إن عوامل الخطر العديدة المسببة للاكتئاب والمذكورة في الجزء الثاني تظهر أن الاكتئاب يمكن أن ينجم عن مجموعة من الأسباب. وقد يصعب التخيل أن هذه العوامل تتشارك نوعاً ما رابطاً مشتركاً. لكن عدداً متزايداً من الأدلة يشير إلى أن هذه العوامل تحدث كلها تغيرات في وظيفة الدماغ- بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وفي العقود الأخيرة، أثبت العلماء أن التغيرات في نشاط الدماغ والاكتئاب مترافقين. لكن العديد من التفاصيل لا يزال غير واضح. لا يعرف الباحثون بالتأكيد نوع الخطب في وظيفة الدماغ الذي يسبب الاكتئاب، ولا يعرفون ما إذا كان النمط هو نفسه على الدوام. فقد تكون هناك أسباب مختلفة عند أشخاص مختلفين.
والواقع أن سبب بقاء العديد من الأسئلة من دون إجابة يعزى جزئياً إلى كون الدماغ عضواً معقداً على نحو مذهل بحيث تصعب دراسته. ويحتمل أن توفر الأبحاث الكثيفة المزيد من المعلومات في السنوات المقبلة. في غضون ذلك، إليك بعض النتائج الأساسية التي ساعدت الباحثين والأطباء في فهم بيولوجية الاكتئاب على نحو أفضل.
العائلة، التبني ودراسات التوائم
يعتقد العلماء أن بعض الأشخاص يكشفون عن قابلية للاكتئاب، تماماً مثلما يكشف آخرون عن قابلية للسرطان أو مرض القلب. لكن ذلك لا يعني أنه إذا عانى أحد أهلك من الاكتئاب، ستكون حتماً عرضة له، وإنما يعني أنك ورثت جينة واحدة أو أكثر تزيد من خطر تعرضك للاكتئاب.
العائلات
تناولت العديد من الدراسات مسألة الاكتئاب في العائلات. ووجدت هذه الدراسات أن أفراد عائلة شخص مكتئب أو أصيب قبلاً بالاكتئاب يكشفون عن احتمال أكبر للتعرض للاكتئاب. وتشير التواريخ العائلية إلى أن الاكتئاب ينتقل عموماً من جيل إلى آخر.
التوأمان المتشابهان
توفر الأبحاث التي تتناول التوائم أكثر الدلائل إقناعاً بأن الاكتئاب يملك مكوناً وراثياً. فقد وجدت هذه الدراسات أنه حين يصاب أحد التوأمين المتشابهين بالاكتئاب، ثمة احتمال كبير أن يتعرض التوأم الآخر للمرض أيضاً أكثر مما يفعل التوأم الأخوي. والسبب في ذلك أن التوأمين المتشابهين يملكان التكوين الجيني نفسه، فيما يتشارك التوأمان الأخوان بعضاً من الجينات نفسها فقط.
لكن إذا عانى أحد التوأمين المتشابهين من الاكتئاب، لا يعني ذلك أن التوأم الآخر سيصاب حتماً بالاكتئاب أيضاً. فكما ذكرنا في الجزء الثاني، تبين أنه بين التوأمين المتشابهين اللذين يعانيان من الاكتئاب، هناك 40 في المئة فقط من الحالات التي يصبح فيها التوأمان معاً مصابين بالاكتئاب. ويشير ذلك إلى أن الجينات، على رغم أهميتها، مسؤولة جزئياً فقط عن المرض. فبالإضافة إلى التكوين الجيني، تؤدي العوامل البيئية دوراً أساسياً في نشوء الاكتئاب. لهذا السبب، يمكن أن يصيب الاكتئاب الأشخاص الذين لا يملكون أي تاريخ عائلي للمرض.
