافرنا، ونزينها، ونقلمها، ونحددها، ونطولها، ونلمعها، ونصبغها، وكل هذا بغرض الجمال والزينة. ومع ذلك فإن مظهر الأظافر لا يعكس مدى اهتمامنا بمظهرنا فحسب، بل يعكس أيضًا حالتنا الصحية ونوعية غذائنا، بل وما نمارسه من أعمال في أحيان كثيرة.

ونظرة سريعة على الأظافر من شأنها أن تمكنا من اكتشاف الكثير عن مدى كفاءة عمل أجسامنا وما يحتمل أنها تعاني منه من أمراض واضطرابات، والواقع أن الأظافر تمدنا بقدر هائل من المعلومات عن صحتنا وحالة أجسامنا كضغط الدم، أو مشاكل الوزن.

تحديد المشاكل في الأظافر

تتكون الأظافر – أو الطبقة الخارجية للأظافر كما تعرف طبيًا – بالأساس من بروتين الكيراتين. على الرغم من وجود الكيراتين في الجلد والشعر أيضًا، إلا أن الأظافر أكثر صلابة منهما لقلة ما تحتويه من مياه مما يؤهلها لحماية الأوعية الدموية، والأعصاب، والعظام التحتية.

وقد لا تهتم باستشارة الطبيب بشأن تغير لون أظافرك أو تشوه شكلها، ومع ذلك فلحسن الحظ فإن الكثير من الأطباء يفحصون أظافر مرضاهم أثناء زيارتهم لهم، حيث إن أظافرنا تتضمن العديد من الدلائل على الاضطرابات المرضية.

تغير لون الأظافر

العلامات البيضاء

جميعنا يألف النقاط البيضاء غير المنتظمة والخطوط المتفرقة التي تظهر على الأظافر. وتلك العلامات البيضاء – والمعروفة طبيًا باسم ابيضاض الأظافر – عادة ما تكون دلائل حميدة على إصابات طفيفة في الأظافر تختفي بمرور الوقت.

وقد ترجع البقع والعلامات البيضاء بالأظافر أيضًا إلى تآكل الأظافر وهو انفصال الظفر عن مرقده، فإذا أصيب الفرد بضربة مطرقة على ظفره فسيسقط الظفر.

ومع ذلك، فأحيانًا لا تكون النقاط والخطوط البيضاء التي تظهر على الظفر وفيه وأسفله غير حميدة على الإطلاق، حيث قد تدل أيضًا على بعض الحالات المرضية كثآليل الأظافر والفطريات (أمراض الأظافر الفطرية)، أو أمراض الجلد كالصدفية، والإكزيما (التهاب جلدي) التي تصيب الأظافر. وقد تدل بقع الأظافر البيضاء على مرض اللحمانية الذي يصيب الجلد، والرئتين، وغيرهما من الأعضاء. وإذا كانت الأظافر ناعمة بالإضافة لوجود بقع بيضاء عليها؛ فقد يكون ذلك دليلاً على زيادة الدراق.

دلالة صحية

تنمو أظافر الراشدين الأصحاء بشكل مستمر ولكنه بطىء، فتنمو بمعدل ثمن بوصة كل شهر. ويستغرق نمو ظفر كامل في أصابع اليد من أربعة إلى ستة أشهر، بينما يستغرق نمو ظفر كامل جديد من أصابع القدم من ثمانية إلى اثني عشر شهرًا.

خط أبيض فردى

يعتبر ظهور خط سميك أبيض أفقي على الظفر – والمعروف طبيًا باسم خط مي – من الدلائل التقليدية على التسمم بالزرنيخ أو بالثاليوم. ولكن قبل أن تستنتج أن أحدهم يحاول أن يسممك، فاعلم أن هذه الخطوط البيضاء تشير إلى العديد من الحالات المرضية الخطيرة التي قد تدمر الأظافر ومنها قصور القلب، ومرض هودكين، والملاريا، بل وقد تسبب الجذام. ولأن هذه الخطوط البيضاء – التي تصيب ظفرًا واحدًا فقط في العادة – تتضمن في الظفر نفسه؛ فإنها تختفي بنمو الظفر، أو بعد علاج سببها الأساسي. والواقع أن هذه الدلالة قد تساعد على التعرف على توقيت بداية المرض (أو التسمم)، وكلما اقترب الخط أو البقعة من أسفل الظفر، دل ذلك على حداثة المرض.

حقيقة مهمة

مع تقدمنا في العمر يتباطأ نمو أظافرنا بدرجة أكبر وقد تصبح كئيبة المنظر، وصفراء، ومعتمة وصلبة، وهشة، وسميكة.

