تركز معالجة قصور القلب الاحتقاني على تصحيح السبب إن أمكن؛ وعندما لا يتيسّر ذلك، يكون تركيز المعالجة على جعل أداء القلب في أفضل مستوى؛ ويمكن أن يساعد الكثير من أنماط المعالجة الطبّية على تفريج أعراض قصور القلب الاحتقاني وعلى إمكانية إطالة الحياة في المصابين به.
تصحيح السبب
عندما يستطيع الأطبّاء تصحيح سبب قصور القلب، يمكن أن تحلّ المشكلة بالكامل؛ فإذا أعاق صمام معيب أو مصاب فعالية الضخّ القلبي على سبيل المثال، فإنّ إصلاح الصمام أو استبداله قد يشفي من قصور القلب.
وبطريقة مماثلة، إذا لم يحصل جزء من القلب على كفايته من الأكسجين بسبب انسداد أحد الشرايين الإكليلية، يمكن أن تؤدّي استعادة الجريان الدموي في تلك المنطقة إلى تحسين وظيفة العضلة القلبية بما يكفي للشفاء من القصور؛ أمّا إذا كان سبب قصور القلب تسرّعا قلبيا مستمرا يؤدي إلى نقص الضخّ، قد يؤدّي تصحيح مشكلة النظم القلبي إلى تفريج قصور القلب.
بما أنّ قصور القلب يمكن أن ينشأ من مصادر مختلفة، لذلك توجد معالجات مختلفة حسب المشكلة النوعية التي تؤدّي إلى قصور القلب.
هل قصور القلب عكوس؟
يمكن إزالة أسباب قصور القلب في الحالات التالية:
• عيوب الصمامات القلبية.
• تسرّع معدل القلب المزمن (مثل الرجفان الأذيني وتسرّع القلب فوق البطيني Supraventricular).
• الاضطرابات الاستقلابية.
أسباب قصور القلب التي يمكن إزالتها:
• ارتفاع ضغط الدم الشديد.
• الأمراض المعدية (التهاب العضلة القلبية).
• تسمّم العضلة القلبية الكحولي.
• داء ترسّب الأصبغة الدموية Hemochromatosis (ترسّبات شاذّة للحديد في العضلة القلبية).
• شذوذات الدوران الإكليلي.
الأسباب غير العكوسة للقصور القلبي عادة:
• اعتلال العضلة القلبية التوسّعي المجهول السبب (الغامض).
• الداء النشواني Amyloidosis (ترسّبات شاذّة للبروتين في العضلة القلبية).
• الإصابة الواسعة في العضلة القلبية نتيجة النوبات القلبية).
• اعتلال العضلة القلبية المقيّد Restrictive
المبادئ الأساسية لمعالجة قصور القلب الاحتقاني
.1 أنقص عبء العمل القلبي:
• حافظ على مستوى نشاط مريح لمساعدة جسمك وجهازك الدوراني على التكيّف والبقاء بحالة لياقة.
• أنقص النشاط الفيزيائي خلال فترات القصور القلبي المتفاقم.
• تجنّب العمل المتساوي الأبعاد Isometric (مثل رفع الأثقال) الذي يزيد ضغط الدم (وينقص نتاج القلب).
• تخلّص من الضغوط العاطفية والانفعالية.
• خفّف وزنك إذا كنت سمينا جدا.
• سيطر على ارتفاع ضغط الدم.
.2 نظّم احتباس الصوديوم والماء (قلّل منهما):
• اخلد للراحة في السرير خلال فترات قصور القلب المتفاقم لتعزيز التخلّص من الماء والصوديوم في البول، ثم زد نشاطك بالتدريج.
• قلّل من الصوديوم في طعامك.
• قلّل من نسبة السوائل.
.3 الأدوية:
• أنقص عبء العمل القلبي بموسّعات الأوعية.
• سيطر على احتباس الصوديوم والماء بالمدرّات.
• حسّن وظيفة الضخّ بالعقاقير المقوّية للتقلّص العضلي.
• تجنب الانصمام الخثاري بمضادات التخثّر.
• ناوئ تأثيرات الأدرينالين في الجهاز العصبي الودّي بحاصرات بيتا.
.4 زرع القلب
أدوية قصور القلب
تركّز المبادئ الأساسية لمعالجة قصور القلب، عندما لا يكون هناك سبب قابل للتصحيح، على تعزيز وظيفة الضخّ في العضلة القلبية، وإنقاص عبء العمل القلبي، والتقليل من احتباس الصوديوم والسوائل الذي يؤدّي إلى التورّم (الوذمة)، وإنقاص تأثيرات الأدرينالين في القلب، والوقاية من الانصمام الخثاري (الجلطات الدموية).
ينبغي الموازنة بين كافة التأثيرات المفيدة المحتملة وإمكانية حصول المضاعفات نتيجة للمعالجة؛ كما يجب أخذ المعالجة الدوائية بعين الاعتبار مع الخيارات الأخرى بدءا من تحسين القوت والنشاط وحتى المداخلة الجراحية.
