الوصف: هو التهاب تسببه طفيليات صغيرة في الدم والذي يتصف بهجمات متكررة من الحمى. وهذا المرض لا ينتقل من بريطانيا ولكنه يكتسب من المسافرين إليها من الخارج.
الأشخاص المصابون عادة: جميع الفئات العمرية وكلا الجنسين.
العضو أو جزء الجسم المتورط: الدم (كرية الدم الحمراء أو الخلايا)، الكبد، الجهاز العصبي المركزي.
الأعراض والعلامات: وهذا يعتمد على نوع طفيلي الملاريا والأعراض تظهر عادة من 1-4 أسابيع بواسطة لسعة البعوضة الحاملة للمرض. يمكن أن يشعر الشخص بعدم الراحة بعض الشيء لمدة 1-2 يومين قبل بداية الهجمة، والتي تمر عادة بثلاثة مراحل بالرغم أن هذه المراحل ليست واضحة دائماً.
المرحلة الأولى (المرحلة الباردة) وهي تتصف بارتعاش شديد وشعور بالبرد الشديد بالرغم من أن الشخص لديه حمى عالية. بعد حوالي ساعة يتبع ذلك المرحلة الحارة وفيها يحترق الشخص بالحمى، لأن لديه حمى عالية جداً، صداع في الرأس، غثيان، دوار وألم ويمكن أن يهذي. والطور الأخير يشعر بتحسن. واعتماداً على نوع الطفيلي يمر هناك وقت معين من 2-3 أيام أو عدة ساعات قبل الهجمة التالية. ويمكن أن يكون هناك تدمير شامل لكريات الدم الحمراء، وخاصة مع الهجمات المتعددة، وإذا أصبح المرض مزمناً عندها يمكن أن يكون لدى الشخص فقر دم شديد. ويظهر لدى الشخص يرقان ويتضخم الطحال والكبد. وعادة خلال عدة أسابيع وحتى بدون علاج، عدد الطفيليات في الدم يهبط لمستويات متدنية ولا تحصل بعدها هجمات أخرى من الحمى. وأي شخص يأتي من الدول الموجود فيها الملاريا وتظهر عليه هذه الأعراض يجب أن يطلب العلاج الطبي الفوري.
العلاج: راحة تامة في الفراش ومن المهم أخذ كمية كافية من السوائل وهناك عدة أدوية تستخدم للوقاية من الملاريا ومن الضروري أن تستشير الطبيب لأخذ فترة من العلاج قبل السفر إلى دولة يتواجد فيها المرض. والعلاج يمنح درجة معينة من الحماية ولكنه ليس فعالاً بالكامل والالتهاب يمكن أن يتكرر. والعلاج يشمل أخذ أدوية متعددة مضادة للملاريا وخاصة الكلوروكوين ويمكن أن تختلف الأدوية بحسب المنطقة التي تحصل فيها العدوى. (الطفيليات تطور مقاومة لبعض الأدوية في بعض المناطق). والعلاج عادة فعال لأغلب أنواع الملاريا. مع ذلك يمكن نشوء مضاعفات مهددة للحياة وبعض المرضى يحتاجون إلى علاج مشدد في المستشفى.
الأسباب وعوامل الخطورة: إن سبب الملاريا هو التهاب بسبب أحد أربعة أنواع من الطفيلي وهذه تنتمي إلى جنس المتصورة وتشمل المتصورة المنجلية، المتصورة الوبائية، المتصورة النشيطة، المتصورة البيضوية. وهذه المتعضيات (الكائنات الحية) تكمل دورة من حياتها داخل أنثى البعوضة الأجمية (الناموس). والبعوضة تكتسب المتعضي بواسطة لسع الشخص المصاب. وهي تمرره إلى لعابها ثم تلسع الشخص السليم. ويمر الطفيلي إلى مجرى الدم ثم إلى الكبد ويتكاثر هناك. وفي النهاية يفجر ويدمر كرية الدم الحمراء. والهجمات تتزامن مع انفجار كريات الدم الحمراء والطفيليات المتحررة تذهب وتغزو خلايا جديدة. وفي بعض أنواع الملاريا (المتصورة النشطة والمتصورة الوبائية) الطفيلي يبقى في الكبد. والشخص يمكن أن يموت بسبب الحرارة العالية أثناء مهاجمة الملاريا. وكذلك الطفيليات يمكن أن تكون كثيرة العدد بحيث تسد الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، وهي تكون قاتلة أيضاً (الملاريا الدماغية). وهناك مضاعفات خطرة جداً تسمى حمى البول الأسود، والذي يتصف بالحمى العالية، فقر الدم الشديد، وتدمير كبير لكريات الدم الحمر ووجود صبغة الهيموغلوبين (صبغة كريات الدم الحمر) في البول. الملاريا تكون عادة أخطر إذا كان العلاج غير كافٍ ولا يقضي على الطفيليات. وكذلك في الناس الذين غذاؤهم سيء أو المرضى بمرض آخر أو المراهقين.