لا يحدث الاكتئاب دوماً لوحده. فهو يرافق غالباً أمراضاً عقلية أخرى، وأكثرها شيوعاً القلق، واضطرابات الأكل والشخصية، والإدمان. وفي الاضطرابات المزدوجة، قد يصعب فهم العلاقة بين الاثنين.
هل نشأ كل مرض على نحو مستقل ويظهران الآن ببساطة مع بعضهما؟ هل يعززان بعضهما البعض- أي أن كل اضطراب يجعل الآخر أسوأ؟ هل يفضي أحد الاضطرابين إلى الآخر؟ أيهما ظهر أولاً؟
عند ترافق الاكتئاب مع مرض عقلي آخر، يمكن أن يصبح العلاج أكثر صعوبة. ويتجلى التحدي الأول في معالجة الاضطرابات المشتركة بنجاح في التعرف على وجود الاضطرابين معاً. فعلى سبيل المثال، قد يعاني شخص ما من قلق طويل الأمد غير مشخص وغير معالج أصبح الآن أكثر تعقيداً نتيجة الاكتئاب. ربما يسعى هذا الشخص لمعالجة الاكتئاب. لكن إذا لم يتم تشخيص اضطراب القلق ومعالجته بفاعلية، ثمة احتمال كبير أن يستمر الاكتئاب أو يعود لاحقاً. وقد يعاني شخص ما من الاكتئاب ويحاول “تطبيب” نفسه من خلال شرب الكحول بإفراط، أو استعمال العقاقير غير الشرعية، أو تناول مقادير كبيرة من الأدوية الموصوفة. إذا لم يكن الطبيب مدركاً لهذا الإدمان، لا يستطيع أن يأخذ ذلك في الحسبان، وتتضاءل بالتالي فرص النجاح. لذا، فإن الطريقة الوحيدة للتعرف إلى الترابط المعقد في الاضطرابات المشتركة هي تشخيص كلا المرضين ومعالجتهما معاً.
القلق والاكتئاب
تماماً مثل الاكتئاب، يمكن أن تعني كلمة قلق أموراً عدة مختلفة. ففي الاستعمال الشائع، تشير هذه الكلمة إلى المشاعر الطبيعية التي قد تشهدها بين الحين والآخر عند التعرض للضغط. فمواجهة المواعيد النهائية الصارمة أو قيادة السيارة في الطقس السيء أو نقل الأولاد بسرعة من مكانٍ إلى آخر قد تجعلك تشعر بالقلق والتوتر. وقد يكون القلق عارضاً أيضاً لمرض عقلي أو شكلاً له، بحيث تكون قلقاً معظم الوقت أو تصبح قلقاً بسهولة عند مواجهة مسائل عادية.
يترافق القلق غالباً مع الاكتئاب. فنحو 50 في المئة من الأشخاص المكتئبين يصابون بالقلق. وعند معالجة اكتئابهم، يتحسن قلقهم أيضاً. والواقع أن العلاج الأكثر فاعلية للقلق والاكتئاب المشتركين هو الجمع بين الأدوية والعلاج النفسي. أما القلق غير المصحوب بالاكتئاب فيرتبط عادة باضطراب قلق:
اضطراب القلق العام
يمكن القول إن نوبات القلق أو المخاوف المتكررة أو المفرطة هي أبرز خصائص اضطراب القلق العام. فتجد نفسك قلقاً بسبب أمر ما طوال الوقت. قد تخضع لوطأة الشك في الذات والتردد وتتذمر دوماً لأن شيئاً سيئاً على وشك الحدوث. وحين لا يتوجب عليك القلق من أي شيء، تكون أحداث حياتك إيجابية عموماً.
اضطراب القلق الاجتماعي
إن الأشخاص الذين يخافون بإفراط من الأوضاع الاجتماعية يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، المعروف كذلك بالرهاب الاجتماعي. فقد تصبح قلقاً عند التواجد بين أشخاص لا تعرفهم، أو قد تخاف من وضع معين مثل التحدث أمام الآخرين. أما الأنواع الأخرى من الرهاب فتشمل الخوف من الطيران، والمرتفعات، وبعض الحيوانات والأماكن المغلقة.
اضطراب الهوس المكره
يعاني المصابون باضطراب الهوس المكره من هوس دائم وخارج عن السيطرة، أو من إكراه، أو من الاثنين معاً. والهوس هو عبارة عن أفكار متواصلة لا يمكن التحكم فيها، مثل القلق المتكرر من ارتكاب خطأ. أما الإكراه فهو نمط سلوك لا يمكن التحكم فيه. وتشمل الأمثلة التقليدية على ذلك الغسل المفرط لليدين، أو التنظيف المفرط للمنزل بهدف التخلص من الجراثيم، أو التحقق باستمرار من إقفال الباب.
