تختلف الحاجة الى النوم من رضيع لآخر. فمعظم الأطفال حديثو الولادة ينامون في المتوسط 16 ساعة كل 24 ساعة. ومما يدعو للدهشة أن الطفل في عامه الأول ينام ثلاث ساعات فقط أقل من الأطفال حديثي الولادة، وذلك طبقاً لحساب متوسط ساعات الإحصاءات التي أجريت في هذا الشأن. وقد ينام رضيعك ما بين 9 الى 18 ساعة يومياً، وكل هذا يعد من المعدلات الطبيعية.
الأمور المهمة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار
مستوى النشاط: يشعر بعض الرضع بالنعاس بعد النشاط الزائد، بينما يشعر البعض الآخر بالاستثارة الزائدة. راقبي رضيعك لكي تعرفي مدي تأثير مستوى النشاط عليه، وحاولي مساعدته على التعامل مع هذا التأثير بتوقع رد فعله.
الحساسية للبيئة: بعض الرضع لا ينتبهون للضوضاء ويغلقون حواسهم عنها بشكل جيد، بينما الآخرون حساسون لكل صوت. راقبي رضيعك لمعرفة رد فعله للضوضاء الخارجية، ثم اضبطي البيئة الخارجية حسبما يتلاءم مع احتياجاته.
دورات النوم: بعض الرضع ينامون طوال الليل مبكراً، بينما البعض الآخر يصيبه الأرق ليلاً لعدة شهور، وفقاً لدورات النوم الفطرية. لاحظي دورة نوم رضيعك لمساعدته على تغييرها إذا لزم الأمر.
أنماط نوم الرضيع: إن السماح لرضيعك بتحديد نمط النوم الخاص به يكون عادة أفضل من تكييفه مع نمط النوم الخاص بك (إلا إذا كان يستيقظ لمعظم ساعات الليل، وفي تلك الحالة ستحتاجين لعكس نمطه لكي تتمكني من النوم).
الجلبة والضوضاء الليلية: الكثير من الرضع يحدثون جلبة في الليل قبل الخلود للنوم لفترة طويلة، وهذا شىء طبيعي.
نوم الآباء: إذا لم يحصل رضيعك على النوم الكافي فغالباً لن تحصلي أنت أيضاً على قسط وافر من النوم، مما قد يسبب لك الإحباط أو القلق أو نفاد الصبر. إذا لزم الأمر فقومي بتعديل نمط نوم الرضيع بوضعه على فراشه في نفس الموعد كل يوم أو كل ليلة.
طقوس النوم: أفضل طريقة لمساعدة رضيعك على النوم هي وضع روتين يشمل طقوساً مثل الاستحمام قبل النوم، أو احتضان الطفل لغطاء خاص، أو لعبة محشوة، أو غناء الأناشيد البسيطة، أو قراءة القصص، وهكذا.
الاستقلال: إن هدفك الأساسي هو مساعدة رضيعك على تعلم النوم بمفرده (والعودة للنوم إذا استيقظ). ضعيه على الفراش عندما يكون متعباً وليس نائماً تماماً. إذا استيقظ في منتصف الليل، انتظري بضع ثوان لكي يهدئ نفسه وينام بمفرده. وإذا زاد صراخه فلتفحصيه فقد يكون جائعاً أو منزعجاً من كابوس ما.
نم أيها الرضيع: نصائح التشجيع على النوم
جربي الطرق التالية لكي تشجعي رضيعك على النوم. ابدأي بالطرق المناسبة لأسلوب حياتك. جربي كل طريقة عدة مرات قبل الانتقال للطريقة التالية. فقد يسلتزم الأمر ثلاث أو أربع ليال حتى يتجاوب طفلك مع الطريقة الجديدة. في النهاية يجب أن ينال الرضيع قسطاً وافراً من النوم ـ وأنت أيضاً.
اللعب الهادئ: ساعدي رضيعك على الاستعداد لوقت النوم بالقيام بأنشطة هادئة. دلكي جسم الرضيع أو أرضعيه قبل وقت النوم. ولا تجعلي الرضيع ينشغل باللعب النشيط عندما تريدين أن يهدأ لينام.
