إن الكريمات والمستحضرات والعلاجات المختلفة تعدك بكل المعجزات التي يمكنك أن تتخيلها بما في ذلك إنقاص الوزن وتجميل القوام. ولكن هل تستحق هذه المستحضرات الأموال التي تدفع فيها؟
إنها فكرة جذابة. ادهني هذا الكريم مرتين يومياً لستة أسابيع وستذوب ترهلات جسمك.
اقترح صديق عليّ ذات مرة أن هذه المستحضرات يجب أن يلصق عليها صورة كعكة عليها علامة × مما يعني أنك يجب وأن تراقب ما تتناوله من طعام أيضاً كي يمكنك إنقاص وزنك. ولكنه شخص ساخر، كما أنه رجل، والرجال عادة لا يؤمنون باستخدام الكريمات. فهم يفضلون أن ندهن لهم أجسامهم، بالإضافة إلى تدليك أظهرهم بعد تناول وجبة رائعة نعدها لهم، على أن نشتريها أيضاً من أجلهم وننظف ما تبقى منها بعد أن يفرغوا من الطعام، ناهيك عن التأكد من أن الأطفال خلدوا للنوم، وأن القطة تناولت طعامها، وأداء بعض الأعمال المنزلية الترويحية. ولكن، كفانا سخرية من الرجال. فالفكرة التالية تخصهم بقدر ما تخصنا.
وفقاً لخلفيتك الثقافية، فإن مستحضرات التجميل من الممكن أن تمثل لك إما نفعاً عظيماً فيما يتعلق باكتساب رشاقة مذهلة، وإما مضيعة للوقت والجهد والمال. إن صناعة مستحضرات التجميل دائماً ما تقدم لنا خبيراً من معاملها لطرح أبحاث إكلينيكية تثبت أن الكريم “س” يساعد حقاً على إنقاص الوزن، وتحسين شكل القوام، أو تحديد منحنيات جسمك، وفي نفس الوقت نجد أن فريقاً كبيراً آخر من الأطباء والعلماء يزعمون أن ما تضعينه على جسمك من الخارج لا يحدث أي فارق. إن المزاعم الإعلانية منظمة ومن شأنها المغالاة إلى أبعد الحدود، ولذا من الصعب أن تدرك مدى فعالية مثل هذه المنتجات حقيقة. والمجلات والصحف الأفضل تجري بعض التحريات في الأمر وتقدم معلومات وتوصيات من تلقاء نفسها.
إنني أعتقد أن بعض هذه العلاجات لها أثرها على الرغم من أن هذا الأثر من الممكن أن يكون مؤقتاً، كما أعتقد أن العنصر النفساني لا يمكن الاستهانة به. فما من شك أن رعاية نفسك تجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك والسعادة. فعندما تشعرين بالسعادة، تجدين في نفسك الحافز، وتتصرفين بإيجابية وثقة، وهي الحالة التي تحتاجين إليها لتحفيزك لإنقاص وزنك.
إليك بعض الآراء حول المنتجات المتاحة بالأسواق:
العلاج في صالونات التجميل
عادة ما تتضمن هذه العلاجات التدليك أو التسخين بواسطة تيار كهربي من نوع ما. وما من شك في أن التدليك علاج مهدئ، ويزعم أنه يحفز الجهاز الليمفاوي الذي يصرف المخلفات السائلة من أنسجتك. ستشعر بالاسترخاء بعد التدليك، ولكنك لن تشعر بأنك صرت نحيفاً. أما بالنسبة للفائف، فمن الممكن أن تنقص من وزنك بضع بوصات، ولكن الوزن الناقص لا يعدو كونه سوائل من الجسم، ولذا فهي رائعة للشعور بالنحافة لمناسبة خاصة. ولا يمكنك أن تجد لها بديلاً كوسيلة تحفيز على المدى القصير. إن النبضات الكهربائية تحفز عضلاتك بواسطة تمرينها بينما تستلقي على ظهرك وتطالع المجلة. ويمكنك تحقيق نتائج أفضل عند المواظبة على ممارسة هذه التمارين.
كريمات القضاء على الدهون
على الرغم من المزاعم السائدة، فإنني لا أعتقد حقاً أن المرء يمكنه تحقيق نتائج ملموسة فيما يتعلق بإنقاص الوزن إلا إذا قنن من وجباته، واتبع نظاماً حياتياً أكثر نشاطاً. ومع ذلك، فإن هذه الكريمات تجعل جلدك يبدو ناعماً وجذاباً.
غسيل القولون
هذا موضوع مثير للجدل بشدة. فهو يقوم على المبدأ القائل بأن الرواسب السامة تخزن في الأمعاء الغليظة. وعندما يتم التخلص منها، يتحسن التمثيل الغذائي. إذا كانت الحقنة الشرجية وصب جالونات من المياه بداخل جسمك هي فكرتك المحببة لقضاء وقت ممتع، فلا تتردد في تجربة هذا الأسلوب! على الرغم من أن عدداً كبيراً من خبراء الطب البديل يقولون بأمان هذه التجربة، بل وبفائدتها العاطفية، إلا أن الأطباء التقليديين يرفضون الفكرة، بل ويقولون إنها خطرة.
نصحتني صديقة لي بتقشير الجلد كطريقة لمكافحة السيلولايت. هل تفلح هذه الطريقة؟
إنني من أنصار تقشير الجلد. وتتم هذه العملية بواسطة دعك فرشة خشنة سريعاً على أطرافك وجذعك على أن تتجه حركة يدك دائماً ناحية القلب. وما من شك أن هذه العملية تجعلك تشعرين ببشرة نضرة رائعة، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية. ولكنني لا أعتقد أنها ستخلصك من السيلولايت، على الرغم من أنها لو أجريت بجانب التدليك، والحمية، والتمارين الرياضية، ستحول دون تزايد السيلولايت.
لقد قرأت بعض المقالات حول السراويل الضيقة التي تساعد على إنقاص الوزن. هل يمكنك إطلاعي على المزيد عنها؟
تبدو سراويل القهوة القصيرة شبيهة بالسراويل القصيرة العادية ولكنها مشبعة بمادة الكافيين التي يمتصها الجلد ببطء. والفكرة من وراء هذه العملية هي أنها تسرع من التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى فقدان الوزن. لقد أثبت اختبار واحد أن كل المتطوعين فقدوا عدداً من البوصات من منطقة الخصر والأرداف.