هذا موضوع ساخن للنقاش؛ فالأطعمة العضوية باهظة الثمن، وغالبا ما تكلف ضعف الغذاء الذي يزرع تقليديا، كما أنها غير متوافرة في كل مكان، وخصوصا إذا كنت لا تعيشين في مدينة كبيرة. كثير من الكتب والمواقع توصي بتناول الأطعمة العضوية لتعزيز الخصوبة على الرغم من عدم وجود دراسة تظهر أن الأشخاص الذين يأكلون الأطعمة العضوية هم أكثر خصوبة.
الأطعمة عضوية
سواء كنت مدافعة عن الأغذية العضوية أم لا، حاولي وبعقل مفتوح، تقييم ما تسمعينه بنظرة علمية. حتى الآن، ولد النقاش مجموعة كبيرة من التعليقات، ولكن البيانات قليلة جدا. عندما يقول دعاة الغذاء التقليدي إن هناك قليلا من الأدلة على أن المبيدات ضارة، فهذا لا يعني أن التعرض للمبيدات آمن تماما؛ ولكننا لا نعرف. وعندما تتمكن الدراسات من العثور على رابط، مثل التوصل إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأطعمة المزروعة بالطرق التقليدية في مقابل العضوية، كانوا أكثر عرضة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ( ADHD )، تذكري أن هذا ليس دليلا على أن أحدهما يسبب الآخر، لأن نقص الانتباه وفرط النشاط والنظام الغذائي يمكن أن تسببهما أشياء أخرى (مثل مستوى الدخل أو المجموعة العرقية).
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأغذية العضوية تحتوي على قدر أقل من بقايا المبيدات، ولكن قد تحتوي على نسبة أكثر من التلوث بسبب السماد الطبيعي. إن الغذاء من الأعمال التجارية الكبيرة، والنقاش حول هذه القضايا لن ينتهي في أي وقت قريب، وحتى الآن نحن لا نعرف ما يكفي لنقول إن تناول الأغذية العضوية هو الأفضل دائما.
هناك طريقة واحدة لتوضيح الفرق، عن طريق شراء البدائل العضوية ل “المنتجات القذرة” (من حيث آثار المبيدات) من الفواكه والخضراوات (بما في ذلك الفراولة والخوخ، والكرفس، والكمثرى، والتفاح) وشراء المنتجات الأرخص من الحليب والحبوب والدواجن، كما أن شراء المنتجات المحلية قد يكون أكثر أهمية من شراء العضوية؛ لأنها تكون طازجة وبالتالي تحتوي على نسبة أعلى من العناصر الغذائية، وذات مذاق أفضل. إذا كنت تتناولين بالفعل الأطعمة العضوية، فالتزمي بتناولها ما دمت تتبعين نظاما غذائيا صحيا.
تذكري فقط أنه ليست كل الأغذية العضوية صحية. يمكنك شراء الجبن العضوي والحبوب السكرية العضوية، والبسكويت العضوي، ولكن هذا لا يعني أن عليك ذلك؛ فالمحليات العضوية غير المكررة تظل سكرا!
منتجات الألبان
كثير من الكتب المعنية بالخصوبة تنصح بعدم أكل منتجات الألبان، ولكن بعض الدراسات البحثية وجدت أن منتجات الألبان كاملة الدسم (مثل الحليب كامل الدسم والآيس كريم) تحسن الخصوبة في الواقع ، وتخفض خطر التعرض لمشكلات التبويض. والباحثون ليسوا متأكدين تماما من السبب؛ لكنهم تكهنوا بأن عملية القشط لصنع الحليب قليل أو خالي الدسم قد تزيل أيضا المواد المفيدة الأخرى. وبالنظر إلى أن الحليب كامل الدسم يضيف الكثير من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية، فإن هذا خيار يصعب اتخاذه. يمكن أن تضعي في اعتبارك التحول إلى المنتجات كاملة الدسم لبضعة أشهر، وأنت تحاولين الحمل، ولكن فقط إذا كان وزنك تحت السيطرة بالفعل.
وهناك خيار جيد آخر من منتجات الألبان، هو الزبادي، فحتى الأشخاص الذين لديهم مشكلات مع منتجات الألبان الأخرى يمكنهم تناول الزبادي؛ الذي يحتوي على البكتيريا المهمة. لسوء الحظ، فإن معظم الزبادي محلى بكميات من السكر المكرر، وطعم الزبادي الخالص فظيع (بالنسبة لك، إذا كنت تحبينه، فسوف تحصلين على مزيد من الطاقة).
إذا أمكنك العثور على زبادي مع الفاكهة، فقومي بشرائه وتناولي الحليب دون الفاكهة، هناك ما يكفي من النكهة لكي تحصلي على طعم جيد؛ ولكن يمكنك ترك معظم السكر بأسفل، أو اشتري الزبادي الخالص واخلطيه مع أغذية فواكه الرضع. إن أغذية الرضع لا يضاف إليها سكر صناعي؛ لذلك فأنت تحلين الزبادي بالفاكهة المهروسة فقط.
إذا كنت لا تحبين منتجات الألبان، فهناك كثير من الطرق الأخرى للحصول على ما يكفي من الكالسيوم. والأسهل هو مكملات الكالسيوم. فالخضراوات الورقية مثل البوك تشوي والكرنب واللفت، تحتوي على كمية مدهشة من الكالسيوم. و حليب الصويا وحليب الأرز غالبا ما يعززان بالكالسيوم، ويمكنك أيضا شراء عصير البرتقال المعزز بالكالسيوم.