التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

مشكلة تهرب الطفل من قيامه بالواجبات المدرسية

يعتبر دخول الطفل إلى المدرسة بداية لحياة مختلفة عن حياته داخل الأسرة، فالعلاقات داخل الأسرة مبنية على العاطفة والرعاية، بينما داخل المدرسة تعتمد العلاقات على الكفاءة الاجتماعية والعمل الجاد الذي تحكمه قوانين ونظام صارم بعيداً عن العاطفة.

ونظام المدرسة يقتحم البيت بالواجبات الدراسية التي تحتاج إلى مجهود من قبل الطفل الصغير، وهو يرغب في الانطلاق واللعب بمجرد دخوله إلى البيت، ويحتاج الطفل إلى مساعدة والديه للقيام بتلك الواجبات.

قد يميل أحد الوالدين إلى الإلحاح على الطفل من أجل أن يقوم بواجباته فيرفض أو يتهرب، وقد يجادل ويتفنن في تضييع الوقت كانشغاله بمواضيع أخرى، فيرغب في دخول المرحاض أو أن ينجر قلمه أو يتحرش بأخيه أو يجري في المكان.. وقد تبدو عليه علامات نقص الانتباه والميل للكسل، ويحاول جذب انتباه والديه له بحركاته المستفزة تلك فتتحول مواقف حل الواجبات إلى صراع بينهما، ويتحول الأمر إلى مشكلة تحتاج إلى حلول كي لا تتفاقم خلال مسيرة نمو الطفل.

والسؤال هو، كيف تساعد طفلك في بداية حياته المدرسية على قيامه بواجباته دون أن يعتمد عليك اعتماداً كاملاً؟ ودون أن تتحول مواقف حل الواجبات إلى صراع بينكما؟.

– احرص باستمرار على التعرف على مدرسي طفلك، والسؤال عن نشاطه وسلوكه داخل المدرسة والقسم، كي تتعاون معهم من أجل رعاية طفلك دراسياً ونفسياً.

– يجب تخصيص وقت محدد لأداء الواجبات المدرسية، نصف ساعة كافية بالنسبة للأطفال في عمر 5 – 7 سنوات، وأيضاً تخصيص مكان محدد لذلك.

– يجب أن يؤدي الطفل واجباته بنفسه، وواجبك أنت مساعدته فقط بأن تراجع ما يقوم به وترد على أسئلته، لا أن تحل الواجب نيابة عنه.

– شجع طفلك كي يعتمد على نفسه في أداء الواجبات، فالواجب المدرسي يعلم الطفل المسئولية والاعتماد على النفس، ومن يعتمد على نفسه تكون فرصه أكبر للنجاح في جميع ميادين الحياة.

– عدم استخدام أساليب الصراخ والتوبيخ لدفع طفلك لحل واجباته المدرسية، لأن ذلك سوف يجعله يربط حل الواجبات بالانزعاج والضيق الذي يشعر به معك في تلك المواقف، فيميل إلى النفور من الدراسة.

– تجنب مساعدة طفلك في حل واجباته إذا كنت سريع الغضب وتميل للعنف معه أثناء ذلك، والأفضل أن تكلف شخصاً آخر لمساعدته كي لا تدفعه دون وعي منك إلى أن يكره المدرسة والدراسة.

– مساعدة الطفل على إنهاء واجباته باستخدام أساليب التشجيع والثناء.

– إعطاء أوقات أداء الواجبات المدرسية بعض الجدية والنظام، بعدم السماح له بأدائها أمام التلفاز أو أية وسائل إلهاء أخرى.

– السماح للطفل باللعب والانطلاق بعد إنهائه لواجباته المدرسية.

تأليف: د. فاطمة الكتاني