التخطيط لموعد الحمل والوقت الذي قد يحتاج إليه
إذا انتظرنا نحن النساء غير الصابرات حتى يحين الوقت المثالي للحمل، مع عدم وجود أي شيء يضغط على جداولنا الزمنية، فسوف نصير في نهاية المطاف مثل تلك المرأة التي في الرسوم المتحركة التي تقول: “لا أستطيع أن أصدق أنني نسيت أن أنجب”، ولكن الكثيرات منا يمررن بأوقات جيدة وأخرى سيئة خلال العام، سواء في العمل أو التخطيط للسفر، أو حفلات زفاف الأصدقاء أو رغبتنا في عدم اكتساب وزن أو التقيؤ للتخلص من أي وزن زائد. وأي منها يحتل أولوية بالنسبة لك هو أمر شخصي. أما إذا كان اختيارك هو البدء في محاولة الحمل، والتخطيط له، فعليك أن تدركي أن عليك الانتظار على الأقل من ثلاثة إلى أربعة أشهر كفرصة لحدوث حمل.
عندما تخططين لحملك، لعلك تفكرين أولا متى ستضعين حملك: هل سيكون ذلك وقتا مناسبا لأخذ إجازة الوضع؟ هل هو وقت جيد للبقاء في المنزل وعدم السفر؟ ضعي في اعتبارك أن طفلك قد يصل قبل أسبوع، أو شهر، أو حتى شهرين من موعده؛ لذا لا تفكري فقط في موعد ولادتك. أيضا ضعي في اعتبارك التزاماتك وخططك بعد البدء في محاولة الحمل مباشرة، عندما تكونين في الأشهر الثلاثة الأولى وتشعرين بأنك تمرين بأسوأ الأوقات. ومن المرجح أن تبدأ أعراض الحمل خلال ستة أسابيع بعد حدوثه. وربما كنت قد سمعت بالغثيان الذي يميز المرحلة المبكرة من الحمل؛ فمعظم النساء يكن أيضا متعبات جدا وفاقدات للطاقة. والأمر المؤسف أن التعب لا يختفي، حتى إذا كنت تنامين لمدة 9 أو 10 ساعات كل ليلة (وهو ما سوف تفعلينه).
إن الحمل المبكر يشبه الإصابة بأنفلونزا شديدة لعدة أشهر، ومن الواضح أن السبب في هذا التعب أن رحمك يبدأ في تكوين المشيمة التي ستدعم طفلك. السفر آمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن سوف تحتاجين إلى تناول الطعام بشكل متكرر جدا (الأمر الذي يساعد على الشعور بالغثيان)، وإلى النوم بقدر أكبر مما يمكنك القيام به في المنزل، ولن تكوني قادرة على تعاطي معظم الأدوية مثل الحبوب المنومة. وإذا كانت لديك حساسية موسمية، فحاولي أن يقع الثلث الأول من الحمل (وبشكل مثالي الحمل بأكمله) خارج موسم الحساسية الخاصة بك. وإذا كان ذلك غير ممكن، فتحدثي مع طبيبك حول الخيارات الآمنة لتخفيف الحساسية في أثناء الحمل.
وبطبيعة الحال، في مرحلة ما، كل هذه الاعتبارات يجب أن توضع أسفل قائمة الأولويات، وعليك القيام فقط بما يجب القيام به.
إذا كان لديك طفل صغير أو أكثر، وكنت تفكرين في الحمل مرة أخرى، فربما تفكرين كثيرا في الفترة الفاصلة بين كل حمل وآخر؛ فقد أظهرت بعض الدراسات أنه من الأفضل المباعدة بين كل حمل وآخر بحوالي 18 شهرا على الأقل (ما لا يقل عن 18 شهرا بين ولادة طفل والحمل المقبل، فإن ذلك من شأنه أن يباعد بين كل طفل وآخر على الأقل بحوالي سنتين و3 أشهر). هذا يقلل المضاعفات، مثل انخفاض الوزن عند الولادة، ربما لأن جسم الأم يكون قد حصل على الوقت الكافي لاستعادة قوته وبناء مخزون غذائي جديد، كما أنه يتيح لك الوقت للاستمتاع بكل طفل على حدة قبل ظهور طفل جديد على الساحة، وإلا فيمكن أن تكوني حاملا وبالكاد قادرة على الاستلقاء على الأريكة.