خط أبيض مزدوج

إذا لاحظت ظهور خطين أفقين دقيقين لونهما أبيض في الأظافر فقد يكون ذلك دلالة تقليدية على خطوط ميوهرك. وهذه الخطوط موجودة بالفعل في مرقد الظفر (في الأنسجة أسفل الظفر)؛ لذلك فإنها لا تتحرك ولا تختفي بنمو الظفر. وخطوط ميوهرك دلالة مهمة على انخفاض الزلال بالدم، وهو انخفاض نسبة الزلال في الدم عن المستوى الطبيعي. وتنتج هذه الحالة عن الكثير من الأمراض الحادة والمزمنة كأمراض الكلية، وتليف الكبد، وقصور القلب، وسوء التغذية. ومع ذلك فإن معظم هذه الحالات تحدث نتيجة التهاب ناتج عن العدوى أو الجروح.

حقيقة مهمة

كي تفرق بين مرض الخط الأبيض الفردي ومرض الخط الأبيض المزدوج، فاضغط على الخط الأبيض، إذا تحول لون الظفر إلى اللون القرمزي، فاعلم أن هذا هو مرض الخط الأبيض المزدوج (ميوهرك).

الأظافر ثنائية اللون

إذا كان نصف ظفرك بنيًا ونصفه الآخر أبيض اللون – مثل الحلوى الشهيرة بمدينة نيويورك ذات اللونين الأبيض وأسود – فقد تكون مصابًا بما يعرف بالأظافر المتنصفة. في هذه الحالة يكون الجزء الأبيض في أسفل الظفر، بينما يوجد الجزء البنى بالقرب من قمته. ومن سوء الحظ أن الأظافر المتنصفة من الدلائل الشائعة على أمراض الكلية.

ومع ذلك؛ فإذا صبغ ظفرك كله بلون أبيض غير شفاف، فقد يكون ذلك أحد أشكال ابيضاض الأظافر والذي يسمى أيضًا أظافر تيري. في هذه الحالة – التي عادة ما تصيب جميع الأظافر – يبيض الظفر من أسفله وحتى قمته تقريبًا، حيث يوجد خط غامق أو بنى. وأحيانًا يزداد ابيضاض وعتمة الأظافر لدرجة أن جذر الأظافر يختفي لونه. وتظهر الألوان البيضاء والبنية في مرقد الظفر وليس في الظفر نفسه.

واللون الأبيض غير الشفاف للأظافر دلالة على الشيخوخة، والمؤسف أنه يدل أيضًا على تليف الكبد، أو السكر، أو الفشل الكلوي، أو هبوط القلب الاحتقاني وخاصة عند صغار السن.

الأظافر الزرقاء

في حين أن الأظافر زرقاء اللون قد تدل على الزخرفة الشبابية أو التمرد، إلا أن الأظافر التي تتسم بطبيعتها باللون الأزرق دلالة مهمة على عدم الحصول على الأكسجين الكافي، وهي الحالة الطبية التي تسمى الازرقاق. والأظافر الزرقاء دلالة على أمراض الرئة، أو مرض الشريان المحيطي، ومشاكل الدورة الدموية الأخرى. وأظافر المصابين بمرض رينود – وهو إحدى حالات مرض الشريان المحيطي – تتحول أحيانًا للون الأزرق – كاستجابة للبرد أو الضغوط في العادة – ثم تعود للونها الطبيعي مع انتظام دوران الدم. وقد يحدث ازرقاق الأظافر أيضًا نتيجة بعض الأدوية كالمضادات الفيروسية والمضاد الحيوي الذي يحتوي على التتراسيكلين.

الأظافر الصفراء

تعتبر الأظافر الصفراء دلالة على الإفراط في التدخين، أو تعاطى المضادات الحيوية التي تحتوي على التتراسيكلين، أو قد تدل على استخدام بعض مواد التجميل كملمع أظافر غامق اللون، والذي يخلف وراءه لونًا أصفر على الأظافر. ولكن قد تشير الأظافر الصفراء أحيانًا إلى حالات أكثر خطورة.

قد تشير الأظافر الصفراء – مثلها مثل الأعين والبشرة الصفراء – إلى اليرقان وقد تدل الأظافر الصفراء أيضًا على الإيدز، وتدل الأظافر الصفراء بزرقة خفيفة في أسفلها على مرض السكر.

