بسط عاداتك الغذائية
من العدل أن أعترف أن فكرتى فى الطهى مستوحاة من خبير للأطعمة مثل تقطيع زبدة فول سودانى على فطيرة وقد حققت افكاراً عن العادات الغذائية البسيطة والتى من الممكن ألا تروق لخبراء الأطعمة.
لكن بمجرد أن بدأنا برنامج التبسيط قررت أن أقتطع ولو على الأقل نصف الوقت الذى أقضيه فى المطبخ للطهى. الآن عشر دقائق فقط على الأكثر من الثلاجة إلى المنضدة (أعنى لماذا على أن أقضى وقت طويل فى الطهى بينما تكون وجبتنا المفضلة فى العالم كله عبارة عن حقيبة الذرة الزرقاء من كعك الذرة الزرقاء تقطع مع الكمثرى المهروسة ؟)
إضافة إلى إستقطاع وقت إعداد الوجبات إلى النصف كان عندى هدفان آخران عندما بدأنا فى تبسيط عاداتنا الغذائية:
أولاً، حتى لو كنت من النوع المفرط فى الطعام فقد أردت أن تكون وجبتنا صحية ومغذية.وبالنسبة لنا كان يعنى ذلك أولاً فاكهة طازجة وخضروات وحبوب.
ثانياً، أردت أن تكون وجبتنا أيضاً منخفضة السعرات الحرارية والدهون والكوليسترول.
ومرة أخرى كان يعنى ذلك فاكهة وخضروات طازجة بحالتها الطبيعية بقدر المستطاع ـ وليس هناك إضافة سكر للثمرة ولا صلصات جبن أو مرق.
وهذا يعنى الإقلال من اللحوم خصوصاً اللحوم الحمراء. وحاولت أيضاً أن ألغى الأطعمة المصنعة من وجباتنا تماماً. والآن تبدو وجباتنا على النحو التالى:
الإفطار: عصير برتقال طازج أو أى فاكهة موسمية وكعك نخالة الشوفان المصنع بالمنزل.(الوصفة البسيطة لكعكة فاكهة طازجة ولذيذة.
الغداء: فاكهة طازجة أو قطع فاكهة وسندوتشات من خبز الحبوب مع شرائح ديك رومى أوالكمثرى أو الطماطم.
العشاء: كمية كبيرة من السلطة أو الشوربة الباردة فى الصيف، وشوربة قلوب الفيجى والسلطة فى الشتاء مع أطباق الأرز.
وليس هناك عجب من أن هذا هو أساس الطعام الغذائى، والمتخصصون فى مجال الصحة كانوا ينصحون بإستعماله لعدة سنوات.
أما الذى أدهشنا حقيقة هو أننا عندما بسطنا غذائنا بهذه الطريقة، لم نقلل فقط من وقت إعداد الطعام إلى النصف بل اختصرنا فاتورة الطعام الشهرى لأكثر من النصف. دائماً كنت أندهش عندما أتجول فى متجر البقالة بقائمة المشتريات المعدة بالحاسب الآلي عند كل الأشياء التى لا أشتريها.
وقد اقتربنا الآن من إلغاء تغليف الأطعمة من غذائنا. ولقد خفضنا كمية النفايات التى كان علينا أن نتخلص منها كل أسبوع.
قلل من وجبات المطاعم
فى بداية زواجنا أنا وجيبس، كنا نتناول وجبة فى المطعم مرة أو مرتين إسبوعياً. وكنا نطلب مشروب مشهى قبل الأكل، ثم نزيل الوشاح الذى كان تحته خبز طازج (منشور عليه الزبد بالطبع) بينما كنا ننتظر وصول السلطة والعصير.
كنا نطلب ما نبدأ به مثل ستيك وبطاطة مخبوزة (بالزبدة والقشدة). ثم ننهى العشاء بحلو ذو سعرات حرارية مقدارها 1.000.
فهل انقضت تلك الأيام للأبد ؟ فتدريجياً إزداد عددنا وأدركنا أننا لابد أن نجرى بعض التغيير، وقد استغرق منا ذلك المرور ببعض التجارب، لكن أخيراً ومع مرور السنين استطعنا أن نوجد نظاماً يصلح لنا.
لقد فضلنا أن ندخر السعرات الحرارية للحلوى. لقد تعلمنا على استحياء أن نأخذ سلة الخبز الطازج والزبد. وجزأنا بداية العشاء حتى لو لم يتفق كلانا على نفس الشىء.
فكلانا يطلب مشروب قبل الطعام وهذا مع السلطة التى تكون عادة أكثر من اللازم لشخص واحد عندما نتناول الحلو ـ شطائر طبعاً.
نادراً ما تجد مطعماً يعلم كيف يقدم كمية بحجم معقول للناس الذين يهتمون بصحتهم ووزنهم.
ونادراً أيضاً ما نجد المطعم الذى يضع فى إعتباره أن السيدات يحتجن إلى كمية أقل من الرجال.
