نستعرض في هذا الموضوع: كتل الثدي، ألم الثدي، عدم انتظام العادة الشهرية، النزف بين مواعيد الطمث، متلازمة ما قبل الطمث، سن اليأس، مشاكل التبويل والإفرازات المهبلية.
كتل الثدي
تعتبر معظم كتل الثدي غير سرطانية. غير أن احتمال الإصابة بسرطان الثدي يحتم تقييم الحالة بدقة. والواقع أن معظم الكتل الثديية هي عبارة عن كييسات مملوءة بسائل، تتضخم مع اقتراب نهاية الدورة الشهرية. ومن شأن الكتل أن تكون مؤلمة أو غير مؤلمة. على المرأة بالتالي القيام بفحص ذاتي للثدي كل شهر بعد انتهاء فترة الحيض للتحقق من أي تغيرات في ثدييها.
العناية الذاتية
= قومي بفحص ذاتي للثدي كل شهر لتعلمي إن كانت الكتلة جديدة.
وفي الواقع ثمة جدل حول فاعلية الفحص الذاتي، ولكن كثيرا من الأطباء ما زالوا يشجعون عليه من إحدى وسائل الكشف المبكر للسرطان.
= أما إن كنت ما زلت تحيضين، فإن الوقت الأفضل للفحص الذاتي هو من سبعة إلى عشرة أيام بعد بدء الدورة الجديدة. والجدير بالذكر أن كتل الثدي السرطانية غير مؤلمة. استعملي بالتالي عينيك ويديك للبحث عن كتل أو مواضع سميكة أو تورم في الثديين. واعلمي الطبيب بأية تغيرات.
= استعيني بالتوضيحات إلى اليمين للقيام بالفحص الذاتي. فالهدف هو أن تتعرفي على نسيج ثدييك والعقد الصغيرة فيهما وأن تراقبي بحذر أي تغيير يطرأ عليهما.
– قفي أمام المرآة مع إرخاء ذراعيك على الجانبين. ارفعي ذراعيك وتفحصي بدقة بشرة الثديين بحثا عن تجاعيد أو نقرات أو تغيرات في الحجم أو الشكل، أو في التماثل الطبيعي للثديين. وتحققي مما إذا كانت الحلمتان مقلوبتين إلى الداخل، والحظي إضافة إلى ذلك أي إفرازات غير اعتيادية منهما. ابحثي عن العلامات نفسها بعد وضع يديك على ردفيك وبعد رفعهما خلف رأسك.
– افحصي ثدييك وأنت واقفة تحت الدش وممددة على ظهرك. ضعي إحدى يديك خلف رأسك واستعملي اليد الثانية لتدليك الثدي المقابل دائريا وفحص النسيج الذي يغطي كل الثدي، بما في ذلك الحلمة والنسيج الموجود تحت الإبط. كرري العملية على الجهة الثانية.
– ابحثي عن كتل لا تزول أو تتغير. إذ تميل الكتل غير الطبيعية للظهور فجأة والبقاء. إلا أن حجمها وصلابتها يتغيران، وغالبا ما تكون قاسية الملمس مع عدم انتظام أطرافها. وأحيانا، تبدو وكأنها مناطق سميكة من دون حدود واضحة. وعادة تكون الكتل السرطانية غير مؤلمة.
= إن سببت لك الكتلة انزعاجا، استعملي مسكنا خفيفا أو ابعدي الكافيين عن غذائك.
العون الطبي
اعرضي حالتك على الطبيب إن لم تختف كتلة الثدي بعد انتهاء الطمث. وبالنسبة إلى الكييسات، فمن الممكن تصريف السائل من الكييس بواسطة إبرة بعد حقن الثدي بمخدر موضعي. أما في حال إصابة الثدي بعدوى، فيتم علاجها بمضاد حيوي. وقد تحتاج الكتل غير المحتوية على سائل خزعة إبرية أو إزالة جراحية لتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.
أما النساء اللواتي تعدين سن اليأس، فعليهن استشارة الطبيب إن دامت الكتلة لأكثر من أسبوع أو أصبحت حمراء أو مؤلمة أو تضخم حجمها.
الماموغرام، متى يجب الخضوع له؟
الماموغرام هو عبارة عن صورة أشعة خاصة بالثدي تكشف الأورام البالغة الصغر التي لا يستطيع الطبيب الشعور بها. ومن شأن تصوير الثدي أن ينقذ حياة المرأة عبر كشف سرطان الثدي في مرحلة يكون فيها علاجه ممكنا. إلا أن هذا الاختبار غير دقيق تماما. ففي بعض الحالات يفشل الماموغرام في إظهار الورم أو يشير إلى مشكلة بالرغم من عدم وجودها. بالتالي من الأفضل أن تكون صورة الماموغرام مقترنة بفحوص منتظمة للثدي.
