هشاشة العظام | ترقق العظم Osteoporosis (موضوع طبي #1)
إن ترقق العظام Osteoporosis شائعة يفقد فيها النسيج العظمي عنصر الكالسيوم، و نتيجة لذلك تصبح العظام هشة و اكثر عرضة للانكسار، وخلال الحياة، يقوم الجسم بتفكيك العظام ثم يعيد بناءها مجدداً. وهذه العملية تساعد على النمو و الترميم.
وعند صغار السن، يكون معدل تشكّل العظم الجديد أسرع من عملية تفكّكه، لكن هذا الوضع يبدأ من منتصف العمر و ما بعده تتسارع عملية التفكيك و تتباطأ عملية إعادة البناء، وهكذا تصبح العظام أقل صلابة و أخف وزناً.
يصيب مرض ترقق العظام شخصاً من بين كل عشرين شخصاً، و تصاب به النساء عادة اكثر من الرجال بأربع مرات، ويرجع ذلك عادة الى انخفاض مستويات الاستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث، و الذي غالباً ما يتسبب بحالة ترقق عظام شديدة، وعادة لا يشعر العديد من الناس بأنهم مصابون بهذه الحالة إلا بعد أن يتعرضوا لحادث سقوط بسيط يؤدي الى كسر في المعصم او الورك.
يظهر الحداب Hunchback على العديد من النساء المصابات بترقق العظام، و ينشأ هذا التقوس المفرط في العمود الفقري نتيجة كسور هرسيّة.
و تشمل كسور ترقق العظام الاخرى كسور الهرس او الكسور الانضغاطية للحبل النخاعي و كسور الفخذ، التي تشكل السبب الرئيسي للإعاقة عند النساء المتقدمات في السن و التي يمكن ان تهدّد الحياة.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
يؤثر ترقق العظام المرتبط بتقدم السن في الناس بدرجات متفاوتة الشدة، وعادة ما تتفاقم الحالة بشكل تدريجي على امتداد 15-20 سنة.
اما حالة ترقق العظام المرتبطة بالإياس فلا يستغرق تطورها اكثر من عشر سنوات وهي اكثر شيوعاً بين الناس اللاتي انقطع الطمث عندهن بشكل مبكر.
وتنطوي عوامل الخطر الاخرى على:
- انخفاض وزن الجسم
- التدخين
- استهلاك الكحول
- العلاج بالعقاقير الستيرويدية القشرية
- قلة ممارسة التمارين الرياضية
- فرط نشاط الغدة الدرقية
- تاريخ عائلي للمرض
- التهاب المفاصل الروماتيزمي
- الفشل الكلوي المزمن
تشخيص ترقق العظام
قد لا يكتشف الطبيب أي علامات على ترقق العظام إلا بعد فحص احد الكسور بالأشعة السينية، يُطلب من المريض إجراء مسح لاختبار الكثافة المعدنية للعظام، حيث يقاس مستوى كثافة العظام في الفخذ و الرسغ لتأكيد صحة التشخيص.
خيارات علاج هشاشة العظام
تتم إحالة المريض الى معالج فيزيائي ينصحه بممارسة التمارين البانية للعظام. إذا كنت قد تعرّضت الى كسر سببه ترقق العظام، فقد تتلقى العلاجات التالية:
- العلاج البديل بالهرمونات HRT، وهذا قد يوقف الحالة عند النساء.
- أقراص الكالسيوم بالترافق مع عقار خاص لمساعدة العظم في امتصاص الكالسيوم الزائد.
- مكملات الفيتامين D التي قد تكون فعالة بهذا الخصوص، لكن يتعين مراقبة استخدامها بإجراء فحوصات للدم.
بناء عظام قوية
هناك العديد من الاستراتيجيات التي تحافظ على صحة العظام و قوتها و تمنع ترققها منعاً لحدوث أي كسر:
- تجنب تناول الكحول و الامتناع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي غني بالحليب والجبنة و الخضر ذات الاوراق الداكنة لتأمين الكالسيوم الضروري لتكوين العظام و زيادة كثافتها.
- قد ينصحك الطبيب، تبعاً لكثافة المعادن في عظامك، بالقيام ببعض النشاطات الخفيفة، مثل المشي او اليوغا، بدلاً من النشاطات العنيفة مثل الجري او الايروبيك. و يساعد التدرب بالأوزان بهدف تقوية و بناء العضلات في الحؤول دون الاصابة بترقق العظام عبر تحسين ارتكاز المفاصل.
- العلاج بالهرمونات البديلة، اذا تم اتباع هذا العلاج لفترة خمس الى عشر سنوات بعد انقطاع الطمث، فقد يساعد على تقليل مخاطر حدوث الكسور. كما يستطيع هذا العلاج ان يخفف من وتيرة تطور المرض او وقفه و بالتالي منع حدوث الكسور.
هشاشة عظام، تخلخل العظم Osteoporosis | لمحة (موضوع طبي #2)
الوصف: هو فقدان نسيج عظمي، وذلك لامتصاصه، وهذا ينتج عن عظام هشة وسهلة الكسر.
الأشخاص المصابون عادة: فقدان كثافة العظم هو صفة من صفات تقدم العمر وهو يؤثر على الأعمار الكبيرة من كلا الجنسين. مع ذلك تحصل هذه المشكلة بشكل رئيسي عند النساء بعد سن اليأس، وخاصة اللواتي لديهن هيكل صغير.
العضو أو جزء الجسم المتورط: العظام.
الأعراض والعلامات: يمكن أن يكون هناك أعراض قليلة وهذه الأعراض تشمل أوجاع الظهر، نقص الطول وتشوه العمود الفقري. كذلك، تكسر العظام بسهولة حتى من جراء السقوط البسيط. والأشخاص الذين لديهم أعراض تخلخل العظم يجب أن يطلبوا النصيحة الطبية.
العلاج: وهو وقائي بشكل رئيسي وبالنسبة للنساء علاج استبدال الهرمون بشكل هرمون الأستروجين والذي يكون عادة فعالاً بعد سن اليأس، وخاصة في السنوات القليلة الأولى. وغذاء جيد والذي يكون غنياً بالكالسيوم هو ضروري أيضاً. تعويضات الكالسيوم والفيتامين –د يمكن أن توصف أيضاً. ومن المهم البقاء نشطاً وأخذ تمارين رياضية متواصلة، وخاصة المشي، مهم في هذه الحالة لتقوية العظام.
الأسباب وعوامل الخطورة: إن السبب عند النساء يظهر بأنه متعلق بهبوط نسبة الأستروجين بعد سن اليأس، أو إذا تم رفع المبايض بسبب مرض ما. المريض الذي لديه متلازمة كوشنغ أو الذي يعالج لفترات طويلة بأدوية الستيروئيدات القشرية ويكون أيضاً عرضة للإصابة بتخلخل العظم، كذلك في النساء الخاضعات للعلاج بالإشعاع بسبب سرطان المبيض. والناس السيئو التغذية وخاصة قلة أخذ الكالسيوم يكونون أكثر عرضة لتخلخل العظم. والمضاعفات الرئيسية التي يمكن أن تنشأ يمكن أن تكون خطرة على الحياة خاصة عند الشيوخ،وهي كسور العظام والتي تحصل بسهولة. ومن المهم عند الشيوخ الذين لديهم تخلخل في العظام، إزالة الأخطار أو تقليل احتمال الإصابات.
