الكاحل هو أحد المفاصل الأكثر عرضة للإصابة. وهو يشكل مكان التقاء ثلاث عظام متيحا للقدم نطاق حركة واسعا ويحمل ثقل الجسد بأكمله.
أبرز أسباب ألم الكاحل والقدم:
= الالتواءات والتملصات.
=الكسور. فمن شأن النشاطات القاسية ككرة السلة أو التمارين الهوائية أن تسبب كسور ضغط. وكسر الضغط هو شعر في الواقع. وهو غالبا ما لا يظهر في صور الأشعة قبل مرور 10 أيام إلى 21 يوما على الإصابة.
= التهاب الصرة أو الأوتار.
= التهاب وتر أخيل، الذي يحدث عندما يلتهب الوتر الذي يربط عضلات الساق بالعظمة الواقعة في مؤخرة العقب. وقد تعقب التمزقات الدقيقة في الوتر تمرينا قاسيا. فيشعر المصاب بوجع خاصة عند الركض أو القفز. وقد يكون الوتر متورما قليلا ومؤلما عند الضغط عليه.
= الوكعة، ناجمة في أغلب الأحيان عن ارتداء حذاء غير ملائم أو عوامل وراثية. إذ يميل الإصبع الكبير باتجاه الإصبع المجاور فيغطيه أحيانا أو يستقر تحته. فتتمدد قاعدته مشوهة الشكل الجانبي للقدم ومكونة انتفاخا يدعى الوكعة. ويسبب احتكاك الوكعة بالأحذية مسامير وجلدا ميتا وألما في المفصل.
يحدث التواء الكاحل عندما تنشد الأربطة التي تدعم الكاحل أو تتمزق.
العناية الذاتية
يحدث ورم الوكعة عندما تمتد قاعدة الغصبع الكبير وراء المظهر الجانبي الطبيعي للقدم
= اتبع التعليمات الخمس في في فقرة ” الطريقة الفضلى للعناية بالعضل أو المفصل المصاب”
= من شأن السير على مفصل غير ثابت أن يزيد الضرر ما لم تثبت الكاحل برباط أو جبيرة أو أحذية تغطي الكاحل.
إن شككت بوجود كسر، اقصد الطبيب. وإن كنت مصابا بكسر ضغطي (شعر):
= أمهل الكاحل شهرا على الأقل حتى يشفى. فهو عادة لا يحتاج إلى تجبير.
= تجنب النشاطات القاسية من أربعة إلى ستة أسابيع.
إن كنت مصابا بالتهاب وتر أخيل:
= ارتد أحذية الركض اللينة النعل، وتجنب العدو أو صعود أو هبوط المرتفعات.
= تجنب أي ضغط على الكاحل لعدة أيام.
= مارس تمارين شد بطن الساق الخفيفة يوميا.
إن كانت قدمك مصابة بوكعة:
= ارتد أحذية عريضة المقدمة وذات جلد ناعم، أو صنادل أو أحذية خفيفة الوزن في الصيف. أما التشوهات الأكبر فتتطلب أحذية خاصة.
للوقاية
= ارتد أحذية ذات مقاس ملائم ونوعية جيدة. فالأحذية العريضة المقدمة تزيل الضغط عن الأصابع. ويجب تجنب الأحذية الضيقة أو الرقيقة النعل أو العالية الكعب.
= مارس تمارين شد وتر أخيل. وقم قبل التمرن بتمارين شد بطن الساق.
العون الطبي
الجأ إلى العناية الطبية على الفور إن:
= أصيبت قدمك بألم حاد وتورم بعد حادث أو إصابة.
= عانيت من سخونة والتهاب في قدمك أو ارتفاع في الحرارة.
= كان قدمك أو كاحلك مشوها أو مثنيا في وضع غير طبيعي.
= كان الألم حادا بحيث تعجز عن تحريك قدمك.
= كانت قدمك عاجزة عن تحمل الثقل بعد 72 ساعة من الإصابة.
