كثير من الأطفال الأبرياء يكونون ضحية الحوادث بسبب أب مشغول أو أم مهملة.
واقصد بالحوادث هنا تلك الحوادث المنزلية التي قد يتعرض لها كثير من الأطفال خاصة في أولى خطوات المشي أو الزحف. وفي هذه الحالة يلقى اللوم على الأم لأنها مسؤولة عن طفلها ورعايته وحمايته من المخاطر.
اما الأطفال الذين يتعرضون للحوادث بعد هذه السن فيكون ذلك غالباً سببه قلة الوعي بمخاطر الأشياء الخطيرة التي تسبب مثل هذه الحوادث.
واول خطوة في وقاية الطفل من الحوادث تكون في التربية الصحيحة: فيتعود الطفل على النظام قبل كل شيء.. فلا يسمح له مثلا بتسلق السلالم والنوافذ أو الوقوف على الطاولة أو أي حركات تدل على عدم وعيه بمخاطر تلك الحركات وفي نفس الوقت تعرضه لحادث ما..
وفي الجهة المقابلة لابد من وجود فرصة لممارسة الطفل لنشاطاته الجسدية بالطرق الصحيحة.
لأن طاقة الطفل إذا لم تفرغ في الأماكن المخصصة للعب كالحديقة أو الملعب فإن الأماكن الخطرة والتي قد تعرضه لحادث ما تكون أماكن مغرية للعب فيها.
أما الخطوة الثانية في وقاية الطفل من الحوادث: ان نربي الطفل على الطباع الحسنة حيث نربي فيه القدرة على التوقي من الحوادث وهذا يحتاج إلى برنامج زمني حتى يستطيع ان يتعود على ذلك وان تكون على شكل دروس لطيفة سهلة الفهم والاستيعاب فمثلا لايلمس المدفأة أو النار أو الأواني الحارة فيحسن أن ننبهه إلى انها حارة ولا بأس بأن نأخذ يده ليلمسها لمسة سريعة غير مؤذية وبذلك يصبح لدى الطفل ردة فعل ايجابية تجاه هذه الأمور.. وهكذا في كل ما نريد أن نعلمه للطفل لابد فيه من التوازن بين التعليم والحماية..
كما أن هناك بعض النقاط التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار للتقليل من حوادث الأطفال والتي منها..
عدم ترك الادوية في متناول الأطفال ورمي الفائض منها عن الحاجة ووضع حاجز واق لمصادر الاحتراق كالمدافئ أو المرتفعات كالدرج وكذلك عدم السماح له باللعب بالأشياء الحادة أو الألعاب النارية أو التي يكون فيها خطر كالحبل وشده حول العنق، وتذكيره بخطر الكهرباء والبعد عن كل ما يمثلها ووضع حواجز للنوافذ – وكلما كان هناك تنبيه بشكل مباشر للطفل بمخاطر هذه الأشياء كان ذلك أفضل.
مع تمنياتي لجميع الأطفال بالسلامة الدائمة