يظهر قضم الأظافر على ثلاث درجات، خفيف ومتوسط وشديد. بالنسبة للخفيف يكون الجزء الأعلى من الظفر أو المنطقة البيضاء غير منتظمة لكنها واضحة المعالم، أما المتوسط فإن المنطقة البيضاء تختفي بفعل القضم المستمر، والقوي يطال فيه الاتلاف الربع الأعلى من الظفر لتبدو منطقة ما تحت الظفر مكشوفة. وقد يتغير لون الأظافر وتفقد لمعانها ويزداد سمكها، وأحياناً يحدث التهاب تحت الجلد.
ويعتبر قضم الأظافر عادة عصبية سيئة تتم بطريقة غير مقصودة، ويصعب التخلص منها، ويلجأ إليها الطفل كوسيلة للتنفيس عن توتره وقلقه.
ويمكننا أن نلخص أسباب هذه العادة في الآتي:
– الخلافات الزوجية واضطراب النظام العائلي.
– استخدام الوالدين الأساليب السلبية في التربية، كالقسوة والصراخ والحماية الزائدة ونقص التعبير العاطفي..
– شعور الطفل بالقلق والتوتر الناتج عن الغيرة أو المعاملة السلبية للوالدين.
– اضطراب الطفل النفسي ويعبر عنه بقضم الأظافر ليسبب الأذى لنفسه.
– شعور الطفل بأنه غير مرغوب فيه من قبل والديه.
– شعور الطفل بالغضب تجاه والديه وعدم قدرته على التواصل مع تلك المشاعر، فترتد عدوانيته نحو نفسه باللجوء لتلك العادة.
– تقليد أحد الوالدين الذي يمارس عادة قضم الأظافر.
أما طرق العلاج والتعامل مع الطفل الذي يعاني من مشكلة قضم الأظافر فألخصها في الآتي:
– عدم استخدام العنف والسخرية والتوبيخ والتهديد كوسائل لمنع الطفل من هذه العادة، لأن ذلك سيفاقم المشكلة والقلق لديه.
– اللجوء للحوار مع الطفل لتعريفه بطريقة علمية مبسطة أضرار هذه العادة من الناحيتين: الصحية حيث أنها تنقل ميكروبات للجهاز الهضمي كما وأنها تسبب التهاب تحت الظفر، والجمالية نظراً لأنها تشوه شكل الأظافر.
– إشعاره بأن منظره وهو يقضم أظافره يسبب لك الإزعاج والقلق.
– تشجيعه على ممارسة ألعاباً مستخدماً فيها كلتا يديه كالتلوين وقص الورق والرسم..
– الحد من مشاهدة التلفاز نظراً لأن هذه الوضعية تساعد على وضعه أصابعه في فمه.
– منعه من مشاهدة أفلام الرعب لما تثيره في نفسه من مشاعر القلق والخوف والتوتر.
– استخدام القفازات أحياناً كوسيلة لمساعدة الطفل على أن لا يقضم أظافره.
– تقليم أظافر الطفل أولاً بأول، كي لا تطول ويلجأ لقضمها.
– الابتعاد عن استخدام طرق عنيفة من أجل منع الطفل عن قضم أظافره، كاستخدام الفلفل الحار لدهن أطراف أصابعه أو طلائها بمادة ذات مذاق مر، أو ضربه على يديه. فهي أساليب تزيد الأمور تعقيداً وتؤزم علاقتك بالطفل.
– المثابرة ضرورية لتساعد طفلك على الإقلاع عن هذه العادة.
– عدم الإلحاح بالحديث في الموضوع كلما رأيته واضعاً أصابعه في فمه، لأن إلحاحك يزيد هذه المشكلة ترسخاً.
– عدم انتقاده أمام الآخرين.
– تشجيعه على النشاط الاجتماعي وتكوين صداقات.
– استخدام أساليب التربية الإيجابية عند التعامل مع الطفل.
تأليف: د. فاطمة الكتاني