سوف أخضع لفحص الموجات فوق الصوتية الخاص بالأسبوع العشرين. ونحن لسنا متأكدين مما إذا كان بوسعنا معرفة نوع الجنين؟
هل الجنين أنثى؟ هل هو ذكر؟ هل قررتما الانتظار إلى ما بعد الولادة؟ الكرة في ملعبكما ما إذا كنتما ستقرران الانتظار لمعرفة نوع الجنين، وليس هناك صواب أو خطأ بشأن هذا القرار.
يختار بعض الآباء معرفة نوع الجنين لأسباب عملية: فذلك سيسهل عليهما عملية شراء حاجيات المولود واختيار لون طلاء غرفته واسمه أيضًا (وبالتأكيد عليكما اختيار اسم واحد فقط!). والبعض الآخر يختار معرفة نوع الجنين مبكرًا لأنهما ليس بوسعهما احتمال التشويق. ولكن هناك أقلية لا يستهان بها من الآباء ممن يفضلون لعب لعبة التخمين، ومعرفة نوع الجنين بالطريقة التقليدية، عندما يغادر رحم أمه وتظهر دلائل كونه ذكرًا أو أنثى، والخيار في جميع الأحوال يعود إليكما.
إذا قررتما معرفة نوع الجنين الآن، فضعا في اعتباركما أن تحديد نوع الجنين عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية ليس دقيقًا من الناحية العلمية (بعكس فحص السائل السلوي الذي يحدد نوع الجنين من خلال تحليل الكروموسومات). فنادرًا ما يتم إخبار الوالدين بأن الجنين أنثى ثم يفاجآن لحظة الولادة بكونه ذكرًا (والأكثر ندرة أن يحدث العكس، ففي نهاية المطاف يكون من الأسهل ألا ترى الأعضاء الذكرية للجنين عن ألا ترى جنينًا من الأساس).
وأحيانًا أيضًا لا يساعد الجنين على إخباركما بنوعه، فيداري عضوه التناسلي بساقيه المعقودتين بعناد؛ لذا إذا اخترتما معرفة نوع الجنين خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، فتذكرا أنه ليس بهذه الدقة، حتى إن كان يبدو فحصًا متطورًا يتبع الأسس العلمية.
ماذا إن كان أحدكما يريد معرفة جنس الجنين والآخر لا يريد؟
ليس من السهل الحفاظ على هذا الوضع (خصوصًا إن لم يستطع الطرف الذي يعلم إبقاء الأمر سرًّا، أو مقاومة التلميح للطرف الثاني بما يعرفه، أو إخبار الأهل والأصدقاء)، ولكن يمكن فعل ذلك رغم كل شيء. ومن القرارات التي يتعين عليكما اتخاذها أيضًا إذا قررتما معرفة نوع الجنين، هو ما إذا كنتما ستخبران الآخرين بالأمر (وكيفية وموعد القيام بذلك). فبعض الآباء يفضلون الحفاظ على سرهما الصغير بقدر الإمكان. ويقرر بعضهم أن يبثا علمهما بنوع الجنين بثًّا مباشرًا، ليعرفه الآخرون معهم في الوقت نفسه. ولكن برغم ذلك هناك من يفضل الاستفادة من إخبار الأهل والأصدقاء لأقصى حد ممكن، ليحتفلوا معًا بهذا الخبر السعيد.