حركي الرضيع: إذا لم يتمكن الرضيع من النوم فتمشي به وأنت تحملينه على الحمالة أو الحقيبة الأمامية، أو قومي بهدهدته، وجربي أرجوحة الرضع، أو اصطحبيه في جولة صغيرة بالسيارة.
فراش الأسرة: دع رضيعك يقاسمك الفراش إذا كان ذلك لن يتعبك. يؤمن الكثيرون بفكرة فراش الأسرة، والتي تتم ممارستها في العديد من الثقافات. ومن المستبعد أن تدهس الرضيع وتؤذيه إلا إذا كنت تحت تأثير المخدرات أو الكحوليات. ولكن عليك أن تدرك أن فراش الأسرة سيؤجل استقلالية الرضيع في النوم بمفرده.
الالتزام: حاولي الالتزام والاستمرار في اتباع روتين النوم مع رضيعك حتى يعتاد على روتين ثابت.
الأمان: قومي بتغطية الرضيع لكي يشعر بالأمان ولكي يستعيد شعور وجوده داخل الرحم.
أشياء تذكر الرضيع بك: اتركي رداءك بجوار فراش الرضيع لكي يشم رائحتك ويشعر بأنك موجودة بجانبه.
الدفء: قومي بتدفئة الملاءات على الفراش بيديك أو بقربة من الماء الساخن قبل وضع الرضيع على الفراش.
الهدوء: تأكدي من هدوء المنطقة التي ينام بها الرضيع وخاصة إذا كان حساساً ويستيقظ من أقل صوت. خفضي صوت التلفاز أو الموسيقي، واخفضي صوت جرس الهاتف، وضعي لافتة على الباب لإخبار الزائرين بعدم رن جرس الباب أو طرق الباب بصوت مرتفع.
أصوات مريحة: قومي بتشغيل أصوات تشبه التي كان يسمعها الرضيع وهو في رحم أمه، أو أحضري لعبة محشوة تُصدر أناشيد أطفال.
الضوضاء الخفيفة: قومي بتشغيل شرائط مسجل عليها أصوات المياه الجارية، والرياح، والأمواج وهي ترتطم بالشاطىء وهكذا. أو قومي بتشغيل المروحة الكهربائية أو أي جهاز آخر يصدر ضوضاء خفيفة.
الاستحمام: إن الحمام الدافىء المريح سيهدىء الرضيع قبل موعد النوم.
اللعب النشط: يساعد الرضيع على تفريغ طاقته قبل وقت النوم بفترة طويلة، وبعد ذلك ابدأي في نشاط هادىء لتهدئته وإعداده للنوم.
ملابس النوم: اجعلي رضيعك يرتدي ملابس نوم مريحة (دافئة، وناعمة، ومريحة، وفضفاضة) لكي يعرف أنه قد حان وقت النوم.
الفحص الروتيني: راقبي رضيعك لتعرفي ما يعوقه عن النوم مثل الجوع، أو ألم ظهور الأسنان، أو عسر الهضم، أو درجة حرارة الغرفة، أو الحفاضة المبتلة، أو أية مشكلة طبية. استدعي الطبيب إذا كان الرضيع يبدو مريضاً.
الأمان: تأكدي من أن رضيعك آمن أثناء نومه. قومي بإزالة الوسائد والأغطية الزائدة من فراشه. وتأكدي من أنه لا يشعر بحرارة زائدة. وتأكدي أنه نائم على ظهره. وافحصي ملابسه للتأكد من أنها ليست ضيقة أو فضفاضة أكثر من اللازم.
الطعام الصلب: على الرغم من أن بعض الرضع الأصغر من أربعة شهور يستجيبون لتناول الطعام الصلب بالنوم طوال الليل، فإن هذا عادة ما يكون مؤقتاً وقد يسبب الأذى وليس الفائدة، بل ربما يسبب الحساسية أو ألماً أو تخمة في المعدة وبالتالي لن يترك مساحة بها للمصدر الأساسي للغذاء: الحليب.
عودة الرضيع للنوم
أحياناً قد يصحو رضيعك بلا سبب واضح ويصعب عليك إعادته للنوم.