هل منتجات الحليب والألبان تحمينا من هشاشة العظام؟ (موضوع طبي #3)
تحتل منتجات الألبان مكانة كبيرة في أمريكا. وأغلب الناس يعتبرون أي نظام غذائي خالٍ من الألبان غير صحي. فبدون منتجات الألبان، كيف يمكننا أن نحصل على كفايتنا من الكالسيوم اللازم لصحة العظام؟ دعونا ندرس هذه الحكمة المقبولة: هل هذا صحيح، أم أننا خضعنا لغسيل دماغ عبر سنوات وسنوات من المعلومات المغلوطة وسقوطنا فريسة للإعلانات؟
تكسُّر العظام (وبخاصة عظمة الفخذ) أو هشاشتها أكثر شيوعًا في الشعوب التي تكثر من استهلاك منتجات الألبان والمشروبات الغنية بالكالسيوم. على سبيل المثال، تشرب السيدات الأمريكيات كمية أكبر من اللبن البقري من ثلاثين إلى اثنتين وثلاثين مرة مقارنة بسكان غينيا، إلا أنهن يعانين تكسر العظام سبعًا وأربعين مرة أكثر. وقد أثبت التحليل الذي أجري في دول عديدة عن حالات تكسر العظام واستهلاك منتجات الألبان أن استهلاك اللبن مرتبط بقوة بارتفاع معدل تكسر العظام.
فهل يشير ذلك إلى أن احتساء منتجات الألبان/الحليب يسبب هشاشة العظام؟ بالطبع هذا يضع الرسائل الإعلانية المستمرة الصادرة من المجلس الوطني لمنتجات الألبان والقائل بأن شرب اللبن البقري يحمي الجسم من هشاشة العظام موضع الشك. النتيجة الأساسية الصادرة من دراسة صحة الممرضات؛ التي تضمنت 121701 سيدة أعمارهن تتراوح بين الثلاثين والخامسة والخمسين تم تسجيلهن عام 1976، أوضحت أن البيانات لا تدعم الافتراض القائل بأن استهلاك اللبن يقينا من تكسر عظام الورك أو الذراع. في الحقيقة، ترتفع نسبة تكسر العظام قليلاً بين السيدات اللاتي يشربن ثلاثة أو أربعة أكواب من اللبن يوميًّا مقارنة بالسيدات اللاتي يشربن كمية قليلة من اللبن أو لا يشربن على الإطلاق.
هذا لا يعني أن منتجات الألبان تسبب هشاشة العظام. ولكنه يشير إلى أن منتجات الألبان لا تحمينا من هشاشة العظام كما اعتدنا الإيمان بذلك منذ طفولتنا. على العكس، تظهر الأبحاث أن تناول الفاكهة والخضراوات هو الذي يقينا بقوة من هشاشة العظام.
هناك أسباب معقدة وراء الإصابة بهشاشة العظام تتضمن عوامل أخرى مثل توازن نسبة القلويات إلى الأحماض في النظام الغذائي، والمعادن الزهيدة والمركبات الكيميائية النباتية الموجودة في النباتات، وممارسة التمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس، وغيرها. وقد ذكر دكتور “كامبيل” رئيس قسم الأبحاث الغذائية في مشروع الصين أن: “من المثير للسخرية أن هشاشة العظام يبدو أنها تحدث في الدول التي يرتفع فيها استهلاك الكالسيوم، وأغلبه يأتي من منتجات ألبان غنية بالبروتين. وتشير البيانات المأخوذة من مشروع الصين إلى أن الناس يحتاجون لكمية أقل من الكالسيوم مما يعتقدون، ويمكنهم الحصول على كميات كافية من أطعمة نباتية مصدرها الخضراوات”. وقد ذكر لصحيفة نيويورك تايمز أنه لم تكن هناك هشاشة عظام في الصين في الأساس، ولكن استهلاك الكالسيوم تراوح بين 241 إلى 943 ميلليجرامًا يوميًّا (متوسط 544). في المقابل؛ يتراوح استهلاك الكالسيوم في الولايات المتحدة من 841 إلى 1.435 ميلليجرام يوميًّا (متوسط 1.143)، أغلبها يستمد من منتجات الألبان. وبالطبع فإن مشكلة هشاشة العظام مشكلة صحية شائعة هنا.
لكي نفهم أسباب هشاشة العظام، يجب أن نلم بمفهوم توازن الكالسيوم السلبي. لنفترض أنك تستهلك حوال 1000 ميلليجرام من الكالسيوم يوميًّا. ويتم امتصاص حوالي ثلث الكالسيوم المهضوم. ومن ثم، إذا امتصصت حوالي
300 ميلليجرام، تظل ال 700 ميلليجرام الباقية في جهازك الهضمي تخرج منه مع البراز. فإذا أخرجت خلال 24 ساعة نفسها 350 ميلليجرامًا من الكالسيوم مع البول، فهل هذا يجعل توازن الكالسيوم لديك سلبيًّا أم إيجابيًّا؟
يعني التوازن السلبي للكالسيوم أن كمية أكبر من الكالسيوم تخرج مع البول مقارنة بما يتم امتصاص خلال عملية الهضم. ويعني التوازن الإيجابي للكالسيوم أن كمية أكبر من الكالسيوم يتم امتصاصها مقارنة بما يتم إخراجه. والتوازن السلبي مع الوقت ينتج عنه فقد العظام، حيث إن كمية الكالسيوم الإضافية يجب أن تأتي من احتياطي الكالسيوم الأساسي لدينا وهي العظام.
ربطت دراسات الوبائيات بين هشاشة العظام وليس انخفاض استهلاك الكالسيوم وإنما عوامل غذائية مختلفة تسبب زيادة فقد الكالسيوم في البول. والإخراج المستمر لاحتياط الكالسيوم لدينا مع الوقت، من زيادة إفراز الكالسيوم مع البول، هو السبب الرئيسي لهشاشة العظام دعونا نستعرض العوامل التي تسهم في زيادة إفراز الكالسيوم في البول.
تربط بيانات منشورة بوضوح بين زيادة إفراز الكالسيوم مع البول وتناول البروتين الحيواني، لا البروتين النباتي. فالأطعمة النباتية، رغم أنها قد تحتوي على نسبة عالية من البروتين، لا تكون الأحماض. وينتج عن هضم البروتين الحيواني عبء حمضي ثقيل يجري مع الدم. وهذا يبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية حيث يتحرر الكالسيوم من العظام ليساعد في معادلة نسبة الحموضة. وتسهم الأحماض الأمينية التي أساسها الكبريت والموجودة في المنتجات الحيوانية لحد كبير في إنتاج أحماض بولية مما يؤدي لفقد الكالسيوم.72 وقد وجدت دراسة صحة الممرضات أن السيدات اللاتي يستهلكن 95 جرامًا من البروتين يوميًّا يرتفع خطر إصابتهن بتكسر عظام الذراع بنسبة 22% مقارنة بمن يستهلكن كمية أقل من 68 جرامًا.
أجريت أكبر دراسات الوبائيات شمولية والمعنية بالعلاقة بين تكسر عظام الفخذ والطعام عام 1992. وقد بحث المؤلفون عن كل تقرير جغرافي راجعه زملاء لهم عن حالات تكسر عظام الفخذ. وقد حددوا أربعًا وثلاثين دراسة منشورة عن السيدات في ستين دولة. وأظهر تحليلهم أن النظم الغذائية الغنية بالبروتين الحيواني ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتكسر عظام الفخذ، حيث وجدت علاقة بين تناول البروتين الحيواني وتكسر العظام بنسبة 81%.
والكالسيوم الزائد الموجود في منتجات الألبان لا يمكنه أن يعكس التأثير القوي لكل العوامل الواردة في الجدول السابق. فالنظام الغذائي الأمريكي في المتوسط ليس غنيًّا بالبروتين فحسب، ولكنه غني بالملح والسكر والكافيين، ومنخفض في الفاكهة والخضراوات. قد تساعد الفاكهة والخضراوات في تخفيف العبء الحمضي الذي يسببه كل البروتين الحيواني وتقليل فقد الكالسيوم. ومن ثم فإننا بحاجة لاستهلاك كمية أكبر من الكالسيوم لكي نعوض مزيج العوامل القوية التي تحفز فقد الكالسيوم وخروجه مع البول.