القدم المسطحة
تبدو القدم مسطحة لدى جميع الأطفال في البداية. ولكن مع بلوغ سن المراهقة، تتقوس أقدام أغلب الناس. ويتم التقوس من جهة باتجاه الأخرى وعلى طول القدم مما يساعد في توزيع الثقل على كافة أجزاء القدم.
غير أن هذا التقوس لا يحدث لدى البعض. فتصبح أقدامهم إثر المشي مسطحة. بيد أن هذه الحالة لا تخلف مشاكل بالضرورة.
وتعد الأقدام المسطحة مشكلة عندما:
= تسبب ضغطا على أعصاب القدم وأوعيتها الدموية.
= تسبب عدم توازن ومشاكل مفصلية في الكاحلين أو الركبتين أو الأرداف أو أسفل الظهر.
= يكون وزن الجسد زائدا.
العناية الذاتية
= من شأن استعمال الأقواس الداعمة في أحذية ملائمة أن يؤمن لك وضعية أفضل لاحتمال ثقل الجسد.
= اقصد الطبيب إن سببت لك قدماك المسطحتان ألما متواصلا.
العناية بالأطفال
إن سمنة الأطفال تظهر أقدامهم مسطحة. ولا يبدأ التقوس بالظهور إلا في سن الخامسة تقريبا. غير أن واحدا من كل سبعة أطفال تظل قدماه مسطحتين.
وثمة نوعان من القدم المسطحة:
= القدم المسطحة المرنة التي تبدو مسطحة عند وقوف الطفل فقط. ويعود التقوس للظهور عندما يقف الطفل على رؤوس أصابعه أو يرفع ثقل جسمه عن القدم. وهذا التسطح غير مؤلم ويميل لأن يكون وراثيا. وما من حاجة للعلاج، غير أن بعض الأطباء ينصحون باستعمال أقواس داعمة في الأحذية القاسية لمزيد من الراحة.
= القدم المسطحة الثابتة، وهي حالة أكثر صعوبة. فإن كانت قدما الطفل مؤلمتين أو متيبستين أو شديدتي التسطح، يتم استعمال أحذية خاصة أو إجراء جراحة.
القدم المسطحة هي التي يكون فيها التقوس غير تام أو تكون غير مقوسة على الإطلاق. إلى اليسار في الأعلى والأسفل، صورتان لقدم وأثر قدم طبيعيين لطفل في الخامسة وما فوق. إن كانت قدم طفلك وأثر قدمه يشبهان الصورتين إلى اليمين، فذلك يعني بأن قدميه مسطحتان.
حرقة القدم
تسبب هذه الحالة ألما خفيفا أو حادا على شكل حرق أو وخز، وهي قد تكون دائما أو مؤقتة. اقصد الطبيب إن استمرت الأعراض. تشيع هذه الحالة خاصة لدى الأشخاص الذين تخطوا سن الخامسة والستين. وفي بعض الأحيان، يصعب تحديد السبب الذي قد يعزى إلى:
= أقمشة مسببة للاهتياج (التهيج).
= أحذية غير ملائمة.
= سعفة القدم، وهي إصابة فطرية.
= التعرض لمادة سامة كاللبلاب السام.
ويجب الاشتباه بحدوث اضطراب عصبي أو وعائي عند:
= الإحساس بحرقة مصحوبة بوخز أو ضعف أو تغير الإحساس بالساقين. ويتفاقم شعور الحرقة والوخز عند الراحة أو النوم.
= الشعور بحرقة مصحوبة بغثيان أو إسهال أو فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء أو وهن.
= وجود المشكلة لدى أفراد آخرين في العائلة.
= تواصل الحالة.
= الإصابة بداء السكر.
العناية الذاتية
= ارتد جوارب من القطن أو من مزيج القطن الصناعي غير مسببة للتهيج، وأحذية من المواد الطبيعية التي تسمح بتنفس القدمين. ومن شأن الضبان الخاص أن يساعد إن كان ملائما للقدم.
= تجنب الأعمال التي تزيد حالتك سوءا، كالوقوف لفترات طويلة.
= اغسل قدميك بالماء البارد.
= استعمل المسكنات غير الموصوفة.