الأبحاث مستمرة
لم يتمكّن الباحثون لغاية الآن من التعرف إلى الجينات المحددة التي تزيد من خطر تعرض الفرد للاكتئاب، لكنهم ما زالوا مستمرين في البحث. ومن غير المحتمل أن تكون جينة واحدة مسؤولة عن الاكتئاب لدى معظم الأشخاص. فهناك جينات عدة مسؤولة على الأرجح. والواقع أن التعرف إلى الجينات المرتبطة بالاكتئاب لا يعني بالضرورة أن الأطباء سيتمكنون من الحؤول دون المرض، لكن المعلومات قد تفضي إلى تشخيص ومعالجة أفضل.
دراسات الهرمونات
أظهرت دراسات الأشخاص المصابين بالاكتئاب أن بعضهم يملك مقادير غير طبيعية من بعض الهرمونات في الدم. ويعتقد الباحثون أن الزيادة أو الانخفاض في إنتاج هرمونات محددة قد يعيق الكيميائية الطبيعية لدماغك مما يؤدي إلى الاكتئاب.
وباستثناء الهرمون الدرقي، لا يتم قياس مستويات الهرمونات الأخرى على نحو روتيني عند تشخيص الاكتئاب أو معالجته. لكن في بعض الحالات، قد يقرر طبيبك التحقق من مستويات هرمونات أخرى.
الهرمونات الدرقية
حين لا تعمل الغدد الدرقية كما يجب، يمكن أن ينجم عن ذلك نوع واحد او اثنان من المشاكل:
● إطلاق الكثير من الهرمون الدرقي (فرط النشاط الدرقي)
● إطلاق القليل من الهرمون الدرقي (قصور الغدة الدرقية)
ويمكن أن تؤدي الحالتان إلى الاكتئاب، لكن الاكتئاب يكون أكثر شيوعاً عادة مع قصور الغدة الدرقية.
الهرمونات الكظرية
تقع الغدتان الكظريتان قرب الكليتين وتنتجان هرمونات عدّة تؤدي دوراً أساسياً في نشاطات الجسم مثل الأيض ووظيفة المناعة واستجابة الضغط. وأظهرت الدراسات أن بعض المصابين بالاكتئاب قد يكشفون عن مستوى كبير من هرمون الكورتيزول الكظري في دمهم. والواقع أن فائض الكورتيزول يمكن أن يغير مباشرة وظيفة الدماغ او يغير التوازن الطبيعي للباعثات الكيميائية (الناقلات العصبية) في دماغك.
كما أن الاكتئاب هو عارض شائع لمرض كاشينغ الذي ينجم عن فائض في إنتاج الهرمونات الكظرية. وفي معظم الحالات، يكون الاكتئاب تأثيراً جانبياً للعلاج بالبريدنيسون، علماً أن البريدنيسون هو عقار شبيه بالكورتيزول مستخدم لمعالجة حالات الالتهاب، بما في ذلك الذأب الحمامي الشامل والتهاب المفاصل الرثياني وداء الربو. وعند انتهاء علاج مرض كاشينغ وعودة مستويات الكورتيزول إلى المعدل الطبيعي، أو عند تخفيف جرعة البريدنيسون أو التوقف عن تناول العقار، تتضاءل غالباً عوارض الاكتئاب أو حتى تختفي.
