التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

الصحة العقلية وعلاقة التغذية – ج30

إن إحدى تعريفات الجنون تعني الاستمرار في عمل الشيء نفسه وتوقع نتائج مختلفة. وهذا ما كان يحدث تماماً في العلاج المألوف للمرض العقلي الظاهر كالفصام. فيعتمد العلاج على العقاقير، ربما بمؤازرة الاستشارة. ولكن لا واحد منهما له معدل نجاح مؤثر. وحتى تعريف «النجاح» من خلال استعمال عقاقير مثل Chlorpromazine يستوجب التدقيق. عندما وضع الأشخاص الطبيعيون على قدر من الجرعة المستعملة من قبل أولئك المصابين بمرض عقلي ظاهر، فقد اختفت «الحالة الطبيعية» لديهم. لقد حاول بيل ماندل، وهو صحفي في «سان فرانسيسكو» تناول 50 ملغ من Thorazine وذكر قائلاً أن هذا الدواء «جعلني مغفلاً». لأن تورازين والعقاقير التي لها صلة به تسمى «اقتطاعاً دماغياً سائلاً (خزع أو اقتطاع جزء من الدماغ لتهدئة حال المصاب بهيجان سلوكي)» في مهنة الصحة العقلية، فقد توقعت هبوط غيمة رمادية فوق مقدراتي العقلية. لكن لم يكن هنالك من غيمة رمادية، ولو صغيرة، قادرة على زحزحة بقع الضباب. لقد انملصت معداتي العقلية. لم أعد أملك أي قوة فكرية. وكان من الصعب حتى تذكر أبسط الكلمات».

وفقاً للدكتور ابرام هوفر، رئيس سابق للبحث النفسي لجزء من كندا، فإن المسكنات لا تشفي أبداً المرض العقلي لأن كل ما تقوم به هو استبدال مرض عقلي بآخر. بعد خبرة 40 سنة كطبيب نفسي فقد أوصى بهذه المسكنات فقط كملجأ أخير ومؤقت. وعوضاً من تناولها، فضل د. ابرام التدخل الغذائي الذي حسب قوله، يشفي 80% من حالات الفصام الشديد، وقد تمت مؤازرة هذه التوصية من قبل الدراسات المستقلة المضبوطة بالتكمية المثناة والتي أنجزها بمفرده. إن تعريفه للشفاء هو مثلث، ويشمل الخلو من الأعراض، القدرة على التآلف مع العائلة والجماعة، وتسديد الضريبة! أما الثاني، الذي يعني عملاً مربحاً، فهو حدث نادر للأشخاص الذي يعتمدون على المسكنات.

إذن ها نحن هنا، بعد 40 عاماً من إدخال أول مُسَكّن، هو Chlorpromazine، مع بعض الاختلافات القليلة في العقاقير، واهتمامات حول الآثار الجانبية البعيدة المدى والمؤكدة، ووصفات متزايدة دوماً تصف العقاقير التي لا تستطيع الشفاء. هذا هو الجنون في نظري.

علاقة التغذية

في حال عدم توفر علاج أفضل يجب أن يكون هنالك حجج للاستمرار في عمل الشيء نفسه؛ لكن يوجد علاج أفضل تم تجربته، اختباره وإقراره لأكثر من 40 عام – نفس الفترة الزمنية التي كان خلالها التدخل الكيميائي شائعاً. إن تدخل التغذية ليس شيئاً جديداً. في الواقع، لقد عمدت الاختبارات الأولى المضبوطة بالتكمية المثناة في تاريخ علم الأمراض النفسية إلى اختبار آثار فيتامين B3 في علاج الفصام الشديد. وأجريت هذه الاختبارات عام 1953 من قبل د. هوفر ود. أوسموند، فأظهرت نتائجها أن العلاج بالفيتامين B3 يضاعف معدل الشفاء، وقد أقرت هذه النتائج لاحقاً بفضل بحث أجراه د. ويتنبرغ من جامعة راتجرز، بنيو جرسي. مع ذلك، وخلال تكرار الاختبارات مع المرضى المزمنين، فإن معظم الذين كانوا في المستشفى لعدة سنوات أخفقوا في إحداث النتيجة ذاتها؛ وقد تم فيما بعد إهمال الاهتمام بالعلاج بالفيتامين B3 في أعقاب الثورة الكيميائية.

إن دمج مغذيات أخرى، مع إزالة حساسيات الطعام، قد رفع من نسبة نجاح تدخل التغذية حتى 80%. خلال السنوات الثلاثين التالية نشأ نموذج شامل عن وضع التغذية وعلاج الفصام، الإحباط، الغضب، الإدمان، صعوبات التعليم، اضطرابات الأكل وحالات صحية أخرى، مدعماً بعدد متزايد من التقارير المشجعة دوماً من المزاولين الذين طبقوا هذه الأساليب. بعض النتائج كانت مدهشة تماماً بحيث أن أطباء الأمراض العقلية والنفسية قد نظروا إليها بعدم تصديق إزاء مقياس العلاج المعهود. خلال الستينات قام د. هنري تاركل من ميتشيغان، بتقديم تقرير عن فتاة تعاني من أعراض Down كان معدل ذكائها قد ارتفع من 44 إلى 85 درجة، بحيث لم تعد مصنفة بعد ذلك الحين دون السوية من الناحية التربوية؛ وتم التحقق من النتيجة من قبل طبيب نفسي مستقل. وقد أورد د. ألفرد ليبي، من كاليفورنيا، تقريراً حول مدخل التغذية الكبيرة إلى إدمان العقار الذي يؤدي فعلياً إلى إزالة الأعراض المرتدة والاشتهاء المتكرر في غضون 48 ساعة.