ويعتقد بعض الباحثين أنه من الممكن تعويض ارتفاع استهلاك البروتين من خلال زيادة استهلاك الكالسيوم. وقد يكون الوضع كذلك إذا كان الشيء الوحيد الذي فعلناه هو استهلاك كمية كبيرة للغاية من البروتين الحيواني، ولكن إلى جانب كل الأمور الأخرى التي نفعلها في النظام الغذائي وأسلوب المعيشة الأمريكي، لا يجدي ذلك نفعًا.
إن احتساء كمية أكبر من اللبن لا يحمينا. والحصول على مكملات كالسيوم إضافية قد يقلل فقد الكالسيوم قليلاً، ويبطئ معدل فقد العظام، ولكن هذا لا يكفي؛ فنحن بحاجة لتقليل الأسباب الأخرى أيضًا، بل إننا نضيف فيتامين إيه إلى اللبن، وكثير من السيدات يتناولن مكملات غذائية تحتوي على فيتامين إيه، وهو ما يؤدي لفقد كمية أكبر من الكالسيوم.
كل هذه العوامل تساعد على تفسير السبب الذي يجعل تناول الكالسيوم لا يرتبط بتقليل معدلات تكسر العظام حول العامل، وشعب الإسكيمو خير دليل. فهم يتناولون كمية كبيرة من الكالسيوم، أكثر من 2000 ميلليجرام في اليوم، من كل عظام الأسماك الطرية التي يتناولونها، إلا أنهم يعانون أعلى نسبة تكسر عظام في العالم؛ لأنهم يستمدون كمية كبيرة للغاية من البروتين الحيواني من السمك.
أفضل أطعمة لصحة العظام: الفاكهة والخضراوات
تحتوي الخضراوات الورقية والبقوليات والتوفو وبذور السمسم وحتى البرتقال على كمية كبيرة من الكالسيوم القابلة للاستخدام، بدون المشكلات المرتبطة بمنتجات الألبان. ضع في اعتبارك أنك تبقي على الكالسيوم بشكل أفضل ولا تحتاج للكثير منها عندما لا تتبع نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالمنتجات الحيوانية والصوديوم والسكر والكافيين.
كثير من الخضراوات الخضراء تتمتع بمعدلات امتصاص عالية للكالسيوم تتجاوز 50%، مقارنة بنسبة 32% التي يتمتع بها اللبن. كما أنه نظرًا لأن البروتين الحيواني يحفز إخراج الكالسيوم مع البول، فإن نسبة الإبقاء على الكالسيوم المستمد من الخضراوات تكون أعلى. وكل الخضراوات الخضراء غنية بالكالسيوم.
النظام الغذائي الأمريكي الذي يكثر من “الدجاج والمكرونة” تنخفض فيه نسبة الكالسيوم لحد كبير، ومن ثم فإن إضافة منتجات الألبان كمصدر للكالسيوم لهذا النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الأملاح المعدنية غير منطقي؛ وهو بالطبع أفضل من عدم تواجد الكالسيوم في النظام الغذائي تمامًا، إلا أنه يفتقد كمية أكبر بكثير من الأملاح. السبب الوحيد الذي يجعل اللبن البقري يعتبر مصدرًا مهمًّا للكالسيوم هو أن النظام الغذائي الأمريكي يركز على الأطعمة الحيوانية، والحبوب المعدلة، والسكر، وجميعها تفتقد الكالسيوم. وأي نظام غذائي صحي يحتوي على كمية معقولة من الأطعمة النباتية غير المعدلة سوف يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم دون اللجوء إلى اللبن. والفاكهة والخضراوات تقوي العظام. وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات يتمتعون بعظام أكثر صلابة. وقد خلص هؤلاء الباحثون إلى أن الفاكهة والخضراوات ليست غنية فحسب بالبوتاسيوم والماغنيسيوم والكالسيوم وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية لصحة العظام، ولكنها أيضًا قلوية، ولا تولد الأحماض، ومن ثم فإنها لا تحفز فقد الكالسيوم مع البول. والخضراوات الخضراء على وجه الخصوص لها تأثير قوي على تقليل تكسر العظام، نظرًا لاحتوائها على كمية كبيرة من الكالسيوم وغيره من العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين ك الذي يعد أساسيًّا لصحة العظام.
نسب فيتامين د المميتة
أظهرت دراسات عديدة أن أغلب الأمريكيين يعانون نقصًا شديدًا في فيتامين د، وهي حالة تسبب هشاشة العظام وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض المناعة الذاتية.
يساعد فيتامين د على الحفاظ على نسب صحية للكالسيوم في الدم، ما يضمن إتاحة الكالسيوم دومًا لأنسجة الجسم. وهذا يزيد امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة، ويقلل إخراج الكالسيوم مع البول، ويسهل تحرير الكالسيوم من العظام. ونقص فيتامين د قد يسبب زيادة زوال التمعدن للعظام، ما يؤدي إلى ضعف العظام ولينها. وهناك دليل قوي يشير إلى أن ثلاثة من بين أربعة أمريكيين قد يستفيدون من تناول مكمل د الغذائي فيما يتعلق بحماية الجسم من تكسر العظام والوقاية الكاملة، وربما مزايا صحية أخرى مثل تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من السكري والسرطان.
يبدو أن النسبة المثلى لفيتامين د تتراوح بين 35 و50 نانوجرامًا/ميلليمول؛ وهناك ما يقرب من 80% من الأمريكان لديهم معدل أقل من المذكور، وما يقرب من 50% منهم يقل معدل فيتامين د لديهم عن 20 نانوجرامًا/ ميلليمول، وهي نسبة منخفضة لحد خطير. وعلى مدار الخمسة عشر عامًا المنصرمة، وأنا أنصح الناس بمتابعة نسب فيتامين د في الدم لديهم، وتناول مكملات غذائية بفيتامين د. وهذه التوصيات أكدها مجلس إدارة التغذية والأطعمة التابع لمعهد الطب والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
تعتمد الدراسات البحثية الطبية التي تؤكد جدوى تناول مكمل غذائي لفيتامين د في تقليل خطر تكسر العظام والسرطان على تناول جرعات أعلى بكثير مما يوصي به المخصص اليومي المحبذ، وهو 400 وحدة دولية. فأغلب الناس يحتاجون لتناول جرعة أكبر من 1000 وحدة دولية من المكمل الغذائي لفيتامين د لتصبح نسبه في الدم كافية، ولكي تحمي نفسك لحد كبير من هشاشة العظام، فضلًا عن أمراض أخرى تهدد الحياة مثل السرطان وأمراض القلب. وقد يحتاج البعض لتناول جرعات أكبر في البداية لإعادة تأسيس نسب فيتامين د في الدم.
يوجد فيتامين د بصورة طبيعية في أطعمة قليلة للغاية، ولكن مصدره الرئيسي هو الشمس، ومنتجات الألبان المدعمة، وفطر عيش الغراب، والمكملات الغذائية. أنا لا أنصح بتناول منتجات الألبان، كما أن تعرضك لأشعة الشمس يجعلك عرضة لخطر غير ضروري للإصابة بسرطان الجلد وظهور التجاعيد وتقدم البشرة في السن. بصرف النظر عن زيادة خطر تلف الجلد، فإن الحصول على قدر كافٍ من أشعة الشمس ليس متاحًا لشعبنا الذي يعمل داخل المنشآت في الجزء الشمالي. والحصول على مكمل غذائي يومي هو خيارك الأفضل للتمتع بنسب مثالية من فيتامين د والحفاظ عليها.