تقوية انقباضات عضلة القلب increase the strength of heart muscle contractions
في معظم حالات قصور القلب، لا يضخّ القلب ما يكفي من الدم لتلبية حاجات الجسم، وتكون التقلّصات ضعيفة جدا؛ لذلك يبدو منطقيا أن تقوية التقلّصات تؤدي إلى تحسّن حالتك.
تدعى الأدوية التي تزيد القوّة التقلّصية للعضلة القلبية باسم الأدوية ذات التأثير الإيجابي في التقلّص العضلي Positive Inotropic Medications.
يعدّ ديجوكسين Digoxin أو ديجيتالس digitalis أحد أقدم الأدوية المتوفّرة لعلاج قصور القلب؛ وقد استخدم منذ أكثر من 200 سنة؛ ويزيد الديجيتال قوّة التقلّصات العضلية القلبية.
يبدو أنّ الديجيتاليس يؤثّر التأثير الأفضل في المصابين بقصور القلب الشديد؛ كما يكون مفيدا أيضا إذا كنت مصابا برجفان أذيني، لأنّه يبطّئ تسرّع القلب الذي يترافق معه بشكل شائع.
أوضحت النتائج أن الديجيتال يساعد على تحسن الأعراض والحدّ من دخول المستشفى المتكرّر بسبب القصور القلبي.
لقد طوّرت أدوية أخرى لزيادة قوّة التقلّص القلبي، لكنها تعطى وريديا فقط؛ وهي عقاقير مفيدة جدا بالنسبة إلى الاستعمال القصير الأمد في المصابين بالمراحل المتقدّمة من قصور القلب والتي تحتاج إلى دخول المستشفى في وحدة العناية المركّزة (الفائقة).
إنقاص عبء العمل على القلب decrease the workload on the heart: موسّعات الأوعية
بما أنّ هناك مساوئ تنجم عن جعل القلب الضعيف يعمل بدرجة أكبر تحت تأثير العوامل المقوّية للتقلّص العضلي، فقد جرى تجديد الإستراتيجيّات الطبّية الأخرى لمعالجة قصور القلب؛ ويكون الهدف في هذه الحالة هو إنقاص عبء العمل وزيادة الكفاءة القلبية.
تصرف مضخّة القلب المزيد من الطاقة عندما تدفع السائل (أو الدم) عبر أنابيب (أو شرايين) ضيّقة أكثر من الطاقة اللازمة لدفع المقدار نفسه من السائل عبر أنابيب أوسع؛ وبذلك، تكون الطريقة الرئيسيّة لإنقاص عبء العمل القلبي في قصور القلب الاحتقاني هي توسيع الشرايين بأدوية تدعى موسّعات الأوعية Vasodilators؛ وقد طوّرت هذه الأدوية بداية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، وما زالت تعطى لهذا الهدف حتى هذا اليوم.
لقد جرى تبنّي عدد من أنماط موسّعات الأوعية لمعالجة قصور القلب؛ وتعدّ مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors أكثرها استعمالا، حيث تنقص هذه العقاقير الهرمونات في الدوران والتي تضيّق الشرايين وترفع ضغط الدم؛ ولقد أظهرت الدراسات والخبرة أن مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين وموسّعات الأوعية الأخرى يكونان فعّالين في تحسين كفاءة الضخّ القلبي وتخفيف الأعراض؛ وفي الحقيقة، كانت المعالجة الأولى بموسّعات الأوعية أظهرت أنها تنقص الأعراض من بين الأدوية المستخدمة في معالجة قصور القلب.
من هذه الأدوية نذكر Vasotec و Prinivil و Zestril و Capoten
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 Angiotensin II receptor blockers
تمتلك هذه الأدوية نفس فوائد أدوية مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، ولكنها تعطى كبديل عنها للأشخاص الذي لا يتحملونها.
ومن الأمثلة على هذه الأدوية نذكر Cozaar و Diovan
إنقاص تراكم السوائل: المدرّات Diuretics
يمكن أن تزيد المدرات Diuretics جريان السوائل في جسمك. وغالباً ما تُدعى حبوب الماء Water Pills، وهي تجعلك تتبول أكثر، مما يمنع تجمع السوائل في الجسم. كما تنقص هذه الأدوية السوائل في الرئتين بحيث تستطيع التنفس بسهولة أكبر.
يعدّ تراكم السوائل (الوذمة) في الساقين والبطن والكبد والرئتين أحد معالم قصور القلب الاحتقاني؛ فقد يحدث هذا التراكم رغم المعالجة بموسّعات الأوعية والعوامل المقوّية للتقلّص العضلي، لا سيّما في الحالات الشديدة أو المترقّية بسرعة من قصور القلب الاحتقاني؛ وبذلك، يكون إنقاص تراكم السوائل باستخدام المدرّات أحد إستراتيجيّات المعالجة.
