التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

إجعلي طفلك يأخذ غفوات بانتظام | نصائح في مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر أربعة أشهر إلى سنتين – ج2

تساعد المحافظة على رضاعة، وغفوات منتظمة، وجدول النشاط على ضبط ساعة طفلك الداخلية. مثال على ذلك، بينما تستمتعين بالنوم في عطل نهاية الأسبوع، قد يتشوش بالمقابل جدول طفلك الاعتيادي؛. فهو لا يعرف ولا يأبه أي يوم يكون ذلك.

إن أي تعديلات تطرأ على نمط نومه الطبيعي تمنع ساعته البيولوجية من العمل بانتظام.
على ذكر ذلك، تنطبق هذه الحالة على الكبار أيضاً.
إن أحد أفضل الطرق لمعالجة أرق الكبار هي بوضع وقت محدد للاستيقاظ والتقيد به سبعة أيام في الأسبوع.

أسسي طريقة محددة نموذجية للنهار وعدليها يومياً مستندة على تلميحات طفلك، ومزاجه والطقس وأي من المواقف التي تبرز إن ما تريدين تجنبه هو أسبوع عشوائي من الأحداث.
عندما يبدو جدولك عشوائي، فلن تستطيع ساعة طفلك البيولوجية أن تعمل بانتظام.
إنه من الأفضل أن يكون لديك نمط قابل للتوقع، تتوفر فيه المرونة.

طريقة محددة يومية لطفل عمره سنتين يمكن أن تبدو كالتالي: (هذه مجرد عينة تحضيرية؛ قد تختلف طريقتك المحددة تماماً عنها):
•    07:00 – النهوض لكامل اليوم.
•    يرتدي الثياب.
•    يتناول طعام الإفطار.
•    يمضي وقتاً في اللعب.
•    11:30 حتى 12:00 – يتناول طعام الغداء.
•    12:00 حتي 12:30 – يستلقي ليأخذ غفوة.
•    بعد الغفوة، يتناول وجبة صغيرة.
•    يمضي وقتاً في اللعب.
•    05:00 – يتناول طعام العشاء.
•    06:30 – 7:00 – يأخذ حماماً ويبدأ الطريقة المحددة لوقت النوم.
•    08:00 – ينام.

عندما يكوّن الطفل طريقة محددة يومياً للأكل والنوم واللعب، ستجدين أن لدى طفلك رغبة أكبر ليأخذ غفوات ويأكل وينام عندما يحين الوقت المنتظم، لأن ساعته الداخلية تدق مع جدولك القابل للتوقع به.
طبعاً، إذا كان طفلك لا يرضع سوى من ثديك أو تركيبة يجب أن “يُرضع حسب الطلب” (أو بتعبير ألطف أُفضله: “يرضع حسب التلميح”) عندما يكون جائعاً.
ومع ذلك، بوسعك بناء انسياب لطريقة محددة قابلة للتوقع، حول الأقسام الأخرى ليومك.

إجعلي طفلك يأخذ غفوات بانتظام

حسب البحوث وخبرة الأمومة، يؤثر طول ونوعية الغفوات على النوم ليلاً (وعلى العكس، يؤثر النوم ليلاً على الغفوات). لكن الغفوات التي تقل مدتها عن ساعة واحدة لا تؤخذ بعين الاعتبار. لهذه الغفوات تأثير لاذع، إنما لكون دورة النوم غير كاملة، فإنها قد تجعل طفلك صعب الإرضاء على المدى البعيد.
يبدو أن عدداً ضئيلاً من الأطفال يعيد كتابة هذه القاعدة ويتصرفون على نحو رائع بعد غفوات مدتها خمسة وأربعين دقيقة، لكن لا تفترضي أن هذه هي الحالة لدى طفلك ما لم يكن كل من غفواته ونومه في الليل ثابتين وتبدو عليه الراحة التامة.

يختلف الأطفال في حاجاتهم لطول الغفوات وعددها – لكن الجدول أدناه هو دليل عام ينطبق على معظم الأطفال.