أشرب الحليب، أم أتركه؟
من الأفضل أن تبقى نسب منتجات الألبان في الحد الأدنى. وهناك العديد من الأسباب الوجيهة التي تمنعك من تناول منتجات الألبان. على سبيل المثال، هناك علاقة قوية بين اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان والإصابة بداء القلب الإقفاري. كما أن هناك علاقة واضحة بين الأطعمة التي تعزز النمو مثل منتجات الألبان والإصابة بالسرطان. وهناك علاقة واضحة بين استهلاك اللبن والإصابة بسرطان المثانة، والبروستاتا، والمستقيم والخصية. كما أن الدهون الموجودة في منتجات الألبان تحتوي على العديد من السموم، وهي المصدر الأساسي لتعرض أمتنا لنسب عالية من الديوكسين. والديوكسين هو مركب كيميائي شديد السمية لحد دفع وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى الاعتراف بأنه سبب بارز للإصابة بأنواع عديدة من السرطانات بين من يستهلكون الدهون الموجودة في منتجات الألبان؛ كالزبد والجبن. والجبن أيضًا محفز قوي للعبء الحمضي الذي يزيد فقد الكالسيوم بشكل أكبر. وعند الوضع في الاعتبار أن الجبن والزبد طعامان يحتويان على أعلى نسبة من الدهون المشبعة، والمصدر الرئيسي لتعرضنا للديوكسين، يصبح الجبن خيارًا من الحماقة أن نلجأ إليه لكي نحصل على احتياجنا من الكالسيوم.
اللبن البقري “مصمم” ليكون الطعام الأمثل للعجول التي تنمو بسرعة، ولكن كما ذكرنا من قبل – فإن الأطعمة التي تعزز النمو السريع تعزز الإصابة بالسرطان. وهنك دليل كبير يشير إلى أن استهلاك منتجات الألبان هو عامل يسبب الإصابة بكل من سرطان البروستاتا وسرطان الرحم. وفي إبريل عام 2000، ذكر أطباء دراسة الصحة أن تناول حصتين ونصف من منتجات الألبان كل يوم زادت خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسب تفوق 30%. بينما أظهرت دراسة أخرى خاضعة للدراسة أجريت في اليونان علاقة قوية بين منتجات الألبان وسرطان البروستاتا. ومن خلال تحليل البيانات، حسب المؤلفون أنه لو أمكن لليونانيين زيادة استهلاكهم من الطماطم وتقليل استهلاكهم من منتجات الألبان، لانخفضت احتمالات إصابتهم بسرطان البروستاتا بنسبة 41%، ولأمكننا أيضًا تقليل احتمالات الإصابة لحد أكبر في أمريكا؛ حيث يكون خطر الإصابة، لأسباب غذائية، أعلى بكثير. وقد وجدت دراسات أخرى أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزداد مع زيادة استهلاك منتجات الألبان منخفضة الدسم، مما يقترح أن الخطر المحتمل لصحة البروستاتا قد يكون مرتبطًا بتناول البروتين الحيواني أكثر من استهلاك الدهون الموجودة في منتجات الألبان.
يعزز البروتين الموجود في منتجات الألبان كمية هرمون IGF-1 في الدم. ويوجد هذا الهرمون في اللبن البقري، وقد ثبت ارتفاع نسبته في دم الأشخاص الذين يتناولون منتجات الألبان بصفة منتظمة. ومن المعروف أن هذا الهرمون يحفز نمو كل من الخلايا الطبيعية والسرطانية على حد سواء. وتظهر دراسات الحالة الخاضعة للمراقبة التي أجريت على مختلف الشعوب علاقة قوية ومستمرة بين تركيزات هذا الهرمون وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وأظهرت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تصل نسب هرمون IGF-1 لديهم لأعلى مستوياتها، يرتفع خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا أربع مرات أكثر مقارنة بمن تنخفض لديهم نسب هذا الهرمون.
بعد البحث في العلاقة بين اللاكتوز (سكر اللبن) والإصابة ب سرطان الرحم بين 80326 سيدة مشتركة في دراسة صحة الممرضات، ذكرت دكتور “كاثلين فيرفيلد” وزملاؤها أن السيدات اللاتي يحصلن على أعلى نسبة من اللاكتوز (حصة أو أكثر من منتجات الألبان يوميا) يرتفع خطر إصابتهن بكل أنواع سرطان الرحم الغزوي بنسبة 41% مقارنة بمن تناولن أقل كمية منه (ثلاث أو أربع وجبات كل شهر). وقد كان اللبن خالي الدسم ومنخفض الدسم هما أكبر عاملين لاستهلاك اللاكتوز. ومن ثم فإن منتجات الألبان ليست أكثر مصدر صحي للكالسيوم.
لعل أقوى حجة مناهضة لمنتجات الألبان في نظامنا الغذائي هي أن كثيرين منا لا يتحملون اللاكتوز. وهؤلاء الأشخاص؛ لا يهضمون منتجات الألبان جيدًا، ويُسألون باستمرار عن المعلومات التي تجعلهم يعتقدون أنهم سيفقدون عظامهم إذا لم يتناولوا منتجات الألبان بطريقة ما. قد يكون من الأفضل بالنسبة لهم تجنبها.
إذا اخترت أن تتناول منتجات الألبان، فقلل تناولك منها قدر المستطاع. تذكر قاعدة 90%: تناول أطعمة نباتية كاملة تعزز الصحة بنسبة 90%. اجعل منتجات الألبان جزءًا من 10% المتبقية، ولكنها تبقى غير أساسية لصحة مثالية، كما أنها تمثل خطرًا على الصحة.
أنت لست بحاجة لمنتجات الألبان لكي تحصل على القدر الكافي من الكالسيوم إذا اتبعت نظامًا غذائيًّا صحيًّا. فكل الأطعمة الطبيعية غير المعالجة غنية بالكالسيوم، حتى برتقالة كاملة (وليس عصير البرتقال) يحتوي على
60 ميلليجرامًا تقريبًا من الكالسيوم.
تنصحنا سلطات الصحة التابعة للحكومة أن نتناول 1500 ميلليجرامًا من الكالسيوم يوميًّا. وهذه كمية هائلة من الكالسيوم. وينصح بتناول كل هذا القدر بسبب كل العوامل المذكورة سابقًا. وحتى هذه النسبة العالية من الكالسيوم لن تحمينا من هشاشة العظام، ولكن بالنسبة لأمة تتعدد لديها عوامل الإصابة بهشاشة العظام، فإن الحصول على كمية إضافية من الكالسيوم سوف يجعل التوازن السلبي أقل سلبية، وبالتالي يبطئ معدل الإصابة بهشاشة العظام. إلا أن الطريقة الوحيدة للوقاية من هشاشة العظام والتمتع بعظام قوية هي ممارسة التمارين الرياضية وإيقاف أسباب إخراج كمية كبيرة من الكالسيوم مع البول.
هشاشة العظام | هيكلك العظمي المعرض للانكسار (موضوع طبي #4)
إن هشاشة العظام تعمل كلص صامت يسرق ما يعادل 25% من كثافة عظامك بحلولك سن الخمسين. وكنتيجة لذلك، تصاب واحدة من كل 3 سيدات، ورجل من كل 12 رجلا بكسور قبل بلوغ سن السبعين، غالبا ما تصيب أعلى الفخذ. وفي بريطانيا، يصاب 50 ألف شخص بكسور نتيجة هشاشة العظام سنويا، أي ما يعادل شخص كل 3 دقائق.