تحرّض العوامل المدرّة إفراغ البول من الكلى؛ ومع سحب مقادير زائدة من الماء والصوديوم من الدم، يمتصّ سائل الوذمة من النسج ويعود إلى مجرى الدم ويطرح، مما يؤدي إلى تخفيف التورّم (الوذمة)؛ ولذلك، لا تعالج المدرّات قصور القلب نفسه فعليا، وإنّما يمكن أن تعاكس بعض تأثيراته وتفرّج بعض أعراضه.
تستطيع المدرّات تخفيف ضيق التنفّس والتورّم في غضون ساعات أو أيّام، في حين قد تحتاج عوامل أخرى مثل الديجيتال وموسّعات الأوعية إلى أسابيع أو شهور؛ وهناك أنماط مختلفة من المدرّات متفاوتة في الكفاءة وسرعة التأثير؛ ويصف الأطبّاء أحيانا مجموعة مشتركة من المدرّات.
من الأمثلة على هذه الأدوية نذكر Bumex و Lasix
مضادات الألدوستيرون Aldosterone antagonists
هي عبارة عن مدرات للبول ولكنها تحتفظ بالبوتاسيوم potassium-sparing diuretics
وتعمل هذه الأدوية على عكس الأضرار التي لحقت بالقلب.
وبعكس مدرات البول الأخرى، يمكن أن تسبب هذه الادوية ارتفاع في مستويات البوتاسيوم في الدم
تحدث إلى طبيبك بشأن تعديل الجرعات في حالة تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم
من الأمثلة على هذه الأدوية نذكر Aldactone و Inspra
إنقاص تأثيرات الأدرينالين: حاصرات بيتا Beta blockers
يتصف قصور القلب الاحتقاني بزيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الدوران؛ وعندما يصبح ذلك مزمنا، يمكن أن يؤثّر تأثيرا سلبيا في الوظيفة القلبية؛ وتعاكس حاصرات بيتا تأثيرات الأدرينالين في الجهاز العصبي الودّي Sympathetic
فمن خلال منع حاصرات بيتا للتأثيرات السلبية للأدرينالين في الجهاز القلبي الوعائي، يمكن لها أن تبطئ معدل ضربات القلب وتخفض ضغط الدم وتعكس الضرر الذي لحق بالقلب بالإضافة أنها تقي من التضخّم القلبي المترقّي وتراجع وظيفة الضخ، وهذا ما يتصف به قصور القلب؛ وتتحسّن الوظيفة القلبية فعليا أحيانا.
لوحظ أن هذه العقاقير، مثلها مثل مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين ACE، فعالة في تحسين كفاءة الضخّ القلبي وإنقاص الأعراض؛ فإذا كنت مصابا بقصور القلب، يبدأ طبيبك بالمعالجة بحاصرات بيتا بجرعة منخفضة، ثمّ تزاد على مدى أسابيع.
من الأمثلة على هذه الأدوية نذكر Coreg و Lopressor و Zebeta
الوقاية من الجلطات الدموية: مضادات التخثر Anticoagulant
قد يكون المصابون بقصور القلب معرّضين للإصابة بتشكّل الجلطات الدمويّة ضمن حجرات القلب أو أوردة الساقين؛ فبما أنّ القلب الضعيف يضخّ الدم بكفاءة منخفضة، يمكن أن يكون الجريان الدموي متلكّئا (بطيئا). وتزيد هذه الحالة احتمال تشكّل الجلطة على طول السطح الداخلي للعضل القلبي؛ فإذا تحرّرت الجلطة، تنتقل عبر الدوران، وقد تؤدّي إلى السكتة أو إلى مضاعفات أخرى.
ويفسّر ذلك السبب في أن كثيرا من المصابين بقصور القلب يتلقّون معالجة فموية مديدة بمضادات التخثّر (مميع الدم)؛ ويعدّ الوارفرين Warfarin من مضادّات التخثّر الشائعة.
يعمل الوارفرين من خلال منع الكبد من استعمال الفيتامين K في إنتاج بروتينات التخثّر
ينبغي تجنّب الأسبرين خلال تناول مضادّات التخثر، لأن الاسبرين قد يزيد تأثير مضادّات التخثّر (بتثبيط التأثير التخثري الطبيعي للصفيحات)، كما يمكن أن يؤدّي إلى تهييج بطانة المعدة، مما يمكن أن يقود إلى نزف داخلي.
نادرا ما قد تؤدّي المقادير الكبيرة من الفيتامين K في الطعام (مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء) أو مستحضرات الفيتامينات التي تحتوي على الفيتامين K إلى إنقاص تأثير الوارفرين.
