ورم كابوسي اللحمي، ساركوما كابوسي
Kaposi Sarcoma
يبدأ ورم كابوسي اللحمي على شكل ورم جلدي بطيء النمو لا يحتمل انتشاره، لكنه في
مراحله الأخيرة قد يصبح ورما جلديا متوحشا ينتشر في جميع أرجاء الجسم. وأكثر أنواع
ورم كابوسي انتشارا في الولايات المتحدة ذلك الذي يصيب مرضى فيروس نقص المناعة
المكتسب (الإيدز) ويتخذ هذا النوع مسارا متوغلا ولا يمكن علاجه.
يصيب أيضا ورم كابوسي أولئك الذين يتناولون عقاقير مثبطة للمناعة بعد عمليات زراعة
الأعضاء. ولدى مرضى زراعة الأعضاء، غالبا ما تختفي الأورام بعد إيقاف العلاج بتلك
العقاقير. غير أنه مع العلاج المطول بجرعات عالية من مثبطات المناعة قد يصاب المريض
بالنوع الأكثر شراسة من هذا الورم والذي يشبه ما نجده لدى حاملي فيروس الإيدز.
وهناك نوع غير شائع وغير ضار نسبياً من ورم كابوسي، يسمى ورم كابوسي الأوروبي،
ويصيب فى الغالب كبار السن من الرجال اليهود او الإيطاليين.
الأعراض
لدى مرضى الإيدز، قد يحدث ورم كابوسي في أي مكان، بالفم أو فوق الجلد أو بداخل
الجسم.
الأنواع الأخرى من ورم كابوسي غالبا ما تبدأ على شكل حبيبة أرجوانية أو بنية أو
حمراء فوق الكاحل أو القدم تنتشر إلى الساق وتظهر بعد ذلك فوق أجزاء أخرى من الجسم.
وتبدأ الحبيبة لينة وإسفنجية القوام، وتصبح جامدة وصلبة ثم تتضخم وتتورم.
خيارات العلاج
يشخص الطبيب ورم كابوسي بعينة من الأنسجة (تستأصل قطعة صغيرة من الأنسجة لفحصها في
معمل الباثولوجي). ويعتمد العلاج على سير المرض. ولدى المصابين بالإيدز، يمكن إزالة
كل حبيبة تظهر بمفردها، أو حقنها بعقاقير قاتلة للسرطان. وغالبا ما تستجيب الأورام
جيدا للعلاج الإشعاعي ، برغم أنها كثيرا ما تعود من جديد في غضون بضعة أشهر. ولدى
المصابين بنوع أقل توحشا من هذا المرض، غالبا ما يحقق هذا العلاج الشفاء منه.