أعرف العديد من الناس الذين إذا وجدوا كمية كبيرة من الأطباق المفضلة لديهم سيتناولونها عن آخرها دون أن يتركوا أى شىء بها. هذا إلى جانب وجود أطفال فى الصين يتضورون جوعاً.
معظم المطاعم فى تلك الأيام تسمح لك أن تشطر بداية الوجبة. وحتى لو فرضوا رسوم (رسم شطر) فإنه أمر يستحق الدفع عندما تضع فى اعتبارك أنك لو طلبت بداية وجبة كاملة سوف تضاف إلى نفاياتك.
إذا وجدت نفسك فى مطعم لا يقدم خدمات بحجم كافى للناس العاديين أو الذين لا يعنيه أن تشطر جزءاً من وجبتهم. فعليك أن تدع إدارة المطعم تعرف السبب.
أننا نحب تناول الطعام خارج المنزل من حين لآخر. وتقسيم الوجبة سيتيح لنا فرصة عمل ذلك دون الشعور بالذنب أو بإجهاد الأكل الزائد عن الحد.
تناول فاكهة أو عصيراً يوماً فى الإسبوع
طريقة أخرى لتبسيط عاداتك الغذائية هى أن تتناولى فقط فواكه طازجة أو عصائر فواكه يوماً فى الإسبوع. قمت بذلك لعدة سنوات قبل الزواج. وأخذت يوم السبت لأنه كان أقل أيام الإسبوع فى متطلباته. وعادة ما كنت أقضيه فى المنزل حيث يكون مزاجى معتدل، وأستطيع أن أخلق احساس بالاسترخاء وجعل الأمور سهلة فى نهاية الأسبوع.
بعد الزواج أخذت يوم الاثنين لتناول الفاكهة. وذلك ليس فقط لتغيير طبيعة عطلة نهاية الإسبوع أو وجود زوج وما يتبعه من تكوين عائلة بصورة سريعة، لكن أيضاً لأن تناول الفاكهة يوم الاثنين فقط يبدو كتوازن مناسب بالنسبة للزيادات التى أوجدت فى نمط نهاية الإسبوع الخاص بنا. فعدم تناول أى شىء سوى الفاكهة الطازجة يوم واحد فى الإسبوع كان عامل مساعد فى الحفاظ على وزننا.
والآن وقد بسطنا عاداتنا الغذائية. مازلنا محددين يوماً فى الإسبوع لنتناول جميعاً الفاكهة بصورة منتظمة
وواحد من أفضل المتع بالنسبة لنا هو مشروب مصنع من التفاح، الموز، برتقالتين، حفنة من الفراولة، أو العنب، أو ربما خوخ طازج.
ومن الواضح أن أى فاكهة طازجة من اختيارك سوف تقوم بتلك المهمة. فنحن نلقى كل شىء فى الخلاط ونقوم بخلطه وسوف ينتج عنه خليط طازج يصلح كوجبة فى حد ذاته. وهو جيد للغاية.
اجعل الماء شرابك المفضل
إن أكثر السوائل استهلاكاً تبعاً للأفضلية هى القهوة، الصودا، الصودا الخاصة بالحمية،حليب، عصير ثمرة الكربن والشاى.
وهناك عدة أسباب تجعل من الماء مشروبك المفضل وربما أفضل تلك الأسباب أن القليل جداً من السوائل البديلة مفيد بالنسبة لك.
فكلنا يعلم بالمشكلات العديدة والمتنوعة المصاحبة لكل هذه المشروبات المنعشة. فمعظمها خالى من السعرات، أو لوجود الإضافات الضارة فى الصودا والمشروبات الخالية من السكر.
وتقريباً قد تحولت إلى تناول الماء بصورة خاصة منذ سنوات مضت وبذلك أدركت أن البدائل ذات سعرات عالية. وقد كان ذلك إختبار شخصى، فقد قررت أن أوفر سعراتى الحرارية لشىء ما مثل الحلوى والشيكولاتة.
إذا لم تفعل شيئاً سوى استبدال المياه بتلك السوائل فى نظام غذائك سوف يقل وزنك ما بين عشرة و اثنى عشر رطلاً خلال العام القادم.
وإذا كنت من بين الـ 75 % من الناس الذين منهم على الأقل 20% يعانون السمنة فربما يكون ذلك سبب كافٍ لكى تلجئ إلى المياه. إذا كانت المياه المحلية صالحة ونظيفة فليس هناك حاجة إلى شراء المياه المعبأة فى زجاجات. فمياه الصنبور فى المنطقة التى نقطنها ذات مذاق فظيع لذلك نشرب المياه المعبأة والتى بالمقارنة لأى من المشروبات المذكورة سالفاً رخيصة ومتاحة بالثلج وشريحة الليمون، ونجدها مفضلة لدى مصمم المياه مثل كلستوجا و سيريز. أما إذا كنت معتادة على أن تشربى مياه منكهة إلى حد كبير أو سوائل محفزة، فربما يبدو الماء ممل فى البداية، ولكن بعد تناول المياه من أجل التغيير فسوف تندهشين كيف كنت تشربين دوماً الصودا الحلوة والمشروبات المليئة بالكافيين والتى أدمناها.