مضاعفات العلاج الدوائي
رغم فعالية كافة أدوية القصور القلبي، فإنّ لها حدودا؛ فبعض العوامل المقوية لانقباض عضلة القلب – كما سبق أن ذكرنا – تزيد أحيانا المضاعفات ومعدّلات الوفيات. كما ينبغي ألا تستعمل موسّعات الأوعية إذا كان ضغطك الدموي منخفض جدا (ضغط الدم الانقباضي أقل من 85 مم.ز)، لأنّ موسّعات الأوعية تنقصه أكثر؛ ويمكن أن تؤدّي مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين ACE إلى تفاقم القصور الكلوي لدى المصابين بالأمراض الكلوية.
يجب ألا تتناول المدرّات إذا كان ضغطك الدموي منخفضا جدا، لأنّها تنقصه أكثر من خلال خفض حجم الدم في الأوعية الدمويّة؛ كما أنّ المدرّات تزيل مواد أخرى أيضا خلال إفراغ فائض السوائل من الجسم.
يعدّ نقص بوتاسيوم الجسم أكثر اضطراب كيميائي ينجم عن بعض أنواع المدرّات شيوعا. والبوتاسيوم يحافظ على الثبات أو الاستقرار الكهربائي للقلب والجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدّي نقص مستوياته إلى شذوذات في نظم القلب؛ كما أنّ دواء الديجيتاليس يصبح أكثر ميلا إلى إحداث تأثيرات جانبية (بما في ذلك بعض اضطرابات النظم القلبي) عندما تنقص مستويات البوتاسيوم.
بسبب نقص البوتاسيوم، ينبغي أن يتناول المرضى مكملات البوتاسيوم عندما يأخذون أنماطا معيّنة من المدرّات، فإذا كنت تتناول مدرّا ما، يمكن أن تنصح بأكل أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والشمام Cantaloupe وعصير الليمون الهندي (الكريب فروت) وشمام كوز العسل Honeydew Melon وعصير البرتقال والبطاطا المقليّة أو المطبوخة والأفوكاته وسمك المفلطح Flounder والهلبوت (سمك ضخم) والخوخ وعصير الخوخ وفول الصويا المطبوخ والبلح والتين؛ ويستطيع الطبيب قياس مستوى البوتاسيوم في دمك وينصحك فيما إذا كنت بحاجة إلى بوتاسيوم إضافي.
يمكن أن تؤدي المدرّات إلى نضوب المغنيزيوم؛ كما أن نقص مستويات المغنزيوم قد يقود إلى الضعف العضلي واضطرابات النظم القلبي؛ وتشتمل الأطعمة الغنية بالمغنزيوم على الفاصوليا والجوز والدجاج والسمك والخضار والحبوب والليمون.
يجب ألا توصف حاصرات بيتا إذا كان ضغط الدم أو معدل (سرعة) القلب منخفضا جدا، لأن هذه الأدوية قد تسبّب مزيدا من الانخفاض. وهناك حالات أخرى لا ينصح فيها بحاصرات بيتا، حيث يتطلّب استخدامها استشارة من طبيبك.
ماذا ينبغي أن تعمل؟
كان يطلب من المصابين بقصور القلب في الماضي أن يخلدوا للراحة ويعيشوا حياة راكدة (كسولة). وتبقى هذه النصيحة صحيحة عندما تعاني من عوارض قصور القلب الشديد؛ فزيادة الراحة في السرير خلال هذه العوارض تنقص عبء العمل الواقع على قلبك، كما تعيد توزيع السوائل في الجسم، مما يساعد الكليتين على التخلّص من فائض الصوديوم والسوائل.
لكنّ الأطبّاء يشجّعون هذه الأيّام كافة المرضى المصابين بقصور القلب – عدا المتوعّكين بشدّة بقصور القلب المزمن – على الاستمرار بالأنشطة الاعتياديّة ضمن المجال الذي يألفونه؛ ولكنّ الجهد الجسدي قد يكون قاسيا إذا لم تكن معتادا على ذلك، وعليك ألا تدخل في أنشطة تؤدي إلى حدوث ضيق مزمن في التنفّس لديك.
أعد التفكير بالغذاء الذي تأكله. قلّل من نسبة الملح؛ وإذا لم تنقصها فقد لا تكون الأدوية فعالة؛ ويمكن أن يكون تناول أطعمة غنيّة بالصوديوم غالبا السبب في حدوث فترات تفاقم القصور القلبي.
كما قد تحتاج إلى الحدّ من مدخول السوائل بما لا يزيد على (نصف غالون) في اليوم، ويشتمل ذلك على المشروبات والحساء والبودنج والهلام والأطعمة السائلة الأخرى. ويكون باستطاعتك المحافظة على توازن السوائل والتقليل من استخدام المدرّات، وذلك بمراقبة مدخول السوائل بدقّة والوزن يوميا؛ ويزيد الأكل الزائد والسمنة من عبء العمل على القلب.
وإذا كنت تجد صعوبة في الخلود إلى الراحة ليلا بسبب صعوبة التنفّس، استعمل وسائد لرفع رأسك وتجنّب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم مباشرة؛ وعندما يكون لديك مشاكل ناجمة عن التبوّل المتكرّر ليلا، يمكن أن يغيّر طبيبك الأدوية التي تتناولها.
