تعد الركبة أكبر مفاصل الجسد وأشدها تعقيدا. فأجزاء الركبة تعمل معا لدعم الجسد كل يوم عند الانحناء والاعتدال والالتفاف والمشي.
والركبة معرضة كثيرا للإصابات نظرا لموقعها المكشوف. فهي غير مصممة لاحتمال الضغط الجانبي، كما أنها تحمل ثقلا كبيرا.
وغالبا ما تكون إصابات الركبة معقدة، معظمها ناجم عن الرياضة أو الرضح. وأحيانا، يكون الألم مسألة بلى بالاستعمال ليس إلا. ويتعذر عادة تحديد خطورة إصابة الركبة بدقة من خلال امتداد الألم والتورم. بل يتم الاعتماد على مدى قدرة الركبة على احتمال الثقل والتمتع بالثبات والحفاظ على نطاق حركتها بكامله.
أسباب ألم الركبة
من شأن الألم أن ينجم عما يلي:
= تملصات والتواءات ناجمة عن التفافات أو ضربات مفاجئة على الركبة. ويحدث الالتواء في الجهة المقابلة للموضع الذي تلقى الضربة. وقد يستغرق التورم أياما حتى يتكون تماما.
= التهاب وتري، ناجم ربما عن ركوب الدراجة أو صعود السلالم بشكل مكثف. كما أن ألم الركبة لدى العدائين هو نوع من التهاب الأوتار. وتسبب هذه الإصابة الناتجة عن الإجهاد ألما في مقدمة الركبة. فتلتهب الأوتار ويصبح تحريك الركبة مؤلما.
= الألم العضلي الليفي: ألم الركبة هو من الأعراض الشائعة للألم العضلي الليفي.
= التهاب الصرة.
= الالتهاب العظمي المفصلي. غالبا ما يسبب التهاب المفاصل ألما عند الحركة أو عند وضع ثقل على الركبتين.
= تمزق الغضروف أو الأربطة في الركبة إثر التفاف أو كدمة. وهي إصابات شائعة لدى المتزلجين ولاعبي كرة السلة إثر التعثر أو السقوط ولدى الكبار.
وجود أجزاء محلولة من الداغصة (صابونة الركبة) أو الغضروف تطوف حول المفصل. ففي بعض الأحيان تنقرص هذه الأجزاء في مفصل الركبة. وهذه الحالة مؤلمة ومن شأنها أن تسبب انقفال المفصل.
= وجود كييس ناتئ ومؤلم خلف الركبة (كييس مأبضي أو كييس بايكر). وهو يسبب الألم عند الانحناء أو جلوس القرفصاء أو الركوع.
العناية الذاتية
= اتبع التعليمات الخمس في في فقرة ” الطريقة الفضلى للعناية بالعضل أو المفصل المصاب”
= تناول دواء مضادا للالتهاب. وتذكر بأنك قد لا تشعر بألم الإصابة المحذر بعد تناول المسكن.
= اثن ساقك ومدها بلطف كل يوم. والواقع أنك ستجد صعوبة بتحريك ركبتك بنفسك في البداية، لذا اطلب من شخص آخر مساعدتك في ذلك. حاول تقويمها وإبقاءها ممدودة.
= إن كنت تستعمل عصا، احملها من الجهة غير المصابة لرفع الثقل عن الركبة أو الساق المصابة.
= تجنب النشاطات المجهدة حتى يتم شفاء الركبة. وباشر بممارسة النشاطات الخفيفة ببطء.
= تجنب جلوس القرفصاء أو الركوع أو صعود وهبوط المرتفعات.
للوقاية
= تمرن بانتظام لتقوية عضلات الركبة. لا تثن ركبتك أكثر من 90 درجة خلال التمرن، إذ لا يتوجب تعميق ثنية الركبة.
العون الطبي
اقصد العناية الطبية على الفور إن:
= سببت الإصابة ألما حادا وفوريا وتوقفت الركبة عن العمل بصورة طبيعية.
= شعرت بألم في الركبة حتى من دون أن ترخي ثقلك عليها.
= أعقب الألم صوت فرقعة أو شعور بطقطقة في الركبة. فقد يشير ذلك إلى تمزق في أربطة الركبة مما يستدعي إجراء رأب جراحي. والتأجيل يقلص فرص النجاح.
= تجمدت الركبة بقوة في وضع واحد، أو بدت الداغصة مشوهة بشكل ملحوظ (مخلوعة).
= بدت الركبة مرتخية أو غير ثابتة خلافا للعادة.
= عانيت من تورم بصورة سريعة وغير معللة أو من حمى.
إن لم يخف الألم بعد أسبوع من العلاج المنزلي، اقصد الطبيب.
تثبيت ركبتاك بمشد إن كانت ركبتاك غير ثابتتين، استعن بمشد لتثبيتهما، مثل:
= كم مطاطي، يلف الركبة ويحتوي على فتحة فوق الداغصة.
= مشد للركبة غير موصوف، يمكن تعليقه على الجهة الخارجية أو على جهتي الركبة.
تحذير
إن من يستعمل هذه الوسائل يشعر بأنها تؤمن للركبة دعما أكبر مما هو في الواقع. فبالرغم من أنها لا تحمي الركبة من الإصابة، إلا أنها تبعث فيها الدفء وتحميها من الخدوش. استعمل المشدات تحت إشراف الطبيب.