أيضاً سوف تندهشين من تخفيض الزجاج وعلب الألومنيوم التى تسبب لك ازعاجاً فى إعادة تصنيعها.
إذا كان لديك أطفال فبالتأكيد واحد من أفضل المنح التى ستمنحيهم إياها هى أن تجعليهم بعيدين عن الصودا بالكربونات. وسوف يشكرونك على هذا فى يوماً ما.
لمحة: تذكر أن القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الكربونية تسبب إدماناً. فأنت بذلك محتاج إلى إرشاد نفسك للأخطار الفيزيائية والنفسية تبعاً لذلك. حتى لو لم تكن معتاداً على تناول القهوة الثقيلة.
فالتوقف عن تناولها من الممكن أن يسبب أعراضاً مثل(الصداع النصفى، الاكتئاب أوالغثيان) فابدأ الأسبوع الأول بالإقلال إلى نصف الكمية وإلى الربع فى الأسبوع الثانى وفى الأسبوع الثالث تستطيع التوقف تماماً بدون أية تأثيرات مضادة.
تناول كعكة
منذ عدة سنوات بعد إجراء تحليل الدم الروتينى اكتشفنا أنا وجيبس أن عندنا إرتفاع فى مستوى الكوليسترول. فبعد عمل بعض الأبحاث قررنا أن نحد من استهلاك اللحوم الحمراء، واستخدمنا نخالة الشوفان، وبدلنا إفطار نهاية الإسبوع (البيض والكعك) بفطائر نخالة الشوفان والعناب وعصير القيقب (عديم الزبد). بدأ جيبس أيضاً تجريب وصفات كعك نخالة الشوفان وأحدث تطوير كامل فى الحلوى فأصبحت منخفضة الدهون، وكما هو مبين كالتالى: بدأنا فى تناول كعك نخالة الشوفان بدلاً من الخبز، وفى غضون أسابيع قليلة قللنا مستوى الكوليسترول إلى معدل مقبول وزيادة فى الفائدة من ذلك خفضنا وزننا.
وكل إسبوع أو ما شابه ذلك نقوم بتصنيع دفعة مضاعفة من الكعك (حوالى دستتان). ومع توافر كل المكونات تستغرق تقريباً عشر دقائق فى خلط الزبد، وخمس عشرة دقيقة أخرى أو ما يقرب من ذلك فى خبزهم (هذا يتجاوز قاعدة العشر دقائق (57) والذى يمكننى من تبرير ذلك أنها توفر مخزوناً إسبوعين)
هذا الكعك بالفاكهة أو الحبوب يستخدم للفطور، بالسلطات أو الشوربات للغداء، كسعرات حرارية منخفضة وألياف عالية لتناوله كوجبة خفيفة أو حتى يمكن تناوله قبل النوم إذا شعرتى بالجوع. فالكعك لذيذ الطعم جداً ومدهش وجيد بالنسبة لك.
ونتوقع الآن أن نسمع فى أى يوم أن الخوف من الكوليسترول كان خدعة وفى أثناء ذلك نستمر فى التمتع بتلك المتعة الصحية البسيطة.
فطائر جيبس بنخالة الشوفان
1/4 2 كوب دقيق شوفان (ليس نخالة مقشرة)
1 ملعقة كبيرة من الخميرة
1/4 كوب سكر
2 ملعقة لوز مقشر
حفنة من الزبيب أو العنب
1/4 كوب من قطع جوز الهند (اختيارى)
1/4 1 كوب لبن منزوع الدسم
بياض 2 بيضة متوسطة أو كبيرة إذا لم تكن مهتم بالكوليسترول
2 موزة ناضجة
ضعى كل المقادير الجافة فى إناء خلط المزيج وكل المكونات الأخرى فى العجين وإمزجيهم بشكل شامل بالمكونات الجافة.
قومى بملء أوانى الكعك واتركى فراغ (لزيادة حجم المزيج) وإذا استعملتى عنب فسيكون أسهل إذا أضيف باليد إلى علبة الكعك الممتلئة.
اخبزى فى درجة حرارة 40 فهرنهايت حتى يتحول لون قمة الكعك إلى اللون البنى (يستغرق ذلك حوالى 15 دقيقة) اخبزى تقريباً دستة واحدة من الخبز.
وبمجرد أن يبرد نضعهم فى حقائب ثم نضعهم فى فريزر الثلاجة.
وعندما نريد واحدة نسخنها فىالميكرويف لمدة ثلاثين ثانية.
قم بإعداد غداءك الخاص
برزت هذه الفكرة كدفاع ذاتى ضد غداء العمل، وضد (سوف أتناول غداء سريع) كطريقة للإجابة على السؤال الدائم ماذا تفعلى على الغداء.