اختاري الشهر الأول لمحاولة الحمل بعناية فائقة، ولا تفترضي تلقائيا أن الحمل سيستغرق ستة أشهر؛ فهناك كثير من الكتب ومواقع الإنترنت تقول إن فرص حملك مع كل دورة هي فقط 15 إلى 25% إذا لم تكوني تجاوزت 35 عاما، و5 إلى 10% فقط إذا كنت أكبر من ذلك. كما تدعي كتب أخرى أن المرأة التي في ال 30 من العمر تحتاج في المتوسط إلى سبعة أشهر كي تصبح حاملا. وليست لدي أية فكرة من أين تأتي هذه الإحصاءات؛ لأنه وفقا لأبحاث منشورة، هذا غير صحيح.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات اللائي يمارسن العلاقة مرتين أسبوعيا على الأقل يحملن، في المتوسط، في غضون ثلاثة أشهر. وبالنسبة لمن هن بين 35 إلى 39 عاما، كان المتوسط أربعة أشهر. وهناك دراسة أخرى وجدت أن النساء في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات اللائي يمارسن العلاقة قبل يومين من التبويض – وفي هذا اليوم فقط من تلك الدورة – يحملن بنسبة 35% من الوقت، وتزداد احتمالات الحمل إذا أمكنك التنبؤ بموعد التبويض. كما أن ما بين 67% و76% من النساء تحت سن 35 ممن يعرفن وقت خصوبتهن حملن في الشهر الأول .
إذا كنت تستخدمين أساليب الوعي بالخصوبة، فلديك فرصة جيدة لحدوث الحمل من أول مرة تحاولين فيها؛ لذلك احرصي على ألا تحدث المرة الأولى في وقت مبكر جدا عما كنت تخططين له. ولكن اعلمي أيضا أن الحظ قد لا يحالفك من المرة الأولى، وهذا لا يعني أي شيء خاطئ.
إذا كنت بالفعل تحاولين الحمل لفترة تجاوزت ثلاثة أشهر، من فضلك لا داعي للذعر؛ فمن الممكن جدا أن تكوني قد أخطأت الحساب. وحتى إذا كنت تستخدمين وسائل التنبؤ بموعد التبويض، ووسائل متابعة الخصوبة، أو تحسبين دورتك، فقد تخطئ حساباتك أيضا. ولعلك أيضا لم تصادفي الشهر المناسب بعد. كما أن الدراسة التي وجدت أن 75% من النساء يحملن على الفور، ذكرت أن الأمر استغرق من شهرين إلى سبعة أشهر حتى صار توقيت الأمور في نصابه الصحيح بالضبط.
نصائح لتسريع الحمل
● تناولي فيتامينات الحمل قبل شهر أو اثنين من بدئك محاولة الحمل
● اتبعي نظاما غذائيا غنيا بالسبانخ وزيت الزيتون والسلمون لزيادة الخصوبة؛ فالسبانخ تمثل مجموعة الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة، والزيتون يمثل النظام الغذائي للبحر المتوسط: كثير من الخضراوات، قليل من زيت الزيتون والأسماك. والسلمون يمثل الأسماك منخفضة الزئبق والغنية بالأوميجا 3.
● تابعي التبويض عن طريق شرائح كشف التبويض، وشاشات جهاز رصد الخصوبة.
● أي سيدة تحت سن 35 تعرف وقت خصوبتها سوف تحمل بنسبة 65%، وليس بنسبة 25% التي كثيرا ما تتحدث عنها المواقع الإلكترونية والكتب.
● مارسي العلاقة مرة أو مرتين في اليوم قبل التبويض (يوم التبويض أقل خصوبة، وأغلب الظن أنه يؤدي إلى فقد مبكر للجنين).