والواقع أنه ثمة خلاف بين الأطباء حول السن الذي يجب أن تبدأ فيه المرأة بإجراء صورة شعاعية للثدي بانتظام. فغالبا ما يكون ثدي المرأة الشابة شديد الكثافة للحصول على نتائج دقيقة. ولكن لحسن الحظ، نادرا ما تصاب النساء الشابات بسرطان الثدي. وبما أن احتمال الإصابة بسرطان الثدي وأولويات الحالة ومشاكلها تختلف بين امرأة وأخرى، فإن القرار النهائي في حاجة الحالة للتصوير الشعاعي تتم مناقشته بين المرأة والطبيب. إليك في ما يلي بعض الخطوط العريضة.
| السن | رأي الخبراء | ما يجب فعله | |
| دون الأربعين الخطر غير مرتفع | إجماع عام | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي كل 3 سنوات لا حاجة للماموغرام |
|
| دون الأربعين مع ارتفاع خطر الإصابة (إصابة الأخت أو الأم بسرطان الثدي في فترة سن الشباب) |
استشيري الطبيب لوضع برنامج شخصي | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي سنوي ماموغرام، يبدأ إجراؤه غالباً قبل 5 إلى 10 سنوات من عمر إصابة الأم |
|
| بين الـ 40 و49 من دون ارتفاع خطر الإصابة | بعض الخلاف | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي كل سنة إلى سنتين ماموغرام كل سنة إلى سنتين |
|
| بين الـ 40 و49 مع ارتفاع خطر الإصابة | إجماع عام | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي سنوي ماموغرام سنوي و/أو تقنيات تصوير أخرى |
|
| بين الـ 50 و74 مع خطر عادي أو مرتفع بالإصابة | إجماع عام | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي سنوي ماموغرام سنوي و/أو تقنيات تصوير أخرى |
|
| في سن الـ 75 وما فوق | بعض الخلاف | فحص ذاتي شهري للثدي
فحص فيزيائي سنوي ماموغرام سنوي |
|
ملاحظة: تشتمل عوامل خطر سرطان الثدي على الإصابة بسرطان ثدي سابق، إصابة الأم أو الأخت بسرطان ثدي، عدم الحمل أبدا أو الحمل لأول مرة بعد سن الخامسة والثلاثين، ظهور العادة الشهرية مبكرا أو تأخر سن اليأس. كما يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عوامل خطر أخرى.
ألم الثدي
الألم العام في الثديين شائع، خاصة خلال الأسبوع الذي يسبق العادة الشهرية، كما أنه عرض لمتلازمة ما قبل الطمث. ومن شأن التمارين الرياضية، كالهرولة والتمارين الهوائية، أن تسبّب ألما في الثدي. وقد ينجم الألم أيضا عن كييس ملتهب. وفي حال رافق الألم ارتفاع في الحرارة واحمرار، فهو إشارة إلى وجود عدوى. يعتبر التهاب الثدي المصدر الأبرز لألم الثدي، الذي يسببه عدوى أو التهاب، ويطرأ عادة في أحد الثديين. أما الإنتانات فتحدث أحيانا لدى المرضعات.
العناية الذاتية
= ارتدي حمالة للثديين مريحة ومتينة.
= تناولي مسكنا للألم غير موصوف.
= خففي من استهلاكك للملح قبل العادة الشهرية.
= تجنبي الكافيين.
= إن كان الألم ناجما عن تمارين عالية التأثير، تحولي إلى تمارين غير قاسية كركوب الدراجة أو المشي أو السباحة واستعملي صدرية رياضية.
= اطلعي على نصائح أخرى في هذا القسم حول متلازمة ما قبل الطمث.
العون الطبي
إن صاحب الألم ارتفاعا في الحرارة واحمرار، استشيري الطبيب. إذ تتطلب هذه الحالة على الأرجح أخذ مضاد حيوي. اخضعي أيضا لمعاينة طبية في حال اقترن الألم بكتلة أو بتغير في نسيج الثدي.