الأجهزة الاصطناعية
جهاز إعادة تنظيم ضربات القلب Cardiac resynchronization therapy CRT
هو ناظمة قلبية صناعية Artificial cardiac pacemaker ترسل نبضات كهربائية متزامنة إلى كل من البطين الأيمن والأيسر حتى يضخان بشكل متزامن.
إن الأشخاص المصابين بقصور القلب لديهم مشاكل في النظام الكهربائي، الأمر الذي يجعل عضلة القلب الضعفية أصلاً أن تنقبض بشكل غير متناسق. مما يجعل الحالة أسوأ. هنا يأتي دور هذا الجهاز لتنظيم ضربات القلب.
كما يعمل الجهاز على منع القلب من العمل بصورة بطيئة، لكنه لا يستطيع علاج حالات تسرع القلب والرجفان البطيني، لذلك غالباً ما يتم جمع جهاز تنظيم ضربات القلب مع جهاز آخر مزيل الرجفان للمرضى المصابين بقصور القلب.
جهاز مزيل الرجفان Implantable cardioverter-defibrillators ICD
هو جهاز صغير يشبه الناظمة ويعمل على تنظيم ضربات القلب، ويزرع تحت جلد في منطقة الصدر تحت عظمة الترقوة.
يعمل هذا الجهاز على مراقبة حالات نظم القلب البطيئة والسريعة وتسرع القلب والرجفان، ومعالجتها بواسطة التحفيز المضاد للتسرع والصدمة الكهربائية عن طريق ارسال سلسلة من النبضات الكهربائية.
مضخة القلب أو الجهاز المساعد للبطين الايسر left ventricular assist devices LVAD
يتم زرع هذا الجهاز في البطن أو الصدر، وكان يلجأ إليه الأطباء مؤقتاً إلى حين توفر متبرع للقلب.
أما في الوقت الحاضر، فقد أصبح بديلاً عن زراعة القلب، وخاصة لأولئك المصابين بقصور القلب الشديد والغير مؤهلين للخضوع للعملية.
جراحة مجازة الشريان التاجي Coronary bypass surgery
إذا حدث انسداد أو تضيق في الشريان التاجي، فإن هذا سيؤثر بشكل مباشر على تزويد الدم إلى عضلة القلب، وسينعكس ذلك سلباً على مرضى قصور القلب.
في هذا الحالة، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتجاوز المنطقة المسدودة عن طريق وعاء دموي من القدم أو الذراع أو الصدر للسماح لتدفق الدم بحرية أكبر إلى القلب.
زراعة القلب Heart transplant
يصبح القلب في بعض الحالات ضعيفا جدا بحيث يكون للمعالجة الطبّية التقليدية تأثير ضعيف. ويمكن أن تحتاج إلى استكشاف احتمال زرع القلب.
اختيار المرشحين
يسعى الأطبّاء جاهدين إلى تحديد الذين هم في أمسّ الحاجة والذين هم أكثر استفادة من زرع القلب، وذلك بهدف الاستفادة من الموارد المحدودة للقلوب المتاحة على الوجه الأمثل وللمساعدة على نجاع عمليّات الزرع.
إنّ أكثر الذين يستفيدون من زرع القلب هم الذين تقلّ أعمارهم عن 65 سنة ولديهم داء قلبي غير عكوس؛ ومن الصعوبات التي تواجه اتخاذ القرار حول من سيكون المرشّح لزرع القلب تقدير كم من الوقت يمكن أن يعيش الشخص من دون قلب مزروع (الأعمار بيد الله) وكيف سيترقّى المرض خلال فترة الانتظار.
يجب أن يكون المرشّح لزرع القلب قادرا على الامتثال للتّوصيّات الطبّية، وأن يشجّع على قبول الزرع، وألاّ تكون لديه عوائق طبّية كبيرة، مثل المشاكل الصحّية التي يمكن أن تحول دون نجاح الزرع.
تشتمل موانع زرع القلب على ارتفاع ضغط الدم الرئوي (ارتفاع الضغط في الشرايين الرئويّة) والعدوى والأمراض غير القلبيّة التي تحدّ بشكل واضح من العمر المتوقّع أو تتدهور باستعمال العقاقير المثبّطة للمناعة بعد الزرع وعلى إدمان (الكحول) المخدّرات غير المعالج (بما في ذلك التبغ) والسمنة المفرطة وعدم القدرة على الالتزام بجدول الأدوية والفحوصات الطبّية؛ وكلّ هذه الأمور تجعل زرع القلب الناجح أقلّ احتمالا.
يجب أن يخضع المرشّحون المحتملون لزرع القلب لاختبارات واسعة بهدف تحديد ما إذا كان زرع القلب مناسبا لهم؛ وتشتمل الفحوص على تقييم دقيق للأدلّة على العدوى والأمراض الأخرى التي قد تؤثّر سلبا في الزرع وعلى احتمال رفض الجهاز المناعي للقلب المزروع؛ كما يجب أن تكون الأجهزة العضويّة الأخرى بحالة صحّية جيّدة.