● لإنجاب صبي، مارسي العلاقة مرتين أو أكثر قبل التبويض. ولإنجاب فتاة، مارسي العلاقة يوم التبويض.
● القلق والضغط والتوتر عوامل لا تصيبك بالعقم (ومن ثم فإن نصيحة ” استرخي فقط وسوف تحملين ” ليست صحيحة)؛ ولكن الشعور بالتوتر ليس ممتعا؛ لذا تكيفي مع هذا الوضع من خلال تعلم كيفية التوقف عن التفكير، ومقاومة الاكتئاب بطرق طبيعية، وتحدي الأفكار السلبية.
● أفضل يوم للبدء في إجراء اختبار الحمل هو اليوم ال 10 بعد التبويض. فقبل ذلك، ستحصلين في الغالب على نتيجة سلبية خاطئة؛ ولكن لا تتوقفي عن إجراء الاختبار في ذلك اليوم؛ لأنك قد لا تحصلين على نتيجة إيجابية – حتى مع أكثر الطرق حساسية – حتى اليوم ال 13 من التبويض أو حتى بعد ذلك.
نصائح لزيادة فرص الحمل قبل عدة أشهر من محاولة الحمل
قبل تسعة أشهر إلى عام من محاولة الحمل
● استعرضي سياسة إجازة الولادة في مكان عملك، وحددي الوقت الأنسب لحملك بناء على ذلك إن كان الأمر ضروريا.
● اعلمي ما يغطيه تأمينك الطبي بالنسبة للحمل ، والولادة وعيادات الأطفال الأصحاء. وغيري خطتك الصحية إن اقتضت الحاجة .
● توقفي عن استخدام وسائل منع الحمل (حقن منع الحمل).
● إذا كنت تحسبين دورتك الشهرية ووقت التبويض لمنع الحمل، فيمكنك البدء في محاولة الحمل على الفور – دون وسيلة منع، أما إذا كنت تستخدمين وسائل منع الحمل الهرمونية، فعليك التخطيط مقدما. معظم الأطباء يقترحون نزول دورة شهرية واحدة على الأقل بشكل طبيعي بعد استخدام حبوب منع الحمل (أو الوسائل الهرمونية الأخرى) قبل محاولة الحمل، للتأكد من أنك قد عدت إلى التبويض وإعطاء بعض الوقت لبطانة الرحم لتعيد بناء نفسها (فطرق تحديد النسل الهرمونية قد تجعلها رقيقة) خاصة إذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل لسنوات، ويمكن أن يستغرق ذلك عدة دورات حتى تعودي لخصوبتك؛ لذلك قد يكون من الأفضل التوقف عن تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وربما ستة أشهر، قبل أن تبدئي في المحاولة.
● قد تحتاج بعض طرق تحديد النسل مثل ديبو بروفيرا (حقن منع الحمل) إلى وقت أطول لمغادرة الجسم يصل إلى تسعة أشهر؛ الأمر الذي قد يؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية خلال تلك الفترة؛ لذلك فمن الأفضل عدم استخدام حقن منع الحمل إذا كنت تفكرين في الحمل في غضون السنة المقبلة. إذا كنت تستخدمين اللولب، فيجب أن تتمكني من الحمل بعد وقت قصير من إزالته، على الرغم من أن الانتظار دورة واحدة فقط ليرجع الرحم إلى وضعه الطبيعي فكرة جيدة.
● إذا كنت زائدة الوزن، فابدئي باتباع نظام غذائي ومارسي التمارين الرياضية للوصول لوزن صحي أكثر قبل أن تبدئي المحاولة .
● إذا كنت منخفضة الوزن، ودورتك الشهرية قصيرة وغير منتظمة، فحاولي زيادة وزنك حتى تنتظم دورتك الشهرية (مقياس مؤشر كتلة الجسم الصحي في الغالب 20).
قبل ستة أشهر من محاولة الحمل
● كفي عن استخدام وسائل منع الحمل (إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة بطبيعتها، أو كنت تتناولين حبوب منع الحمل لفترة أكثر من عامين).