ألم الحيض
تعتبر تشنجات الحيض من الأعراض المألوفة لدى معظم النساء. فأثناء العادة الشهرية، قد تعاني المرأة من ألم في أسفل البطن يمتد أحيانا إلى الوركين أو أسفل الظهر أو الفخذين. وتصاب بعض النساء أيضا بغثيان أو تقيؤ أو إسهال أو أوجاع عامة. والواقع أنه من الطبيعي الشعور ببعض التقلصات البطنية في اليوم الأول أو اليومين الأولين من الدورة، وهذه حال نصف النساء. إلا أن حوالى 10 إلى 15 بالمئة من النساء يعانين من آلام شديدة بحيث يعجزن عن متابعة نشاطاتهن اليومية من دون أدوية.
إن لم يكن ثمة اضطراب نسائي، يعزى الألم إلى حالة تدعى عسر الحيض الأولي. وهي تنجم عن ارتفاع مستويات البروستاغلاندين (وهي مادة تدفع عضلات الرحم إلى التقلص لطرد بطانتها). وبالرغم من الألم الذي تسببه، تعتبر هذه الحالة غير مؤذية. وهي غالبا ما تختفي في أواسط العشرينات أو بعد إنجاب الطفل الأول.
أما الألم الناجم عن اضطراب نسائي فهو يدعى عسر الحيض الثانوي. وتعود هذه الحالة إلى ورم ليفي حميد في جدار الرحم أو إلى مرض ينتقل جنسيا أو إلى ورم في بطانة الرحم أو إلى مرض التهابي حوضي أو كييس أو ورم مبيضي.
العناية الذاتية
= تنجح العقاقير المضادة للالتهاب غير المحتوية على الستيرويد أو الأسبيرين في تخفيف الألم لدى 80 بالمئة من النساء.
= جربي التمدد في حوض ماء دافئ أو التريض.
العون الطبي
يجب أن ينجح علاج السبب الكامن في إيقاف الألم. وفي حال عدم إيجاد سبب معين، من شأن استعمال أقراص منع الحمل أن تزيل الانزعاج.
استشيري الطبيب إن كانت آلام الحيض حادة أو مقترنة بارتفاع في الحرارة أو إن عانيت من حالات غثيان أو تقيؤ أو ألم بطني أو إفرازات مهبيلة أو رائحة غير اعتيادية، أو إن دام الألم لما بعد اليوم الثالث من بدء الطمث.
عدم انتظام العادة الشهرية
من الشائع أن تعاني النساء من حالات غير مبررة من عدم انتظام العادة الشهرية. وتعود هذه الحالات إلى تغيرات في المستويات الهرمونية التي تتأثر بالتوتر أو بغيره من التجارب الانفعالية أو بالتغيرات الكبيرة في كمية التمارين الهوائية أو في الوزن. ومن شأن ارتفاع كثافة التمارين الرياضية لدى النساء المفرطات النحافة أن يوقف العادة الشهرية تماما.
العناية الذاتية
= ضعي مذكرة خاصة للعادة الشهرية لثلاث دورات على الأقل. سجلي اليوم الأول من الطمث واليوم الذي يكون فيه الطمث في أقصاه واليوم الأخير منه، للمساعدة على تقييم التغيرات الحيضية.
= إن استمر عدم انتظام العادة لأكثر من ثلاث دورات، استشيري الطبيب.
= إن فاتتك دورة بعد ممارسة الجماع، تحققي من أية أعراض للحمل.
النزف بين مواعيد الطمث
إن النزف العرضي بين مواعيد الطمث هو أمر شائع. وقد يحدث النزف تلقائيا أو أثناء الجماع. ولا تشكل هذه الحالة عادة أي خطورة، وهي تنجم عن تغير الدورات الهرمونية المعتادة. فمن شأن التوتر والبدء بتعاطي حبوب منع الحمل ونمو السليلات (وهي أورام نسيجية حميدة) وكثير من الحالات الأخرى أن تؤثر في العادة الشهرية. ولكن، بما أن النزف غير الطبيعي قد يكون إشارة أولية للسرطان، من الضروري الخضوع لتقييم طبي سريع.
متلازمة ما قبل الطمث
إن عانيت من تغيرات جسدية ونفسية معتادة قبل أيام من بدء الطمث، فقد تكونين مصابة بمتلازمة ما قبل الطمث. ترتبط هذه الحالة بالدورات الهرمونية الطبيعية وتطرأ مع تغير المستويات الهرمونية. وقد يكمن سببها في استجابة المرأة للسيروتونين. والسيروتونين هو مادة موجودة في الدماغ تم ربطها بحالات الإحباط السريري وغيره من الاضطرابات الانفعالية. وأحيانا، تؤدي التغيرات الهرمونية قبل العادة الشهرية إلى تفاقم حالة نفسية كامنة، كالاكتئاب مثلا.