ولكن أحيانًا ما تكون الأظافر الصفراء – وخاصة عندما تنمو ببطء وتكون منحنية وسميكة وتفقد قشيرتها، بل وتتساقط – دلالة على حالة مرضية نادرة تسمى متلازمة الأظافر الصفراء. والمصاب بهذه الحالة عادة ما يصاب بأمراض الرئة أو الأوديما الليمفية – وهو تراكم السائل الليمفاوي في الأنسجة – علاوة على تشوه أظافره، وهي حالة تصيب جميع الأظافر، ولسوء الحظ غالبًا ما تكون دائمة.

دلالة تحذير

أحيانًا ما تعتبر الأظافر الصفراء والبنية المصحوبة بالقليل من البقع البيضاء دلالة على فطريات الأظافر، وقد تصبح رائحة الظفر كريهة أيضًا.

تغيرات لون قمر الظفر

يطلق على المنطقة الشاحبة هلالية الشكل في قاعدة الظفر قمر الأظافر، ويطلق عليها أيضًا هليل الأظافر. وتتلون ألوان هذه المنطقة بالألوان المختلفة التي يمر بها القمر في مراحل تكونه. فالقمر الأزرق – مثلًا – ليس مجرد اسم أغنية قديمة، بل هو – أو الظفر اللازوردى كما يعرف طبيًا – دلالة على مرض ويلسون وهو مرض انحلالي وراثي في الكبد يحدث فيه تراكم لعنصر النحاس. ومن ناحية أخرى فقمر الأظافر أحمر اللون دلالة على قصور القلب، بينما يعتبر قمر الأظافر أصفر اللون دلالة على تعاطى المضادات الحيوية التي تحتوي على التتراسيكلين مثله مثل الأظافر الصفراء. وقمر الأظافر الأزرق المائل للرمادي دلالة تحذيرية على التسمم بالفضة، وأخيرًا تعتبر الأهلة البنية أو السوداء إشارة على الإفراط في استخدام الفلورايد.

حقيقة مهمة

تنمو أظافر اليدين أسرع من أظافر القدمين، وكلاهما ينمو في الصيف بصورة أسرع من الشتاء. وتنمو الأظافر في اليد كثيرة الاستعمال بصورة أسرع من اليد أقل استخدامًا، وأخيرًا تنمو أظافر الرجال أسرع من النساء.

الخطوط السوداء

تدل الخطوط السوداء على الأظافر على عدم تناول اللحم غير المطبوخ جيدًا مما يؤدى لإصابتك بالمرض الطفيلي داء الشعيرات الحلزونية والمعروف طبيًا باسم النزيف الشطرى، وتبدو هذه الخطوط الأفقية الصغيرة في جسم الظفر، أو تحته، وتحدث نزيفًا في مرقد الظفر. والنزيف الشطرى أيضًا دلالة تقليدية على الالتهاب الشفافي، وهو مرض بالقلب، أو قد يدل على التهاب الأوعية الدموية. ويشير النزيف الشطرى أيضًا إلى العديد من أمراض المناعة المكتسبة كالصدفية وداء الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، ومتلازمة مضادات الدهون الفسفورية – وهي حالة خطيرة من تجلط للدم. وأخيرًا يدل النزيف الشطرى على القرح المعوية وأمراض الكلية.

دلالة صحية

الأظافر الصحية:

● ناعمة.
● شبه مقوسة.
● قوية.
● غير مخدوشة.

حقائق مهمة

مع تقدم العمر يتباطأ نمو الأظافر، حيث يستغرق نمو ظفر كامل في فترة الطفولة ثلاثة أشهر بينما يستغرق ستة أشهر في سن السبعين.

من أدوات تشخيص الميلانوما (الورم الأسود) الظفري:

أ: العمر (تظهر معظم حالات الإصابة على من تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين)، وبين الأمريكيين من أصول إفريقية، والآسيويين، والسكان الأصليين لأمريكا.
ب: الخطوط السوداء أو البنية التي يمتد عرضها لثلاثة ملليمترات أو أكثر وتكون حدودها ملونة.
ج: تغير لون خط الظفر أو عدم تغير اللون بعد محاولة العلاج.
د: الأصابع الأكثر إصابة (الإبهام وإصبع القدم الكبير).
هـ: امتداد الصبغة على طية الظفر.
و: الإصابة السابقة للفرد أو أحد أفراد عائلته بشامة غير طبيعية.

الخطوط العمودية السوداء

قد يظهر على الأظافر عدد من الخطوط السوداء الطولية – المعروفة طبيًا باسم الخطوط الميلانية – نتيجة تعاطى التتراسيكلين، أو العقاقير المضادة للملاريا، أو بعض العقاقير المستخدمة في علاج السرطان. عندما تكون العقاقير سبب هذه الخطوط، فإن الكثير من الأظافر يصاب بها. وتدل الخطوط السوداء الطولية أيضًا على العدوى الفطرية وخاصة إذا ظهرت هذه العلامة في أظافر القدم.