● حددي موعدا مع طبيبك لزيارة “ما قبل الحمل” (أجري فحوصات العدوى، وتأكدي من مناعتك للحصبة الألمانية، واسألي طبيبك عن حالتك الطبية أو أي أدوية تتناولينها قد تؤثر على محاولتك الحمل أو حفاظك على الجنين).
● ابدئي في حساب دورتك الشهرية من خلال الرسم البياني لتعرفي طبيعتها.
● أقلعي عن التدخين.
قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل
● توقفي عن استخدام وسائل منع الحمل إذا كنت لا تزالين تستخدمينها.
● ابدئي في حساب دورتك الشهرية إن كنت لم تفعلي بعد.
● ابدئي في اتباع نظام غذائي صحي (فأنت تتأثرين بما تتناولينه قبل ثلاثة أشهر، ومن ثم، ليس من المبكر الحديث عن ذلك).
● حدثي تحصيناتك (خاصة تطعيمات الثلاثي: الدفتيريا، والسعال الديكي، والتيتانوس).
● تحدثي مع زوجك عن ذهابه إلى الطبيب لإجراء تحليل سائل منوي
● ذكري زوجك بألا يبقي في حوض استحمام تتجاوز درجة حرارته 37 مئوية.
● شجعي زوجك على تناول فيتامينات متعددة للرجال (الزنك، وفيتامين C أهمها).
قبل شهرين من محاولة الحمل
● ابدئي تناول فيتامينات الحمل والمكملات الغذائية.
● قللي تناول الكافيين.
● توقفي عن تناول أي أدوية غير آمنة بالنسبة لمحاولة حملك، وابحثي عن بدائل آمنة إن أمكن.
● إن كنت تمارسين تمارين عنيفة (خاصة الركض)، فقللي مسافة أو ساعات ممارستك لها.
قبل شهر من محاولة الحمل
● اشتري جهاز رصد الخصوبة وشرائح اختبار الحمل أو أدوات كشف التبويض.
● اشتري اختبارات الحمل.
● اذهبي لطبيب الأسنان ونظفي أسنانك وتأكدي من سلامتها ( لن ترغبي في عمل ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل !).
الدورة التي تبدئين المحاولة فيها الحمل
● تناولي أطعمة صحية قدر إمكانك.
● حددي أكثر أيام خصوبتك.
قائمة المشتريات التي تساعد على الحمل
لحسن الحظ، محاولة الحمل بشكل طبيعي عادة ما لا تكون مكلفة مثل إنجاب طفل؛ حيث يمكنك شراء جهاز رصد الخصوبة، وهو أغلى عناصر هذه القائمة، مقارنة بمقعد سيارة متوسط، وسيقل ثمنه إن اشتريته مستعملا. ومع ذلك، لست
بحاجة لشراء كل ما يرد في هذه القائمة، الأمر الذي يتوقف على ميزانيتك والطريقة التي تختارينها لمعرفة تبويضك؛ ولكن لك مطلق الحرية في إحضار القائمة كلها.
1 – فيتامينات الحمل والتي تحتوي على 800 ميكروجرام على الأقل من حمض الفوليك، و10 ميليجرامات من فيتامين بي 6.
2 – مكملات زيوت الأسماك الغنية بالأوميجا 3 . أنا أفضل ماركة كوستكو كيركلاند؛ 1000 ميليجرام مرة يوميا .
3 – مكمل كو كيو – 10. وتتنوع من 30 إلى 100 ميليجرام، كما أن تريدر جو يقدم نوعا جيدا.
4 – أي مكملات أخرى ترغبين في تجربتها مثل DHEA .
5 – مقياس رقمي عشري لقياس درجة حرارة الجسم.
6 – جهاز رصد الخصوبة وشرائح اختبار تكفي لثلاثة أشهر.
7 – شرائح كشف التبويض. ابدئي بشراء خمس عشرة شريحة. اشتريها من على الإنترنت؛ حيث تكون أرخص، اشتري الشرائح السادة وكوبا بلاستيكيا للبول (بدلا من الشرائح المغلفة بكيس بلاستيكي) توفيرا للنقود.
