التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

نزلة البرد لدى الأطفال الرضع | عدوى الجهاز التنفسي العلوي

إن الإصابة بنزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي Upper respiratory tract infections شائعة للغاية بين الأطفال الصغار جداً. ولعل السبب في ذلك هو أن الرضع والأطفال الصغار لم يحظوا بعد بالفرصة لبناء مناعة ضد مختلف أنواع فيروسات نزلات البرد. لذا كوني مستعدة لمجابهة بعض حالات الرشح خلال أول عامين، وعدد أكبر من الإصابة إن كان طفلك يذهب لإحدى دور الحضانة أو لديه إخوة أكبر.

أعراض نزلة البرد

  • الرشح (التصريف يكون مائياً في البداية ثم يصبح أكثر سمكا وأصفر اللون)
  • العطس
  • احتقان الأنف

في بعض الأحيان:

  • سعال جاف، والذي يزداد سوء مع استلقاء الطفل على ظهره
  • حمّى
  • حكة بالحلق
  • إرهاق خفيف
  • فقدان شهية

موسم نزلة البرد

طوال العام، ولكنها تكون أكثر شيوعا عند ارتياد الأطفال الأكبر للمدرسة.

أسباب نزلة البرد

هناك أكثر من مائة فيروس معروف يتسبب في الإصابة بنزلة البرد.

طريقة انتقال الفيروس

ينتقل في العادة من يد ليد.

فترة الحضانة

من يوم إلى أربعة أيام.

مدة المرض

عادة من ثلاثة إلى عشرة أيام، ولكن في الأطفال الصغار قد تستمر نزلات البرد فترة أطول.

علاج نزلة البرد

لا يوجد علاج معروف ولكن يمكن علاج الأعراض عند الضرورة.

شفط المخاط باستخدام الشفاطة

وإن كان المخاط صلب قومي بتليينه قبل شفطه باستخدام نقاط الأنف المتوافرة بالأسواق. وقد يكون هذا ضروريا لمساعدة الطفل على تناول الطعام والنوم كذلك (وإن قاوم الطفل عملية شفط المخاط، فيمكنك استخدام نقاط الأنف وحدها لتليين المخاط حتى يتقطر خارج الأنف أو يتم بلعه).

الترطيب

للمساعدة في ترطيب الهواء، وتقليل الاحتقان، وتيسير عملية التنفس بالنسبة للطفل.

رفع رأس الطفل قليلا

(عن طريق وضع وسادتين أسفله أو وضع دعائم أخرى أسفل المرتبة، لا تتركي أية وسائد مع الرضيع في فراشه) لتسهيل عملية التنفس.

مضادات الاحتقان

فقط إن وصفها الطبيب (فهي نادرا ما تكون مناسبة للرضع) لتسهيل عملية تناول الطعام والنوم، وهي عادة ما تكون غير فعالة وقد تجعل بعض الرضع مهتاجين.

نقاط الأنف

إن وصفها الطبيب للتخفيف من حدة الاحتقان. ولكن اتبعي الإرشادات بحرص لأن هذه النقاط قد تكون لها أعراض جانبية وقد تتسبب الجرعة المفرطة في حدوث ضرر. فاستخدامها أكثر من بضعة أيام قد يتسبب في استجابة مرتدة وقد يزيد من حالة الطفل سوءا.

الفازلين أو مرهم مشابه

يوضع برفق بالجزء الخارجي والسفلي من الأنف لمنع التشققات واحمرار الجلد، ولكن احرصي على عدم دخوله المنخرين حيث يمكن استنشاقه مما يعمل على إعاقته للتنفس.

أدوية السعال

لكن فقط للتخفيف من حدة سعال جاف يتعارض مع النوم الهادئ وفقط عند وصف الطبيب لها (والعديد من الأطباء لا يحبذون إعطاء مثبطات السعال للأطفال الصغار حيث إنهم لا يثقون في فاعليتها وأمانها). والمضادات الحيوية لن تفيد ولا ينبغي استخدامها إلا في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية.