بيد أن هشاشة العظام يمكن تجنبها بسهولة. بل إن بعض المجتمعات لا يعاني أفرادها أصلا من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث. ومع تطور الطعام، أثبتت تحاليل بقايا الهياكل العظمية أن فقد كثافة العظام في القرن 18 أقل منه في القرن 20. فما الذي تغير؟ وحسب تقرير تم نشره في American Journal of Epidemiology، أظهرت دراسة استغرقت 11 عاما وشملت 40 ألف معمر نرويجي زيادة خطر الإصابة بكسور الحوض وأعلى الفخذ بين أولئك الذين يتناولون طعاما يحتوي على كميات كبيرة من البروتينات غير اللبنية (اللحوم، الأسماك، البيض)، أو يشربون القهوة بكثرة، ويتناولون القليل من الكالسيوم.
فرط البروتينات
إن زيادة تناول البروتينات يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام بنسبة كبيرة. فالمجتمعات التي تسرف في أكل اللحوم هي الأكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض. ذاك أمر أكيد، إذ إن الأطعمة الغنية بالبروتين تتحول إلى أحماض بمجرد دخولها الجسم. ولا يستطيع الجسم تحمل تغيرات حادة في الاتزان الحامضي القلوي للدم، ولذلك يعادل ذلك التأثير باستخدام عنصرين قلويين الصوديوم والكالسيوم. وعندما ينفد احتياطي الجسم من الصوديوم، يتم استخدام كالسيوم العظام. لذلك، بناء على ذلك، فإنه كلما ازداد تناولك للبروتينات، ازدادت حاجتك للكالسيوم.
حقيقة أن الطعام عالي البروتين يؤدي إلى نقص الكالسيوم ليست بجديدة، لكن الأبحاث تظهر وباستمرار أنه حال تناولك طعاما غنيا بالبروتين فلن تكفي أي كمية من الكالسيوم لتصحيح الخلل في الاتزان سابق الذكر. وفي إحدى الدراسات التي تم نشرها في American Journal of Clinical Nutrition تم إعطاء بعض الأشخاص طعاما عالي البروتين (80 جم من البروتين يوميا) وآخرين طعاما عالي البروتين بشكل مفرط (240 جم يوميا) بالإضافة إلى 1400 مجم من الكالسيوم. وكان معدل فقد الكالسيوم العام حوالي 37 مجم يوميا للطعام عالي البروتين، 137 مجم يوميا للطعام مفرط البروتين.
وخلص الباحثون إلى أن “من غير المحتمل أن تؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم بالطعام إلى منع فقد كثافة العظام التي يسببها الطعام عالي البروتين”. وفي دراسة أخرى، أدى تناول البروتينات بمعدل 95 جم يوميا (بيض وشريحة لحم على الإفطار تمدنا بحوالي 55 جم) إلى فقد في الكالسيوم بمتوسط 58 مجم يوميا، مما يعني فقد 2% من إجمالي كالسيوم العظام سنويا أي 20% كل 10 أعوام. ويعتقد بعض الأطباء حاليا أن فرط استهلاك البروتينات بشكل مزمن قد يكون سببا رئيسيا من أسباب الإصابة بهشاشة العظام.
عدم كفاية الكالسيوم
ما قد يبدو من تلك العلاقة بين فرط البروتين وفقد الكالسيوم، هو أن فقدك كالسيوم العظام يمكن تعويضه من خلال زيادة تناوله بالطعام. لكن الحقيقة هي أنه ما لم يكن تناولك للكالسيوم محدودا بالفعل، فإن تناولك الكالسيوم كمكمل غذائي لن يحدث فارقا كبيرا. يعتمد اتزان الكالسيوم داخل الجسم على عديد من العوامل، وكل ما يلي يعوق قدرة الجسم على الاستغلال الأمثل لكالسيوم الطعام:
• نقص المغنسيوم
• فرط تناول البروتينات
• عدم مزاولة الرياضية
• التعرض للضغوط العصبية
• نقص حامض المعدة
• الإسراف في شرب القهوة
قد يتمتع الشخص الذي يتناول قليلا من الكالسيوم مع خلوه من المشاكل السابقة بمستويات كالسيوم أفضل من تلك التي يتمتع بها آخر يتناول منه ما يكفي مع تعرضه للمشاكل سالفة الذكر.
دور الهرمونات
الفهم التقليدي لهشاشة العظام هو أنه حال انقطاع الطمث تتراجع مستويات الإستروجين الذي يساعد في الحفاظ على كالسيوم العظام. وعليه، يتم وصف علاج هرموني تعويضي للسيدات لحماية عظامهن. وذلك بعيد تماما عن واقع الأمر.
خلايا العظام نوعان: الأستيوبلاستات Osteoblasts، وهي خلايا بناءة؛ الأستيوكلاستات Osteoclasts، التي تذيب المادة العظمية ويشمل ذلك الكالسيوم. يعمل الإستروجين الذي ينظم عمل الخلايا الأستيوكلاستية على إيقاف فقد العظام بينما ينشط البروجيسترون الخلايا الأستيوبلاستية البناءة للعظام. لذلك، فإن تناول البروجيسترون الطبيعي يزيد من كثافة العظام 4 أضعاف ما يفعله تناول الإستروجين.
في الفترة الزمنية التي تسبق انقطاع الطمث، تبدأ السيدات تدريجيا في الامتناع عن التبويض. وإذا لم يتم فرز البويضة، لا يتم إنتاج البروجيسترون، بينما يستمر الجسم في إنتاج كميات صغيرة من الإستروجين. ولقد بدأ العلماء يعتقدون بأن الزيادة النسبية في الإستروجين إلى البروجيسترون -والتي تسبب نقصا نسبيا في البروجيسترون- هي حجر الأساس في تطور ونشوء هشاشة العظام، أكثر مما يفعله نقص الإستروجين.
قل لا لهشاشة العظام
أفضل طريقة تتجنب بها هشاشة العظام هي اتباع النصائح التالية بالاضافة إلى النصائح المذكورة في موضوع التوازن الهرموني (اضغط هنا):
• لا تتناول أكثر من 40 جم من البروتينات يوميا. لا يمثل ذلك مشكلة للنباتيين، الذين يجب عليهم تناول حصتين يوميا من خضراوات عالية البروتين، مثل العدس والفول والتوفو. وبالنسبة لآكلي اللحوم، فذلك يعني تناولها مرة واحدة يوميا، 3 أيام أسبوعيا على الأكثر.
• تناول الأسماك بدلا من اللحم الأحمر. الأسماك أفضل لاحتوائها على كميات أكبر من الدهون الأساسية وكميات أقل من الهرمونات الإستروجينية.
• اعتمد على البذور والمكسرات كمصدر للمعادن بدلا من منتجات الألبان. منتجات الألبان، خاصة الجبن، تحتوي على كميات كبيرة من البروتين والهرمونات الإستروجينية، ويعوزها المغنسيوم. وتذكر أن أسلافنا في قديم الزمان لم يقوموا بحلب الأبقار، وكانت البذور والمكسرات والخضراوات مصدر الكالسيوم والمعادن. ملء ملعقة كبيرة من خليط الحبوب Ground Seeds يوميا يمنحك كميات وفيرة من الكالسيوم، وغيرها من العناصر الغذائية الرئيسية.
• تناول مكملات غذائية تحتوي على عناصر داعمة للعظام. ويشمل ذلك 500 مجم من الكالسيوم، 350 مجم من المغنسيوم، 400 و.د من فيتامين “د”، 2 مجم من البورون، 10 مجم من الزنك، 1000 مجم من فيتامين “جـ” يوميا.
• تجنب القهوة. الإسراف في تناول القهوة يقلل من كثافة العظام.
• مارس الرياضة يوم بعد يوم. وأفضل أنواعها هي تلك التي تعرض الهيكل العظمي للأحمال. ومن الأفضل إشراك عضلات الطرفين العلوي والسفلي. حتى المشي ربع ساعة يوميا سوف يفيدك.