8 – اختبارات حمل عادية (ذات الخط ). ابدئي بشراء عشرة اختبارات، واشتري شرائح سادة أيضا.
9 – اختبارات حمل رقمية. اشتري عبوتين. استخدمي واحدة بعدما تجرين اختبار حمل إيجابيا، لتخبري زوجك بالخبر السعيد، والثانية كي تجري الاختبار بعد بضعة أيام زيادة للاطمئنان.
10 – زجاجات مياه زجاجية أو بلاستيكية خالية من البيسفينول أ، وأواني زجاجية لطهي الطعام في الميكروويف.
11 – حلة بخار لتسوية الأرز والخضراوات لإعداد وجبات صحية.
أفكار أطعمة صحية
أقدم بعض الأفكار الصحية التي تتطلب أقل قدر من الجهد والوقت.
1 – الزبادي الصحي: اشتري زبادي سادة منخفض الدسم، أو خالي الدسم، واخلطيه بنصف عبوة من أي طعام للأطفال (أنا أفضل جيربر بالموز والتوت)، وبهذا تتجنبين كميات كبيرة من السكر الصناعي الموجودة في أغلب أنواع الزبادي وتحلين الزبادي بفاكهة لذيذة ومغذية.
2 – خضراوات سهلة: “اشتري حلة بخار (أظن أن الحلة التي تقف دون حامل أسهل في الاستخدام). اتبعي تعليمات الاستخدام، وسوف تطهين الخضراوات بطريقة صحية. اشتري خضراوات مقطعة من المتجر، ولن تتطلب منك أي جهد في إعدادها، وهذا مناسب على وجه الخصوص بالنسبة للبروكلي والقرنبيط، وبراعم البازلاء، والفاصوليا الخضراء.
3 – أرز سهل : الأمر نفسه ينطبق على الأرز – اشتري حلة لتسوية الأرز كي تقوم بالعمل نيابة عنك. اشتري الأرز البني، أو البري، والشعير، والكوينوا، أو الأرز بالخضراوات؛ اشتري الماركات التي تحتوي على 3 جرامات أو أكثر من الألياف لكل وجبة، وأضيفي الماء وفقا لتعليمات حلة الأرز، وافعلي أي شيء لمدة 30 دقيقة، وسوف تحصلين على أرز ممتاز جيد الطهي؛ ولكن لا تضيعي الكوب المعياري مثلما فعلت.
4 – البطاطا الحلوة: تبيع كثير من المتاجر البطاطا الحلوة مقطعة في أكياس – يمكنك شويها أو تسويتها في الفرن. أنا أضعها في وعاء زجاجي مع قليل من زيت الزيتون وبعض الملح والفلفل ثم أدخلها الفرن، وبهذه الطريقة تحصلين على بطاطا طرية ولذيذة. يمكنك أيضا شراء شرائح البطاطا الحلوة المجمدة، واستخدامها كبديل صحي للبطاطس المقلية (البطاطا الحلوة تحتوي على قدر كبير من فيتامين A وغيره من الفوائد الصحية).
5 – البوك تشوي (الملفوف الصيني): اقطعي الجزء السفلي الأبيض من البوك تشوي واتركي الأوراق فقط. ضعي قليلا من زيت الزيتون والملح ومسحوق الثوم في مقلاة واطهيه على درجة حرارة متوسطة إلى عالية حتى يتحول إلى اللون البني ويصبح مقرمشا (بقيته يطهى ولكنه يظل أخضر اللون)، وهو صحي جدا، كما أن مذاقه طيب.
6 – السمك المشوي: كل أنواع الأسماك تقريبا يمكن شويها في المنزل أو خارجه. أضيفي قليلا من الليمون والفلفل لإعطائه نكهة، أو المانجا أو أي صلصة أخرى للسمك مثل الماهي ماهي أو الهلبوت، وبالنسبة للسلمون، أضيفي صوص الصويا عليه واتركيه لمدة 15 دقيقة قبل شيه – صوص تريدر جوي سوياكي مناسب جدا مع السلمون.