إذا كنت مثلى تحبى أن تأكلى وتميلى إلى الذهاب خارج السفينة عندما تأمرين بطعام فى مطعم، هناك حل واحد لغداء العمل: فربما يسبب ذلك عراقيل فى أسلوب عملك ـ مع العلم بوجود البديل ـ لكنه سيفعل الكثير بالنسبة لميزانيتك ووقت ذروة عملك.
بدائل غداء العمل هو إفطار العمل ـ الذى تستطيعين قضائه بطلب عصير برتقال طازج أو شرائح من البطيخ ـ أو اجتماعات منتصف النهار أو قبل العشاء.
البدائل الأخرى أن نراعى الاتزان عندما نطلب من القائمة. ولكن بما أننى أواجه قليلاً من النظام الذاتى عندما يتعلق الأمر بالطعام.(لا أعرف كيف أفسر لك ذلك)
إعداد غدائك الخاص يقدم العديد من المميزات على الأكل فى المطاعم، أو تناول غداء سريع.
أولاً، يكون لك كامل السيطرة على ما تأكلى، تستطيعى أيضاً اعداد فاكهتك الطازجة الخاصة بك أو الخضروات أو عمل السندوتشات.
ولا تكونى قلقة على كونك تحت رحمة السعرات الحرارية الفارغة وأطعمة مصنعة من أكثر باعة الطعام.
ثانياً: تستطيعين التحكم فى كمية الأكل الذى تتناوليه.فكم مرة غمرت بالكمية المجردة من الطعام فى الطبق الذى وضعه أمامك الجرسون ؟ وكم مرة اضطررتى إلى تناول الطعام كله لأن حقيبة (الدوج باج) لم تكن عملية وأنت لم تستطيعى ترك الأكل للتخلص منه ؟ تأكدى فقط من إعداد غدائك بعد تناول الإفطارعندما لا ينتابك الشعور بالجوع.
ثالثاً: ليس هناك شك أن إعداد غدائك يكون أرخص من المطاعم ومن الوجبات التى يقدمها باعة الأطعمة.
ربما تجادلين فى أن إعداد غدائك الخاص من الممكن أن يكون شيئاً جديداً يضاف إلى قائمة الأشياء التى عليك القيام بها يومياً. لكن إذا قمتى بالتخطيط لها فى قائمة مشترياتك التى تعديها عن طريق الحاسب الآلي واندمجتى فى عملها فسوف يقل الوقت الحقيقى لإعداده بأى طريقة جزئية فإن إعداد غدائك سوف يستغرق وقت أقل من وقت الذهاب إلى المطعم، ووقوفك فى طابور من أجل منضدة، تختارين طلبك وتنتظرين وصوله وتأكليه وتنتظرين فاتورة الحساب، تحسبين البقشيش، تدفعين الفاتورة، تنتظرين الإستلام ثم تعودى إلى المكتب.
عندما تخططى لما سوف تعديه فى الغداء لاتنسى تفاحة، فالتفاحة تعتبر طعاماً كاملاً تقريباً.فهى لا تحتوى فقط على فيتامين سى وفيتامينات أخرى ومعادن تغذى حاجات جسمك. لكنها أيضاً غنية بالألياف وليس بها دهون.
البكتين فى التفاح ممكن أن يسكن إضطربات المعدة وهو عادة بديلة لتنظيف ما بعد الوجبات. فتفاحة أو اثنتين على الغداء يوم الاثنين تكون ترياقاً رائع لنهاية إسبوع كامل من التخمة إضافة إلى كل ذلك تأتى التفاحة فى غلافها، تسافر بطريقة جيدة وتظل نظيفة. فماذا يكون أسهل من ذلك ؟
احذر من آلات التدريب وأترك مدربك الشخصي وإذهب للتنزه
هناك مشهد رائع فى فيلم (أليس) حيث اضطرت شابة أنيقة إلى إعادة جدولة موعدها مع مدربها الشخصى الذى لم يستطيع أن يأتى إلى ميعاده حتى بعد جلستها مع رولفير، وقد قامت بإعادة الجدولة لكى تتقابل مع مدرب اللياقة البدنية. بعد ذلك تذهب إلى النادى لعمل التدليك وأخذ دروس الشياتو والتى قررت القيام بها بعد غرقها فى العمل الروتينى.
هذه فقط مبالغة بسيطة للتمارين الجسدية الصارمة ونظام التغذية الذى بدأه العديد منا لنفسه. فهل كل هذه التمارين فى صالحنا ؟ ربما لو تمسكنا بها ! لكن الطريق إلى الاسترخاء دائماً ما يكون ممهداً بالنوايا الحسنة.
فمتوسط عدد المرات التى استخدمنا فيها جهاز التمرين الجديد من مرتين إلى سبع مرات وبعد ذلك إما أن يوضع فى ركن فى الغرفة أو يبعثر حياتك ويجعلك تشعرين بالذنب أو يرسل إلى أقرب مزاد للبيع.
