نستطيع القول إن الطريقة الأكيدة لغاية الآن لتجنب انتشار ونمو السرطان هي اكتشاف السرطان في وقت مبكر بما يكفي لإزالته أو تدميره. وتنصح الجمعية الأمريكية للسرطان بإجراء اختبارات مبكرة للكشف عن سرطانات الثدي، البروستات، القولون، والرحم.
ونلاحظ أن الكثيرين لا يعرفون أو يتجاهلون هذه النصيحة، ويعرضون أنفسهم بذلك لمخاطر الإصابة بالسرطان وعدم اكتشافه إلا بعد أن يكون قد انتشر إلى أنحاء أخرى من أجسامهم. وبما أن نتائج الاختبارات هذه قد لا تكون مثالية (أو صحيحة)، نجد بعض السرطانات قد تنتقل إلى أماكن أخرى قبل اكتشافها. وهناك أنواع عديدة من السرطان ليس بالمستطاع كشفها باكراً بالاختبارات المتوافرة حالياً.
يجهد الباحثون بالبحث عن طرق منع السرطان من الانتشار. وتأتي من ضمن محاولاتهم هذه دراساتهم لبعض العقاقير التي يُحتمل أن تمنع الإنـزيمات التي تساعد الخلايا السرطانية على إيجاد ثقوب في جدران الأوعية الدموية. وتقوم أدوية أخرى بمنع تكون أوعية دموية جديدة. ويُعطى بعض المرضى المصابين بسرطان الثدي أو السرطان القولوني المستقيمي عادة أدوية في فترة ما بعد الجراحة، وذلك من أجل القضاء على الخلايا السرطانية التي يُخشى أن تفلت بعيداً عن الورم الأساسي.