التربيت: ربتي رضيعك بلطف أو دلكي معدته بيديك بلطف.
غني أغنية: غني له أغنيه بصوت هادىء حتى لو لم تحسني الغناء.
غطي رضيعك: لفي الرضيع في غطاء ناعم ودافىء، حتى يشعر بالأمان.
اقرأي كتاباً: فإن إيقاع صوتك قد يعيده الى النوم.
أرضعيه: أعطيه «سكاتة» لكي يهدأ ويعود للنوم. (تلك الطريقة فعالة ولكنه قد يستمر في الاعتماد عليها ولا يستطيع النوم من دونها).
الهدهدة: قومي بهدهدة الرضيع أثناء الوقوف، أو عند الجلوس على المقعد الهزاز.
شغلي ضوضاء خفيفة: شغلي المروحة أو الغسالة، أو أية آلة أخري تصدر أية ضوضاء خفيضة.
الدمي المحشوة: أحضري للرضيع غطاء خاصاً، أو دمية محشوة لمساعدته على العودة للنوم.
غطي فراش الرضيع بثيابه: فإن رائحة ثيابك في فراشه تساعده في العودة الى النوم.
امنحيه ثيابك: فإن رائحة ثيابك في فراشه قد تساعده في العودة للنوم.
تحذير: إن القول المأثور: “دع الرضيع يبكي حتى ينام” لم يعد يحظي بتأييد من معظم خبراء نمو الأطفال اليوم، على الأقل في الستة شهور الأولى من عمر الطفل. فإن رضيعك يبكي لسبب ما، وعندما تتركينه يبكي فإنه لن يتعلم من ذلك سوي أنك لن تكوني بجواره عندما يحتاج إليك. والرضع الذين لا يجدون استجابة لبكائهم يتوقفون عن هذا السلوك لفترة ثلاثة أيام، وهي تشبه مراحل الاكتئاب، حيث يبكون لفترات أقصر زمنياً. وقد يؤثر ذلك سلبياً على الارتباط العاطفي بين الأم والرضيع.
الوقاية من الاختناق أو ضيق التنفس
لا يفهم الأطباء سبب الموت المفاجئ لبعض الرضع والذي يطلق عليه أيضاً الموت في المهد، وهذا قد يحدث عندما يضع الآباء الرضع الذين تبدو عليهم الصحة ثم يكتشفون أنهم قضوا نحبهم أثناء النوم بدون سبب واضح. يعتبر الموت المفاجئ للرضيع (SIDS) من أكثر مسببات الوفاة شيوعاً للأطفال الرضع في السنة الأولى، وعادة ما تحدث هذه الحالة للأطفال من سن شهر الى عام واحد، وغالباً ما تحدث بين سن شهرين الى ستة شهور فيما بين منتصف الليل والسادسة صباحاً. وتحدث تلك الحالة للذكور أكثر من الإناث، والمواليد ذوي الأوزان المنخفضة، ومن ولدوا قبل تسعة شهور، والرضع التي تظهر عليهم آثار الاختناق أو ضيق التنفس، ومن لم يتم العناية بهم في مرحلة الحمل، وللرضع الذين يولدون في حالة اقتصادية واجتماعية متدهورة.
إليك إجراءات يمكنك اتخاذها للمساعدة على الوقاية من الموت المفاجئ للرضع:
النوم على الظهر: اجعلي الرضيع ينام على ظهره. فمن شأن هذا التصرف تقليل احتمالية الموت المفاجئ الى النصف.
سطح متين للنوم: تأكدي من أن الرضيع ينام على فرش متين أو سطح متين آخر، وليس على فراش من الجلد أو فراش مائي أو وسادة أو أي سطح ناعم آخر.
الرضاعة الطبيعية: التزمي بها دائماً إن كان ذلك في الإمكان.
الهواء النظيف: لا تدخني وتأكدي من أن الرضيع ينام في بيئة خالية من دخان السجائر.
البداية المبكرة: احصلي على العناية الجيدة أثناء مرحلة الحمل واذهبي الى الطبيب ليفحص طفلك بصورة دورية بعد الولادة.
