كثيرا ما يقال: إن من يفشلون في التخطيط يخططون للفشل.
وبالفعل، فليست هنالك طريقة مضمونة لوأد حلمك بإنقاص وزنك أكثر من التغافل عن وضع خطة لإنقاص الوزن. ووضع خطة عملية لإنقاص وزنك أحد أهم الأمور التي ستقوم بها وأنت تبدأ طريق الوصول للجسم السليم. ويجب أن تتضمن خططك لإنقاص وزنك ثلاثة جوانب أساسية وهى: الطعام الذي تتناوله، وبرنامج تمارينك الرياضية وتوجهك.
بداية، ستحتاج لتطوير خارطة طريق لما ستتناوله. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو بسيطا، إلا أنه – في واقع الأمر – يحتاج إلى تخطيط دقيق. وليس من الممكن أن تتخلى في آخر لحظة عن وجبة متوازنة، غنية بالعناصر الغذائية ومنخفضة الدهون أيضا وغنية بالألياف، وتظل تحصل على كمية السعرات الحرارية المسموح لك بتناولها في اليوم. في البداية، خذ الوقت الكافي لتخطط لوجباتك. خصص أمسيات أيام الثلاثاء لوجبة المكرونة بالخضراوات، وخصص وجبات غداء أيام الأربعاء بتناول السلاطة الخضراء. فانتظامك مع وجباتك سيضمن لك أن تلتزم بالتعليمات الخاصة بنظامك الغذائي.
عليك أيضا أن تضع برنامجا لممارسة التمارين الرياضية وتلتزم به. تعامل مع ذهابك لصالة الألعاب الرياضية مرة كل أسبوع وكأنه موعد مهم لا تستطيع تأجيله. تعلم أن تعتبر الركض في الصباح الباكر جزءًا لا يتجزأ من يومك؛ تماما مثل غسل أسنانك أو قراءة بريدك الإلكتروني. فالكثيرون منا يميلون للتكاسل عن ممارسة التمارين الرياضية لأننا نشعر أنه لا وقت لدينا لها. إذا كان ذلك يحدث معك، تعلم أن تخصص وقتا في جدولك اليومي لممارسة التمارين الرياضية، وفكر في جعل التمارين الرياضية من الأمور التي عليك القيام به، كتنظيف المنزل أو جز حشائش الحديقة.
وأخيرًا، يعني التخطيط لإنقاص الوزن إعداد نفسك على المستوى الذهني للتحديات الكامنة في ذلك، فإنقاص الوزن يتطلب جهدًا من جانبك، ويجب أن تعد نفسك للتغلب على كل المغريات وعلى كسلك أيضا بشكل يومي. يجب أن تغير نظرتك لاتباع نظام غذائي من كونه أمرًا مملاً لا يسرك، إلى التعامل معه على أنه أمر صحي ونشاط مفعم بالحماس. ويجب أيضا أن تكون مستعدًا لتحديد أولوياتك في نظامك الغذائي وأن تضعه قبل أي نشاط آخر. وقد يعنى ذلك تخليك من وقت لآخر عن بعض الأنشطة الاجتماعية التي تدفعك لتناول العصائر أو الطعام، إذا كنت تعتقد أنها ستعترض سبيل تقدمك.