• استخدمي كريم البروجيسترون الطبيعي. إن كنت في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، فعليك قياس مستويات الهرمونات. وإذا ثبت أن لديك سيادة إستروجينية (زيادة نسبية في مستوياته)، فعليك سؤال طبيبك ليصف لك بروجيسترون طبيعيا. وإذا كنت في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، فلتفعلي المثل.
هشاشة العظام: الوقاية خير من العلاج (موضوع طبي #5)
إنني شخص تخدعني الإحصائيات حتى إذا كانت قليلة النفع لأنني مغرم بها، ولقد رأيت مصادفة إحدى هذه الإحصائيات التي تقول إن شخصا ما يصاب بكسر في العظام بسبب هشاشتها في بريطانيا كل ثلاث دقائق. إن رقة العظام وضعفها أمر حتمي مع كبر السن، ولكن عندما تزيد نسبة رقة العظام، فإنها تعرف بالهشاشة، ومثل هذه العظام تكون معرضة للكسر عند التعرض لأية إصابة. وفي المتوسط، تظهر أعراض الإصابة برقة العظام لدى النساء أسرع ثلاثة أضعاف من ظهورها لدى الرجال، ويزداد هذا الوضع سوءا بعد توقف الطمث لانخفاض نسبة هرمون الإستروجين الذي يساعد إفرازه على حماية العظام من الهشاشة. وتفقد الكثير من النساء ثلث حجم العظام عند بلوغ سن السبعين، وعلى الرغم من أن هشاشة العظام يمكن أن تحدث في أية سن، إلا أن هناك احتمالا لأن تصاب واحدة من بين كل أربع نساء، ورجل واحد من بين كل عشرين بكسر في العظام نتيجة لهذه المشكلة قبل بلوغ سن الخامسة والستين.
وعلى الرغم من أننا جميعا نواجه خطر الإصابة بهذه الحالة، إلا أن هناك مجموعات من الناس أكثر عرضة من غيرهم لذلك. ومن بين تلك الفئات: النساء بعد انقطاع الطمث، واللاتي لا يتناولن علاج التعويض الهرموني (خاصة اللاتي ينقطع الطمث لديهن مبكرا أو اللاتي استأصلن الرحم قبل ذلك) , والأشخاص الذين مارسوا الحمية الغذائية لفترات طويلة، أو مارسوا التدريبات بشكل مفرط , وكذلك الذين واصلوا تناول جرعات كبيرة من السيترويدات لسنوات طويلة. ومن بين الذين يواجهون خطر الإصابة: المدخنون، ومتعاطو الكحوليات، والنساء اللاتي يعانين عدم انتظام الدورة لأي سبب، وكذلك أي شخص يعيش حياة الكسل مع عدم ممارسة التمرينات الرياضية.
إن إحدى المشكلات هنا هي قلة الأعراض إذا ظهرت من الأساس قبل أن يحدث الكسر. فأول شىء يمكن أن يعرفه الشخص عن إصابته بذلك المرضى هو انكسار العظام. حتى أن أية سقطة أو عثرة بسيطة يمكن أن تسبب الكسور الخطيرة، ولذلك يعجز نصف من ينكسر لديهم الورك عن أن يعيشوا حياة مستقلة بعد ذلك. وقد يكون هناك ألم بسبب كسر في إحدى فقرات العمود الفقري، أو فقدان متواصل للطول والاستمرار في الانحناء، وهو ما يسمى ب « حدبة العجوز «.
وعندما نتحدث عن الهشاشة، فإن الوقاية خير من العلاج، والسبب ببساطة أنه لا يوجد علاج عندما يكون المريض قد فقد إحدى العظام التي لا يمكن تعويضها. لكن هذا الشخص يستطيع أن يقوم بتجنب المزيد من ضعف العظام وتحسين العظام الأخرى عن طريق الكثير من الوسائل التي تتضمن التمارين المنتظمة حتى البسيط منها مثل المشي فهي مفيدة لأن الشد المنتظم بواسطة العضلات والأربطة المحيطة بالعظام يساعد على استثارة الخلايا التي تعمل على بناء العظام مما يؤدي إلى تقويتها. كما يعد من المفيد تناول الغذاء الغني بالكالسيوم، ولكن إذا لم يتوفر، فإنه يمكن تناول مكملات الكالسيوم بشكل يومي. ولابد أن نبذل كل جهودنا للامتناع عن التدخين، وكذلك تناول الكحوليات، هذا فضلا عن أن العلاج التعويضي بالهرمونات الذي تتناوله السيدات بعد توقف الطمث سوف يقلل كثيرا من حدوث هشاشة العظام ؛ وهذا يجب من الناحية المثلى أن يبدأ خلال عام من توقف العادة الشهرية. ومع ذلك , فإن تناول ما يعوض الهرمون في أي وقت ؛ سوف يقلل من ضعف العظام وهشاشتها مع الالتزام بتناول معوضات الهرمون فترة تمتد من خمس إلى عشر سنوات لتحقيق الفائدة القصوى. وتشمل العلاجات الأخرى تناول أقراص الكالسيوم، وفيتامين (د D)، وأدوية لتقوية العظام.
والوقاية من السقوط إجراء مفيد وسهل إن أجريت أولا فحصا بصريا أو سمعيا وتجنبت الدواء الذي يسبب النعاس، وعليك أن تتأكد من عدم وجود الأسلاك الملتوية على الأرض، ومن أن الأرضيات ليست زلقة في المنزل والتي قد تسبب السقوط. وكما ترى فالحياة الصحية الطويلة قد تعتمد على هذه الأمور البسيطة.
إن هشاشة العظام سبب رئيسي في سوء الحالة الصحية، وهي تصبح أكثر شيوعا كلما طال بنا العمر. لذا قلل من مخاطرها باتباعك نظاما غذائيا غنيا بالكالسيوم، والتوقف عن التدخين، ومواصلة الانتظام في التمارين.
هشاشة العظام، ترقق العظام Osteoporosis (موضوع طبي #6)
ترقق العظام مرض يجعل العظام ضعيفة وهشة جداً لدرجة أن السقوط البسيط أو الضغط الخفيف مثل الانحناء أو السعال قد يكسر إحدى العظام. تحصل معظم هذه الكسور في العمود الفقري أو الورك أو المعصم.
وعلى الرغم من الاعتقاد دوماً أنه مرض يصيب النساء فقط، فإن ترقق العظام يصيب الرجال أيضا. وبالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ترقق العظام، هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين يملكون كثافة عظمية ضئيلة تجعلهم أكثر عرضة لترقق العظام.
لفهم ترقق العظام، من المفيد أولاً فهم عملية قولبة العظم التي تحصل في الجسم. فالعظم يتغير باستمرار، بحيث يتم إنتاج عظم جديد، وتفكيك العظم القديم.
عندما تكون شابا، يكون جسمك عظما جديدا بوتيرة أسرع من تفكك العظم القديم.
تبلغ عموما ذروة الكتلة العظمية في أواخر العشرينات. بعد ذلك، تتغير قولبة عظامك، وتبدأ بخسارة العظم أكثر قليلاً مما تكونه. ويرتبط احتمال تعرضك لترقق العظام بالكتلة العظمية التي وصلت إليها في بداية سن الرشد، وسرعة خسارتها لاحقا.
العلامات والأعراض
في المراحل الأولى من الخسارة العظمية، لا يوجد عادة أي دليل على مشكلة. لكن حين تضعف عظامك نتيجة ترقق العظام، فقد تشمل العلامات والأعراض:
• ألم في الظهر.
• خسارة للوزن.
• وضعية منحنية.
• كسر في الفقرة أو المعصم أو الورك أو عظم آخر.