 

العمر عدد الغفوات المجموع العام لطول وقت الغفوات (ساعة)
4 أشهر 3 4 – 6
6 أشهر 2 3 – 4
9 أشهر 2 2.5 – 4
12 شهراً 1 – 2 2 – 3
سنتان 1 1 – 2
3 سنوات 1 1 – 1.5
4 سنوات صفر صفر
5 سنوات صفر صفر

متى يجب أن يأخذ طفلك غفوة؟

إن توقيت الغفوات هام أيضاً. إن الغفوة التي تحدث في وقت متأخر من النهار ستؤثر سلباً على النوم ليلاً.
إن الغفوات التي تحدث في بعض أوقات النهار هي أفضل من غيرها التي تحدث في أوقاتٍ أخرى لأنها تتلاءم والساعة البيولوجية التي هي قيد التطور لدى طفلك.
إن الفترات الأمثل لهذه الغفوات هي التي تعادل ما بين النوم واليقظة بحيث تؤثر بالنوم الليلي بأفضل شكل.
ومرة أخرى لا بد من ذكر أن الأطفال لديهم اختلافات كبيرة فيما بينهم.

لكن بشكل عام إن الأوقات الأفضل لأخذ الغفوات هي:
■ إذا كان الطفل يأخذ ثلاث غفوات: فالأوقات الأنسب هي منتصف الصباح، أول بعد الظهر، وأول المساء
■ إذا كان الطفل يأخذ غفوتين: فالأوقات الأنسب هي منتصف الصباح وأول بعد الظهر
■ إذا كان الطفل يأخذ غفوة واحدة: فالوقت الأنسب هو أول بعد الظهر.

يجب أن تحصل الغفوات فوراً عندما تبدو عليها علامات التعب. إذا انتظرت طويلاً، تصبح مرهقة، “متوترة وشديدة الانفعال” ولا تستطيع النوم.
عندما تصبح حاجات طفلك للغفوات مألوفة لديكِ، بوسعكِ التخطيط لطريقة محددة للسِنات لتباشري بعملية الاسترخاء لطفلك. إذا كانت الغفوات الثابتة جديدة بالنسبة إليك، ابحثي أكثر عن علامات التعب لدى طفلتك وخفّفي من الاعتماد على الطريقة المحددة إلى أن تستقري على نمط قابل للتوقع. بكلمات أخرى، لا تبدأي بطريقة محددة مطوّلة لما قبل الغفوة إذا كانت طفلتك مستعدة بشكل واضح لتنام.

راقبي علامات التعب هذه؛ قد تظهر طفلتك واحدة منها أو أكثر:
■ إنخفاض في النشاط.
■ هدوء.
■ فقدان الاهتمام بالناس والألعاب.
■ فرك العينين
■ تجهم المظهر.
■ اهتياج.
■ تثاؤب.
■ الاستلقاء على الأرض أو على كرسي.
■ معانقة شيء محبب أو طلب المصاصة أو قنينة أو الرضاعة.

إن التوقيت هام جداً! لعلك اختبرت هذا المشهد: تبدو طفلتك تعبة وتفكري، “إنه الوقت لتأخذ غفوة”. وبالتالي تغسلي لها يديها ووجهها، تبدلي لها حفاضها، تجيبي على مكالمة هاتفية، ثم تذهبي إلى سرير طفلتك، لتجديها صاحية تماماً ومتحمسة لتلعب! ماذا جرى؟ لقد خرجت من نافذة تعبها وأخذت نفساً ثانياً يشتري لها ساعة أو ساعتين من اليقظة قبل أن تدخل ثانية في حالة تعبها.
قد يحصل هذا غالباً في وقت آخر من النهار. فجأة، تصبح (أخيراً!) طفلتك جاهزة لتأخذ غفوة في وقت الغداء. وتتعقد المشكلة هلاّ وضعتيها لتأخذ غفوة في وقت متأخر وهكذا تؤخرين وقت النوم الليلي، أو تتركينها يقظة وتتعاملي مع طفلة تعبة، صعبة الإرضاء؟ عوضاً عن مواجهة هذه المحنة، استجيبي مبكراً لعلامات التعب لديها واجعليها تنام في ذلك الوقت تماماً.
متى راقبت طفلتك بدقة لأسبوع أو ما شابه، يجب أن تكوني قادرة على وضع جدول للغفوات يتناسب مع فترات يقظتها وتعبها اليومية بحيث تجعلين من جدول الغفوات سهل التقيد به.