اضطراب الهلع
إن نوبات الهلع التي ترافق اضطراب الهلع تسبب مشاعر رعب وخوف مفاجئة وقوية وغير مبررة، يتسارع خلالها خفقان قلبك، وتفرز الكثير من العرق، وتعتقد أنك على وشك الموت. والواقع أن حوالي نصف المصابين بنوبات الهلع يعانون عادة من مرحلة اكتئاب واحدة على الأقل.
اضطراب الضغط عقب الصدمة
قد يصاب الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة جسدية أو عاطفية، مثل كارثة طبيعية أو جريمة عنيفة، باضطراب الضغط عقب الصدمة. قد تراودك ذكريات الحادثة على نحو يؤثر جدياً في كيفية تفكيرك وشعورك وتصرفك. وثمة دليل متزايد على أن الاكتئاب ينشأ بعد مرحلة طويلة من اضطراب الضغط عقب الصدمة، لكن الاكتئاب قد يسبق هذا الاضطراب أيضاً.
الإدمان والاكتئاب
تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف المدمنين على المخدرات أو غيرها يعانون من مرض عقلي آخر، أو عانوا من واحد في الماضي. فنحو 20 في المئة من المدمنين على المخدرات يعانون من اكتئاب كبير أو عانوا من واحد في الماضي. وبين المدمنين على الكحول، تبين أن 30 في المئة تنطبق عليهم المعايير الطبية للاكتئاب.
ويبقى السؤال البدهي: لم هذه المعدلات مرتفعة جداً؟ ليست الأجوبة واضحة لسوء الحظ. لكن الباحثين يعرفون أن المواد المسببة للإدمان، المخدرات أو غيرها، تؤثر في العديد من الناقلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن المزاج. ويعتقد بعض الخبراء أن بعض الأشخاص الذين يفرطون في استعمال المخدرات أو غيرها يحاولون ربما “تطبيع” ناقلاتهم العصبية في محاولة للشعور بالتحسن. لكن هذا الجهد باطل حتماً لأنه حتى المقادير المعتدلة من الكحول أو المواد الأخرى كفيلة بتحفيز الاكتئاب أو جعله أكثر تفاقماً.
ولا بد من معالجة الإدمان والاكتئاب في الوقت نفسه حتى يكون العلاج ناجحاً. إلا أن هذا لا يحدث دوماً. فعلى سبيل المثال، قد تنخرط في برنامج لمعالجة المدمنين على المخدرات، ولكن من دون تشخيص اكتئابك ومعالجته. أو أن الاختصاصي يعالج اكتئابك ولا يعالج مشكلة إدمانك، أو حتى أنه ربما لا يشخصها مطلقاً.
تبدأ معالجة الإدمان على المخدرات أو غيرها مبدئياً بالانقطاع المراقَب عن المادة ومتابعة هذا الامتناع. وتشمل الجوانب الأخرى من العلاج الدعم المحترف، والتثقيف، والعلاج النفسي، وأحياناً الأدوية. وما لم تسيطر على مشكلة إدمانك، ثمة احتمال ضئيل أن يجدي علاج الاكتئاب نفعاً. لكن ليس مستغرباً أن تتحسن عوارض الاكتئاب أو تخف أثناء معالجة الإدمان، من دون الحاجة إلى مضاد للاكتئاب.
اضطرابات الأكل والاكتئاب
إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل فربما تكون مكتئباً أيضاً. فبين 50 إلى 75 في المئة من المصابين بفقدان الشهية إلى الطعام أو الشراهة المرضية يكشفون عن تاريخ من الاكتئاب، فيما يعاني أكثر من 50 في المئة من المصابين باضطراب الأكل الشره من عوارض الاكتئاب.
فقدان الشهية إلى الطعام
يعتبر المصابون بفقدان الشهية إلى الطعام أنفسهم بدينين حتى لو كان وزنهم أقل من المطلوب، ويبذلون جهداً كبيراً لإبقاء وزن جسمهم منخفضاً. لذا، يأكلون قليلاً جداً وقد يمارسون التمارين عمداً إلى درجة الجوع. قد يفضي ذلك إلى مضاعفات طبية خطيرة أو حتى الموت.
أما علامات فقدان الشهية إلى الطعام وعوارضه فتشمل:
● رفض فكرة الحفاظ على وزن صحي للجسم.
● خوف غير عقلاني من ازدياد الوزن، حتى لو كان الوزن ناقصاً.
● نظرة غير واقعية لشكل الجسم وحجمه.
● إنكار خطورة الوزن الضئيل للجسم.
● عدم انتظام الدورات الشهرية أو غيابها بين النساء.