الأبخس المطرقي وإصبع القدم المطرقية
بخلاف الوكعة التي لا تصيب سوى إبهام القدم، من شأن الأبخس المطرقي أن يصيب جميع أصابع القدم وخاصة الإصبع الثاني. فيصبح الإصبع ملتويا ومؤلما. وبشكل عام، يتأثر كلا المفصلين في الإصبع ليصير أشبه بالمخلب. وينتج الأبخس المطرقي عن ارتداء أحذية قصيرة جدا، غير أن التشوه يطرأ أيضا لدى المصابين بداء السكر منذ أمد بعيد أو أمراض أخرى تحدث تلفا عضليا وعصبيا. ويكون إصبع القدم المطرقية مشوها في نهايته.
العناية الذاتية
= يمكن الاستعانة بضبان تعديلي خاص يوضع داخل الحذاء لحماية الإصبع. ومن شأن ضمادات مشط القدم أن تخفف الألم في منطقة الضرة خلف إصبع القدم المطرقية.
= احرص على ابتياع الأحذية الملائمة التي تتناسب مع طول القدم وعرض وارتفاع أصابعك.
نصائح لابتياع حذاء ملائم
من الممكن تلافي كثير من مشاكل القدم والعقب والكاحل بابتياع الأحذية الملائمة لأقدامنا. إليك ما يجب البحث عنه:
= مساحة كافية للأصابع. ويجب تجنب الأحذية المروسة المقدمة.
= كعب منخفض يساعد على تجنب مشاكل الظهر.
= الأحذية ذات الأربطة لكونها أكثر اتساعا وملاءمة للقدم.
= اختر الأحذية الرياضية المريحة أو الصنادل ذات الأربطة أو أيضا الأحذية اللينة الواسعة مع ضبانات مريحة.
= تجنب ابتياع أحذية الفينيل والبلاستيك، فهي تمنع دخول الهواء عند تعرق القدمين.
= ابتع الأحذية في منتصف النهار. ذلك أن القدم تكون أكثر انكماشا في الصباح ثم تتورم خلال النهار. واحرص على قياس فردتي الحذاء.
= مع التقدم في السن، قد يتغير مقاس عرض القدم وطولها.
= اطلب من البائع أن يقوم بتمديد الحذاء في المناطق الضيقة.
التورم
يعاني معظم الناس من تورم عرضي في أقدامهم بين الفينة والفينة. وأسبابه هي نفسها أسباب تورم الساقين.
العناية الذاتية
= خفف من استهلاك الأملاح.
= مرن ساقيك.
= تمدد لثلاثين دقيقة في منتصف النهار وارفع قدمك (فوق مستوى القلب).
للوقاية
= ارتد جوارب تشد القدم، فهي تضغط عليها ضغطا مستمرا وتخفف من تورم القدم والكاحل. أما الجوارب غير الملائمة، التي تشد على بطن الساق، فمن شأنها أن تسبب تورم القدم.
= اعتمد برنامجا رياضيا منتظما.
العون الطبي
الجأ إلى الطبيب على الفور إن تورمت إحدى قدميك بسرعة أو التهبت وارتفعت حرارتك.
ورم مورتون العصبي
يسبب ورم مورتون العصبي ألما حادا وحارقا في ضرة القدم. فيشعر المصاب وكأنه يسير على الحجارة. كما يشعر بوخز أو حرق أو خدر في أصابع قدميه. وينمو نسيج لين حول أحد أعصاب القدم (وهذا ما يدعى الورم العصبي)، غالبا بين الإصبع الثالث والرابع. وعادة لا يبدأ الألم في بداية النهار بل بعد الوقوف أو السير في أحذية ضيقة.
العناية الذاتية
= ارتد أحذية ذات مقاس ملائم ومساحة كافية للأصابع أو ارتد الصنادل.
= من شأن الضبانات أو الضمادات أن تساعد على السير المريح.
= خفف من النشاطات القاسية لبضعة أسابيع.
العون الطبي
= تساعد حقنة كورتيزون على تخفيف الألم.
= من الممكن إزالة الورم جراحيا إن غدا الألم مزمنا وحادا.
ألم العقب
غالبا ما ينجم ألم العقب عن الضغط على اللفافة الأخمصية.