طريقة محددة للغفوات

بعد تأسيسك لجدول غفوات خاص بطفلتك ابتكري طريقة محددة خاصة للغفوات على أن تكون سهلة ومختلفة عن طريقتك المحددة لليل.
قد تحتوي طريقتك على بعض الأمور المتشابهة التي تدل على النوم، مثلاً، وجود شيء محبب للطفلة أو أصوات خاصة مسببة للنوم.
إتبعي طريقتك المحددة للغفوات بذات الأسلوب كل يوم (إلاّ إذا أبدت طفلتك إشارات واضحة على أنها تعبة وجاهزة لتنام. بعد ذلك اختصري أو ألغي طريقتك المحددة لذلك اليوم).

لإجبار طفلة على أخذ غفوة فقد يشتمل أسلوبك على بعض الحركات المسببة للاسترخاء (كالهز، الاسترخاء في أرجوحة، أو السير بها وحملها ضمن معلاق، لا يتطلب أن تكون الطريقة المحددة للسِنات طويلة ومعقدة لتكون فعالة.
إذا كانت طفلتك تأخذ غفوة في ذات الوقت تقريباً كل يوم، كثير من التلميحات اللطيفة والبارعة -. كتوقيت غدائها مثلاً – ستخبر طفلتك أن وقت الغفوة بدأ يدنو.

إذا كنت تعملين على حل مشاكل الاستيقاظ المتكرر ليلاً، افعلي أي شيء وكل شيء فعّال لتجعلي طفلتك تأخذ غفوة أثناء النهار؛ فطفلة مرتاحة جيداً ستستجيب بشكل أفضل لأفكار النوم ليلاً.

كيف تجعلين الطفلة التي تأخذ غفوة لفترة قصيرة تنام مدة أطول

سيظهر لك بعض الأطفال علامات تعبهم ويأخذون غفوة بسهولة، لكن بعد ذلك، بعد مرور عشرين دقيقة أو ما شابه، سينهضون مجدداً. تكيف معظم الوالدات أنفسهن لهذه الطريقة المحددة للغفوات القصيرة.

ما يحصل هو أن طفلتك تتحرك خلال دورة نومها وتصحو تماماً عندما تدخل في حالة يقظتها القصيرة الأولى.
إن الفكرة من تحويل الغفوة القصيرة إلى نوم طويل تكمن بمساعدة من يستيقظ من غفوة بالعودة مباشرة إلى النوم.

إليك كيف تعمل هذه الطريقة.

1.    ضعي طفلك ليغفو. أضبطي ساعة التوقيت ليكون بصرك على الوقت.
2.    قبل حوالى خمس أو عشر دقائق من وقت استيقاظه المعتاد، اجلسي خارج باب غرفة النوم واستمعي بدقة (استعملي هذا الوقت لقراءة كتاب، أو الحبك، أو قومي بأي نشاط آخر هادئ وسار. أو كوني عملية واطوي غسيلك).
3.    عندما يحدث طفلك صوتاً، ادخلي غرفته بسرعة، ستجدينه في حالة نعاس وعلى وشك الاستيقاظ.
4.    إستعملي أي تقنية لتساعديه على العودة للنوم -. كإرضاعه من ثديك، أو هزّه، أو إعطائه قنينة أو مصاصة
5.    إذا أدركته بسرعة كفاية، سيعود للنوم بعد أسبوع أو ما شابه من هذا التدخل
6.    سيأخذ طفلك الذي يأخذ غفوة لفترة قصيرة، غفوة أطول دون أي مساعدة منك.