7 – الدجاج المشوي أو المطهي في الفرن: إليك فكرتين. من الممكن طهي الدجاج على الشواية داخل المنزل أو خارجه، وأضيفي توابل الدجاج إن أردت. جربي صدور الدجاج المعلبة أولا، أو يمكنك طهي الأوراك، حيث تكون أكثر ليونة. أنا أفضل طهي الدجاج بالطريقة التقليدية في أكياس الفرن. تحتوي العبوة على كل ما تحتاجين إليه إلى جانب صدور الدجاج، ضعي فقط الدجاج المتبل في الكيس واستمتعي برجه، وبهذه الطريقة تحصلين على دجاج طري غني بالصوص وذي مذاق رائع.
8 – الديك الرومي: إذا كنت تفضلين الأطباق المصنوعة من اللحم المفروم (لنقل التاكو)، فاستبدلي به لحم الديك الرومي المفروم. مذاقه واحد تقريبا، كما أنه أخف وأفضل لصحتك. كما يمكنك إعداد برجر الديك الرومي الذي يحتوي على دهون أقل وكمية أكبر من البروتين مقارنة بالبرجر البقري. تناوليه مع الخبز الأسمر المصنوع من الحبوب الكاملة وستستمتعين بوجبة مشبعة.
9 – السبانخ بدلا من الخس: إذا كنت تتناولين الشطائر (في المنزل أو في أي مطعم)، ضعي السبانخ النيئة عليه بدلا من الخس. وبذلك تحصلين على عناصر غذائية أكبر وقدر أعلى من الألياف. وخس الكابوتشي تحديدا يحتوي على كثير من العناصر الغذائية، ولكن تبقى السبانخ أعلى في قيمتها الغذائية. والخس القاتم أفضل من الفاتح. إذا كنت تعدين شطائرك في المنزل، وليس أمامك كثير من الوقت، فاشتري سلطة السبانخ المعلبة. إذا كانت فكرة السبانخ تذكرك بشخصية بابوي الضخم، فلا تقلقي، فالسبانخ النيئة أفضل مذاقا وشكلا، وعند تناولها مع الشطائر لا تشعرين بها.
10 – أضيفي الخضراوات التي تفضلينها: إذا اشتريت مكرونة مجمدة سريعة التحضير، فاجعليها صحية أكثر بإضافة بعض البروكلي المجمد (أو أي خضار) قبل طهيها. وستبقى سهلة وسريعة التحضير ولكنك ستتناولين قدرا أكبر من الخضراوات.
ما الذي لا ينبغي أن تأكليه؟ أشياء مضرة لك
هناك نوعان من الأطعمة يزيدان من خطر عقم التبويض: المشروبات الغازية المحلاة (مثل الصودا، التي تعرفين بالفعل أنها سيئة بالنسبة لك) والدهون المتحولة (التي تعرف أيضا باسم الزيوت المهدرجة جزئيا). وقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللائي ترتفع لديهن نسبة الدهون المتحولة في الدم، تنخفض احتمالات حملهن خلال التلقيح الاصطناعي بنسبة من 80 إلى 90%.
لحسن الحظ، توقفت موجة جريمة الدهون المتحولة الطويلة من النظام الغذائي الأمريكي، وتم تعديل البسكويت والمخبوزات وغيرها من الأطعمة التي كانت تحتوي على دهون متحولة فأصبحت لا تحتوي عليها. وصارت معظم الزيوت الشريرة بمأمن في “سجن الطعام السيئ”.
