التصنيفات
طب نفسي | علم النفس

نموذج استيعاب الضغوط

ربما تكون قد شعرت بالضغوط لفترة طويلة لدرجة أن كمية الضغوط غير الطبيعية أصبحت طبيعية بالنسبة لك. وتعد الحالات الجسدية التي تتسبب الضغوط في حدوثها، مجرد أشياء يجب عليك التعامل معها فحسب. ولكنك لست مضطرًّا لذلك؛ فعن طريق تقييم المواضع التي تأتي منها الضغوط، يمكنك البدء في التفكير في إستراتيجيات وتغييرات من أجل التعامل معها بشكل أفضل.

التحدي

من السهل أن تقول إنك تشعر بالضغوط. ولكن، من أين هذا الشعور، وما هي مجموعة العوامل التي تجعلك تشعر بأن الضغوط أصبحت أمرًا يصعب التعامل معه؟ عن طريق وضع قائمة بأسباب الضغوط في نموذج بسيط لاستيعاب الضغوط، يمكنك تحديد مصادر الضغوط والأمور التي تغيرت في حياتك. يجب أن تلقي نظرة صادقة على حياتك، وتركز على مصادر الضغوط لديك، ومن خلال قضاء دقائق قليلة في إكمال هذا النموذج، ربما تصبح أفضل حالًا في القيام بهذا. وربما تثير مصادر الضغوط لديك دهشتك، وتؤدي بك إلى طرق جديدة نحو التعامل معها. ويتمثل التحدي في العثور على نموذج عملي، وملئه بطريقة صادقة، ومراجعته، وتغييره مع تغير حياتك. ويتضمن النموذج التالي مثيرات الضغوط التي ربما تكون قد تعرضت لها خلال الأشهر الستة الأخيرة، إلى جانب المثيرات التي تتوقع ظهورها من أجل مساعدتك على التخطيط للتعامل معها بشكل أفضل.

التغيرات والضغوط العملية

عادة ما تأتي حياتنا العملية كأحد أعلى الأمور المثيرة للضغوط التي يجب علينا التعامل معها؛ حيث يوجد نقص ملحوظ في التحكم فيما يحدث في العمل، ويمكن أن يؤثر هذا علينا في العديد من النواحي. وإليك بعض مثيرات الضغوط الشائعة المتضمنة في التغيرات والضغوط العملية.

الأمر المثير للضغوط تمت مواجهته في الشهور الستة الماضية من المتوقع مواجهته
تحمل مسئوليات أكثر من اللازم    
المواعيد النهائية غير المعقولة أو كثيرة المطالب    
الصراعات أو التوقعات غير الواضحة من الأشخاص الأعلى منصبًا أو من الإدارة    
عملاء صعبو المراس    
زملاء عمل صعبو المراس    
افتقاد التحكم في أعباء العمل أو القرارات التي تؤثر على الوظيفة    
اللوائح الإدارية    
القلق الوظيفي بسبب الإقالة، أو تخفيض عدد العمالة، أو إعادة التنظيم    
محدودية فرص التقدم، أو النقص الملموس للمكافآت الكافية    
انخفاض أو حدوث تغيرات في المزايا، خاصة التأمين الصحي    
نقص الموارد الضرورية    
الإفراط في التواصل مع الآخرين أو انخفاضه الشديد    
كثرة المقاطعات والاجتماعات    
أمور أخرى:    

الحياة الشخصية والمنزلية

تقع الضغوط التي نشعر بها في حياتنا الشخصية والمنزلية وراء نطاق الضغوط في مكان العمل. وربما تنبع هذه الضغوط من علاقاتنا، أو أمورنا المالية، أو احتياجاتنا الجسدية، وربما تثير نوعًا خاصًّا من التحديات في التعامل معها بسبب الأثقال التي نحملها خلال حياتنا الشخصية. ومع ذلك، يجب علينا التسليم بها بشكل كامل وتقييمها، حتى نستطيع أن نفهم طبيعة ضغوط الحياة الشخصية أو المنزلية، والتغيرات التي يمكننا القيام بها من أجل تخفيف حدتها.

الأمر المثير للضغوط تمت مواجهته في الشهور الستة الماضية من المتوقع مواجهته
موت شخص عزيز، مثل الزوج/الزوجة، أو أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة    
الانفصال أو الطلاق    
الزواج مرة أخرى والتعامل مع العائلة المختلطة    
بداية علاقة جديدة    
الانتقال إلى مكان جديد، خاصة في جزء آخر من البلد    
الأمر المثير للضغوط تمت مواجهته في الشهور الستة الماضية من المتوقع مواجهته
التخطيط لإجازة جيدة والقيام بها    
التعامل مع حدث كارثي، مثل الفيضانات أو الحرائق    
القيام بإصلاحات أو تحسينات كبرى على الخطط    
التحاق أحد الأبناء بجامعة أو بمدرسة خاصة    
العودة إلى الدراسة للحصول على تدريب ممتد أو درجة علمية متقدمة    
تعاطي المواد الإدمانية، مثل الكحوليات أو المخدرات    
التعامل مع أمراض نفسية خاصة بك أو بالآخرين    
انتقال أحد الوالدين إلى دار رعاية لمدى طويل    
التعامل مع أمراض أو إصابات خطيرة تصيب الآخرين أو الأشخاص المهمين لنا    
عدم امتلاك المال الكافي لإدارة حياتنا، أو الوقوع تحت وطأة دين ثقيل    
الصراعات المستمرة مع الأزواج/الزوجات، أو الأصهار، أو أفراد العائلة، أو الأصدقاء    
التخطيط لحدث اجتماعي كبير، مثل حفل مهم للتخرج، أو عيد ميلاد، أو حفل تأبين    
التعامل مع توترات الإجازات    
مشكلات العلاقة الحميمة أو المشكلات المشابهة    
ملاحظة إظهار أحد الأطفال لسلوك سيئ أو مرافقته لأصدقاء سيئين    
صعوبات في الحفاظ على الرعاية الفعالة للأطفال، مثل الرعاية اليومية المستمرة    
وقوع صراعات أو شكوك حول القيم الروحية، أو المعنوية، أو الأخلاقية    
أمور أخرى:    

الحلول

الآن، بعد أن حصلت على بعض الأفكار التي تتعلق بالأمور التي ربما تسبب في شعورك بالضغط، يجب اتخاذ الخطوات المنطقية التالية في تقييم التأثيرات الجسدية والعقلية للضغوط التي تشعر بها وكيفية التغلب عليها، أو التحرر منها، أو تخفيف حدتها. ولا يمثل إكمال هذا النموذج هدفًا في حد ذاته، ولكنه نقطة بداية منطقية في عملية التعامل مع الضغوط. استمر في التقدم عبره، وسوف تجد أن الضغوط قد أصبحت أكثر سهولة في التعامل معها، وبغض النظر عن عدد الضغوط التي تمر بها، فإنك ستكون أكثر قدرة على التعامل معها.