ساعدي طفلتك على أن تتعلم كيف تخلد للنوم

لكل إنسان استيقاظات ليلية. إذا كانت طفلتك توقظك تكراراً في الليل، فالمشكلة لا تكمن بالاستيقاظات، إنما تكمن بعدم معرفتها كيفية العودة إلى حالة النوم من تلقاء ذاتها.
هناك عدة طرق لمساعدة طفلتك على أن تشعر بالراحة والأمان عندما تستيقظ لتستطيع العودة للنوم دون مساعدتك.

سريري مكان لطيف!

تساعد هذه الفكرة الطفلة على التعلم أن فراشها أمين ومريح.
•    أمضِ بعض الوقت الهادئ باحتضان طفلتك أثناء النهار في المكان الذي تريدينها أن تنام فيه ليلاً.
•    إقرأي، تحدثي، غني ولاعبيها.
•    مارسي اثنين أو ثلاثة من هذه الأمور السارة جداً مع الطفلة أثناء النهار في مكان نومها.
•    إذا استجابت طفلتك بإيجابية، حاولي أن تجعليها تهتم بمراقبة لعبة متحركة أو تلعب بها حالما تذبلي واجلسي بهدوء على كرسي بجانبها وراقبي.

باتباعك هذه الخطوات ستعلم طفلتك أن سريرها هو جنة مرحبة وآمنة ومريحة، ستعتاد عليها.
ستجد الراحة هناك عند الاستيقاظ خلال الليل وتجد أنه من الأسهل العودة للنوم
هذه فكرة هامة بشكل خاص إذا حاولت أن تتركي طفلتك تبكي في الماضي. بوسع هذه الفكرة أن تساعد الطفلة على التخلص من أي ذكريات سلبية وأن يحل مكانها شعور بالأمان عن التواجد في السرير.

الخلود للنوم بطرق مختلفة

قد ينام طفلك حتى الآن بالاعتماد على طريقة واحدة فقط، كالرضاعة أو الهز أو إعطائه قنينة للرضاعة.
هذا العمل إشارة قوية يشركها طفلك بالخلود للنوم، إنها قوية لدرجة أن طفلك قد يعتقد أنها الطريقة الوحيدة التي تجعله يستطيع النوم عندما تتواجد.

إذا كانت طفلتك تعتمد على إشارة خاصة واحدة لتخلد للنوم، بوسعك مساعدتها على تغيير هذه الإشارة بحيث تتعلم أن باستطاعتها النوم بطرق مختلفة.

إذا اخترت اتباع هذا الاقتراح، فإن ابتكار واتباع طرق محددة للغفوات والنوم قبل أن تنام طفلتك سيساعدك في تحقيق الهدف. لكن الخطوة الأخيرة تحصل في أماكن مختلفة.

من الأسهل، عادة، أن تبدأي هذه الخطة بغفوات قبل معالجة حالة النوم ليلاً.
هل تخلد طفلتك للنوم في السيارة أو في الأرجوحة؟ أم أثناء الهزّ أو عند استعمال المصاصة أو وأنت تضعينها بالعربة وتسيرين بها؟
جدي واستعملي طرقاً بديلة لتساعدي طفلتك على النوم. إستعملي طريقتين إن كان ممكناً.
حاولي أن تؤمني لها الراحة بوسائل مختلفة لتنام.
إختاري يوماً لتذهبي بنزهة في السيارة. في اليوم التالي ضعيها في أرجوحة. في اليوم الثالث هزيها. بعد أن تكوني قد قمت بذلك لمدة أسبوع أو أكثر.
بوسعك المباشرة باستعمال “إشاراتك” المتناوبة لتدفعي بطفلتك إلى حالة من النعاس الشديد، ثم انقليها بعد ذلك بهدوء إلى الفراش.

في هذه المرحلة، ابقي مع طفلتك، ربتي لها أو المسيها بطريقة مهدئة. راقبي إشاراتها، يجب أن يكون بوسعها النوم من تلقاء ذاتها. إذا لم تفعل ذلك، باشري باستعمال الطريقة ذات الأداء الأفضل. تذكري أن هدفك الأساسي هو جعل طفلتك تنام.