هرمونات الإجهاد
ثمة مساحة في دماغك اسمها “تحت المهاد” تنظّم إفراز الهرمونات. إنها تنتج وتطلق بروتينات صغيرة (ببتيدات) تؤثر في الغدة النخامية الموجودة في قاعدة دماغك. تعمل هذه الببتيدات على تحفيز أو قمع إطلاق الغدة لمختلف الهرمونات في دورتك الدموية. وحين يشعر دماغك بخطر محتمل، يوقظ ما يعرف بمحور تحت المهاد والغدة النخامية والغدد الكظرية. فهذه الثلاثة تؤلف معاً الجهاز الهرموني الذي ينظم استجابة جسمك للإجهاد. يطلق هذا المحور مجموعة منوعة من الهرمونات، بما في ذلك الكورتيزول، لمساعدتك على مواجهة الخطر أو الابتعاد عن طريق الأذى.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن المصابين بالاكتئاب يكشفون عن نشاط متزايد لمحور الجهاز الهرموني. وقد يكون ذلك مشكلة حقيقية لأن بعض مساحات دماغك حساسة لنشاط هرمونات الإجهاد. والواقع أن الهرمونات الفائضة قد تعيق ذاكرتك وقدرتك على العمل. ويعتقد إن الزيادة في الكورتيزول والهرمونات الأخرى خلال فترات الإجهاد- ولا سيما خلال الإجهاد المزمن أو نوبة الإجهاد الوخيم- تحدث خللاً في الكيميائية الطبيعية لدماغك، مما يزيد من خطر تعرضك للاكتئاب.
الهرمونات الجنسية
يؤثر هرمونا الاستروجين (الأنثوي) والتستوستيرون (الذكوري) الجنسيان في كل شيء بدءاً من النشاط الجنسي وصولاً إلى الذاكرة. فهما يؤثران في كيفية شعورك، وكيفية تفكيرك وكيفية تصرفك. ويبدو أن الهرمونات الجنسية توفر أيضاً الحماية من مجموعة منوعة من الأمراض، بما في ذلك الاكتئاب. ورغم أن الروابط بين الهرمونات الجنسية والاكتئاب لم تفهم تماماً بعد، فإن المشكلة قد تبدأ عند بعض الأشخاص حين تنخفض مستويات هذه الهرمونات.
الاستروجين
تكون النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال، وقد يكون هرمون الاستروجين أحد الأسباب. بالفعل، يعتقد إن الاستروجين يعدّل نشاط الناقلات العصبية التي تسهم في الاكتئاب. وتشهد العديد من النساء اضطراباً في المزاج أثناء مرحلة الطمث من الدورة الشهرية. وتعاني بعضهنّ من اكتئاب عقب الوضع بعد إنجاب طفل، فيما تعاني نساء أخريات من الاكتئاب قرابة سن اليأس. ففي هذه الأوقات، تنخفض مستويات الاستروجين.
التستوستيرون
حين يصل الرجال إلى خريف العمر، قد يواجهون خطراً متزايداً للتعرض للاكتئاب. فالانخفاض في هرمون التستوستيرون الذكوري قد يكون عاملاً مسهماً. بالفعل، تصل مستويات التستوستيرون إلى أوجها عند الرجال في عمر العشرين ثم تبدأ بالتضاؤل ببطء. ويصبح هذا التضاؤل ملحوظاً جداً بعد عمر الخمسين. إلا ان المعلومات حول العلاقة بين التستوستيرون والاكتئاب ضئيلة جداً. وفي أفضل الأحوال، يشير الباحثون إلى وجود دليل على رابط بين مستويات التستوستيرون والاكتئاب عند بعض الرجال. لكن لا بد من تحديد أهمية هذا الرابط.
دراسات تصوير الدماغ
لقد سمحت تكنولوجيا تصوير الدماغ للباحثين بتجاوز التخمين لمشاهدة ما يجري فعلاً في الدماغ أثناء فترات الاكتئاب. فتقنيات التصوير المتطورة- ولا سيما التصوير الطبقي بانبعاثات الالكترونات الإيجابية- تتيح للباحثين مقارنة نشاط الدماغ خلال فترات الاكتئاب مع نشاط الدماغ في الفترات غير المكتئبة. وتجرى هذه المقارنة بمجموعة منوعة من الطرق، تشمل قياس استعمال الأوكسيجين وسكر الدم (الغلوكوز). فكلما ازداد نشاط مساحة من الدماغ، ازدادت حاجة الأنسجة إلى الأوكسيجين والغلوكوز.
