التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

نادي تخسيس الوزن | هل سيدمر الميزانية بقدر أكبر من الدهون؟

إن أندية التخسيس تبشر بنتائج ملموسة، ولكن لمن هذه الأندية، وهل ستدمر الميزانية بقدر أكبر من تدميرها لاحتياطيات الدهون لديك؟

من السهل على الإنسان أن يكسب الوزن، ومن الصعب عليه جداً أن يفقده. والأسباب التي يذكرها كل إنسان لاكتساب الوزن مختلفة من شخص لآخر، مثل اختلافات الأذواق في الموسيقى.فإذا كان من بين أسبابك غياب الحافز والتشجيع، فجرب الانضمام إلى أحد نوادي التنحيف.

ملايين من الأشخاص حول العالم ينتسبون إلى مؤسسات للتنحيف. وعلى الرغم من أن أغلب أعضاء هذه الأندية من النساء، إلا أن الرجال يشتركون أيضاً. ويتفق الخبراء على أن الأندية الكبرى ذائعة الصيت تبلي بلاءً حسناً بتوفيرها للدعم الذي تعلو أهميته بشدة عند محاولة فقدان الوزن. علاوة على ذلك، فهذه الأندية تقدم معلومات ونصائح وتلميحات حول فقدان الوزن على المدى البعيد. وبالطبع فإن كل هذه الأندية ليست متساوية في إمكاناتها وما تقدمه؛ فبعضها أغلى من البعض الآخر، على سبيل المثال. وبعضها يتضمن جلسات تمارين رياضية، فيما يندر أن يأتي البعض الآخر على ذكر التمارين الرياضية من الأساس. ولذا، فمن الأفضل قبل الانضمام إعداد قائمة بالأسئلة التي يمكنك طرحها على المدرب أو قائد المجموعة. بهذه الطريقة، يفترض أن تتمكن من تحديد مدى ملاءمة هذا النادي لك. جرب هذه الأسئلة بصفة مبدئية:

1. هل هناك أي دليل على نجاح الأساليب المتبعة في هذا النادي؟ وخلاف التزكيات وقصص نجاح الأعضاء، هل لدى هذا النادي أية قصاصات من مجلات أو صحف تعضد موقفه؟ هل هذه المنشورات مستقلة عن النادي، أم أن النادي لا يملك سوى قصاصات من منشوراته الداخلية؟
2. ما تكاليف الانضمام ونظام السداد؟ هل سيتحتم عليك سداد مبالغ إضافية لقاء جلسات خاصة، أو أكلات معينة، أو مكملات ينصح بها النادي؟
3. إلى أي مدى ستكون الاجتماعات مناسبة لك فيما يتعلق بتوقيتها ومكانها. وهل هناك خيارات لتتبع برنامج النادي على شبكة الإنترنت أو من خلال البريد؟
4. ما قواعد النادي؟ هل تنصب هذه القواعد على الحمية فقط، وإن صح هذا، فما الإرشادات الرئيسية التي ستتبعها؟ هل التمارين الرياضية جزء من الجلسات أم ينصح بها فقط؟ هل هناك خيارات نباتية؟ استفسر عن أشياء من قبيل الحوارات التحفيزية، واستشاريي تحسين التصور الذاتي؛ فهذه جوانب إضافية ستمثل استثماراً رائعاً لأموالك.
5. ما الشكل الذي تتخذه قائمة اليوم العادي بالنادي؟ من الأفضل أن تتعرف عليها الآن.
6. ماذا عن الرعاية بعد التخسيس؟ عندما تصل إلى وزنك المستهدف، هل يقدم لك النادي برنامجاً للحفاظ على وزنك؟ وهل هذا البرنامج مشمول في السعر، أم أن له تكلفة إضافية؟
7. هل يمكنك حضور جلسة تدريبية للتعرف على الجو العام ومقومات الجلسة؟ فالتعرف على الجو العام، وما يجب أن تتوقعه، وطبيعة الأعضاء الآخرين أمر في غاية الأهمية. تأكد من شعورك بالسعادة بشبكة الدعم المتاحة بالنادي.

بالإضافة إلى نوادي التخسيس الشهيرة، من الممكن أن يعد لك طبيبك الخاص أو مستشفاك المحلية برنامجاً لإنقاص الوزن، وكذلك صالة الألعاب الرياضية في منطقتك. لا تستجب للنشرات الإعلانية، أو الملصقات، والإعلانات المرحة الصغيرة في الصحف مثل: “مطلوب! أشخاص يعانون من السمنة لفقدان 30 رطلاً في 30 يوماً. بدون جوع! بدون تمارين رياضية!”. فمثل هذه الإعلانات تخبئ وراءها عادة منتجاً تعمل على الترويج له بقوة مثل حبوب التخسيس، أو مشروب مثلج بديل للوجبات. وربما دعيت إلى اجتماع حيث “تتهادى” أمامك العديد من الحالات “قبل وبعد تجربة المنتج”، وسيتحدث بعض مندوبي المبيعات بحماس شديد حول المنتج. وفجأة، “هاك حصتك الشهرية كلها”، وتكتشف أنها تكلفك تقريباً راتبك الشهري كله. إن فقدان كمية كبيرة من الوزن بسرعة، على قدر جاذبية الفكرة، ليس بالحل الدائم. فلن يختفي سوى الماء والكتلة العضلية، وسوف تكسب الوزن مرة أخرى بمجرد أن تستأنف حياتك الطبيعية. وإذا حاولت أن تنقص من وزنك بواسطة حبوب غير مثبتة علمياً، فمن الممكن أن تعرض نفسك لشتى المخاطر الصحية أيضاً. اقتصر على الأساليب المجربة والمختبرة فحسب.

أليس من ينضمون إلى هذه الأندية أشخاصاً منافسين على مستوى عالٍ؟ ألن أكون أنا البدين الحزين القابع في آخر الصف؟

إن شيئاً من المنافسة لا بأس به أحياناً. وطالما أن المنافسة لا تخرج عن السيطرة كأن يلجأ أحدهم إلى إفساد ميزان منافسه، فهي عنصر رائع للتحفيز. وربما كان من الأفضل أن تستعين ببعض الدعم الخارجي عند الانضمام إلى النادي. هل من الممكن أن يرافقك صديق، أو شريك حياتك على سبيل المثال؟ واظب على الذهاب إلى النادي، وسرعان ما ستتصدر الصف.