ولكن هذا ليس كل شيء. سوف أعطيك بعض الوقت للتدقيق في ملصقات المواد الغذائية، وأقول لك إن الطعام الوحيد الذي لا يزال يحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة: الكريمة. أقول ذلك مع الأسف وأنا محبطة للغاية، لأنني أعتقد أن الكريمة أفضل غذاء على هذا الكوكب؛ فعادة ما أتناول كريمة تزيين الكعك، وأترك بقية الكعكة في الطبق. فالكعك مجرد آلية لتحرير الكريمة. وللأسف، فإن الملصقات الموجودة على علبة الكريمة – التي أقرؤها وأنا آكلها مباشرة من العلبة بالملعقة – تكشف وجود عدة جرامات من الدهون المتحولة. لقد وجدت بعض الكعك الجاهز الخالي من الدهون المتحولة (هناك نوع جيد لشركة جاست للحلويات)، ولكن الأنواع الأخرى من الكريمة الخالية من الدهون المتحولة لها مذاق يشبه مذاق ورق الحائط. فإذا كنت تحاولين الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، فإن الاعتدال في تناول الكريمة هو أفضل حل بالنسبة لك.
بعض السمن وزبدة الفول السوداني يحتويان على دهون متحولة؛ لذلك اقرئي الملصقات بعناية. وقدر استطاعتك، استخدمي الزبدة الحقيقية، والأفضل من ذلك هو زيت الزيتون. والدهون المتحولة توجد أيضا في أطعمة أخرى، ولكنها لا تظهر على ملصقة الحقائق الغذائية، فالملصقات الموجودة على الأطعمة توضح قائمة الدهون المتحولة بالجرامات (توجد مباشرة تحت العنوان الرئيسي لمحتوى الدهون الذي يرد في أول القائمة). ولكن إذا كان هناك أقل من 0.5 جرام من الدهون المتحولة لكل حصة، فقد تقول الملصقة صفر جرام. لذلك، إذا كنت تأكلين أكثر من وجبة واحدة، وأحيانا وجبات صغيرة للغاية – فقد ينتهي بك المطاف بتناول عدة جرامات من الدهون المتحولة (وخلص البحث الوارد في The Fertility Diet إلى وجود آثار سلبية لتناول 4 جرامات من الدهون المتحولة في اليوم).
إذا كنت تتناولين عدة حصص من طعام ما، فاقرئي ملصقة المكونات بعناية لتعرفي ما إذا كانت تحتوي على دهون متحولة. إذا رأيت زيوتا مهدرجة جزئيا، فهذا يعني أن هذا الطعام يحتوي على دهون متحولة. كما أن قراءة المكونات فكرة جيدة بالنسبة للأطعمة التي لا تحتوي على ملصق بالحقائق الغذائية، وتكتفي بقائمة المكونات، مثل كعك المخابز.
الفحوصات الطبية قبل محاولة الحمل
يمكنك القيام بعمل اختبار للعدوى، وهو واحد من أكثر الأسباب شيوعا وغير المفسرة وراء العقم، كما أن تحديث التطعيمات الخاصة بك فكرة جيدة أيضا، فجرعات مرحلة الطفولة أحيانا تحتاج إلى تحديث؛ لأن بعض الأمراض – مثل الحصبة الألمانية – قد تسبب تشوهات خلقية إذا دفعك سوء الحظ لملامستها في فترة الحمل. وتلقي معظم التطعيمات في أثناء الحمل ليست فكرة جيدة، ومن ثم يعد التخطيط للمستقبل مهما؛ لذلك اسألي طبيبك عما إذا كان ممكنا عمل اختبار للمناعة ضد الحصبة الألمانية. كانت مناعتي للحصبة الألمانية قد تدنت؛ لذلك أخذت جرعات من التطعيم الثلاثي (MMR) للتحصين ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية قبل أن أبدأ في محاولة الحمل. وكذلك خذي جرعة منشطة للثلاثي البكتيري ( DTaP ) ضد الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وأيضا تطعيم الجدري المائي، إذا لم تكوني قد أصبت به فيما مضى. إن وجود مناعة ضد هذه الأمراض أمر مهم؛ لأن كثيرا منها أصبح واسع الانتشار مرة أخرى، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى انخفاض معدل المناعة. وخذي لقاح الإنفلونزا كل عام (فهو آمن حتى في حالة الحمل). وتزداد أهمية التطعيمات على وجه الخصوص إذا كنت تعملين في مجتمع مزدحم مثل مستشفى أو مدرسة.