أعراض متلازمة ما قبل الحيض
|
التغيرات الجسدية |
تغيرات نفسية |
|
= احتباس الماء، انتفاخ = زيادة الوزن = ألم في الثديين = صداع = مشاكل جلدية = أوجاع في الرأس والظهر والبطن = أوجاع وتورم في اليدين والقدمين = إسهال، إمساك = تعب، غثيان، تقيّؤ |
= اكتئاب وحزن = هيجان عصبي = توتر = قلق = نسيان = شهوة للطعام = تغيرات مزاجية = بلادة = صعوبة في التركيز |
العناية الذاتية
من الممكن عادة التعامل مع متلازمة ما قبل الطمث عبر تغييرات تربوية ومعيشية على السواء.
= حافظي على وزن صحي.
= تناولي وجبات صغيرة ومتكررة. ولا تفوتي الوجبات اليومية. احرصي على تناول طعامك في الوقت نفسه كل يوم إن أمكن.
= خففي من استهلاكك للموالح قبل أسبوع أو أسبوعين من الدورة لتخفيف الانتفاخ واحتباس الماء.
= تجنبي الكافيين لتخفيف الهيجان العصبي والتوتر والألم الثديي.
= اعتمدي غذاء متوازنا.
= من شأن الغذاء الذي يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم أن يكون نافعا. تناولي من كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب القليل الدسم واختاري أطعمة غنية بالكالسيوم. وفي حال كنت غير قادرة على احتمال الأطعمة الغنية بالكالسيوم أو كنت غير أكيدة من نسبة الكالسيوم في طعامك، يمكنك اللجوء إلى ملحق للكالسيوم يوميا (1.200 ملغ). وفي المكملات المفيدة الأخرى، الماغنيزيوم والفيتامين ب- 6. استشيري الطبيب حول الجرعات المناسبة.
= خففي من توترك. فمن شأن التوتر أن يؤدي إلى تفاقم متلازمة ما قبل الطمث.
= خططي مسبقا لمتلازمة ما قبل الطمث ولا تجهدي نفسك في الأسبوع الذي تتوقعين فيه الأعراض.
= مارسي المشي أو الهرولة أو ركوب الدراجة أو السباحة أو غيرها من التمارين الهوائية لثلاث مرات أسبوعيا على الأقل.
= سجلي الأعراض التي تنتابك لبضعة أشهر. فقد تجدين سهولة أكبر في احتمال متلازمة ما قبل الطمث إن أدركت بأن الأعراض قصيرة ويمكنك التكهن بها.
العون الطبي
ما من أدلة جسدية أو فحوصات مخبرية لتشخيص متلازمة ما قبل الطمث. عوضا عن ذلك يعتمد الأطباء على التقييم الدقيق للتاريخ الطبي. وكجزء من عملية التشخيص، يطلب من المرأة تسجيل بدء الأعراض ومدتها وطبيعتها وحدتها لدورتين شهريتين على الأقل.
وفي حال أثرت الأعراض في حياتك بشكل خطير ولم تجد الاقتراحات المذكورة أعلاه نفعا، قد يصف لك الطبيب أحد العقاقير التالية:
= قد تساعد العقاقير المضادة للالتهاب غير المحتوية على الستيرويد بما فيها الأسبيرين على تخفيف التشنجات وألم الثديين.
= غالبا ما تزول الأعراض مع استعمال حبوب منع الحمل التي توقف الإباضة.
= تساعد مضادات الاكتئاب حوالى 60 بالمئة من النساء اللواتي يعانين من أعراض انفعالية حادة إثر متلازمة ما قبل الطمث. ومن الأمثلة على هذه العقاقير السيتالوبرام Celexa، الفليوكزيتين (Prozac)، السيرترالين (Zoloft)، الباروكزيتين (Paxil)، الفلوفوكزامين (Luvox)، والفينلافاكسين (Effexor). ويمكن استعمال هذه العقاقير بجرعات أقل من تلك الموصوفة لحالات الاكتئاب وقد تظل فعالة إن هي أخذت فقط خلال أسبوع أو أسبوعين قبل بدء الطمث.
= يمكن اللجوء في الحالات الحادة إلى حقنة أسيتات الميدروكسيبروجيستيرون (Depo-Provera) لإيقاف الإباضة والطمث مؤقتا.
