تم التعرف على التوحد مؤخراً في الوطن العربي، ومازال هناك الكثير من الأشخاص لم
يسمعوا بمشكلة اسمها التوحد، إلا ان الاعتراف بها من قبل الجميع أصبح حقيقة نظرا
لظهور عدد كبير من الأطفال ممن يعانونها، وعلى ذلك يجب مساعدة آباء ومعلمي هؤلاء
الأشخاص المصابين بالتوحد من خلال تقديم بعض النصائح والإرشادات.
القيام باستخدام الصور سيخدم كثيرا من الأشخاص المصابين بالتوحد، حيث يفكرون
باستخدام الصور، بدلاً من اللغة أو الكلمات فالصور هي لغتهم الأولى، والكلمات لغتهم
الثانية كما أن تعلم الأسماء أكثر سهولة من تعلم الأفعال، حيث يمكنهم أن يكونوا
صورا في مخيلتهم للاسم، بينما من الصعب عمل ذلك بالنسبة للغير كما أنصح المعلمة أو
المعلم بعرض الكلمات بصورة واضحة للطفل، وذلك باستخدام الألعاب مثلاً.
– 2 تجنب استخدام كلمات كثيرة وأوامر أو تعليمات طويلة حيث يواجه الأشخاص المصابون
بالتوحد مشكلات في تذكر تسلسل الكلمات ولذلك يمكن كتابة التعليمات على الورق إذا
كان الطفل أو الشخص يستطيع القراءة.
-3 الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم موهبة في الرسم، والفن، أو الكمبيوتر
حاول تشجيع هذه المواهب التي يمتلكها الطفل.
4 – قد يركز الأطفال المصابون بالتوحد على شيء ما يرفضون التخلي عنه، كلعب القطارات
أو الخرائط وأفضل طريقة للتعامل مع ذلك هي استغلال ذلك من أجل الدراسة، حيث يمكن
استخدام القطارات، مثلا، لتعليم القراءة والحساب أو يمكن قراءة كتاب عن القطارات
والقيام بحل بعض المسائل الحسابية باستخدام القطارات،مثل السؤال عن الكيلو متر.
– 5استخدم طرقا مرئية واضحة لتعليم مفهوم الأرقام.
6 – يواجه كثير من الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات في الكتابة، بسبب صعوبات في
التحكم بحركة اليد للتغلب على شعور الطفل بالإحباط بسبب سوء خطه، شجعه على
الاستمتاع بالكتابة، واستخدم الكمبيوتر في الطباعة إذا أمكن ذلك.
-7 يتعلم بعض الأطفال المصابين بالتوحد القراءة بسهولة أكبر إذا استخدموا طريقة
تعلم الحروف أولاً، بينما يتعلم البعض الآخر باستخدام الكلمات دون تعلم الحروف.
– 8 بعض الأطفال لديهم حساسية ضد الأصوات المرتفعة، ولذلك يجب حمايتهم من الأصوات
المرتفعة
(كصوت جرس المدرسة مثلاً)، أو صوت تحريك الكراسي بحكها في الأرضية ويمكن التقليل
من صوت تحريك الكراسي بوضع سجادة فوق أرضية الفصل.
-9 تسبب الأضواء العاكسة (الوهاجة) بعض الإزعاج لبعض الأطفال المصابين بالتوحد
ولتجنب هذه المشكلة، ضع طاولة الطفل قرب النافذة، أو تجنب استخدام الأضواء العاكسة.
-10 بعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من فرط الحركة أيضاً (hyperactivity)، حيث
يتحركون كثيراً، ويمكن التغلب على ذلك إذا تم إلباسهم صدرية أو معطفا ثقيلا يقلل من
حركتهم (بوضع أكياس رز أو فول مثلاً لتزيد من وزن الصدرية أو المعطف) كما أن
الضغط الناتج عن الوزن قد يساعد على تهدئة الطفل ولأفضل النتائج يجب أن يرتدي الطفل
الصدرية لمدة عشرين دقيقة، ثم يتم خلعها لبضع دقائق.
11- يستجيب بعض الأطفال المصابين بالتوحد بشكل أفضل إذا تواصل المعلم معهم بينما هم
يلعبون على أرجوحة أو كانوا ملفوفين في سجادة فالإحساس الناجم عن التأرجح أو الضغط
الصادر من السجادة قد يساعد على تحسين الحديث لكن يجب أن لا يُجبر الطفل على اللعب
بالأرجوحة إلا إذا كان راغباً بذلك.
– 12 بعض الأطفال والكبار المصابين بالتوحد، ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي، لا
يستطيعون معالجة المعلومات الداخلة عن طريق الرؤية والسمع في الوقت نفسه، وذلك لا
يستطيعون الرؤية والسمع في الوقت نفسه، ولذلك يجب ألا يطلب منهم أن ينظروا وينصتوا
في الوقت نفسه.
-13 تعتبر حاسة اللمس، عند كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد ممن يستخدمون التواصل
غير اللفظي أكثر الحواس فاعلية ولذلك يمكن تعليمهم الحروف بتعويدهم على لمس الأحرف
المصنوعة من البلاستيك كما يمكن أن يتعلموا جدولهم اليومي بلمس الأشياء الموجودة
على الجدول قبل بضع دقائق من موعد النشاط. فمثلاً قبل 15 دقيقة من موعد الغداء قدم
للشخص ملعقة ليمسكها.
-14 في حال استخدام الحاسوب في التعليم، حاول وضع لوحة المفاتيح في أقرب مكان إلى
الشاشة، حيث إن بعضهم قد لا يدرك أن عليه أن ينظر إلى الشاشة بعد الضغط على أحد
المفاتيح.
-15 من السهل بالنسبة لبعض الأشخاص ممن يستخدمون التواصل غير اللفظي الربط بين
الكلمات والصور إذا رأوا الكلمة مطبوعة تحت الصورة التي تمثلها وقد يجد بعض الأشخاص
صعوبة في فهم الرسومات، حيث يفضلون استخدام الأشياء الحقيقية والصور في البداية.
-16 قد لا يدرك بعض الأشخاص المصابين بالتوحد أن الكلام يستخدم كوسيلة للتواصل وذلك
فإن تعلم اللغة يجب أن يركز على تعزيز التواصل فإذا طلب الطفل كوباً فأعطه كوباً،
وإذا طلب طبقاً بينما هو يريد كوباً، أعطه طبقاً حيث يحتاج الطفل أن يتعلم أنه
حينما ينطق بكلامٍ ما، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث شيء ما.
-17 قد يجد كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام فأرة الحاسوب، ولذا
حاول استخدام أداة أخرى لها زر منفصل للضغط، كالكرة الدائرية حيث يجد بعض الأطفال
المصابين بالتوحد، ممن يواجهون مشاكل في التحكم العضلي، صعوبة في الضغط على الفأرة
أثناء مسكها