التصنيفات
القلب | جهاز الدوران | أمراض الدم

هل البيض يرفع مستويات الكوليسترول؟

إن للبيض سمعة سيئة فيما يتعلق بتحفيز الإصابة بأمراض القلب؛ فمعظم من يحرصون على خفض مستويات الكوليسترول لديهم، يتجنبون تناول البيض تمامًا، أو يحدُّون من استهلاكهم إياه، حيث يتناولونه مرة واحدة في الأسبوع. وليس هناك صحة لقول إن البيض يرفع مستويات الكوليسترول، صحيح أنه يحتوي على الكوليسترول (إذ تحتوي كل بيضة على قُرابة 215 ملليجرامًا) والدهون المشبعة، ولكن الكمية الأكبر من الكوليسترول يتم تصنيعها في الكبد، وليس للكوليسترول الذي تحصل عليه من غذائك سوى تأثير طفيف في مستويات الكوليسترول في دمك.

وهناك دراسة حديثة، نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية للتغذية السريرية، أظهرت أن تقليل نسبة الكوليسترول الذي تحصل عليه من غذائك سوف يقلل من إجمالي مستويات الكوليسترول في دمك بنسبة واحد في المائة فقط ؛ لذلك فهو أمرٌ لا يستحق أن تعبأ به!

وقد كشف العديد من الدراسات أن تناول البيض لا علاقة له بالإصابة بمرض القلب التاجي، أو السكتة الدماغية لدى كلا الجنسين. وقد أظهرت كل من دراسة فرامنجهام ودراسة تيكومسيه، وهما دراستان طويلتا المدى، أن مستويات الكوليسترول في الدم متساوية لدى من يتناولون أطعمة غنية بالكوليسترول، ومن يتناولون أطعمة ذات محتوى أقل من الكوليسترول، ويقول “أنسل كيز”، الباحث البارز في أمراض القلب، بشأن الأغذية التي تحتوي على الكوليسترول: “ما دمنا عرفنا أنه لا توجد أية علاقة بين الكوليسترول الموجود في الطعام والكوليسترول الموجود في الدم, فالكوليسترول الموجود في الغذاء لا يؤثر إلا في الدجاج أو الأرانب، وأنت لست كذلك”. والدكتور “أنسل كيز” حاصل على الدكتوراه، وهو أستاذ فخري بجامعة مينيسوتا، عام 1997.

ويسبب البيض مشكلة إذا أصبح الكوليسترول الموجود به متأكسدًا. ويحدث ذلك إذ تم طهو البيض تحت درجات حرارة مرتفعة، ومن الأمثلة على ذلك البيض المقلي، أو البيض المخفوق، ولكن إذ تم غلي البيض أو سلقه، فإن الكوليسترول الموجود به لن يتأكسد.

ويعتبر البيض مصدرًا ممتازًا للبروتين، وهو مفيد في النظام الغذائي الذي يحتوي على القليل من الكربوهيدرات. وتناول البيض على الفطور يساعد على تجنب الشعور بالجوع ساعات عديدة، ويقلل من الرغبة في تناول الحلويات في منتصف فترة الصباح، كما أن البيض غني بمادة البيتايين، وهي مادة غذائية ضرورية لخفض مستويات الهوموسيستين في الدم.