يمكنك بعد ذلك أن تقصري طريقتك المحددة تدريجياً إلى أن تصبح مريحة لكلاكما. حالما يصبح جدولك للغفوات في الموضع الملائم، ويبدأ نومك الليلي بالاستقرار، بوسعك إلغاء كل تلك الطرق المتناوبة الباعثة على النوم واستعمال الطريقة الأنسب لك.

قدمي شيئاً محبباً

يتعلق بعض الأطفال ببطانية أو لعبة تصبح “شيئاً محبباً” لهم. إنها غرض عابر يريح الطفل أثناء غيابك.
قد يكون بوسعك، في بعض الحالات، مساعدة طفلك على التعلق بشيء محبب أو غرض مريح بحيث يكون له بمثابة شيء جدير بالمعانقة ويساعده في الخلود إلى النوم دون مساعدتك.

لا يحل الشيء المحبب مكانك. بل إنه شيء يشعر طفلتك بالأمان عندما لا تكوني معها. وقد يصبح أداة تلميح للنوم وجزءاً مساعداً من مجمل خطة النوم التي أوجدتها له.

يتبنى بعض الأطفال غرضاً محبباً في سن الطفولة الأولى ويستمرون باستعماله في مرحلة الطفولة الثانية. ويتحول أطفال آخرون إلى غرض محبب جديد من وقت لآخر، ويجد أطفال آخرون عزاء لهم في أي لعبة ناعمة ذات زغب، والبعض الآخر لا يفكر إطلاقاً باتخاذ غرض محبب لهم.
سيكون باستطاعتك تحديد الفئة التي ينتمي إليها طفلك وذلك بمراقبة أفعاله.

اختاري غرضاً محبباً آمناً

إختاري لعبة ناعمة سبق لطفلك أن تعلق بها، أو اختاري لعبة على شكل حيوان محشوة بمواد آمنة تفي بالمعايير التالية:
■ أن تكون كرات الأعين والأنف أو أي من قطعه الصغيرة غير قابلة للإزالة.
■ أن تكون ثيابه أو قبعته أو أي من قطع القماش الأخرى غير قابلة للإزالة.
■ أن تكون صلبة، لا عريضة ولينة.
■ أن تكون صغيرة ويسهل على الطفل حملها واللعب بها.

إن الغرض المحبب المثالي هو لعبة على شكل حيوان محشو ومصنوع خصيصاً للأطفال.

بعدما تختاري الغرض المحبب بعناية، ضعيه بينه وبينك كلما أرضعته، أعطيه قنينة ليرضع، أو هزي له.
في أوقات أخرى من النهار، قد ترغبين بوضع هذا الغرض المحبب داخل قميصك لبضع ساعات لتكسبيه من رائحتك الجميلة، لأن بوسع الأطفال تمييز أهلهم من خلال روائحهم. في البداية، من الأفضل استعمال هذا الغرض المحبب في أوقات النوم فقط لكي يصبح أحد التلميحات لوقت النوم.

بإمكانك تقديم غرض محبب في أي سن. إذا كانت طفلتك صغيرة، بوسعك اختبار شيء ما وتقدير استجابتها للعبة.
كلما كبرت طفلتك سيكون لها القول الفصل في تحديد أي لعبة تجذبها وتهدئها، سيكون ذلك جلياً في أي وقت تشاهدين طفلاً يتجول ومعه بطانية مهترئة أو لعبة محشوة بشكل دب بلا شعر أو قصاصة من ثوب نوم قديم لأمه.
عندما يبدأ طفلك بالتدرج قد تجدين أنه سيوسع فائدة هذا الغرض المحبب بالتمسك به كلما كان بحاجة لمزيد من الأمان. هكذا، إذا كان لديك ما تقولينه في هذا الموضوع، وجهي طفلتك نحو شيء تتمتعين بوجوده في العائلة لسنين قادمة.