وفى كل يوم بوجود هذا الجهاز الباهظ الثمن أو عضوية النادى الصحى، مع عدم الإستفادة منهما، يزداد مستوى الاحساس بالذنب، والذى يساعد على زيادة الضغوط فى حياتنا.
لقد أصبحنا مدمنين للسلوك الإلتزامى التنافسى لدرجة أننا سمحنا لـه بالامتداد إلى التمارين والتى نظرياً نمارسها من أجل الاسترخاء. لقد كنا نمارسها لنحافظ ونحسن صحتنا.والآن قد آن الوقت للتخلص من كل المعدات التكنولوجية للألعاب والتمارين وأن نذهب للمشى. فالمشى لا يحتاج إلى أى معدات تخيلية، ملابس جديدة، ولا إلى عضوية نادى. والمشى هو أفضل تدريب تستطيعين تأديته. أظهرت الدراسات فى المعهد القومى للصحة وقسم التربية الرياضية لجنود البحرية فى الولايات المتحدة الأمريكية أن المشى لمدة نصف ساعة يومياً أو حتى ثلاث مرات إسبوعياً بديلاً لكل التمارين الهوائية التى يحتاجها أى فرد من أجل صحة جيدة. والمشى ليس فقط مفيداً لنا، لكن المشى السريع ينشط القلب والرئتين والجهاز التنفسى وأيضاً يصفى الذهن وينقى الروح ويتيح لنا فرصة رائعة للإتصال بالطبيعة لكى نستمع إلى الطيور، ونستمتع بفصول السنة، وأن تحيى الجيران بطريقة ودودة، وأن تنزه كلبك، وأن تقضى لحظات هادئة مع نفسك فقط من أجل التمتع.
جربى ذلك لمدة شهر استيقظى مبكراً قبل موعدك المعتاد بنصف ساعة واذهبى للمشى سواء كان الطقس جيداً أو رديئاً. وإن لم تكونى تحبى أن تمشى بمفردك فإبدئى بنظام الرفيق مع صديق فى العمل أو صديق جيد أو إصطحبى أطفالك معك فى المشى اليومى. وهى طريقة جيدة لتعلمى أطفالك أهمية التمارين المنتظمة. وبمجرد أن تداومى على ذلك لمدة شهر، دوامى لمدة ستة شهور. وبعد الإنتظام فى المشى لمدة ستة شهور فالفرصة ستكون سانحة لتستمرى على هذا النظام مدى الحياة.
هناك العديد من الأشياء التى يمكنك تأديتها والتى ستكون أفضل لروحك.
وتستطيعين فعلها وسيكون أسهل وأقل ضغطاً وأكثر فائدة لجسمك.
استيقظ ساعة مبكراً
إن أفضل أوقات النهار هى الساعة قبل موعد استيقاظك الحالى.
إذا كنت مثل باقى الناس، مرتبة لوقت استيقاظك لكى يكون لديك مجرد الوقت الكافى لارتداء ملابسك،وتناول إفطار خفيف، وإلقاء نظرة سريعة على العناوين الرئيسية فى الصحف الصباحية، وربما فى المساعدة فى توصيل الأطفال إلى المدرسة، وتصل إلى العمل قبل الثامنة والنصف أو التاسعة. فلن يكون هناك وقت طويل للتكاسل والتراخى. تخيل كم سيكون لطيفاً لو كان هناك ساعة زائدة فى الصباح لعمل أشياء تريد القيام بها مثل المشي، أداء طقوسك الخاصة أو وجود الوقت الكافى لإفطار ممتع مع اسرتك. فإضافة ساعة كاملة إلى يومك خاصةً إذا استخدمتها فى عمل شىء خلاف عملك يعتبر طريقة مضمونة لتخفيف الضغط ومنح نفسك إحساساً بمزيد من الوقت على مدار اليوم.
وربما يعنى ذلك الذهاب إلى النوم ساعة مبكرة عن ميعاد نومك. لكن ساعة زيادة فى الصباح وأنت مرتاحة. ستكون أكثر انتاجاً من محاولة السهر ساعة فى نهاية اليوم.
إذا لم تتح لك الفرصة من قبل للإستمتاع بالساعة الهادئة قبل الفجر، فأنا أشجعك على أن تبدء من غداً. وسوف تندهش من الثراء والسلام والبساطة التى سوف تضيفها تلك الساعة إلى حياتك.
نم ليلة فى الإسبوع قبل التاسعة
تلك الفكرة اقترحتها على صديقة منذ عدة سنوات مضت وقد راقت لى إلى حد كبير وطبقتها أنا وجيبس فى برنامجنا للتبسيط، فقد حددنا يوم الجمعة لذهابنا إلى النوم قبل الساعة التاسعة. فلم تكن تلك الفكرة نهاية مرضية لإسبوع من العمل المزدحم فقط، لكنها منحتنا أيضاً بال صافى لقضاء نهاية إسبوع مريحة. ووجدنا أنفسنا نتلهف طوال الإسبوع لأمسية الجمعة الهادئة التى نذهب فيها للنوم مبكراً.