سن اليأس
يعتبر سن اليأس مرحلة طبيعية من حياة المرأة، تبدأ غالبا في العقد الثالث أو الرابع وتتأخر حتى العقد السادس لدى البعض. ويبلغ معدل سن انقطاع الطمث في الولايات المتحدة حوالى الواحدة والخمسين.
خلال سن اليأس، يتوقف المبيضان تدريجيا عن إنتاج الإستروجين. فيختل انتظام العادة الشهرية. وقد تدوم عملية الانقطاع من بضعة شهور إلى عدة سنوات. بالنهاية، يتوقف ظهور الطمث وتفقد المرأة قدرتها على الإنجاب.
ومع إنتاج المبيضين لكمية أقل من الهرمونات، تطرأ على الجسد تغيرات كثيرة، تختلف بين امرأة وأخرى. فيحدث ضمور في الرحم وترق بطانة المهبل. وقد يجف المهبل أيضا مع الوقت، مما يجعل الاتصال الجنسي مؤلما. وتشعر المرأة أحيانا بهبات حارة تسبب احمرارا في الوجه أو تعرقا، وتدوم من عدة دقائق إلى أكثر من ساعة، وقد توقظ المرأة في الليل وتقطع إطراد نومها وتسبب لها عرقا ليليا.
وخلال انقطاع الطمث وبعده، يعاد توزيع الدهن في الجسم مع التغيرات الأيضية. فتفقد العظام كثافتها وقوتها، وقد تصاب المرأة بترقق العظام.
والتغيرات المزاجية ليست غريبة أثناء سن اليأس. وقد ترتبط هذه التغيرات باضطرابات النوم العائدة إلى الومضات الحارة أو بتغيرات هرمونية أخرى أو بالهموم العادية التي تطرأ في أواسط العمر لدى الرجال والنساء على السواء. غير أن عددا كبيرا من النساء يعتقدن أن من شأن سن اليأس أن يكون ذا أثر إيجابي على صحتهن، جسديا ونفسيا.
العناية الذاتية
= تقبلي التغيرات على أنها طبيعية وصحية.
= اعتمدي نظاما غذائيا متوازنا ومارسي الرياضة بانتظام وارتدي أكثر من طبقة من الملابس.
= استعملي مزلقا قابلا للذوبان في الماء إن سبب لك الاتصال الجنسي ألما.
العون الطبي
قد يصف الطبيب علاجا هرمونيا لتخفيف أعراض توقف الحيض، كالهبات الحارة، إلا أن هذا العلاج لا يؤثر في تقلب المزاج الذي يقترن بسن اليأس.
ولكن من مساوئ العلاج الهرموني أنه قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي فضلا عن الأمراض الوعائية، كتخثر الدم والجلطة الدماغية. ومع أن العلاج الهرموني هو الأكثر فاعلية لأعراض سن اليأس، إلا أن مخاطره تدفع كثيرا من النساء إلى البحث عن حل بديل.
وتشتمل العلاجات البديلة على العلاجات الغذائية، كمشتقات الصويا والأدوية التي قد تؤثر في تنظيم الحرارة في الدماغ، بما فيها بعض مضادات الاكتئاب أو الهرمونات (مثل أسيتات الميجسترول).
ما السبيل إلى تجنب ترقق العظام
مع فقدان الجسم للإستروجين بعد سن اليأس، يتعاظم ميل العظام للترقق، وهو اضطراب تصبح معه العظام هشة وذات مسام. وتتمثل الطريقة الفضلى لتجنب ترقق العظام في مضاعفة كثافة العظم في فترة الشباب.
= احصلي على كمية كافية من الكالسيوم (1.000 إلى 1.200 ملغ في اليوم) خلال سن الرشد للمساعدة على منع ترقق العظم. وتشتمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم على الحليب واللبن والجبن والسلمون والبروكلي (نوع من القرنبيط). ويحتوي كوب واحد من الحليب على 300 ملغ من الكالسيوم.
= في حال كان احتمال إصابتك بترقق العظم مرتفعا، يقترح عليك الطبيب أخذ أقراص كالسيوم. غير أن من شأن الكالسيوم أن يكون مؤذيا في بعض الحالات. بالتالي، استشيري الطبيب قبل أخذ ملحق غني بالكالسيوم.
= احصلي على كمية كافية من الفيتامين د – 15 دقيقة من التعرض للشمس ثلاث مرات في الأسبوع أو متمم يومي يحتوي على 400 وحدة دولية.
