قائمة التغيرات الحياتية الكبرى

من أجل الاستمرار في النمو عبر مراحل حياتنا، يجب أن نواجه حدوث تغيرات كبرى في الحياة. ربما نقوم باختيار هذه التغيرات بشكل مقصود، أو ربما تفرضها علينا الظروف التي نواجهها في حياتنا المهنية أو الشخصية. وتؤثر هذه التغيرات بشكل عميق على الكيفية التي نتعامل بها مع العالم من حولنا، وربما يكون قرار قبولها والجهد المبذول في التعامل معها أحد الأسباب الأساسية للضغوط. ويجب علينا قبول ضرورة التغيرات الحياتية الكبرى وحتميتها، وإظهار التقدير للجوانب الإيجابية التي ربما تتضمنها.

التحدي

تمر حياتنا بالتغيرات بشكل مستمر. وتتسم معظم هذه التغيرات بأنها ثانوية ومؤقتة، مثل التعامل مع الإصلاحات، أو التغير في جداول المواعيد، أو المشكلات الصحية التي لا تهدد الحياة. ونحن نتعامل مع هذه النوعية من التغيرات بشكل جيد، ونتكيف معها دون الشعور بالكثير من الضغوط. وتدخل الضغوط حياتنا عندما نضطر إلى التعامل مع التغيرات الكبرى في الحياة. ويمكن أن يشير مفهوم الكبرى إلى العديد من الأشياء التي تختلف باختلاف الأشخاص، ولكنها تشير بشكل عام إلى أشياء تهز أرجاء عالمنا بالفعل، وتدعونا أو تجبرنا على التفاعل مع حياتنا بطرق جديدة. ومن أجل التعامل مع التغيرات الحياتية الكبرى، يجب علينا تغيير نظام اعتقاداتنا من أجل إتاحة الفرصة أمام مستويات جديدة من التفكير والأداء. ولحسن الحظ، لا يواجه معظمنا تغيرات كبرى في الحياة على أساس منتظم، ولكن عندما تأتي، يجب علينا إدراك قدرتها على التسبب في إثارة قدر كبير من الضغوط لدينا. ويتمثل التحدي في معرفة الوقت الذي يمثل فيه التغير الحياتي حدثًا ضخمًا، وتقرير ما إذا كان التغير من أجل تحقيق أشياء صالحة وجيدة أم لا، والتفكير في كيفية التعامل مع التغيرات الكبرى في الحياة، وتقييم تأثيرها النهائي علينا. وإذا عاش الفرد حياته دون مواجهة التغيرات الحياتية الكبرى، فإن هذا يعني حياة تخلو من إمكانات النمو، ورغم أن هذا قد يمنحنا الشعور بالأمان، فإنه لا يتيح لنا الحصول على أفضل ما يمكن من حياتنا. ها هي ذي بعض الأفكار حول التغيرات الكبرى في الحياة، والأمور التي ربما تشكلها، وأساليب التفكير أو التأقلم التي نستخدمها في التعامل معها.

التغيرات الكبرى في الحياة: قائمة من الاختيارات

فيما يلي بعض التغيرات الكبرى المحتملة في الحياة التي تواجهها حاليًّا أو من المتوقع أن تواجهها في المستقبل القريب. اختر نعم للتغيرات التي يبدو أنها تمثل تغيرات كبرى في الحياة بالنسبة إليك، ثم اختر منها أكثر سبعة إلى عشرة أمور ترتبط بها وتجذب انتباهك، فسوف يساعدك هذا على التركيز على التغيير ومشاعرك نحوه.

نصائح ومحاذير التغيرات الكبرى في الحياة

يجب أن تضع نصب عينيك بعض النصائح والمحاذير المحتملة عند تقرير القيام بتغييرات كبرى في الحياة، ثم قبول الأمور اللازمة لجعل التغيير يعمل لصالحك. ضع علامة في خانة نعم أمام النصائح أو المحاذير بالأسفل التي تبدو صحيحة بالنسبة إليك، وضعها في الاعتبار عندما تواجه التغيرات الكبرى التالية في الحياة. وربما يتغير وضع هذه النصائح والمحاذير أمام ناظريك اعتمادًا على طبيعة التغيرات الحياتية الكبرى.

استخدام الإنترنت في التغيرات الحياتية الكبرى

وفق دراسة حديثة قامت بها مؤسسة “بيو” Pew، فلقد قامت نسبة 91% من كل الأمريكيين بأحد التغيرات الحياتية الكبرى التالية، وكان استخدام الإنترنت أداة في الحصول على المعلومات والنصائح الضرورية من أجل القيام بالتغيير. ومن بين هؤلاء الذين قاموا بتغييرات حياتية كبرى، قامت نسبة 96% من مستخدمي الإنترنت بذلك، وقامت نسبة 83% من غير مستخدمي الإنترنت بالتغيير. وكان الأشخاص الذين استخدموا الإنترنت لمدة ثلاث سنوات على الأقل، يشعرون بأكبر درجات الراحة في استخدام الإنترنت في القيام بالتغييرات الحياتية الكبرى. وليس هناك دليل على أن الشباب الأمريكي قد استفاد من استخدام الإنترنت في القيام بالتغيرات الحياتية الكبرى أكثر من الأمريكيين الأكبر سنًّا. وفيما يلي أكثر استخدامات الإنترنت شيوعًا في القيام بالتغيرات الحياتية الكبرى. ضع علامة في خانة نعم أمام كل أمر استخدمته أو تخطط لاستخدامه، وعليك أن تدرك أي مجال تخطئ في تحديده وربما تستخدم فيه الإنترنت بشكل أكثر فاعلية.

الحلول

استخدم هذه القوائم كدليل لمساعدتك على اختيار التغيرات الحياتية الكبرى واجتيازها. لا توجد قواعد سهلة أو سريعة في التفاوض الناجح مع التغيرات الحياتية الكبرى، ولكن إذا كنت تثق ببحثك وحسن تقديرك للأمور ونصائح الآخرين الذين تقدرهم، فسيمكنك التأكد من قيامك بتغيير إيجابي. ضع في الاعتبار أن التغيرات ليست أمورًا دائمة، ولا تدع الخوف من الفشل يكن عائقًا لك عن استغلال الفرصة. إن استغلال الفرص جزء من تحقيق النجاح في الحياة، وعندما نقوم بالاستفادة منها بشكل ذكي، يمكننا أن نعيش حياة ثرية تستحق أن نعيشها.