تشير الدراسات التي قارنت مجموعات من المكتئبين وغير المكتئبين أن الأشخاص المكتئبين يكشفون عن نشاط أقل في بعض مساحات دماغهم مما يفعل الأشخاص غير المكتئبين. ويوحي ذلك بارتباط الاكتئاب بتغيرات في وظيفة بعض الخلايا.
وبفضل دراسات تصوير الدماغ، تمكّن الباحثون أيضاً من مراقبة القدرة الفريدة للدماغ على التغير، حتى في سن الرشد. فعلى سبيل المثال، تستطيع الصور التي تقارن نشاط الدماغ ووظيفته قبل وبعد أنواع مختلفة من العلاج أن تكشف عن اختلافات ملحوظة. وبالنسبة إلى الاكتئاب، يعني ذلك أنه بمساعدة المعالجة، يستطيع دماغك التغير للعمل بصورة أفضل.
البدايات الغنية تحفز دارات الدماغ
عند الولادة، يحتوي دماغك على تريليونات الخلايا العصبية التي تنتظر تلقي الأوامر والشروع في العمل. وفي حال استعمالها، فإنها تتصل مع خلايا عصبية أخرى وتصبح جزءاً من دارات دماغك. أما الخلايا العصبية غير المستعملة فقد تضيع.
تنضج مساحات دماغك في أوقات مختلفة. وحين تصل إلى سن المراهقة، تكون دارتك العاطفية ناضجة. لذا، يكون ما تتعلمه لغاية هذه المرحلة بالغ الأهمية. وتشير الدراسات إلى أن النمو في بيئة غنية- أي بيئة مليئة بالتفاعل الاجتماعي الإيجابي وفرص التعلم- يفضي عموماً إلى تركيبة ووظيفة أفضل للدماغ. وفي المقابل، يعتقد إن ذلك يفضي إلى قدرة أكبر على التأقلم مع الضغط والعواطف.
أما الأولاد الذين يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال فيكشفون عن فرصة أكبر للتعرض للاكتئاب في سن الرشد. فالضغط والمخاطر المستمرة قد تعيق نشوء الدارات العاطفية. وحين يكون الولد شديد اليقظة دوماً بسبب الضغط- أي حين تبحث دارات أكثر من المعتاد على خطر وشيك- قد تنمو بعض مساحات الدماغ على نحو مختلف. وقد يجعل ذلك الولد أكثر حساسية للضغط والاكتئاب، حتى ولو في سنوات الرشد.
إلا أن تأثيرات الضغط المبكر الوخيم أو المستمر عكوسة لحسن الحظ. فقد أظهرت الدراسات أن الأولاد الذين عانوا من الصدمات في بداية الطفولة قد ينجحون إذا جرى وضعهم لاحقاً في بيئة غنية وعطوفة. كما يقتدي الأولاد بكيفية استجابة الكبار من حولهم للاكتئاب. فإذا كشف أحد الأهل أو أي شخص راشد آخر عن استجابات سليمة للإجهاد، يحتمل كثيراً أن يتعلم الولد هذه الاستجابات أيضاً.
دراسات الأدوية
في أغلب الأحيان، يعرف الباحثون الكثير من الأمور عن الأمراض عن طريق الصدفة. وثمة معلومة مهمة أخرى عن بيولوجية الاكتئاب تم التوصل إليها بفضل عقار اسمه الرسربين الذي جرى تطويره لمعالجة ضغط الدم المرتفع. فقد تبين أن عدداً من الأشخاص الذين تناولوا الرسربين أصيبوا بالاكتئاب. ولمعرفة سبب إحداث الرسربين للاكتئاب والحصول على فهم أفضل لكيميائية الدماغ أثناء الاكتئاب، درس العلماء تأثيرات العقار في نشاط الدماغ. وكشفت نتائجهم ونتائج دراسات العقاقير الأخرى وجود رابط بين الاكتئاب ومواد كيميائية اسمها الناقلات العصبية.