تغييرات النظام الغذائي

بإمكان الطفل الاستمرار في اتباع نظام غذائي طبيعي (بالرغم من أن العديد منهم يعانون فقدانا للشهية) مع الوضع في الاعتبار الاستثناءات التالية:

  • زيادة جرعة السوائل لتحل محل تلك التي يفقدها الطفل من خلال الحمى أو التنفس من الأنف أو الرشح. وإن كان الطفل كبيرا بما فيه الكفاية فإن الشرب من كوب سيكون أكثر سهولة بالنسبة له من محاولة الرضاعة من الثدي أو الزجاجة وهو يعاني من انسداد بأنفه.
  • إن أوصى الطبيب بذلك، قللي جرعة منتجات الألبان (ولكن ليس لبن الثدي أو اللبن الصناعي)، حيث إنه من المحتمل أنها قد تؤدي إلى زيادة سمك الإفرازات.

الوقاية من نزلة البرد

  • إن أفضل وسيلة للوقاية من انتشار أي عدوى هي غسيل اليدين المتكرر بعد تغيير الحفاضات، واستخدام دورة المياه أو مسح الأنف، وقبل إعداد الطعام، وما إلى ذلك. اغسليهما بالماء الساخن والصابون لمدة عشر ثوان على الأقل.
  • غسل جميع أفراد الأسرة الجيد لأيديهم، وخاصة حينما يكون أحدهم مصابا بنزلة برد، وخاصة قبل التعامل مع أشياء الطفل أو الطفل نفسه. ولابد من تغطية الفم أثناء السعال أو العطس.

مضاعفات نزلة البرد

تتفاقم نزلات البرد في بعض الأحيان لتصبح التهابات بالأذن أو بالشعب الهوائية (ولدى الرضع وصغار الأطفال، يعد التهاب الشعب الفيروسي امتدادا طبيعيا لنزلة البرد داخل قنوات التنفس الأكبر للرئتين. وهي في العادة لا تتطلب علاجا منفصلا وتبرأ من تلقاء نفسها. أما إن استمر السعال بعد اختفاء أعراض نزلة البرد الأخرى، فدعي الطبيب يعرف بذلك). ففي أحيان أقل شيوعا قد تتفاقم نزلة البرد لتصبح التهابا رئويا أو التهابا بالجيوب الأنفية.

متى تتصلين بالطبيب؟

  • إن كانت تلك هي الإصابة الأولى بنزلة البرد ؛ إن كان طفلك أصغر من ثلاثة أشهر ومصابا بحمى تتعدى 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت).
  • إن ارتفعت درجة حرارته فجأة أو استمرت الحمى أكثر من يومين.
  • إن استمر السعال الجاف أكثر من أسبوعين وكان يتعارض مع نوم الطفل الطبيعي ويسبب الاختناق أو القيء وأصبح غليظا ويخرج معه مخاط أو يصاحبه صفير، أو إن أصيب الطفل بصعوبات بالتنفس. إن السعال الذي يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع لدى رضيع أو ستة أسابيع لدى طفل أكبر قد يتطلب استشارة طبيب متخصص.
  • إن ظهر تصريف أنفي سميك أخضر اللون واستمر أكثر من يوم، أو إن كان التصريف مخلوطا بالدم.
  • إن كان الطفل يبكي كثيرا على غير المعتاد (سواء كان يشد أذنه أم لا).
  • إن كان هناك فقدان كامل للشهية.
  • إن بدا الطفل على غير طبيعته تماما.

احتمال تكرار نزلة البرد

حيث إن الإصابة بنزلة برد ناجمة عن فيروس ما لا تجعل الطفل محصناً ضد نزلة برد تنجم عن فيروس آخر، فإن الرضع الذين لم تتوافر لهم الفرص لبناء حصانة ضد أكثر من مائة فيروس معروف يمكنهم أن يصابوا بنزلات برد واحدة تلو الأخرى.

حالات ذات أعراض مشابهة لنزلات البرد

  • الحصبة الألمانية والجديري المائي واللذان يبدأن بأعراض مشابهة لأعراض البرد
  • حساسية الجهاز التنفسي
  • الأنفلونزا.