احتقان الثدي
يحتقن الثديان عند قسم لا بأس به من الفتيات قبيل حلول موعد الطمث مما يسبب لهن آلام حادة في الصدر وخاصة من جهة الثدي الخارجية القريبة من الإبطين، وهذه الآلام المزعجة قد تمنع الفتاة من النوم العميق وأحياناً من التحرك بحرية بالفراش وخارجه فتلجأة الى استخدام الحبوب المسكنة والمهدئة من أجل تخفيف الاوجاع التي سرعان ما تزول عندما ينزل دم الدورة الشهرية وهكذا دواليك.
سبب هذه الاوجاع هو ارتفاع نسبة كمية هرمون الاستروجين في الدم واستمرار ارتفاعه طوال الدورة الشهرية لذا على الفتاة الا تتخوّف من هذه الآلام.
علاج احتقان الثدي بسيط للغاية وهو تناول كميات من الهورمونات الانثوية المضادة للأستروجين اي هورمون البروجيسترون اي قبل الوقت المتوقع لحلول الطمث بأسبوع فيرتاح الصدر ويزول الاحتقان والآلام الناتجة عنه.
ثدي كبير وثدي صغير أو أكثر من ثديين
في الواقع هناك فرق بسيط في حجم كل ثدي عند غالبية النساء وهو امر طبيعي لا يجب ان يدعو الى القلق (وتجدر الاشارة انه في احجام الاقدام يوجد فارق بسيط بين القدم اليسرى واليمنى ويمكن ملاحظة ذلك عند اختيار الاحذية).
ولكن إذا زاد الفارق بين حجم الثديين عن الحدود المألوفة فإنه يجب إستشارة الطبيب.
في حالات نادرة جداً يكون هناك اكثر من ثديين وقد يصل العدد الى ثلاثة او اربعة حين ذاك يمكن استئصال الثدي الزائد بالجراحة.
الثدي المتهدل، الثدي الهابط
يتهدل الثدي عند قسم من النساء ويهبط بشكل مثير للقلق بسبب تقدم العمر وارتخاء الانسجة بصورة عامة او بسبب الهزال الشديد و فقدان الوزن بعد مرض ما، ذاك ان الوسائد الشحمية التي كانت تسنده وتغلفه تذوب بسرعه ويبقى الجلد رخواً مجعداً. وكذلك استعداداً للإرضاع عقب الحمل يتضخم الثدي ويثقل وزنه. ثم تنقطع الالياف نتيجة إهمال صاحبته له وعدم استخدام السوتيان الملائم لحجم الثدي فيهبط حيث لا تنفع معه التدابير العادية.
العلاج لا يخلو من الصعوبة ويمكن تحقيق بعض النجاح وإعادة النهد الى وضعه الطبيعي إذا كان الجلد لا يزال محتفظاً ببعض متانته ومرونته وسماكته، وإذا لم تكن العضلات التي تحيط بالحلمة قد تقطّعت وتفسّخت.
ففي هذه الحالة توصف المواد المغذية للجلد والكريمات القابضة والدوشات الموضعية، وبعض وسائل العلاج الفيزيائي، ولكنني أحذرك سيدتي، بأن اي علاج يحتاج الى مثابرة قد تطول عدة اشهر او سنة، ونجاحه متوقف على الصبر وقوة الارادة.
إذا لم تنفع المعالجة المذكورة، يمكن للطبيب اللجوء الى الجراحة التجميلية من أجل رفع الثدي وشدّه الى فوق، وكذلك رفع الحلمة الى مكان أعلى بعد إزالة الفائض من المساحات الجلدية المتهدّلة، ويمكن في الوقت نفسه وضع حشوات سيليكونية او ملحية لتكبير حجم الثدي إذا كان ذلك ضرورياً
خراج الثدي
الخراج هو منطقة ملتهبة في نسيج الثدي ينشأ على أثر تسرب الجراثيم اليه، فينتفخ الثدي ويحمر الجلد ويصبح لمس الثدي مؤلماً جداً ومن المحتمل أن ترتفع درجة حرارة الجسم الى حدود الاربعين درجة.
إن تشقق الحلمة وعدم مراعاة النظافة الذاتية خاصة خلال الرضاعة يسّهل دخول الجراثيم الى نسيج الثدي فيحصل الالتهاب ويتكون الخراج.
يتم العلاج بإعطاء المراة كميات وافرة من المضادات الحيوية على شكل اقراص او حقن في العضل كما توصف حبوب مسكنة للوجع ومخففة للحمّى مثل البندول والأسبرين.
في حالات معينة لا تؤمن الادوية المضادة للجراثيم الشفاء التام مما يستدعي إحداث شق صغير فوق سطح الالتهاب بجوار حلمة الثدي ليسمح بخروج القيح والتخفيف من معاناة المرأة.
بالنسبة للإرضاع فيمكنك سيدتي الاستمرار في إرضاع طفلك من الثدي المصاب او شفط الحليب بالشفاطة لتجنب المزيد من إحتقان الثدي.
شعيرات على الثدي
قد تظهر بعض الشعيرات الطويلة نسبياً على صفحة الثدي لذا يجب طمأنة البنت بأن هذه الشعيرات لا تدل على أي تغيير او تبدّل في طبيعة الانوثة عندها، إنما هي شعيرات لا تختلف عن مثيلاتها في بقية انحاء الجسم وتحت الإبطين، ويمكن سحبها بواسطة ملقط الشعر، مع الاشارة الى عدم سحب الشعيرات الموجودة ضمن الهالة المحيطة بالحلمة لأن جلد الهالة حساس جداً. وفي حال كان الشعر قاسياً وعدده كثيراً يجب استشارة طبيب أخصائي الغدد الصماء.