تعتبر عادة مص الإصبع، والإبهام على وجه الخصوص، من العادات الشائعة بين الأطفال، الذي هم غالباً أقل من عمر السنتين. وترتبط هذه العادة بحاجتهم للرضاعة، وقد تكون دليلاً على تعب الرضيع ورغبته في النوم، أو علامة من علامات ظهور الأسنان. وتعتبر عادة مص الإصبع سلوكاً عادياً في هذه الفترة من العمر نظراً لقدرته الفطرية على مص الحليب من ثدي الأم، لكنها تتحول إلى مشكلة عندما يمارسها الطفل في السنوات التالية، وخاصة بعد سن السادسة.
إن وجود عادة مص الإصبع لدى الطفل الصغير لا يعني بالضرورة أنه يعاني من مشكلة نفسية، لكن استمرارها إلى ما بعد سن السادسة يشير إلى أن الطفل يعاني من قلق وخوف، وهنا لا بد من البحث عن الأسباب والطرق المناسبة للعلاج، نظراً لتأثيرها السيء على الأسنان ووضعها، فقد تؤثر على النمو الطبيعي للوجه والفكين.
وأوضح فيما يلي أهم الطرق المناسبة لعلاج هذه المشكلة:
– التحدث بالمنطق المناسب لسن الطفل عن أضرار مص الإصبع لمساعدته على التخلي عنها.
– الابتعاد عن كثرة التعليق والانتقاد عندما يضع الطفل إصبعه في فمه.
– عدم معاقبة الطفل بسبب هذه العادة.
– استخدام أساليب الثناء والتشجيع في الفترات التي يتوقف فيها الطفل عن مص إصبعه.
– استخدام غطاء مطاطي يوضع على الإبهام يُذكر الطفل بعدم مص إصبعه.
– تدريبه على ما يناسبه من الألعاب اليدوية.
– استعمال الأساليب الإيجابية في التربية كالاستبعاد المؤقت والتحذير، لتقليل الخوف والقلق عند الطفل.
– استخدام قميص نوم ذي أكمام طويلة من شأنه أن يعيق الطفل عن مص إصبعه.
– الاستعانة بأخصائي تقويم الأسنان بعد سن 6 سنوات، لعمل جهاز يثبت بشكل دائم لفترة تتراوح ما بين 3 – 9 أشهر، لمساعدته على التوقف عن عادة مص الإصبع.
تأليف: د. فاطمة الكتاني