إذا تعلقت الطفلة بهذا الغرض المحبب، احرصي على أن تشتري اثنين منه على الأقل لتتجنبي مصائب فقدان أي من الأغراض المحببة – أو على الأقل اختاري غرضاً من السهل الحصول على بدل عنه أو متوفر في الأسواق.

إجعلي النوم ليلاً يختلف عن الغفوات نهاراً

عندما يستيقظ طفلك، لا يعلم ما إذا كان استيقظ من غفوة أو من النوم ليلاً، وبالتالي تحتاجين للتمييز له بين الاثنين.

بوسعك مساعدة طفلك على البقاء بحالة من النعاس طوال الليل بإبقاء الجو ليلاً هادئاً ومظلماً إليكِ بعض الطرق التي تجعل النوم الليلي مميزاً:

■ لا تتكلمي عندما يستيقظ طفلك ليلاً. قولي “هش هش” أو “ليل ليل” لكن امتنعي عن التحدث.
■ لا تضيئي أي من الأضواء حتى إن مصباحاً كهربائياً بقوة خمسة وعشرين واط يستطيع تنبيه ساعة طفلك البيولوجية ليعطي إشارة “وقت الاستيقاظ” (استعملي مصباحاً منخفض القوة ليلاً إذا دعت الحاجة).
■ لتكن حركتك بطيئة وهادئة.
■ ضعي لطفلك حفاضاً ليلياً جيد الامتصاص مع كثير من المرهم. بدّلي فقط الحفاض إذا كان ملوثاً بالبراز أو مبللاً جداً أو إذا رغب الطفل بتبديله.
تذكري: كل عملية تغيير حفاض ستوقظ طفلك وتشجع الاستيقاظ الليلي.
فكري بها بهذه الطريقة: عندما يكون طفلك نائماً ليلاً، لن تنهضي لتبديل الحفاض لطفلك النائم، هل ستفعلين ذلك أيضاً عندما تخف استيقاظات طفلك ليرضع منك أو من قنينة لن يتبلل حفاضه كثيراً.
عندما تقومين بتغيير حفاض فلتكن جميع متطلبات ذلك منظمة وقريبة منك بحيث تستطيعين القيام بذلك بسرعة. وتأكدي من استعمال منديل دافئ عندما تمسحين مؤخرة طفلك الناعس، بما أن قطعة القماش الباردة المبللة هي وسيلة مؤكدة لإيقاظ طفلك.
■ إذا كان لغرفة النوم نوافذ تسمح لضوء المساء أو الصباح الباكر بالدخول ضعي ستائر قاتمة عليها أو ستائر لا تسمح بدخول الضوء، كالستائر الحاجبة للضوء أو ستائر سميكة أو حتى حاجباً مؤقتاً من الورق المقوى (افتحي الستائر أثناء الغفوات في النهار).
■ أبقِ ألعاب الطفل خارج منطقة النوم. لا تتركي في سريره سوى لعبة واحدة على شكل حيوان أو تلك المحببة لطفلك فقط. عندما يستيقظ طفلك ليلاً لا تريدين أن يخطر على باله الصغير فكرة اللعب. إن وجود الألعاب هو تلميح للطفل لكن ليس في هذه الساعة من الليل.

طوري كلمات رموزية تلمح للنوم

يمكنك تكييف طفلك مع بعض الكلمات بحيث يعرف أن وقت النوم قد حان عندما تتلفظين بها.
إتخذي الآن قراراً بالكلمات التي سترتبط بالنوم.
الصوت الهادئ المرتبط بـ”هش هش” فعال في الغالب لأنه يشبه الصوت الذي سمعه طفلك في الرحم.
قد تكون كلماتك التي ترمز للنوم صوتاً يشبه همس “هش هش لقد حان وقت النوم”. أو “ليل، ليل، هش هش، ليل ليل”. كما يمكنك استبدال الكلمات الرمزية بغناء أغنية ذات لحن مهدئ خاص.

عندما تختارين كلماتك التي ترمز إلى النوم، اجعلي طفلك يعتاد عليها بقولها كلما كان هادئاً وآمناً وقد زحف النعاس إلى جفونه. عندما يألف طفلك تلك الكلمات استعمليها لتجعليه يستقر وقت النوم أو عندما يستيقظ في الليل.