إذا استقطعتى من تسليتك الصاخبة فربما تستطيعى البقاء فى المنزل ليلة الجمعة وعلى أية حال ستكون ليلة مناسبة لتبدئى بها وليلة الأحد ايضاً مناسبة للذهاب للنوم قبل التاسعة لأنه عادة لا يكون هناك سوى أحداث قليلة فى أمسيات يوم الأحد، والنوم الزائد سوف يمنحك دفعة قوية لتبدئى إسبوع العمل. وأياً كانت الليلة التى ستختارينها فهذا الاستثمار فى وقت نومك سوف يعود عليك بنتائج ممتازة. فستكونى أكثر إنتعاشاً من الليالى التى كنت تسهرين فيها لوقت متأخر، والطاقة المضافة إليك ستجعلك أكثر كفاءة فى العمل وفىاللهو.
ومنذ أن أدركت فوائد النوم، قد استغرق ذلك منى لحظة لأفكر لماذا لم أفكر فى هذا من تلقاء نفسى.
وأخيراً توصلت إلى أن لدى جرعة ثقيلة من خلق العمل، وشعرت أن هناك نوعاً من الرفض فى الخلود إلى النوم مبكراً إلا إذا كنت مريضة. والعديد من الشباب الذين تحدثت إليهم كان عندهم نفس رد الفعل.
ولكن هناك شىء مدهش يحدث عندما تبدأ فى تبسيط حياتك: فالكثير من تلك القيم لا تكون أكثر من إعتقادات صارمة ـ مثل: خلق العمل الجاد، أيادى عاطلة هى ورشة الشيطان، لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، الطائر المبكر يحصل على الدود ـ فإبدئى فى تقليل تأثيرها عليك، وإبدئى فى إدراك أنه من الجميل أن تسترخى، أن لا تفعل شيئاً، أن تذهبى إلى النوم مبكراً من أجل الاسترخاء.
تخلصى من كل شىء فيما عدا الأسبرين
منذ عدة سنوات مضت كنا فى مدينة نيويورك فى رحلة عمل وكان ذلك فى منتصف فصل الشتاء، ولزمت الفراش بسبب نوبة برد، ولم يكن لدى الوقت للذهاب إلى الصيدلية لأجهز مستلزماتى من أدوية البرد. وكل ما كان معى هو الأسبرين. وهذا ما تناولته، واستمر البرد لمدة ثلاثة أيام ثم شفيت. ولم أستطيع تصديق ذلك. فقد كنت معتادة على أن تستمر نزلات البرد معى من عشرة أيام إلى إسبوعين، وكنت وقتها أتناول أدوية البرد. وبدأت أتسائل إذا كان هناك إرتباط ! فهل نزلة البرد إستمرت طويلاً لأننى استخدمت علاج البرد ؟
وفى المرة التالية التى أصبت فيها بالبرد رفضت أن آخذ مسكنات البرد ولجأت إلى الأسبرين. ومرة أخرى لم يستمر البرد إلا لعدة أيام قليلة.
لقد ناقشت تلك الفكرة حرفياً مع العديد من الأصدقاء والمرافقين، وقد بدأ العديد منهم فى تناول الأسبرين بدلاً من أدوية البرد وقد حدثت معهم نفس النتائج الإيجابية التى تلقيتها.
وبالإضافة لاستخدام الأسبرين كمسكن للألام فهو يستخدم أيضاً لمنع الإصابة بالأزمات القلبية لدى الرجال، يقلل خطر بعض أنواع الأزمات بين مرضى النوبة القلبية، يخفض الحمى، يوقف الألم والإلتهاب، يمنع أمراض اللثة ويمنع تكرار أمراض الصداع النصفى. أنا أول من اعترف أن هذا التاريخ المختصر لا يكون دراسة علمية عن تلك الظاهرة. فهناك العديد من أنواع فيروسات البرد.
ولكن سررت عندما رأيت أجزاء من أخبار حديثة تؤيد اكتشافى. وطبقاً لهذا التقرير هناك خبراء طبيون قد أخبروا دار اللجنة الفرعية فى واشنطن بأن الأنتيهستامين الموجود فى معظم أدوية مضادات البرد غير فعال. وهم يطالبون إدارة الأدوية والغذاء أن يسحبوا الأنتيهيستامين من أدوية البرد.
وفى تقرير حديث آخر: أعلنت إدارة الصحة والغذاء أن مئات المكونات فى المضادات الطبية البسيطة لا تجدى.
فربما حان الوقت للإقتراب من دولاب الأدوية بجرأة، فكرى جيداً بالتخلص من كل شىء باستثناء الأسبرين، يعنى ذلك التخلص من قطرة العيون، محاليل الأذن، منشطات القلب، الأدوية الخاصة بجدار المعدة وكل المنتجات الأخرى بما فى ذلك وصفات العقاقير مثل الحبوب المنومة والمسكنات التى نصرف عليها نحن الأمريكيون بلايين الدولارات سنوياً.