الناقلات العصبية في الدماغ
تخيل دماغك مثل شبكة كمبيوتر كبيرة، تكون كل مساحاته متصلة في ما بينها بجهاز معقد من خطوط النقل. والواقع أن خطوط النقل هي حزم الأعصاب. تحتوي أطراف هذه الحزم على ناقلات عصبية تعمل بمثابة باعثات معطيات بين الخلايا العصبية.
تطلق الخلايا العصبية الناقلات العصبية في فجوة صغيرة (نقطة اشتباك) بين خلية عصبية مرسلة وخلية عصبية مستلمة. يتصل الناقل العصبي بمستقبلة في الخلية العصبية المستلمة. وأثناء نقل المعلومات، تتحول الإشارات الكهربائية الصادرة من الخلية العصبية المرسلة إلى إشارات كيميائية توصل الرسالة إلى الخلية العصبية المستلمة. وحين ينتهي النقل، تحوّل الخلية المستلمة الإشارات الكيميائية مجدداً إلى إشارات كهربائية. يحدث الاتصال بين خلية وأخرى بسرعة كبيرة، بحيث يستطيع دماغك التفاعل بسرعة مع الرسالة.
الناقلات العصبية والاكتئاب
في السنوات الأولى من أبحاث الاكتئاب، جرى الاعتقاد أن الناقل العصبي النوربينفرين هو الناقل الأبرز المسؤول عن الاكتئاب. فهو يؤدي دوراً أساسياً في استجاباتك العاطفية ويقع في المساحات التي يتضاءل فيها نشاط الدماغ أثناء فترات الاكتئاب. واستنتج العلماء أن الاكتئاب ينجم عن تضاؤل مستويات النوربينفرين، وباشرت شركات العقاقير في تطوير أدوية مضادة للاكتئاب تعمل أساساً على زيادة نشاط النوربينفرين في خلايا الدماغ.
وفي الثمانينات من القرن العشرين، تم ابتكار مجموعة جديدة من الأدوية المضادة للاكتئاب- اسمها قامعات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائي (SSRI). أثّرت هذه الأدوية أساساً في الناقل العصبي السيروتونين. ومثل النوربينفرين، فإن السيروتونين هو منظم للمزاج موجود في مساحات الدماغ المتأثرة بالاكتئاب.
تؤدي مستويات النوربينفرين والسيروتونين- وتوازنهما مع بعضهما- دوراً في كيفية تفاعلك مع أحداث الحياة اليومية، مثل الشعور بالسعادة عند مشاهدة شخص محبوب أو البكاء عند مشاهدة فيلم حزين.
وفي الإجمال، يعدّل دماغك نفسه بحيث تتطابق عواطفك تماماً مع الوضع. لكن حين تعاني من الاكتئاب، قد يحدث خلل في مستوى النوربينفرين أو السيروتونين، أو الاثنين معاً. فقد يعلقان في نمط الحزن ويبقيان هناك. نتيجة ذلك، تشعر بالحزن طوال الوقت، حتى في الظروف التي تستمتع فيها عادة.
منظم المزاج في دماغك
يتأثر مزاجك وعواطفك بجزء من دماغك اسمه الجهاز الحوفي. يتألف هذا الجهاز من عدة تركيبات مترابطة في ما بينها، تعالج وتستجيب للرسائل الآتية من حواسك وأفكارك.
ثمة مساحة في دماغك ترتبط على نحو وثيق بجهازك الحوفي، ألا وهي غدة تحت المهاد التي تنظم إطلاق مجموعة منوعة من الهرمونات في دورتك الدموية. تؤثر هذه الهرمونات في جوانب عدّة من حياتك، بما في ذلك النوم والشهية والرغبة الجنسية وتفاعلك للضغط. ولهذا السبب، قد لا ينام المصابون بالاكتئاب بصورة جيدة أو يكشفون عن شهية قليلة. يوجد إذاً رابط بيولوجي.