التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

نظام الغذاء النباتي للطفل في الشهر السادس

استشارة طبية: “نحن أسرة نباتية متشددة، ونخطط لتنشئة ابنتنا بنفس الطريقة. فهل يمكن أن يوفر نظامنا الغذائي التغذية الكافية لها؟”.

إن ما يفيد الأب والأم النباتيين يمكن أن يكون مفيدا لأبنائهما أيضا، والملايين من الآباء والأمهات الذين يتجنبون المنتجات الحيوانية ينشئون أبناء يتمتعون بصحة جيدة تماما بدون وضع اللبن (الحليب) أو اللحم أو الأسماك على مائدة الأسرة، وعلى المدى الطويل يمكن أن يكون لأسلوب الحياة النباتي فوائد صحية إيجابية. إذ يقلل من خطر الإصابة بمرض القلب، والسرطان، وغير ذلك من الأمراض المرتبطة بارتفاع الدهون وانخفاض نسبة الألياف، وكثرة اللحوم في النظام الغذائي.

لكن هناك مشاكل محتملة لتغذية الطفل على نظام غذاء نباتي، ولتجنب هذه المشاكل، اتخذي هذه الاحتياطات:

رضعي طفلتك طبيعيا. إن الاستمرار في ابن الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل إن أمكن سوف يضمن لرضيعتك الحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها على مدى الستة أشهر الأولى ومعظم ما تحتاجه على مدى العام الأول. مع افتراض أنك تحصلين على كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها (من ضمنها حمض الفوليك وفيتامين (ب 12) في شكل مكمل) لإنتاج لبن الثدي عالي الجودة.

أما إذا كنت غير قادرة على الرضاعة الطبيعية. فتأكدي من أن لبن الصويا الصناعي الذي تختارينه موصى به من قبل الطبيب الخاص بطفلتك.

استخدمي مكمل غذائي إذا دعت الحاجة

ناقشي طبيب طفلتك فيما إذا كان لابد أن نتلقى طفلتك التي ترضع طبيعيا أحد مكملات الفيتامين والمعادن الخاصة بالرضع والتي تحتوي على الحديد وفيتامين (د)، وحمض الفوليك، وفيتامين (ب۱۲) والتي لا توجد سوى في المنتجات الحيوانية. وسوف يكون المكمل ضرورياً بلا شك عند فطام طفلتك من اللبن الصناعي أو لبن الثدي.

دققي في الاختيار

لا تقدمي لطفلتك سوى الحبوب الغذائية والمخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة بمجرد توقفها عن حبوب الأطفال المبتدئين. فهذه المنتجات سوف تمنحها مزيدا من الفيتامينات والمعادن والبروتينات التي يتم الحصول عليها من المنتجات الحيوانية بشكل عام أكثر من نظيرتها المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر.

اتجهي إلى التوفو

استخدمي التوفو وغيره من المنتجات القائمة على الصويا لتزويدها بقدر إضافي من البروتين عند انتقال طفلتك إلى الأطعمة الصلبة ومع قرب نهاية العام الأول، يمكن أيضا إضافة الأرز البني المطهو طهوا جيدا بحيث يصل إلى درجة الليونة، أو الحمص المهروس أو غير ذلك من البقوليات (الفاصوليا والبازلاء)، والمعجنات عالية البروتين أو المصنوعة من الحبوب الكاملة إلى غذاء الطفلة كمصادر للبروتين. ولا تنسي إدخال فول الصويا، فهو لذيذ وغني بالبروتين سواء كان مقشرة ومطهوا طهوا شديدا حتى الليونة، أو قدم مهروسا في البداية، أو مجروشا فيما بعد.

ركّزي على السعرات الحرارية

إن الأطفال في مرحلة النمو يحتاجون للكثير من السعرات الحرارية للنمو والحصول على القدر الكافي منها يكون أكثر صعوبة مع نظام غذائي من أنها تحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية ؛ فإذا بدا استهلاكها ضعيفا، ارفعي استهلاكها من حليب الثدي وركزي على الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية مثل الأفوكادو.

حافظي على استهلاك الكالسيوم

بمجرد أن تقومي بفطام طفلتك، سوف ان يكون التأكد من حصولها على الكالسيوم الذي تحتاجه لبناء عظام وأسنان قوية وسليمة أمرا أصعب قليلا بالنسبة لك عن الآباء والأمهات الذين يقدمون لأطفالهم منتجات الألبان (الحليب). وتشمل المصادر النباتية الجيدة لهذا المعدن الحيوی العصائر المعززة بالكالسيوم، والتوفو المعد بالكالسيوم (ولكن احذري من المشروبات والحلوى المجمدة المتعددة المصنوعة من فول الصويا التي تحتوي على القليل من الكالسيوم أو لا تحتوي على أي قدر منه)، وكذلك البروكلي وغيره من الخضراوات ذات الورق. وبما أن هذه الأطعمة وغيرها الكثير من الأطعمة غير اللبنية التى تحتوى على الكالسيوم ليست من الأطعمة المفضلة لدى الأطفال في هذه المرحلة، فقد تضطرين لإضافة مكمل كالسيوم لغذاء طفلتك إذا كنت لا تفضلين تقديم اللبن لها، ويفضل مراجعة هذه المسائل مع طبيبها الخاص.

لا تنسي الدهون المفيدة

إن أطعمة مثل السلمون وغيره من الأسماك، وكذلك البيض الغني بحمض (DHA)، سوف تزود طفلتك بأحماض أوميجا 3 الدهنية الأساسية. ولابد أن يبحث النباتيون في مكان آخر عن هذه الدهون المفيدة. ونظرا لأن الخضراوات لا توفر أي قدر من حمض DHA الممثل، فعليك التحدث إلى طبيبها بشأن مكملات حمض DHA كتلك التي تضاف إلى حليب الأطفال الصناعي.

لا لحوم .. لا مشكلة

هل اللبن ومنتجات الألبان الأخرى والبيض في نظام غذائك النباتي ؟

إذا فإن ضمان التغذية الجيدة لطفلك لابد أن يكون في غاية السهولة. فالكالسيوم بلا شك لا يمثل مشكلة ؛ إذ قامت منتجات الألبان بتغطية احتياجات الطفل منه (وفي نفس الوقت يزوده بفيتامينات أ، ب12، د). والبروتين أيضا ليس مشكلة ؛ إذ تفي منتجات الألبان بالغرض أيضا. (وجدير بالذكر أن النباتيين الذين يتناولون الأسماك دون اللحوم يقضون وقتا أسهل على جبهة البروتين). ويقدم صفار البيض قدراً إضافياً من البروتين وأيضا الحديد فور السماح به للأطفال، علما بأن استخدام البيض الغني بحمض DHA سوف يزود الجسم بأحماض أوميجا 3 الدهنية الأساسية بفوائدها المتعددة.