إذا احمرت عيناك فبدلاً من استخدام فايزين الذى يسكن الأعراض فقط، إعرفى ما يسبب احمرار عينيك ثم توقفى عن عمله. وإذا كان عندك حموضة فابتعدى عن الببرونى بيتزا أو ابتعدى عن العمل المرهق.
وبدون شك هناك العديد من الوصفات الطبية نستطيع الحياة بدونها إذا غيرنا من طريقة معيشتنا لذلك تنتهى المشكلة وتختفى الأعراض.
مارس طقوسك الخاصة
نوع الطقوس الذى أشير إليه هنا هو أى شئ خاص تستطيعين أدائه بشكل منتظم تتمنيه وتفكرى فيه بقلب سعيد. لدى صديقة ابتكرت طقوساً معينة للاستيقاظ فى الصباح. فهى تستيقظ مبكراً قليلاً قبل طلوع النهار وتعد لنفسها فنجاناً خاصاً من الشاى بالطريقة التى تحبها باللبن والعسل.
وسواء كانت فى الشتاء أو الصيف، أو كانت الشمس مشرقة أو هناك أمطار، تأخذ الشاى وتتحرك من سريرها إلى مقدمة البيت ملفوفة فى بطانية دافئة. تشرب الشاى وتشاهد المناظر الطبيعية وتستمع إلى أصوات الفجر. ولم تلق بالاً لأى شئ يعيقها عن هذا الهدوء (وقتها المقدس).
فهى تعلم أنه حتى لو كان باقى اليوم مزدحماً فسوف يظل فى ذاكرتها شئ. وسيبقى تماماً بالطريقة التى تحبها.
فمن غير الممكن أن تعمل بجد وتتحرك بسرعة فأنت لم تأخذى الوقت للترويح ولو لبضع لحظات فى حياتك. إذا كانت الحالة هكذا خذى
بعض الوقت منذ الآن لتفكرى فى بعض الطقوس الخاصة التى تستطيعين أن تتواجدى بها سواء مع نفسك أو مع عائلتك. والتى ستجعل كل يوم عالق فى الذاكرة وبعد ذلك إبدئى بالتنفيذ.
تعلم أن تضحك
من المحتمل أن أفضل دراسة معروفة عن تأثير الضحك فى حياتنا وعلى صحتنا هو وصف نورماندى كوزنس فى كتابه (مرض أنتونى).
فقد عانى السيد كوزنس من مرض نسيجى نادر تركه عاجز تماماً ولم يجدى معه أى علاج أو راحة من خلال العلاج الطبى الحديث. فقرر أن يعالج نفسه من خلال الضحك، فقد ذهب إلى السرير مصطحباً معه كل الأفلام المضحكة، وكل كتاب كوميدى وصل إليه، قد أفاده ذلك. وقد لوحظ تقدمه فى الشفاء على الرغم من عدم استيعاب السبب عن طريق الجمعية الطبية التقليدية.
فإننا كأطفال نضحك بطريقة طبيعية ولكننا تدريجياً نفقد هذه المهارة عندما ننمو ويبدو أننا نتحرك أسرع فى هذا المضمار، فنحن نبعد أكثر من اللازم عن قدرتنا الطبيعية على الضحك والتمتع.
فالضحك السعيد مثل ركوب الدراجة (مهارة تكتسب بسهولة).
ونحن محظوظون لأن لدينا فى مجتمعنا علاج عالمى معروف عن طريق الضحك. فالدكتورة « أنيت جودهارت» قد قدمت مجموعة من شرائط الفيديو والشرائط السمعية عن الضحك.
وهى تقوم بتدريس فصول، وعمل أبحاث حول العالم فى « كيف تضحك». فقد كانت تدرس تلك الفصول على مدى خمسة عشر عاماً، والتى كانت تحجز بالكامل.
فقد أصبح العلاج بالضحك أكثر شيوعاً. لأن الأطباء قد أدركوا الفوائد العديدة لتلك المهارة.
أو حاولى أن تفكرى فى أنواع الأشياء التى تجعلك تضحكين مثل قراءة كتابك المفضل، مشاهدة ممثلى الكوميديا أو الرسوم المتحركة. ثم ادخرى الكتب أو الشرائط التى تعرفى أنها ستجعلك تضحكين وشاهديهم أو استمعى إليهم بإنتظام. خصوصاً فى أوقات الإجهاد أو إلتقطى واحد من الشرائط التى تضمن لك الضحك. وربما يكون لديك أصدقاء يجعلونك تضحكين. وإذا حدث ذلك فرتبى لقضاء أوقات أطول معهم.
والضحك يقلل الإجهاد، ويزيل التوتر ويهدأ القلب الغاضب، حاولى أن تتخيلى مدى البساطة التى ستؤول إليها حياتك إذا تعلمتى أن تستجيبى للمواقف المجهدة بالضحك أكثر من الإحباط أو الغضب أو الإستياء.