الشراهة المرضية
تنطوي الشراهة المرضية على تناول مقادير كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة، ومن ثم التخلص من هذا الطعام عبر التقيؤ، أو الحقن الشرجية، أو المسهّلات أو مدرّات البول. كما أن المصابين بهذا الاضطراب قد يمارسون التمارين على نحو مكره. وبين نوبات الأكل المفرط والتخلص من الطعام، يقلّص المصابون بالشراهة المرضية عموماً مقدار أكلهم. واللافت أن الشعور بالقرف والعار من المرض قد يسبب المزيد من نوبات الشراهة، مما يفضي إلى نشوء حلقة مفرغة. والواقع أن التخلص المفرط من الطعام قد يحدث تغييرات في كيميائية الجسم ويسبب ربما مضاعفات طبية خطيرة أو حتى الموت.
اضطراب الأكل الشره
تنطوي نوبة الأكل الشره على فقدان السيطرة على سلوكك في الأكل، مما يفضي إلى استهلاك مقادير مفرطة من الطعام في فترة قصيرة من الوقت. لكن هذا الاضطراب ليس مماثلاً لنوبة حينية من الأكل المفرط أثناء تناول العشاء خارجاً أو الاستمتاع بطعامك المفضل. فاضطراب الأكل الشره يحدث عند مرور يومين على الأقل من نوبات الأكل الشره في الأسبوع على مدى 6 أشهر. وعلى عكس الشراهة المرضية، لا تلي الأكل الشره مرحلة التخلص من الطعام أو التمارين المفرطة. لذا، فإن زيادة الوزن، وتضاؤل الاحترام الذاتي وتأثيرات أخرى غير صحية ناجمة عن تناول مقادير كبيرة من الطعام الغني بالدهن والسكر قد تسبب مضاعفات طبية خطيرة.
ثمة خصائص محددة ترتبط عادة بمختلف اضطرابات الأكل.
فالمصابون بفقدان الشهية إلى الطعام يمليون أكثر إلى السعي وراء الكمال، فيما يكون المصابون بالشراهة المرضية أكثر تهوراً. ويميل الآكلون بإفراط، وكذلك المصابون بالشراهة المرضية، إلى الانشغال في الوزن وصورة الجسم ويضعون غالباً معايير شخصية عالية جداً، تماماً مثل المصابين بفقدان الشهية إلى الطعام. وتبين أن الفتيات المراهقات والنساء الشابات يشكلن نحو 90 في المئة من حالات فقدان الشهية إلى الطعام أو الشراهة المرضية. وقد تحدث اضطرابات الأكل هذه أيضاً عند الكبار في السن، سواء كانوا رجالاً أو نساء، وإنما في أحيان نادرة جداً. من جهة أخرى، يعتبر اضطراب الأكل الشره الأكثر شيوعاً عند النساء المصابات بفرط الوزن.
وفي الإجمال، تنطوي اضطرابات الأكل على تفاعل معقد من العوامل الطبية والنفسية والاجتماعية، تماماً مثل الاكتئاب. وتشير الدراسات إلى أن حدّة اضطراب الأكل عندك قد ترتبط عن كثب بحدّة اكتئابك. وتظهر الدراسات أن معالجة الاكتئاب تساعد غالباً على التخفيف من عوارض فقدان الشهية أو الشراهة المرضية، وتخفف من تواتر نوبات الأكل الشره. قد تكون مضادات الاكتئاب علاجاً فعالاً للشراهة المرضية، حتى لو لم تكن مكتئباً. فقد أظهرت دراسة حديثة أن الشراهة المرضية قد ترتبط بتغيرات في نشاط السيروتونين، أي الناقل العصبي في الدماغ.
كما أن معالجة الاكتئاب تساعد على تحسين مزاجك ومظهرك بحيث تستطيع التركيز على تخطي اضطراب أكلك. ومن المهم معالجة مشاكل الأكل باكراً، قبل أن يصبح النمط الخاطئ في الأكل متأصلاً وصعب التخطي.
اضطراب تشوه الجسم والاكتئاب
يمتاز اضطراب تشوه الجسم بانشغال مزعج في عيب حقيقي أو وهمي في المظهر. والواقع أن المصابين بهذا الاضطراب يصبحون مشغولين جداً بصورة مشوهة عن أنفسهم بحيث يواجهون مشكلة في العمل، وقد يفكرون حتى في الانتحار.
ولسوء الحظ، يخفي المصابون باضطراب تشوه الجسم انشغالهم في الغالب لأنهم يشعرون بالعار والحرج من مشكلتهم. ورغم أنهم قد يتلقون العلاج للاكتئاب، يبقى هذا الاضطراب غالباً من دون تشخيص. وإذا لم يتم تشخيصه ومعالجته، تبقى جهود معالجة الاكتئاب لوحده غير مجدية أبداً.