درجة حرارة الجسم: لا تزيدي من كم الملابس على الرضيع ولا تجعلي درجة حرارة الغرفة دافئة أكثر من اللازم.
تنظيم الفراش: لا تضعي المزيد من أغطية الفراش أو الوسائد أو الدمي المحشوة على الفراش.
أدوات خاصة: اسألي الطبيب عن وسيلة خاصة لمتابعة التنفس إذا كانت هناك العديد من حالات الموت المفاجىء للرضع في العائلة.
الاستعداد: اشتركي في دورة تثقيفية للعناية بالرضع.
الضوضاء في حجرة الرضيع: البكاء في وقت النوم
أنصتي لبكاء رضيعك أثناء الليل: فالبكاء والركل والصراخ الشديد، كلها أعراض تستلزم استجابات مختلفة.
البكاء للتذمر: إذا كان رضيعك يتحرك ويركل كتعبير عن الضيق، دعيه يستمر لبضع دقائق لمنحه فرصة للعودة الى النوم من تلقاء نفسه.
البكاء الشديد: إذا زادت أو استمرت صرخاته فقومي بتهدئته حتى يشعر بالطمأنينة. قد يكفي هذا لكي يعود للنوم مرة أخري. بعد الشهور الأولى حاولي تجنب إرضاع الرضيع ليلاً وحاولي تهدئته دون إخراجه من الفراش.
الصراخ الشديد: إذا كان صراخ الرضيع شديداً جداً فاهتمي به في الحال بشتى الوسائل.
نصائح سريعة من الأمهات
مسلسل قبل النوم
كل ليلة كنت أحكي حكاية لرضيعي، في البداية كان يستمع الى صوتي الذي يبدو أنه يهدئه حتى ينام. وعندما كبر بدأ يستمتع بالحكاية. وكان كل ليلة ينام في منتصف آخر جزء من الحكاية وفي الليلة التالية يجعلني أكمل عند لحظة التوقف. وقد أطلقنا على الحكاية اسم قصة بلا نهاية، وهي مازالت مستمرة حتى الآن.
فراش العائلة
كان رضيعنا عادة لا ينام بانتظام، ولم نتمكن من إيجاد طريقة لكي نجعله يعتاد على روتين محدد للنوم. ما نفع في النهاية هو إحضاره الى فراشنا ليلاً. كان عادة ينام بجوارنا، ونحصل نحن على قسط من النوم بينما يستريح. إن نومه في فراشنا جعل حياتنا أسهل كثيراً.
تدليك الوجه
إذا لم يتمكن رضيعك من الراحة أو العودة للنوم فضعيه على فراشه ووجهه الى أعلي ودلكي جبهته وأنفه بلطف وهذا سيريح عضلات وجهه ثم كل جسمه في النهاية. ونأمل أن يساعد هذا على تهدئته ويجعله ينام.
فراش الرضيع في الفراش الكبير
أردت أن تنام رضيعتي على فراشي، ولكن حماتي ظلت تخبرني بأنني قد أؤذيها بجسدي أثناء النوم. وأعرف الكثيرين ممن ينامون بجوار أطفالهم ولم يحدث لهم ذلك، ولكنني كنت قلقة من ذلك. بعد ذلك وجدت ذلك الفراش المصنوع من مادة الفوم في متجر لمستلزمات الأطفال. وهذا الفراش يتم وضعه في منتصف الفراش الكبير ووضع الرضيع به ثم تنام بجواره، وتمنع حافة الفراش الرضيع من النوم على بطنه وتمنعك من النوم عليه بجسدك. كما يجعل هذا الفراش عملية الرضاعة في منتصف الليل أسهل كثيراً. إنني أحب ذلك الفراش كثيراً !
ملء المعدة
أحد الأشياء التي ساعدت رضيعتي على النوم بشكل أفضل (بعد أن أصبح عمرها ستة شهور) كان إعطاءها الرضعة مخلوطة بالأرز المطحون قبل وقت النوم. كنت أخلط ملعقتين من الأرز المطحون مع الحليب الصناعي وأجعل فتحة الحلمة أكبر لكي يمر الخليط بسهولة. كان ذلك يجعلها تشعر بالشبع ويساعدها على النوم لفترة أطول.