كيف تعرفيه على الكلمات التي ترمز للنوم

إستعملي كلماتك الرمزية في الأسابيع القليلة الأولى حالما تبدأ طفلتك فعلياً بالنوم.
إنك تريدين لكلماتك أن ترتبط بحالة نعاسها. لا تستعملي كلماتك الرمزية عندما تبكي طفلتك أو تكون حزينة، لأنها ستربط هذه الكلمات بالحالة التي هي فيها.
عندما يعتاد على هذه الكلمات الرمزية لاحقاً بوسعك استعمالها لمساعدته على الهدوء والخلود للنوم.

إستعملي الصوت كتلميحات للنوم

تتمة لسياسة الكلمات الرمزية أو عوضاً عنها. يمكن استعمال أشرطة أصوات هادئة تغري الطفل بالنوم في الغفوات أو النوم الليلي.
في الحقيقة، تشير الأبحاث الحديثة أن الاصوات الهادئة تجعل كثير من الأطفال يسترخون ويخلدون للنوم بشكل أسهل. إنتقي أصوات متسمة بالتكرار.

تتوفر الأشرطة التي تعزف أصواتاً طبيعية بشكل واسع وهي محبوبة جداً. وهي تعمل تماماً كالأجهزة الصغيرة والساعات التي تصدر أصواتاً أو ضجة غير مؤذية لعلكِ شاهدتها في المجلات. أصوات الطبيعة (قطرات المطر – خرير جدول – أو مياه جارية) هي في الغالب شبيهة بدقات قلبك وبسوائل تدخل وتخرج من المشيمة التي سمعها طفلك في الرحم (أتذكري تلك الأصوات عندما استمعت إلى دقات قلب طفلك بمسماع الطبيب؟). ساعة تتكتك أو بقبقة ماء في حوض سمك هي خيارات رائعة أيضاً لضوضاء غير مزعجة.

بإمكانك أن تجدي بعض الأشرطة والأسطوانات المصنعة خصيصاً للأطفال أو أسطوانات أخرى مصنعة ليستمع إليها الكبار عندما يرغبون بالاسترخاء. مهما يكن اختيارك، استمعي إليه أولاً واسألي نفسك، “هل هذا يجعلني أسترخي؟ هل هذا سيجعلني أشعر بالنعاس إذا استمعت إليه وأنا في الفراش؟”.

إذا وضعتِ طفلك لينام في بيت مليء بضجة وحركة الناس وتركتِ الشريط يعمل بشكل تلقائي فقد يساعد في حجب الضجة الموقظة للطفل كقعقعة الصحون وحديث الناس وضحكهم أو صوت التلفاز، وسيساعد هذا أيضاً بنقل طفلك النائم من منزل مضج وقت النهار اعتاد عليه في عقله الباطني إلى بيت هادئ تماماً.

عندما يعتاد طفلك على كلماتك الرمزية أو الأصوات المهدئة، بإمكانك استعمالها لتساعدي طفلك على العودة للنوم عندما يستيقظ في منتصف الليل. ببساطة هدئيه بنطق كلمات رموزك أو بتشغيل أصوات الطبيعة (على نحو هادئ جداً) أثناء عملية تهدئته وإعادته للنوم. كرّري هذه الطريقة إذا استيقظ وأخذ يبكي.

إذا اعتاد طفلك على أصوات وقت نومه بإمكانك أخذ الشريط معك إذا خرجت من المنزل لاستعماله في وقت غفوته أو نومه. سيساعد الاعتياد على هذه الأصوات طفلك لينام في بيئة ليست مألوفة.

سيقل اعتماد طفلك أخيراً على هذه الأعمال التطبيقية شيئاً فشيئاً لينام ويبقى نائماً. بإمكانك أن تعطي هذا دفعاً منك بخفض الصوت قليلاً كل ليلة إلى أن لا تشغلي الموسيقى في النهاية أو أي صوت على الإطلاق.

تأليف: إليزابيث بانتلي