والخطوط السوداء في أظافر القدم دلالة على ضيق الحذاء. وإذا ظهرت هذه الخطوط في أظافر اليد، فقد تدل على كثرة العمل اليدوى الكثير وجرح الأظافر. وعادة ما تنتشر الخطوط السوداء الحميدة على أظافر ذوي البشرة السمراء، حيث إن أكثر من 75% من ذوي البشرة السمراء لديهم خطوط في أظافرهم.

وأيًا كان لون البشرة، فلا ينبغي الاستهانة بهذه الخطوط السوداء، خاصة إذا كانت البشرة أسفل مقدمة الظفر سوداء أيضًا (وبخاصة إذا كانت في ظفر واحد)، أو إذا ظهرت الخطوط في الطيات على جانبي الظفر، والمعروفة طبيًا باسم دلالة هتشنسون. قد تدل هذه الخطوط على الورم الميلانومى تحت الظفر، وهو نوع خطير من سرطان البشرة في مرقد الظفر ويشيع بين الأمريكين ذوي الأصول الإفريقية، والآسيويين، والسكان الأصليين لأمريكا. وعلى عكس كثير من الأنواع الأخرى من خطوط الأظافر، فهذه الخطوط لا تختفي بل تزيد. وغالبًا ما يظهر هذا النوع من سرطانات البشرة على الأفراد ممن تجاوزوا الخمسين.

حقيقة مهمة

تظهر نصف حالات الورم الميلانومى عند ذوي البشرة السمراء كخطوط سوداء تنمو بطول الظفر.

تشوه الأظافر

تقوس الأظافر لأسفل

لا تقتصر أهمية الأظافر المقوسة بشدة لأسفل – والمعروفة طبيًا باسم الأظافر المتضخمة – على قبح المنظر، حيث إن كثافة مرقد الظفر تسبب انتفاخ الأنسجة التي تقع تحته. والمؤسف أنه عادة ما تزيد كثافة وتضخم الأظافر ببطء فلا يحس بها أو بحدوثها؛ لذلك يتجاهل تلك الدلالة المهمة. وعادة ما يكون هذا التغير في شكل الأظافر دائمًا.

وقد يشير تضخم الأظافر إلى الكثير من الحالات الخطيرة بل والمهددة للحياة كتليف الكبد والتهاب الأمعاء، وقد يدل أيضًا على عدم حصول الجسم على القدر الكافي من الأكسجين (الازرقاق) – وفى هذه الحالة تميل الأظافر بل والبشرة إلى اللون الأزرق، وغالبًا ما يصحب تضخم الأظافر الأصابع الغليظة، وهي حالة عامة تحدث للمصابين بأمراض الرئة الخطيرة كالانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة.

الأظافر المقوسة لأعلى

إذا كانت جوانب أظافرك مقوسة لأعلى، فقد يكون ذلك دلالة على نقص في التغذية كنقص الحديد أو نقص فيتامين (ب12) الذي قد يسبب الأنيميا، والأظافر المقوسة لأعلى –المعروفة طبيًا بالظفر المقعر – تدل على بعض الاضطرابات الثابتة كمرض رينود، وداء الذئبة. وقد تدل أيضًا على التعرض لمشتقات البترول في العمل غالبًا. وإذا كانت أظافر اليدين تشبه الملعقة وسميكة جدًا، فقد يكون ذلك دلالة على مرض السكر.

دلالة توقف

كي تكتشف إذا كانت أظافرك مقعرة أم لا، فعليك إجراء اختبار قطرة الماء: ضع قطرة ماء على باطن ظفرك، فإن لم تنزلق نقطة الماء، فإن الظفر في طريقه للتقعر.

التغيرات في القوام

الأظافر السميكة

أظافر اليد السميكة – والمعروفة طبيًا باسم فرط نمو الأظافر – دلالة حميدة على الشيخوخة، ومع ذلك فقد تصبح الأظافر أكثر سُمكًا وتشبه الخطاف مع الوقت. وعندما تصاب أظافر القدم بهذه الحالة – والتي يطلق عليها طبيًا اسم ظفر قرن الكبش – يصبح المشي عملية صعبة وخطيرة للغاية بالنسبة لكبار السن، وتدل الأظافر السميكة أيضًا على جروح، أو عدوى، أو ضعف الدورة الدموية، أو مرض السكر، أو الحمية الغذائية غير الصحية.