عوامل الخطر
إن الغذاء المفتقد إلى الكالسيوم والفوسفور والمعادن الأخرى (بالتوافق مع الفيتامين D) عامل أساسي وراء نشوء ترقق العظام. إذا احتوت عظامك على القليل من هذه المعادن، تصبح ضعيفة وهشة. هكذا، تتضاءل ذروة الكتلة العظمية وتتسارع الخسارة العظمية لاحقا في الحياة.
ثمة عدد من العوامل التي تزيد احتمال تعرضك لترقق العظام. وهى تشمل:
• الجنس الأنثوي.
• التقدم في العمر.
• وجود تاريخ عائلي للمرض.
• المنحدر من أصل قوقازي أو آسيوي.
• امتلاك بنية جسدية صغيرة.
أما عوامل الخطر الأخرى فتشمل عدم التحلي بالنشاط، واستعمال التبغ، والمعاناة من اضطراب أكل، واستعمال أدوية معينة مثل الكورتيكوستيرويد.
علاج ترقق العظام في المنزل
يمكن للاقتراحات التالية أن تساعد على تخفيف الأعراض والحؤول دون ترقق العظام:
الوضعية الجيدة
الوضعية الجيدة تفرض ضغطاً أقل على العمود الفقري.
عندما تجلس أو تقود السيارة، ضع منشفة ملفوفة عند أسفل الظهر. لا تنحني إلى الأمام في أثناء القراءة أو إنجاز العمل اليدوي.
وعند رفع الأشياء، انحني عند ركبتيك، وليس عند خصرك، وارفع الوزن بساقيك مع إبقاء القسم العلوي من ظهرك مستقيما.
الكالسيوم
يوصي معهد الطب بالحد الأدنى من المقادير التالية من الكلسيوم من الطعام والمكملات:
• لغاية عمر السنة: 210 - 270 ملغ.
• بين عمر سنة و 3 سنوات: 500 ملغ.
• بين عمر 4 سنوات و 8 سنوات: 800 ملغ.
• بين عمر 9 سنوات و 18 سنة: 1300 ملغ.
• بين عمر 19 سنة و 50 سنة: 1000 ملغ.
• عمر 51 سنة وما فوق: 1200 ملغ.
مشتقات الحليب هي أحد المصادر، لكنها ليست أبداً المصدر الوحيد للكالسيوم. فاللوز، والبروكلي، والسبانخ، واللفت المطهو، والسلمون المعلب مع الحسك، والسردين، ومنتجات الصويا مثل التوفو والتمبه، غنية أيضا بالكالسيوم.
إذا وجدت صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم، فكّر في تناول مكملات الكالسيوم. يوصي معهد الطب بعدم تناول أكثر من 2500 ملغ من الكلسيوم يومياً.
الفيتامين د D
إن الحصول على مقادير ملائمة من الفيتامين D مهم بقدر أهمية الحصول على الكالسيوم.
لا يعرف العلماء بعد الجرعة اليومية المثالية من الفيتامين D , لكن الخبراء يوصون عموما بحصول الراشدين على 400 إلى 1000 وحدة دولية كل يوم.
يحصل العديد من الأشخاص على الفيتامين D من نور الشمس، لكن هذا قد لا يكون مصدرا جيدا للجميع. فعلى الرغم من وجود الفيتامين D في السمك الدهني، مثل التونة والسردين، وفي صفار البيض، إلا أنك لا تأكل ربما هذه الأطعمة بشكل يومي. لذا، تعتبر مكملات الفيتامين D بديلاً جيدا.
التمارين الرياضية
التمارين الرياضية مفيدة للعظام مهما كان العمر الذي تبدأ فيه بممارستها، لكنك تعمل على أكبر قدر من الفوائد إذا باشرت في ممارسة التمارين بانتظام حين تكون شابا، واستمريت في ممارسة التمارين طوال حياتك.
اجمع تمارين القوة مع تمارين تحمل الوزن. فتمارين القوة تساعدك على تقوية ذراعيك والقسم العلوي من عمودك الفقري. أما تمارين تحمل الوزن، مثل المشي، والركض، وصعود السلالم، والقفر فوق الحبل، والتزلج، والرياضات المولدة للصدمة، فتؤثر أساسا في الساقين والوركين والقسم السفلي من العمود الفقري.
لا تدخن
التدخين قد يزيد الخسارة العظمية عن طريق خفض هرمون الاستروجين ويمنع امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.
تجنب شرب الكحول
الكحول يقلل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما أنه يخفض تكوين العظام.
التشخيص والفحوصات الطبية
يقوم الأطباء بتشخيص مرض هشاشة العظام عن طريق قياس كثافة العظام في العمود الفقري والرسغ والورك، وهي المناطق الأكثر تأثراً بمرض هشاشة العظام، وتشمل تلك الاختبارات
• مقياس امتصاص أشعة اكس مزدوج الطاقة
• الموجات فوق الصوتية
• التصوير المقطعي
• قياس نسبة الفوتون الاحادي
العلاج الطبي
هناك العديد من العلاجات والادوية الطبية التي تعمل على إبطاء عملية فقدان النسيج العظمي والحفاظ على كتلتها وكثافتها، وتشمل
العلاج بالأدوية
Bisphosphonates: يمكن لهذه المجموعة من العقاقير أن تمنع انهيار العظام، والحفاظ على كتلة العظام، وحتى زيادة كثافة العظام في الورك والعمود الفقري، مما يقلل من خطر الاصابة بكسور. أمثلة من هذه الأدوية تشمل
• alendronate مثل (Fosamax)
• ibandronate مثل (Boniva)
• risedronate مثل (Actonel)
• zoledronic acid مثل (Reclast)
Raloxifene مثل Evista: هذا الدواء ينتمي إلى فئة من العقاقير تسمى معدلات مستقبل الاستروجين النوعية أو الانتقائية. وهي تزيد من الكتلة العظمية, وتخفف من خطورة الإصابة بكسور العمود الفقري.
Calcitonin: هرمون يفرزه الغدة الدرقية، ويقلل ارتشاف العظم ويبطئ فقدان النسيج العظمي. وقد يمنع كسور العمود الفقري، وحتى أنه يساعد على تخفيف الآلام الناتجة من كسور الضغط. وعادة ما يعطى على شكل رذاذ للأنف
Teriparatide مثل Forteo: الشكل الصناعي لهرمون الغدة الدرقية، ويعطى مرة واحدة يوميا عن طريق الحقن تحت جلد الفخذ أو البطن
العلاج الهرموني
العلاج بهرمون الاستروجين التعويضي، خصوصاً بعد انقطاع الطمث
العلاج الفيزيائي الطبيعي
برامج العلاج الطبيعي قد تساعدك على تقوية العظام وتحسين التوازن وقوة العضلات، مما يجعل السقوط أقل احتمالا
متى يجب زيارة الطبيب
نادرا ما يكشف ترقق العظام عن علامات وأعراض قبل أن يصبح متفاقما، ولذلك توصي المؤسسة الوطنية لترقق العظام بالخضوع لاختبار كثافة العظام إذا كنت:
• امرأة عمرها أكثر من 65 عاما أو رجلاً عمره أكثر من 70 عاماً، بصرف النظر عن عوامل الخطر.
• امرأة تجاوزت سن اليأس مع واحد على الأقل من عوامل الخطر المذكورة سابقاً.
• رجلاً عمره بين 50 و 70 عاما مع واحد على الأقل من عوامل الخطر.
• أكبر من 50 عاما مع تاريخ عظم مكسور.
• رجلاً أو امرأة، وتتناول الأدوية، مثل البردنيسون، أو قامعات الأروماتاز، أو العقا قير المضادة لنوبات الصرع.
• امرأة تجاوزت سن الياس، وتوقفت مؤخراً عن تناول علاج الهرمونات.