قد ترغبين أيضا في الكشف عن هرمون الغدة الدرقية، والأمر المثير للدهشة أن انخفاض مستويات الغدة الدرقية شائع بين النساء (نحو 10% منهن يعانينها)، وكثير منهن لا يعرفن ذلك. في كثير من الأحيان يرجع ذلك إلى اضطراب مناعي يسمى التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو؛ فانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ومشكلات الخصوبة، ومشكلات في أثناء الحمل. إذا اتضح أنك تعانين انخفاض هرمون الغدة الدرقية، من الممكن علاجه جدا ببديل هرمون الغدة الدرقية الذي يؤخذ على هيئة أقراص (حتى مع الحمل). إذا أجريت الاختبار، فتأكدي من أن تسألي بالضبط عن مستوى الهرمون المنشط للدرقية ( TSH ) لديك. فإذا كان 3 – وهو الحد المقبول – فعليك أن تقرئي عن مشكلات الغدة الدرقية قبل أن تتحدثي مع طبيبك (الشيء المربك هو أن ارتفاع نسبة ( TSH ) يعني انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية). ومعظم المختبرات لا توضح أن نسبة ( TSH ) غير طبيعية إلا إذا تجاوزت 5 أو 6، ولكن بعض الناس يشعرون بالأعراض حتى عندما تكون 3 أو 4. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يكون TSH الخاص بك بين 0.5 و1.5 إذا كنت تحاولين الحمل.
إذا كنت تعانين حالة طبية أو تأخذين أي أدوية بانتظام، فعليك السؤال عن احتمالية تأثر الحمل بذلك. بعض الأدوية لا ينبغي أن تؤخذ مع الحمل أو حتى عند محاولة الحمل؛ لذلك قد تحتاجين إلى إيجاد بدائل. وبالتأكيد من المهم تحديد موعد مع طبيب الأسنان؛ فالتهابات اللثة وغيرها من مشكلات الأسنان من الأسباب المحتملة للولادة المبكرة (سبب غريب ولكنه حقيقي)؛ لذلك من الجيد المتابعة مع طبيب أسنان.
إذا كانت لديك مخاوف حقيقية تتعلق بدورتك الشهرية – كأن تكون غير منتظمة على الإطلاق مثلا- فإن طبيب أمراض النساء والتوليد سيحاول معرفة السبب. بالنسبة لبعض النساء، يكون السبب متلازمة تكيس المبايض ( PCOS )، وهو اضطراب في كثير من الأحيان (ولكن ليس دائما) يرتبط بزيادة الوزن. هناك الكثير من علاجات الخصوبة لمتلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك خيارات الحمية والأدوية. إذا كنت تعانين حالة صحية مزمنة مثل داء السكري، فيجب إطلاع طبيبك عليها.
إذا كانت لديك مخاوف أقل خطورة عن دورة الطمث الخاصة بك، فقد لا تحصلين على الإجابات التي تبحثين عنها. قبل حملي الأول، كنت أتابع دورتي قبل أيام، وأحيانا قبل أسبوع من موعد دورة الطمث، التي لم تكن طبيعية. ولم تكن لدى الممرضة التي قابلتها أي نصيحة تسديني إياها لي وقالت: الدورات غير المنتظمة ليست مشكلة، إلا إذا كنت تحاولين الحمل لأكثر من ستة أشهر. لم أحب موقفها غير المبالي على الإطلاق، رغم أنه صحيح أن الطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كانت لديك مشكلة في الخصوبة هي محاولة الحمل ومتابعة ما سيلي ذلك.
الشيء الصعب هو أن تبقي متعقلة خلال هذا الوقت، فحتى قبل أن تبدئي في محاولة الحمل، من الطبيعي أن تقلقي من عدم حدوثه. وهذه الطاقة يجب توجيهها لشيء ما، وبالنسبة لبعض النساء فإنها تتوجه إلى التوجس من دوراتهن، أو البحث اللانهائي عبر الإنترنت، والتفكير في الخصوبة في وقت الفراغ. وعلماء النفس يسمون ذلك التفكير الزائد عن اللازم، وسوف تكونين أكثر سعادة إذا حاولت تجنبه.