يستجيب اضطراب تشوه الجسم عموماً بصورة جيدة للعلاج المشترك المشتمل على الأدوية المضادة للاكتئاب. وقد تبرز الحاجة إلى وقت أطول لمعالجة الاكتئاب واضطراب تشوه الجسم معاً بفاعلية مما لو تتم معالجة الاكتئاب لوحده. وقد تحتاج أيضاً إلى جرعة أدوية أكبر من تلك التي توصف عموماً للاكتئاب وحده.
اضطرابات الشخصية والاكتئاب
تنشأ اضطرابات الشخصية في أغلب الأحيان في بداية سن الرشد. ويكشف المصابون باضطرابات الشخصية عموماً عن نمط طويل الأمد من السلوك ينطوي غالباً على مشاكل في العلاقات مع بقية الأشخاص. وهناك عدة أنواع من اضطرابات الشخصية، علماً أن اضطراب الشخصية الحدّي واضطراب الشخصية التابعة هما الاضطرابان الأكثر ارتباطاً بالاكتئاب.
اضطراب الشخصية الحدي
يكشف المصابون باضطراب الشخصية الحدّي عن عدم استقرار في العديد من المستويات- أي في علاقاتهم وصورتهم الذاتية ومزاجهم. فهم يهددون غالباً ويحاولون إيذاء أنفسهم أو الانتحار. ويشوّه بعضهم أنفسهم من خلال خدش أو جرح أو حرق أنفسهم بشيء ساخن. باختصار، يمكن وصف حياة المصابين باضطراب الشخصية الحدي بأنها نزهة مضطربة على مزلجة عاطفية. وتم وصف سلوكهم بأنه غير متوقع على نحو متوقع أو يمتاز بعدم ثبات ثابت. والواقع أن الفرد المصاب باضطراب الشخصية الحدي قد:
● يواجه صعوبة في السيطرة على العواطف أو الانفعالات.
● يعاني من تقلبات دائمة في العواطف.
● يتصرف بتهوّر.
● يتقلب من مزاج إلى آخر.
● يخوض علاقات عاصفة.
● يصبح غاضباً بكثرة ويتورط في نزاعات جسدية.
● يفكر فقط بالأسود والأبيض، الجيد أو السيئ.
● يشعر غالباً بفراغ داخلي.
● لا يريد أن يكون وحيداً.
غالباً ما يتزامن الاكتئاب الحاد والقلق مع اضطراب الشخصية الحدي. ويعتبر العلاج النفسي- المتمثل عادة في شكل من علاج السلوك الإدراكي- ركيزة علاج اضطراب الشخصية الحدي. بالفعل، يتم تصميم العلاج للتخفيف من السلوك غير السليم أو حذفه بالكامل ومساعدة الأشخاص على تعلم كيفية التكيف مع ظروف الحياة بصورة أفضل. قد توصف مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى أدوية نفسية أخرى ربما، عند ترافق الاكتئاب أو القلق الوخيم جداً مع اضطراب الشخصية الحدي.
اضطراب الشخصية التابعة
يكشف المصابون بهذا الاضطراب عن حاجة عاطفية قوية للعناية، تفضي مبدئياً إلى سلوك سلبي وخاضع ويتَّصف بالتشبُّث.
يبدأ اضطراب الشخصية التابعة عادة في بداية سن الرشد وينطوي على العديد من هذه العلامات والعوارض:
● الشعور بحاجة ماسة إلى الاعتناء به.
● الشعور بالعجز عن المضي لوحده.
● الحاجة إلى طمأنة دائمة من الآخرين.
● صعوبة في اتخاذ القرارات من دون مساعدة الآخرين.
● عدم معارضة الآخرين خشية استنكارهم.
● عدم القدرة على استهلال المشاريع أو إنجاز الأمور لوحده.
● الإفراط في طلب الرعاية والدعم من الآخرين، لدرجة التطوع بالقيام بأشياء كريهة.
● الشعور بالعجز حين يكون وحيداً.
● البحث باهتياج شديد عن شخص للاتكال عليه عند انتهاء علاقة وطيدة.
● الانشغال بمخاوف ضرورة الاعتناء بالذات.
اعتماد الصراحة
لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم التعقيدات العديدة الناجمة عن الاضطرابات المشتركة وكيفية معالجتها بأفضل ما يمكن. وعلى رغم شيوع الاضطرابات المشتركة، يمكن لاختلاط العوارض وكثافتها أن تفرض تحديات وعقبات تستلزم تشخيصاً حذراً ودقيقاً. ثمة طريقة لمساعدة نفسك وهي اعتماد الصدق والصراحة أثناء مناقشة عوارضك مع من يتولى توفير الرعاية الصحية. فهذا قد يساعده كثيراً في تشخيص المرضين معاً وتحديد العلاج الأمثل لهما.