إن صحة أسنان طفلك أهم بكثير من مجرد أن تكون له ابتسامة جميلة جذابة. وفي الواقع، فإن صحة الفم والأسنان تعد انعكاساً للصحة العامة للإنسان. ومن المهم أن تحافظي على صحة أسنان طفلك لتمنعي تسوس الأسنان، وآلام اللثة والأسنان، وأمراض اللثة، وغير ذلك من مشكلات.
إن النظام الغذائي والتغذية يؤثران بشكل ملحوظ على صحة الأسنان ومظهرها. فالإفراط في استهلاك الحلوى والشيكولاتة والمشروبات الغازية، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات شديدة في اللثة والأسنان في مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ أو الاثنتين معاً.
وغالباً ما لا يهتم الآباء بصحة أسنان أطفالهم الأصغر سناً لأن تلك الأسنان اللبنية تسقط في نهاية الأمر، ولكن في الواقع، إن صحة تلك الأسنان المؤقتة هي بنفس أهمية صحة الأسنان الدائمة، لأنها تساعد في الحفاظ على صحة اللثة والأعصاب الواقعة تحتها والتي تمثل الأساس الذي تبنى عليه الأسنان الدائمة.
هل تعلمين؟
أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يمتلكون أفضل درجات المعرفة والعادات المتعلقة بصحة الأسنان هم الأطفال الذين يستخدم آباؤهم أنفسهم إجراءات صحية فيما يتعلق بالعناية بالأسنان.
الأسباب الشائعة لمشكلات الأسنان لدى الأطفال
• النظام الغذائي السيئ
• مشروبات الكافيين أو المشروبات الغازية
• سوء العناية بنظافة الأسنان (عدم استخدام خيط الأسنان، وندرة استخدام الفرشاة)
• الأكل أو الشرب قبل الخلود للفراش مباشرة، دون استخدام فرشاة الأسنان
• نقص العناصر الغذائية الضرورية لتكوين الأسنان والعظام القوية والحفاظ عليها
تلميح: لماذا الابتعاد عن الفلوريد؟
الفلوريد يرتبط بسهولة بالكالسيوم، وهذا هو سبب استعماله لتقوية الأسنان. وتشيع إضافة فلوريد الصوديوم ضمن تركيبة معاجين الأسنان وغيرها من منتجات العناية بالفم فضلاً عن مياه الشرب وذلك بهدف منع تسوس الأسنان. ولكن هذا يسبب مشكلة كبيرة، لأن ارتفاع مستويات الفلوريد يمكن أن يضر الصحة. فالفلوريد يمكن أن يدخل في أجسام الصغار عن طريق ابتلاع أو امتصاص معاجين الأسنان، وغسولات الفم، وعلاجات الأسنان المحتوية على الفلوريد، وبعض الأدوية المحتوية على الفلوريد، وأقراص الفلوريد أو الماء المفلور.
وابتلاع الفلوريد بكثرة لفترة طويلة من الزمن قد يسبب مشكلات فيما بعد، مثل هشاشة العظام، وقصور نشاط الدرقية، وضعف المناعة، والتقلبات السلوكية والمزاجية، وبطء النمو، وتلف المخ، وانخفاض معدلات الذكاء، بل والسرطان. يعمل الفلوريد على تدمير بعض إنزيمات الجسم ويقلل امتصاص بعض المعادن المهمة مثل الكالسيوم والمغنسيوم. وثمة علامة تدل على كثرة تناول الفلوريد وهي الأسنان المنقطة (أي ظهور بقع بيضاء تشبه الطباشير على الأسنان).
وأنصحك بأن تشتري دائماً معاجين الأسنان الخالية من الفلوريد (لنفسك ولأطفالك)، وهي متوفرة في محال الأغذية الصحية والسوبر ماركت.
ما يمكنك فعله
• أضيفي العناصر الغذائية المفيدة للأسنان: الكالسيوم والمغنسيوم (اللذان يكثران في أطعمة مثل الخضراوات الورقية الخضراء، والمكسرات، والبذور)، وفيتامين أ، والزنك، والدهون الأساسية.
• تجنبي المواد الضارة بالأسنان، مثل السكر المكرر، والكافيين، والمشروبات الغازية. وإذا كان لابد أن تؤكل أطباق التحلية والشيكولاتة، فليكن ذلك عقب تناول إحدى الوجبات مباشرة، بدلاً من أن تكون منفردة، ذلك لأن الأطعمة السابق أكلها أثناء الوجبة يمكن أن تغطي الأسنان وتعطيها مزيداً من الوقاية من تأثير السكر الذي تحتوي عليه أصناف الحلوى.
• شجعي أطفالك على المضغ بأن تقدمي لهم نوعية من الطعام ذات قوام متماسك تقوي الأسنان واللثة والفكين.
• عززي صحة اللثة بالأطعمة الغنية بفيتامين ج مثل الفواكه، والخضراوات اللازمة لتكوين الأنسجة الضامة.
• اصطحبي طفلك إلى طبيب الأسنان لإجراء فحوص منتظمة للأسنان ولإجراء تنظيف للأسنان، بدءاً من سن ثلاث سنوات.
• اطلبي من طبيب الأسنان ألا يستخدم ملغم الزئبق الذي تحشى به الأسنان لطفلك. فالزئبق هو ثاني أشد عناصر الطبيعة سمية واستخدامه في أسنان الأطفال ينطوي على خطر تسرب بعض منه مع المضغ المستمر أو تناول المشروبات الساخنة أو عوامل التلف الطبيعية. فإذا كانت في بعض أسنان طفلك حشوات زئبقية، فأبدليها بحشوات بيضاء مأمونة خالية من الزئبق.
• تجنبي استخدام معاجين الأسنان وغيرها من المنتجات التي تحتوي على الفلوريد.
• علمي أطفالك أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة بمجرد أن يستيقظوا، وحتى قبل أن يتناولوا إفطارهم، لإزالة جميع البكتريا الضارة، التي ربما تراكمت طوال الليل (فهذه البكتريا تسهم في حدوث تسوس الأسنان وأمراض اللثة). ثم شجعيهم على أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة بعد كل وجبة، واجعلي استخدام خيط الأسنان جزءاً من عملية التنظيف بالفرشاة.