عملية الزرع والاستشفاء (دخول المستشفى)
عندما يتوفّر القلب، تثبت الاختبارات نمط الدم لدى المتبرّع وأية دلائل على وجود عدوى، بما في ذلك فيروس العوز المناعي البشري HIV الذي يؤدّي إلى متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز AIDS)؛ ويسمح كشف أية عدوى خفيّة للأطبّاء بمعرفة مدى ملاءمة القلب وبالتخطيط للمعالجة الوقائية ضد أي عدوى يمكن أن يكون القلب حاملا لها.
يساعد اختبار تلاؤم الأنماط الدمويّة على وقاية الجسم من رفض القلب المزروع؛ فإذا كان نمط الدم ملائما والقلب المزروع سليما، يتقدّم زرع القلب؛ وينبغي أن يكون حجم قلب المتبرّع متناسبا نوعا ما مع حجم جسم المتلقّي، لكن ليس من الضروري وجود تلاؤم دقيق؛ ويمكن أن يحدث الزرع بين أشخاص من أجناس أو أعراق مختلفة ما لم تكن فروق الحجم كبيرة.
تعتمد قائمة الانتظار الوطنيّة على استخدام الحاسوب لاختيار المريض التالي على قائمة الانتظار والذي يتلاءم نمط دمه وحجمه مع المتبرّع؛ فإذا كنت هذا الشخص ويشبه نمط دمك نمط دم المتبرّع، سوف تنصح بالقدوم إلى المستشفى بسرعة لزرع القلب؛ وبعد أن يستأصل الأطبّاء القلب من المتبرّع، يمكن أن يبقى خارج الجسم 6-4 ساعات فقط قبل الانتهاء من زرعه.
قبل العمليّة، تخضع لاختبارات دمويّة وتؤخذ منك عينات بولية وتجرى صورة بالأشعة السينية للصدر للتأكّد من سلامة كافة الظروف؛ كما تستحمّ بصابون تنظيف خاص للمساعدة على وقايتك من العدوى؛ ويقوم الأطبّاء بوضع قثطار وريدي لك.
يعدّ زرع القلب بحدّ ذاته إجراء واضحا بالنسبة إلى جرّاحي القلب الماهرين؛ فبعد ربطك بجهاز القلب والرئة، يقوم الجرّاح باستئصال القلب القاصر من خلال إجراء شقوق في الأذينين والأبهر والشرايين الرئوية، ويصل قلب المتبرّع عند هذه المواضع.
بعد العمليّة، تراقب عن كثب في وحدة العناية المركّزة (الفائقة) لعدّة أيّام؛ وقد تحتاج إلى تدابير داعمة مؤقّتة لتسريع الشفاء كما في معظم العمليّات القلبيّة.
وتبقى أنابيب النزح أو التصريف Drainage Tubes المغروزة عبر جلد الصدر والقسم العلوي من البطن خلال العمليّة في مكانها لبضعة أيّام بهدف سحب فائض السوائل أو الدم من جوف الصدر؛ كما يمكن أن يترك أنبوب التهوية أو التنفّس لمدّة يوم واحد تقريبا إلى أن تصبح قادرا على التنفس كفاية والتخلّص من المفرزات بالسعال الذاتي؛ ويساعد القثطار في المثانة على التبوّل، ويسمح بالقياس الدقيق لتوازن السوائل في جسمك؛ أمّا الأنبوب الأنفي المعدي Nasogastric فيسحب العصارة المعدية، لأنّ الأمعاء تحتاج إلى بعض الوقت لتستأنف عملها من جديد.
وبما أنّك لا تكون قادرا مؤقّتا على تناول الماء أو الطعام أو الأدوية عن طريق الفم، يمكن أن يعطى ذلك عبر الأنابيب الوريديّة؛ ويقوم الجرّاح من باب الاحتياط بإدخال أسلاك ناظمة يمكن وصلها بناظمة مؤقّتة، كما يمكن نزعها من دون عمليّة أخرى إذا لم تكن هناك حاجة لها.
وقد يشارك عدد من الاختصاصيين في رعايتك خلال فترة وجودك في المستشفى (التي تدوم 3-1 أسابيع)، مثل جرّاح القلب واختصاصي أمراض القلب واختصاصيي الأمراض الرئويّة والمعدية؛ كما يعتمد نجاح الزرع على الممرّضات الاختصاصيّات والمعالجين التنفّسيين والفيزيائيين والصيادلة واختصاصيي التغذية أيضا.