= مارسي تمارين الوزن كالمشي والهرولة والرقص.
مشاكل التبول
إنتانات القناة البولية، هي إصابات شائعة بين النساء. فمع بدء النشاط الجنسي، يزداد عدد تعرض المرأة للإنتانات بشكل ملحوظ. ويساهم الاتصال الجنسي والحمل والانسداد البولي في زيادة الميل لحدوث إصابات مماثلة. أما أعراض إنتان القناة البولية فتشتمل على شعور بالألم أو الحرقة أثناء التبويل وزيادة عدد مرات التبول مع شعور بحاجة ملحة إلى التبول في كل مرة. وفي حال وجود إصابة، يصف الطبيب مضادا حيويا.
سلس البول، هو عبارة عن فقدان غير إرادي للبول. وغالبا ما تنقسم الحالة إلى سلس إلحاحي وسلس ضغطي. فإن طرأ التسرب عند الشعور بالحاجة إلى التبول، يكون السلس إلحاحيا. وهو غالبا ما ينجم عن إنتان طفيف في القناة البولية أو عن فرط استعمال منبهات للمثانة، كالكافيين. أما السلس الضغطي فهو عبارة عن فقدان البول عند الضغط على المثانة أثناء السعال أو الضحك أو القفز أو رفع حمل ثقيل. وتنجم هذه الحالة عادة عن ضعف العضلات الداعمة للمثانة. وتضعف هذه العضلات إثر الإنجاب أو زيادة الوزن أو التقدم في السن.
العناية الذاتية لتسرب البول
= جربي تمارين كيغل. ابدأي بتقليص عضلات الحوض كما تفعلين لإيقاف انسياب البول. إن كنت تستعملين العضلات الصحيحة ستشعرين بأنها تنسحب إلى الأعلى. اسحبي عضلات الحوض، عدي إلى الثلاثة ثم استرخي وعدي إلى الثلاثة. قومي بالتمرين من 10 إلى 15 مرة. وكرري التمرين ثلاث مرات في اليوم على الأقل.
= أفرغي مثانتك لمرات أكثر.
= انحني إلى الأمام أثناء التبول لتفريغ المثانة تماما.
= خففي من استهلاكك للأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.
= استعملي قطيلة (tampon) أثناء التمرن.
الإفرازات المهبلية
تشكل الإفرازات المهبلية أحد أعراض الالتهاب المهبلي. وتنجم هذه الحالة عادة عن إنتان أو تغير في البكتيريا المهبلية الطبيعية. وتسبب، إضافة إلى الإفرازات المهبلية، حكاكا وتهيجا وألما أثناء الجماع وألما في أسفل البطن ونزفا مهبليا ورائحة.
وثمة ثلاثة أنواع من الالتهاب المهبلي: داء المشعّرات، الإصابات الخميرية والداء المهبلي البكتيري (Bacterial vagionosis). بالنسبة إلى الإصابات الخميرية فهي تنتج عن نوع من الفطريات. وتعتبر المرأة أكثر عرضة لالتقاطها إن كانت حاملا أو مصابة بداء السكر أو كانت تتناول المضادات الحيوية أو الكورتيزون أو أقراص منع الحمل أو تعاني من عوز إلى الحديد. ويعتبر الحكاك من أبرز أعراض هذه الإصابات، إلا أنه قد يترافق أحيانا مع إفرازات بيضاء. أما الداء المهبلي البكتيري فيسبب عادة إفرازات رمادية اللون وكريهة الرائحة. ويمكن علاج هذه الإصابة أيضا بأقراص الميترونيدازول أو بمضاد حيوي آخر. ينجم داء المشعرات عن نوع من الطفيليات. وهو يسبب إفرازات كريهة الرائحة ذات لون أصفر مخضر ومزبد أحيانا. وينشأ هذا الالتهاب المهبلي عادة عن الاتصال الجنسي، ويتم علاجه بأقراص الميترونيدازول. وعلى الزوج أن يخضع للعلاج أيضا.
العناية الذاتية للإصابات الخميرية
= استعملي كريم أو تحميلة مضادين للفطريات غير موصوفين عند الاشتباه بإصابة خميرية.
= امتنعي عن ممارسة الجنس أو اطلبي من شريكك استعمال واق ذكري لأسبوع بعد بدء العلاج.
= اقصدي مرشدك الصحي إن دامت الأعراض لأكثر من أسبوع.