• امرأة شهدت سن يأس مبكرة.
هشاشة عظام Osteoporosis | الأعراض وخطورة المرض (موضوع طبي #7)
هشاشة العظام Osteoporosis احد الامراض الخطيرة التي تصيب الانسان لما تسببه من مشاكل تزيد من خطورة المسبب الاصلي وتعرض الانسان للخطر وتكلفه الكثير من الوقت والمال.
هشاشة العظام تصيب النساء اكثر من الرجال بعد سن الخمسين بسبب نقص الهرمونات الاندروجينية والاستروجينية.
نادرا ما تصيب الشباب وتكون ناتجة عن التوقف عن الحركة لفترة طويلة بسبب مرض او كسر كبير.
تصيب الرجال المسنين بسبب الشيخوخة وقلة الحركة.
قد تنتج بعد اخد علاج الكورتيزون لفترة طويلة لعلاج بعض الامراض مثل الروماتويد.
كذلك تصيب مرضى الفشل الكلوي وسوء التغدية.
نتائج صور الاشعة السينية:
– نقص كثافة العظام خاصة عظام الحوض و الفقرات بالعمود الفقري.
– تكون فجوات بالعظم تبين نقص نشاط الخلايا العظمية لبناء عظم جديد.
– نحف وترقق لحاء cortex العظام بالاطراف.
أعراض هشاشة العظام:
- غالبا ما يكون المريض امراة بالخمسين من العمر وبصحة جيدة وتشكو من اوجاع متعددة العظام.
- قد تكون الاوجاع على هيئة نوبات بسبب كسور بسيطة microfractures.
- قد يأتي المريض بكسر اثر حادث بسيط.
- اغلب الكسور تكون بالفقرات القطنية بالعمود الفقري.
- قد يكون الكسر بعنق عظمة الفخد.
- بعد فترة من الزمن يلتئم الكسر ويختفي الوجع.
- قد يفد المريض بعض من طوله بسبب انضغاط الفقرات وتكون اعوجاج العمود الفقري.
- قد ياتي المريض بخدر بالساقين لوجود ضغط من الفقرات المكسورة.
النتائج المعملية:
يكون الكالسيوم والفسفور وانزيم الفوسفاتيز القلوي في المعدلات الطبيعية.
علاج هشاشة العظام:
هشاشة العظام يمكن الوقاية منه ودلك بالتمرينات الرياضية والعلاج الطبيعي.
– يجب تصحيح اية علاجات اخرى يقوم المريض باخدها مثل الكورتيزون.
– يجب تشجيع المريض على الحركة.
– يعطى المريض كميات من الكالسيوم والفيتامين D.
– احياناً يعطى المريضة الاستروجين مع وان الفا.
خطورة المرض:
– يسبب تقرحات الفراش
– يسبب تجلطات الساقين والحوض التي من الممكن ان تصيب القلب او الرئتين.
– يعرض المريض للعمليات الجراحية والتخدير وما يصاحبهما من اخطار.
بقلم د. ناصر حبارات
الوقاية من هشاشة العظام preventing osteoporosis (موضوع طبي #8)
طرق بسيطة لحماية العظام والوقاية من هشاشة العظام
احسن طرق للوقاية تبداء من فترة الطفولة , ولكن دايماً هناك وقت لعمل تغيرات بسيطة لايقاف فقد العظم وهشاشته.
ان مخاطر الاصابة بهشاشة العظام تعتمد على كمية العظام التي يمكن لك ان تبنيها في سن 25 وسن35 من العمر وعلى سرعة فقد هدة الكمية من العظم مع تقدمك في العمر.وكلما كان مخزونك من العظم اكبر كلما انخفضت نسبة تعرضك لهشاشة العظم مع تقدمك في العمر.
وكلما زاد غدائك من الكلسيوم والفيتامينD وقيامك بالتمرينات الرياضية بانتظام ساعد على بقاء العظم في احسن حالاته.
1- الكالسيوم CALCIUM
– يحتوي الهيكل العظمي على حوالي 99% من محتويات الجسم من الكالسيوم.
– الكالسيوم عنصر حيوي لوظائف القلب والاعصاب والعضلات وله دور اساسي في وظائف الدم مثل تختر الدم وتقلص العضلات وكدلك الهيكل العظمي يعتمد بشكل كبير على الكلسيوم.
– ونقص الكلسيوم في الغداء يزيد من احتمالية الاصابة بهشاشة العظام.
– الحليب والاغدية الاخرى مثل الخضروات دات الاوراق الخضراء تزود الجسم بمخصصاته اليومية من الكالسيوم.
2- الفيتامين Vitamin D
– فيتامين مهم ليتمكن الجسم من امتصاص الكلسيوم.
– نقص الفيتامين D يسبب بان يقوم الجسم باستعمال واستنزاف الكالسيوم المخزن بالعظام.
– مصادر الفيتامين D منها الحليب المقوى بالفيتامين د وزيت كبد الحوت صفار البيض والكبد والسلمون.
3- التمرينات الرياضية Exercise
– عامل ضروري للحصول على عظام سليمة وقوية.
– تمرينات الاثقال والهروله والمشي وتمرينات الدفع والتسلق تساعد على تقوية العظام ويجب استشارة الطبيب قبل البدء بالتمرينلت الرياضية.
4- العادات الحياتية Lifestyle
-يجب التوقف عن التدخين ,لان التدخين يسبب الكثير من المشاكل المعروفة علية اضف فقد العظم الي تلك القائمة
– كثرة استهلاك الكحوليات يسبب فقد العظم بسبب سوء التغدية.
– برامج الحمية الشديدة غالبا تتشدد في التقيد بنوعية الغداء مما يقلل من العناصر الغدائية المهمة لبناء الجسم.
– يجب اكل الوجبات المتزنة من الغداء على ان يؤخد في الاعتبار ما يحتاجة الجسم من عناصر ضرورية للبناء والتعويض. عليه يجب ان تستشير الطبيب لوضع برنامج غدائي لتخفيف الوزن.
بقلم د.ناصرحبارات
هشاشة العظام Osteoporosis | الأسباب والعلاج (موضوع طبي #9)
هشاشة العظام Osteoporosis هو نقص في كثافة العظام و التي تسبب مشاكل كثيرة من أهمها الكسر المضغوط Compressed Fracture في العمود الفقري و كسور عنق عضمة الفخذ و كسر في الرسغ و أعراض اخرى منها تقوس الظهر “خصوصاً في النساء و ذلك بسبب نقص هرمون الإستروجين بعد سن اليأس.”
الأسباب
- نقص فيتامين دال Vitamin D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم المطلوب من أجل تكلس و تكوين العظام.
- نقص هرمون الاستروجين عند النساء بعد سن الأمان/ اليأس.
- افراط افراز هرمون الغدة الجار درقية PTH
- سوء الإمتصاص و أمراض الجهاز الهضمي.
- استخدام الكوتيزون و أخوانه.
- قلة الحركة و التي تزيد من تحلل العظام و ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.
العلاج
- معالجة السبب المسئول عن المشكلة حسب ما ذكرت سابقاً
- تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم و من أهمها الحليب الطازج.
- تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين دال مثل: الحليب و المرجرينا “زبدة” و زيت السمك.
- التعرض لأشعة الشمس الكافية.
- اعطاء النساء “بعد سن الأمان” هرمون بديل “الإستروجين”. “حسب وصفة طبية”
- اعطاء هرمون الكالسيتونين الذي تفرزه الغدة الدرقية و الذي يزيد من تلكس العظام. “حسب وصفة طبية”
- اعطاء فلوريد الصوديم “حسب وصفة طبية”
- الرياضة و النشاط و الحركة المستمرة.
بقلم الحكيم: أدهم أحمد