دلالة تحذير

قد يصدر عن البشرة، وأظافر اليد الكثير من دلائل مرض السكر مثل:

● الأظافر السميكة أو الناعمة.
● التخريز (ظهور نقاط صغيرة تشبه شمع الشمعة).
● الأظافر التي تشبه الملعقة.
● الورم الأصفر الكفي (ترسبات دهنية صغيرة على الكف).
● الأكف الحمراء.

الأظافر الخشنة

بعض الناس لديهم أظافر خشنة ذات حافات عمودية؛ ولأن هذه الأظافر غالبًا ما تكون رمادية معتمة؛ فإنها يطلق عليها عمومًا الأظافر الخشنة. وقد تظهر الأظافر الخشنة على العديد من أظافر اليدين والقدمين وعندما تصل الإصابة إلى جميع الأظافر (العشرين)، يُطلق على هذه الإصابة اسم حثل العشرين ظفرًا.

وغالبًا ما تظهر الأظافر الخشنة على المصابين بالحزاز المسطح، وهو التهاب جلدي نادر يصيب الجلد والفم، ويسبب الحكة الحادة. وتعتبر الأظافر الرفيعة والمشققة دلالة على هذه الحالة أيضًا، وأحيانًا ما تكون تغيرات الأظافر هي الدلالة الوحيدة على هذا الخلل، حيث يتحول الحزاز المسطح في بعض الحالات إلى حالة تآكل للأظافر – وهي عبارة عن انفصال للظفر عن مرقده – وفى حالات أخرى أشد وطأة يسقط الظفر ولا ينمو مجددًا.

قد تشير الأظافر الخشنة إلى مشاكل أخرى في الجلد والشعر كالصدفية، والإكزيما، والبهاق، وتساقط الشعر البقعي، والمؤسف أن خشونة الأظافر تظل دائمة حتى بعد علاج الأسباب الحقيقية وراء ظهورها.

هشاشة الأظافر

انكسار الأظافر أمر يحدث يوميًا لمعظمنا، ونساوى بينه وبين عدم سلاسة الشعر. وعلى الرغم من أن هشاشة الأظافر قد تنتج عن جفاف الطقس، وطرق التنظيف القاسية، إلا أنها قد تحدث أيضًا بسبب ورم الغدة الدرقية، أو نقص الحديد، أو نقص فيتامين (أ)، ويُظن أن لنقص الكالسيوم دورًا في ذلك أيضًا.

الأظافر المحفرة

تدل التجاويف الصغيرة التي تظهر في الظفر – والمعروفة طبيًا باسم التحفير – على المرض الجلدي الشهير الصدفية، حيث إن أكثر من نصف المصابين بالصدفية لديهم هذه التجاويف الصغيرة في أظافرهم. ومع ذلك، فلا ينتج هذا التشوه في الظفر عن الصدفية فقط، بل هو أيضًا دلالة عامة على العديد من اضطرابات المناعة مثل متلازمة رايتر، وأمراض المفصل، والجهاز البولي، وأمراض العين، واللحمانية، والفقاعي – وهو مرض جلدي يحدث بثورًا والتهابًا على البشرة والغشاء المخاطي، والصلع الذي يسبب تساقط الشعر. يمكن أن تتفتت الأظافر المحفرة وتسقط في النهاية مثلما يحدث في أمراض الأظافر الأخرى.

الحافات الأفقية

يدل انتقال الحفر من جانب إلى آخر في الظفر – وهو ما يعرف باسم خطوط بو – على العديد من الحالات الخطيرة، فتلك التجاويف تشبه الشقوق الصغيرة المجوفة في الظفر وقد تظهر تلك التجاويف على أحد الأظافر، أو العديد منها، أو عليها جميعًا وعندما تصل الإصابة إلى أكثر من ظفر واحد، فإن تلك الخطوط عادة ما تظهر في نفس المكان في كل ظفر.

وخطوط بو دلالة على توقف مؤقت في نمو الظفر بسبب مرض أو جرح، حيث تظهر تلك الخطوط – مثلًا – على من تعرضوا مؤخرًا لأزمة قلبية، أو خضعوا لجراحة، أو أصيبوا بعدوى أو خضعوا لعلاج السرطان، وعادة ما تعاود الأظافر النمو بعد العلاج أو الشفاء.

وأحيانًا ما تظهر تلك الخطوط أيضًا على أظافر المصابين بحالات مزمنة أيضًا. فعلى سبيل المثال قد تكون هذه الخطوط دلالة على داء رينود، أو الفقاعي.

لمتابعة الجزء الثاني من دلائل وأسباب مشاكل الجلد والأظافر اضغط هنا