بعد زرع القلب
تقوم المعالجة بعد الزرع على إعطاء أدوية تساعد على اتقاء رفض القلب المزروع. ويستطيع جهاز المناعة في الجسم التعرّف إلى المواد الغريبة، مثل العوامل الحيّة المسبّبة للمرض (الجراثيم أو الفيروسات)، والحماية منها؛ كما أنه يدرك العضو المأخوذ من شخص آخر كمادّة غريبة، ويحاول رفضه؛ وتعمل الأدوية على تثبيط جهازك المناعي للحدّ من احتمال مهاجمته للقلب الجديد.
لكنّ تثبيط الجهاز المناعي ينقص قدرة جسمك على مقاومة العدوى؛ ولذلك، تعدّ العدوى إحدى مضاعفات الزرع، وتنجم أحيانا عن أنماط لا تظهر في أشخاص أصحّاء نوعا ما عادة؛ ويتخذ فريق الزرع أقصى درجات الحذر لاتقاء العدوى وكشفها فورا بحيث يمكنه معالجتها بسرعة.
قد يحتاج الزوّار، بعد فترة معيّنة من الزرع، لارتداء رداء المستشفى والأقنعة بهدف الحدّ من احتمال تعريضك لعوامل معدية خطرة؛ ولكن بعد أن تغادر المستشفى، يمكن أن تنصح بوضع قناع في الأماكن العامّة إلى أن يتأكّد الأطبّاء من أنّه لم يعد هناك خطر من العدوى.
تنطوي العقاقير التي تثبّط الجهاز المناعي على تأثيرات جانبيّة محتملة أخرى، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وداء السكّر ومشاكل الوظيقة الكلويّة وزيادة الوزن وبعض أنماط السرطان؛ ويفصّل الأطبّاء الأدوية والجرعات حسب ما تحتاج إليه، ويراقبونها عن كثب.
الرفض Rejection
عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم القلب المزروع، يقول الأطبّاء إنّ ذلك رفض للعضو؛ وقد تحدث عوارض الرفض في أي وقت بعد العمليّة، لكن يغلب أن تحدث في غضون أوّل بضعة شهور.
تجري السيطرة على الرفض بتعديل العقاقير الكابتة للمناعة، مما يساعد على منع جهازك المناعي من رفض قلبك الجديد؛ ولا بدّ من مراقبة مستوى الدواء في دمك وتعداد الكريّات البيض والقيم الأخرى للتحقّق من استجابتك للأدوية؛ ويجب أن يعلم أيّ طبيب أو طبيب أسنان يقوم بمعالجتك عن عمليّة زرع القلب وعن أيّة أدوية كابتة للمناعة تتناولها.
ولكشف الرفض، تؤخذ خزعات من العضلة القلبيّة والشغاف على فترات دوريّة بعد عمليّة زرع؛ حيث يستطيع طبيبك باستعمال قثطار خاص أن يقتطع قطعة صغيرة من النسيج القلبي ويتفحّصها تحت المجهر للبحث عن علامات الرفض؛ ويبدأ أخذ الخزعات في اليوم 21 بعد العمليّة، ثم يوميا ولمدّة 4 أسابيع، ثمّ كل أسبوعين من الأسبوع السادس حتى الشهر الثالث بعد العمليّة، وتؤخذ خزعة شهريا بعد ذلك من الشهر الثالث وحتى الشهر السادس بعد العمليّة، وكل 6-3 شهور لمدّة 3-2 سنوات، وكل 6 شهور فيما بعد.
متابعة الزرع على المدى الطويل
وجد الأطبّاء بعض المشاكل التي تظهر بعد الزرع بسنوات.
قد يحدث تضيّق واسع في الشرايين الإكليليّة للقلب المزروع؛ وبما أنّ الأعصاب تقطع في القلب المزروع، لا يشعر المتلقّي بالذبحة عادة (الألم الصدري) عندما لا تقدّم الشرايين الإكليليّة ما يكفي للأكسجين إلى العضلة القلبيّة؛ ولذلك، يقوم الأطبّاء بتصوير الأوعية الإكليلية سنويا للبحث عن التضيّق المحتمل في هذه الشرايين.
كما يتابع الأطبّاء فحص المرضى بحثا عن أي دليل على التشكّل الورمي، لا سيما أورام العقد اللمفية، لأنّ العقاقير المثبّطة للمناعة يمكن أن تزيد فرص حدوث الأورام.
305.jpg
نلاحظ هنا رسما كاملا لقلب اصطناعي قابل للزرع، حيث ينقل مصدر طاقة خارجي الطاقة من حزام تحويل خارجي عبر الجلد إلى محوّل داخلي؛ ثمّ تشغّل الطاقة المنقولة مضخة اصطناعية تسحب الدم من البطين الأيسر المتأذّي وتضخّه في الأبهر الذي يوزّع الدم إلى كامل الجسم.
العمليّات في أمراض العضلة القلبية الأخرى
يؤدّي اعتلال العضلة القلبية الضخامي (فرط نمو العضل القلبي) إلى أعراض، لأنّ العضل يحصر أو يعيق الجريان الدموي من البطين الأيسر إلى الأبهر؛ وتسعى المعالجة الطبّية إلى إنقاص تأثير الانسداد وتحريض الاسترخاء القلبي الفعّال وتجنّب اضطرابات النظم التي يمكن أن تترافق مع هذه المشكلة.