إن آلام العقب مزعجة، غير أنها نادرا ما تكون خطيرة. وبالرغم من أنها قد تنشأ عن عصب مقروص أو حالة مزمنة، كالتهاب المفاصل أو التهاب الصرة، إلا أن أبرز أسبابها هو التهاب اللفافة الأخمصية. واللفافة الأخمصية هي عبارة عن نسيج ليفي يمتد على طول أسفل القدم ويرتبط بعظم العقب وبالأصابع.
ويتطور الألم عادة بصورة تدريجية، غير أنه يظهر أحيانا بشكل مفاجئ وحاد. ويميل لأن يكون أكثر سوءا عند النهوض من السرير صباحا، حين تكون اللفافة متيبسة. ومع أنه قد يصيب القدمين معا، إلا أنه يتوقف عادة على قدم واحدة.
ويزول الألم عموما حالما تلين القدم. إلا أنه قد يعاود الظهور بعد الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة، أو بعد صعود السلالم أو الوقوف على رؤوس الأصابع. أما النتوء العظمي، غير المؤلم عادة، فيتشكل نتيجة للضغط على عظم العقب.
ويصيب التهاب اللفافة الأخمصية الناس من جميع الأعمار. وتشتمل عوامل الخطر على الوزن الزائد وارتداء أحذية غير ملائمة وتشوهات القدم والنشاطات التي تزيد الضغط على القدمين. ويتضمن العلاج خطوات بسيطة لإزالة الألم والالتهاب. غير أنه لا يجب توقع شفاء سريع. فقد تستغرق عودة العقب إلى طبيعته ستة أشهر وما فوق.
العناية الذاتية
= امتنع عن ممارسة رياضتي الهرولة أو المشي، واستبدلهما بتمارين تحدث ضغطا أقل على العقب، كالسباحة أو ركوب الدراجة.
= ضع الثلج على موضع الألم لمدة 20 دقيقة بعد انتهاء النشاط.
= تضاعف تمارين الشد من مرونة اللفافة الأخمصية ووتر أخيل وعضلات بطن الساق. كما أن ممارسة تمارين الشد الصباحية قبل النهوض من السرير تساهم في تخفيف تيبس اللفافة الأخمصية الذي يطرأ في الليل.
= من شأن تقوية عضلات القدم أن يدعم التقوس.
= ابتع أحذية ذات كعب منخفض إلى معتدل الارتفاع (من 2.5 إلى 5 سم) ودعم ملائم للتقوس وممتص للصدمات.
= تساعد المسكنات غير الموصوفة على تخفيف الألم.
= خفف وزنك إن كان زائدا.
= استعن بإسفنجات (ضمادات) العقب، فهي تساعد على سند العقب ودعمه.
تعمل هذه التمارين على تقوية اللفافة الأخمصية ووتر أخيل وعضلات بطن الساق. حافظ على وضعيتك في كل منها من 20 إلى 30 ثانية، وكرر التمرين مرة أو مرتين وذلك لمرتين أو ثلاث مرات يوميا.
العون الطبي
إن لم تجد تدابير العناية الذاتية نفعا، أو ظننت بأن حالتك ناجمة عن شذوذ في القدم، اعرضها على الطبيب. وتشتمل خيارات العلاج على ما يلي:
= ضبان تعديلي (أجهزة تعويضية مخصصة).
= استعمال جبيرة ليلية لمواصلة الضغط على العقب حتى يشفى بوضعية الشد.
= تدفئة عميقة تضاعف تدفق الدم وتساعد على الشفاء.
= غالبا ما تنجح حقنة كورتيزون في العقب على إزالة الالتهاب في حال فشل الوسائل الأخرى. غير أنه لا ينصح بالحقن المتعددة إذ من شأنها أن تضعف اللفافة الأخمصية وتتسبب في شقها، وأن تؤدي إلى انكماش طبقة الدهن التي تغطي عظم العقب.
= باستطاعة الطبيب فصل اللفافة الأخمصية عن عظم العقب. غير أنه لا ينصح باتخاذ هذا التدبير إلا في حال فشل جميع المحاولات الأخرى.