التصنيفات
تطوير الذات

وضع الأفكار الإيجابية محل الأفكار السلبية | السيطرة على الغضب

يُجيد الغاضبون التفكير بسلبية فيما يقوله ويفعله الآخرون. لذا، إليك طريقة تُغير بها هذا النمط من التفكير.

يبدأ العلاج السلوكي المعرفي الكلاسيكي بالأفكار التالية:

1. الأحداث تقع لا أكثر.

2. نحن البشر نوجد لها معنى.

3. يمكن أن يكون المعنى الذي نوجده سلبيا، أو إيجابيا، أو محايدا.

4. يضيف الغاضبون سلبية للمعنى أكثر مما يحتاج.

5. يقودهم ذلك إلى القيام بأمور أو ملاحظات عدوانية لا ضرورة لها.

6. يستطيع الناس تعلم تغيير طريقتهم في التفكير من سلبية إلى إيجابية، وبذلك يتجنبون اعتياد الغضب.

إليك الطريقة التي تحتاجها لإحداث هذا التغيير:

1. يحدث أمر ما.

2. تجد نفسك تلقائيا تفسره بطريقة سلبية.

3. عادة ما يقودك ذلك إلى التفوه أو القيام بأشياء عدوانية.

4. بدلا من ذلك، اختر تفسير الأمر بإيجابية أكثر (أو على الأقل بحيادية).

5. سيقودك هذا إلى رد فعل أقل غضبا أو عدوانية.

مثال:

1. شاب يقود سيارته أمامك في نفس الحارة بأقل سرعة مسموح بها.

2. تقول في نفسك، “يا له من أحمق! إنه يجعلني أبطئ من سرعتى”.

3. في الأحوال العادية، ستضرب نفير السيارة، وتصيح فيه وتوبخه، وتظل غاضبا بعدها لمدة ساعة.

4. لكن عليك الإمساك بتلك الفكرة السلبية، واستبدالها بــ “أنا لست في عجلة من أمري، لماذا أنزعج إذا؟”

5. اهدأ وتحيّن بصبر الفرصة الجيدة لكي تتجاوز سيارته.

تمرين. فكر في موقف حدث لك مؤخرا، أصبحت فيه غاضبا. وانظر كيف يمكنك استخدام هذا المنهج في تغيير السلوك الذي ستتعامل به في المرة القادمة التي تواجه فيها نفس الموقف.

لعلك تحتاج إلى تغيير نظرتك إلى العالم، حتى تتغير طريقة تفكيرك. فربما تكون من النوع الذي عادة ما يرى الحياة برؤية سلبية غير واقعية.

يرى العديد من الأشخاص الغاضبين العالم بصورة سلبية جدا. ودائما ما يسيئون تفسير دوافع الآخرين. إليك ما يحدث معهم:

أولا، لا يتقبلون التعليقات الإيجابية من الآخرين. فمثلا، عندما تصنعين تورتة شوكولاتة لزوجك، فيعلق قائلا: “جميل منك أن تصنعي تورتة”. فأنت لا تُحسنين تلقي هذه المجاملة، وإنما تفسرينها على أنها سخرية. وربما يختلط عليكِ الأمر، وتتعجبين لماذا يقول زوجك تعليقا لطيفا، وتتوقعين أن يتبعه ببعض الانتقاد.

ثانيا، يستقبلون التعليقات الحيادية على أنها انتقاد حقيقي. لنفترض أن زوجك قال: “آه، لقد صنعتِ تورتة”. فتستجيبين بسلبية لهذا الأمر، قائلة: “بالطبع صنعتها، فهي أمامك على الطاولة، أم أنك تقول إنني قمت بأمر خطأ؟ هل تسخر مني؟”. ويصبح الأمر مشكلة كبيرة، ذلك لأن قدرا كبيرا من الأمور التي نقولها لبعضنا البعض هي تعليقات حيادية. فمن يستقبلون الأمور الحيادية على أنها سلبية ينزعجون جدا بسببها دون داعٍ.

ثالثا، يستقبلون التعليقات السلبية البسيطة على أنها هجوم كبير. مثل “تعجبني التورتة التي أعددتها، لكن رجاء في المرة القادمة أضيفي إليها بعض الكريمة”، فتفسرينها أنت على أنه يقول: “أيتها الحمقاء! ماذا دهاك؟ أي غبية تعرف أن التورتة لا بد وأن تُوضع فوقها كريمة. أنت أسوأ خبازة في العالم. إنك حقا فاشلة ميئوس منها”.

يُطلق على نمط سوء تفسير الأمور اسم التحول العدائي النسبي. وإذا أدركت أنك تنتمى إلى هذا النمط، فعليك أن تعمل جاهدا على تغييره.

إليك الأخبار الجيدة. يمكنك أن تتعلم التعرف على تفكيرك السلبي الاعتيادي.

تمرين. إليك تحدي اليوم. فكر في عدد الأفكار السلبية التي راودتك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحاول أن تستبدلها بأخرى إيجابية كلما استطعت.