بما أنّ الانسداد يزداد عندما يتقلّص القلب، لذلك يستعمل الأطبّاء الأدوية لإنقاص قوّة التقلّص القلبي؛ ويكون لهذه الأدوية التي تشتمل على حاصرات بيتا وبعض حاصرات قنوات الكالسيوم تأثير مضاد للعوامل المؤثّرة في التقلّص العضلي الإيجابية؛ وعند وجود اضطرابات النظم، يمكن أن نحتاج إلى الأدوية المضاد لاضطراب النظم.
إذا لم تؤدّ الأدوية إلى تفريج الأعراض بشكل كاف، يمكن أن يرغب الأطبّاء باستئصال الجزء المتضخّم من العضلة القلبية والذي يعيق الجريان الدموي؛ ويدعى هذا الإجراء بضع العضل واستئصاله.Myotomy-myectomy
يمكن أن يكون بضع العضل واستئصاله فعّالا جدا في إنقاص الأعراض، لكن ينبغي التفكير مليا بذلك لأنّه، مثل كافّة الإجراءات الجراحية، ينطوي على بعض الأخطار؛ ويستفيد بعض المرضى من المعالجة بالناظمة، حتى وإن لم يكن لديهم بطء في ضربات القلب، لأنّ يبدو أنّ ذلك يساعد على إنقاص تأثيرات الانسداد أو الإعاقة.
تفريج أمراض القلب الخلقية
قد تكون بعض العيوب القلبية الولاديّة، مثل الصمام الأبهري الثنائي الشرف أو العيب الحاجزي البطيني الصغير، بسيطة جدا لا تستدعي العملية الجراحية؛ بينما تكون العيوب الأخرى، مثل العيب الحاجزي الأذيني أو القناة الشريانية السالكة (تعيد الدم شذوذا من الأبهر إلى الشريان الرئوي) أو العيب الحاجزي البطيني، شذوذات واضحة لا بدّ من الإجراءات الجراحية المعروفة فيها.
قد تكون بعض العيوب الأخرى، مثل تغيّر وضع Transposition الشرايين الكبيرة أو الجذع الشرياني، معقّدة جدا؛ وفي مثل هذه الحالات، قد يتطلّب القرار الخاص بالعمليّة التي ستجرى ونمطها تقييما ومعالجة في مركز جراحي فائق التخصّص.
تثبيت المشكلة
تتفق عمليّات الأمراض القلبيّة الخلقية مع إحدى الإستراتيجيّات الثلاث التالية:
.1 التلطيف Palliation يرغب الأطبّاء بأن تعاني من القليل من الأعراض وتعيش أطول فترة ممكنة من دون تصحيح فعلي للعيب، لأنّ هذا العيب لا يمكن تصحيحه بالكامل؛ ومن الأمثلة على الإجراءات الملطّفة مفاغرة بلالوك – توسـيغ Blalock-Taussig بهدف تلطيف رباعيّة فالو.
.2 العمليّات المرحليّة. تصحيح العمليّة المشكلة جزئيا، وتسمح لقلبك وأوعيتك الدمويّة بالتكيّف أو النمو، بحيث يمكن إجراء عملية تصحيحية ثانية أكبر في المستقبل؛ فالإجراء الثنائي المرحلة مثلا هو الذي توسّع فيه الشرايين الرئويّة استجابة لتحويلة بلالوك – توسـيغ في العملية الملطّفة، بحيث يستطيع الأطبّاء وضع قناة أو أنبوب بين البطين الأيمن والشرايين الرئويّة.
.3 الإصلاح التام. وفيه يصحّح العيب أو يعاكس تأثير المشكلة القلبيّة الخلقيّة؛ ومن الأمثلة على الإصلاح التام إغلاق القناة الشريانيّة السالكة.
المضاعفات المحتملة لعملية القلب
• النزف.
• النوبة القلبيّة (احتشاء العضلة القلبيّة).
• السكتة.
• العدوى.
• التفاعل تجاه العقاقير المخدرة.
• اضطراب نظم القلب.
• الاعتماد المديد على جهاز التهوية للنفس.
• الوفاة.
ويكون احتمال حدوث إحدى هذه المضاعفات قليلا، لكنه يختلف حسب النمط الخاص للعمليّة والحالة العامة للمريض ومهارة الفريق الجراحي؛ وينبغي مناقشة احتمال المضاعفات دائما قبل أية عمليّة، ولا بدّ من مقارنة ذلك مع الفوائد المتوقّعة للعمليّة (أو مع المضاعفات الناجمة عن عدم إجرائها)؛ مهما تكن أخطار أية عمليّة أو معالجة ضئيلة، فإنها لن تكون أبدا صفرا.