استمعت صديقتي إلى نبضات قلب جنينها من خلال فحص دوبلر Fetal Heartbeat Doppler عندما كانت في الأسبوع العاشر من الحمل. أنا أسبقها بأسبوع ولم يستطع الطبيب سماع نبض جنيني بعد؟
إن صوت دقات قلب الجنين يبدو في أذن الوالدين كأنه موسيقى عذبة، بمجرد أن يتمكنا من سماعها. وحتى إذا استمعت بالفعل إلى هذا الصوت الرخيم من خلال إجراء فحص مبكر بالموجات فوق الصوتية (فهو قد يكون مسموعًا ابتداءً من الأسبوع السادس أو الثامن)، فليس هناك شيء أجمل من سماعه بصفة منتظمة، وهو الأمر الذي سيحدث غالبًا من خلال فحص دوبلر الشهري (وهو جهاز يعمل بحلول الأسبوع 14، ستتمكنين بكل تأكيد من سماع صوت نبض جنينك الرائع عبر فحص دوبلر. إذا لم يحدث ذلك، أو إذا كنت تعانين القلق الزائد بشأن هذا الأمر، فسيقوم طبيبك غالبًا بفحص بالموجات فوق الصوتية (أو إعادة للفحص) كي يرى ويسمع ما لم يتمكن من رؤيته أو سماعه عبر فحص دوبلر.
عندما تستطيعين سماع نبض جنينك؛ أمعني الاستماع، فالمعدل الطبيعي لنبض قلبك أقل من 100 دقة في الدقيقة، ولكن نبض طفلك سيكون من 110 – 160 في الدقيقة خلال فترة الحمل الأولى، وبين 120 – 160 عند الوصول لمنتصف الحمل. ولكن لا تقارني بين معدل نبض ضربات قلب جنينك وبين معدل ضربات قلب أجنة صديقاتك الحوامل، فمعدل ضربات القلب تختلف كثيرًا من شخص لآخر ومن جنين لآخر.
بحلول الأسابيع من 18- 20 ستتمكنين من سماع ضربات قلب جنينك دون الحاجة إلى تضخيم صوته عبر فحص دوبلر، بل ستكفي السماعة.
فحص دوبلر في المنزل: لا تتوقعي أن تحصلي منه على كل ما تتوقعين.
هل تشعرين بالرغبة في امتلاك هذا الجهاز الثمين الذي تتمكنين عبره من “سماع نبض الجنين” قبل الولادة، حتى تتمكني من سماعه بين مواعيد فحوصك الشهرية؟
إن قدرتك على مراقبة نبض قلب طفلك قد تكون أمرا مسليا للغاية، وقد تساعدك حتى على النوم بمزيد من الاسترخاء إذا كنت متوترة وقلقة بطبعك، ولكن استمعي للتالي: برغم أن هذه الأجهزة (والتطبيقات) تعتبر آمنة للاستخدام فهي ليست متقدمة كالجهاز الذي يستخدمه طبيبك، ومعظمها ليس حساسا بما يكفي لالتقاط نبض قلب جنينك حتي الشهر الخامس من الحمل: لذا إذا استخدمته قبل ذلك فلن تسمعي شيئا، أو ستسمعين أصواتا أخرى (كصوت الهواء داخل معدتك أو سريان الدم في أوردتك) بدلا من صوت نبض القلب المنتظم، ما قد يزيد من قلقك بدلا من تهدئتك.
حتى مع تقدم الحمل، فإن فحص دوبلر في المنزل لن يمنحك دائما ما تصبين إليه (بسبب وضعية الطفل أو خطأ زاوية استخدام الجهاز أو قد يلتقط الجهاز صوت تدفق الدم في المشيمة وتظنين أنه نبض الطفل)، هذا ينطبق بشدة على تطبيقات سماع نبض الجنين (التي تستخدمين فيها الميكروفون في هاتفك لسماع نبض قلب الجنين)، فهي تطبيقات لا يمكن الاعتماد عليها حتى خلال الثلث الثالث من الحمل. واذا تمکنت بالفعل من سماع نبض قلب جنينك، فإن طريقة تفسيرك لمعدله على التطبيق قد لا تكون دقيقة (فلن تتمكني غالبا من ملاحظة حدوث تغير في معدل نبض القلب والذي قد يدل على حدوث مشكلة على سبيل المثال)، وقد يختلف هذا المعدل عما اعتدته خلال فحوصك المعتادة ما يثير لديك قلقا غير ضروري.
وإذا كنت لا تزالين راغبة في الحصول على جهاز أو تطبيق السماع نبض قلب طفلك، فعليك أن تنالي موافقة طبيبك عليه، خصوصا بعد أن اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء “أجهزة لا تستعمل دون موافقة طبية” ولا يمکن استخدامها الا تحت إشراف ممارس صحي، وضعي في اعتبارك أن سعر الجهاز يحدد إمكانياته، ولكن لا تتوقعي أن تحصلي منه على كل ما تتوقعين.