تعلم اليوجا
تعتبر اليوجا تقنية أخرى، وسواء بمفردها أو مرتبطة بالتأمل فسوف تساعدك على تبسيط حياتك.
لقد تم ممارسة مبدأ: هاسا يوجا (الجسدية) لعدة قرون بسبب الحيوية الزائدة، تقليل الإعياء، حسن الكفاءة،حسن التركيز، الصفاء والسلام وراحة البال الذى يتولد عنها. وفى استطاعة الناس فى جميع الأعمار تعلم اليوجا والتى سوف تقوى وتثبت الإسلوب وتشكل الجسم بالإضافة إلى هدوء البال.
ولحسن حظى تعلمت اليوجا منذ عدة سنوات على يد مدرب ماهر فى اليوجا. ومارست اليوجا بإنتظام على مدار السنوات للفوائد النفسية، العقلية والجسدية التى تنتج عنها. وبمجرد أن تتعلمى عدد كافى من الأوضاع الأساسية فمن السهل ممارستها على مدى حياتك. وإذا وجدتى أنك لا تستطيعين وضعهم جميعاً فى جدولك، أكملى فقط بعض أوضاع الامتداد مصحوبة مع تنفس اليوجا الملائم.
وسوف ينتج عن ذلك نتائج إيجابية واضحة.
ومن السهل تعلم اليوجا سواء عن طريق الكتب أو شرائط الفيديو،
والتى من الممكن الحصول عليها أو من خلال الفصول أو الدروس الخاصة المتاحة فى كل المجتمعات.
فمزيج من أوضاع اليوجا وطريقة التنفس أثناء تمارين اليوجا سوف يساعدونك على أن تهدئى من خطواتك المحمومة.
تعلم التأمل
على الرغم من أننى كنت منجذبة لفكرة التأمل منذ عدة سنوات مضت، إلا أننى قاومت بالفعل القيام بها. فقد كنت نادراً ما أستطيع أن أجلس لفترة طويلة. والآن بعد أن بسطت حياتى، أصبح التأمل جزءاً مهماً فى نظام حياتى اليومية. وقد مر بعض الناس بالتجربة العكسية: فبمجرد أن تعلموا التأمل اكتشفوا تدريجياً أنهم بدأوا تبسيط حياتهم. وسواء قمت بعملية التبسيط أولاً ثم تعلمت التأمل أو العكس، أو حتى قمت بالعمليتين فى نفس الوقت، فسوف تجدين أن التأمل طريقة مؤثرة للحفاظ على الحياة.
ولا يعنى ذلك القول أن تعلم التأمل فى حد ذاته سهل أو أن النتائج تكون بالضرورة مباشرة. ولكن كلاً من الفوائد الجسدية والنفسية المدعمة لبرنامج التأمل معروفة تماماً ومسجلة بدقة. فهم يضمنون المقدرة العظيمة للتعامل مع المشكلات اليومية التى نواجهها جميعاً، والهدوء والرصانة الناتجين عن بعض النظم الأخرى. ويرى بعض الناس أن التأمل ينتج طاقة أكثر، نوم هادىء أكثر، مقدرة زائدة على التركيز، وشعور إجمالى لكونه جيد.
وتعلم التأمل سوف يمدك بمفهوم جديد فى حياتك، وسوف يساعدك فى الحصول على صورة واضحة عن الطريقة التى تود ان تعيش حياتك بها.
قلل من سرعتك إلى السرعة القانونية
تعلمت القيادة فى شبابى من خلال سائق سيارة سباق محترف. وذلك ربما يجدى أو لا يجدى مع حقيقة أننى دائماً أقود بسرعة. وأنا أعتبر ذلك شىء مساعد عندما أقود على الممر السريع حيث يبدو كل فرد يتحرك سواء على الأقدام أو فى سيارة، كما لو أنه يسير بسرعة متهورة. ومنذ عدة سنوات كنت أمارس برنامج التبسيط وأنا لا أدرك أننى تباطأت فى كل منطقة فى حياتى وما زلت أقود كما لو أننى فى سباق.
فقررت أن أغير إسلوب القيادة وتعلمت أن أقود بطريقة هادئة. وذلك قد منحنى تقديراً جديداً للقيادة. وأيضاً أنا لدى الآن الفرصة لأرى وأسمع وأحس أكثر عندما أكون على عجلة القيادة، وأصبح لدى صبر أكثر على السائقين الآخرين، وقلل ذلك من إجهاد القيادة.
وعلى النقيض يبدو أن إبطاء سرعة قيادتى قد منحنى وقت أطول، وقت أطول للتفكير، وقت أطول لرد الفعل، وقت أطول للإستمتاع بالحياة.
وبمجرد أن تبطء نمط القيادة فلن تتساءل لماذا يقود السائقون أمامك أبطأ منك.