المشاهدة تعني التصديق، لم يكن الأمر كذلك حتى العام 1980، عندما ذهبت إلى مركز الدماغ الحيوي في برينستون، نيوجرسي، والمؤسس من قبل د. كارل بفيفر الشخصية المرموقة في مدخل التغذية الحديث، حيث أصبحت على قناعة بأن اختراقاً عظيماً قد حدث. وبعد مرور أكثر من 15 سنة، فإن تجاربي مع أشخاص عانوا من سلسلة واسعة من مشاكل الصحة العقلية قد رسخت هذه القناعة.

الصورة الكاملة

عموماً، فإن أفضل النتائج قد تحقق، ليس بفضل «رصاصة سحرية» مثل نياسين، حامض الفوليك أو الزنك، إنما بفضل التقدير الموضوع بعناية للوضع الكيميائي الحيوي لدى الشخص والنظام الغذائي المنسق بالتفصيل، مع مكملات لمساعدته على العودة إلى التوازن. إن النياسين (B3) بحد ذاته يقلل بصورة غريبة من الأعراض ويحسن الشفاء والأمر عينه أيضاً بالنسبة إلى الزنك، وفقاً لأبحاث بفيفر وغيره. كذلك الحال بالنسبة إلى حامض الفوليك، كما ثبت في دراسة حديثة ذات تكمية مثناة في مستشفى الكلية الملكية بلندن، حيث استنتج وجود تحسن مهم لدى كل من مرضى الفصام والإحباط. على ضوء هذه الاكتشافات لا ينبغي التعجب إطلاقاً من أن إتباع مدخل سليم لضمان كميات مثلى من كل المغذيات سوف يؤدي حتى إلى إحداث نتائج أفضل.

مع ذلك، فهناك بعض الافتراضات التي تستوجب البحث مع أن مداخل استعمال الفيتامينات المتعددة قد أحدثت نتائج أفضل من استعمال المغذيات المنفردة. والأسئلة التي تطرح نفسها، هل أن كل الأشخاص المصابين بأنماط معينة من المرض العقلي يحتاجون إلى مغذيات إضافية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل هم يحتاجون إلى المغذيات نفسها؟ ولماذا؟ في أوساط الحلقات العلمية هناك بعض الشك بأن الاختلالات الكيميائية الحيوية، التي غالباً ما ترتبط باختلافات تناسلية، تدخل في أي شكل من أشكال المرض العقلي. لكن، ومع ذلك، فإن الوضع العيادي المألوف لا يشمل لا الوضع الكيميائي الحيوي ولا الاعتبار التناسلي.

لقد نجح كل من بفيفر وزملائه في إظهار بأن قسم من الفصاميين والمحبطين قد أنتج هيستامين زائد، وهي مادة كيميائية تدخل في وظيفة الدماغ واستجابات المناعة في وقت معاً، وأنشأ كل من الاختبار والعلاج مزيج من الكالسيوم والحامض الأميني مثيونين. وذكر بفيفر وزملاؤه أن إنتاج الكثير من الهيستامين يسبب سرعة الأيض، تزايد الأفكار، وميل إلى السلوك الإكراهي والوسواسي وشدة الإحباطات. إن أنماط الهيستامين العالية، مع الأيض السريع الذي تسببه، تصبح لاحقاً مفتقدة في مغذيات أخرى أيضاً، تحتاج هي أيضاً إلى الاستبدال.

كما قام فريق العمل هذا بتحليل سر العامل «الأرجواني الخفيف»، وهي مادة موجودة في البول بمقدار النصف تقريباً لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفصام. وقد عرّفوه كـ Kryptopyrrole كيميائي، وأكدوا أن تناول الزنك والفيتامين B6 الإضافيان قد يستأصل إنتاج هذا الخلل ويحسن أعراض الفصام. هذان نموذجان عن المميزات الكيميائية الحيوية، وكلاهما على الأغلب يدخل استعداداً تناسلياً طبيعياً ونقصاً غذائياً، مما يسبب حدوث خلل كيميائي حيوي كافٍ لإحداث مشاكل في الصحة العقلية.

إن عمليات التقدم هذه تتيح لاستشاريي التغذية اختبار الاختلالات الكيميائية الحيوية وفي حال وجودها، يمكن إصلاحها من خلال نظام حمية مع مضافات غذائية. بالطبع، فليس كل مصاب بمرض عقلي يصاب به من جراء استعداد تناسلي أو تغذية دون المثلى. لهذا السبب فإن الاختبار يساعد على تحديد من هو على الأرجح المريض الأكثر استجابة للتدخل الغذائي. كما أن المرض لدى الأشخاص الذين لا يظهرون أي خلل غذائي/كيميائي حيوي واضح قد يكون له سبب نفسي في الأصل. إذا كان الأمر كذلك، فإن التغذية لن تساعد، مع هذا، في حال وجود خلل غذائي/كيميائي حيوي أصلي فعلاً فإن الاستشارة قد تكون أيضاً أقل فعالية، وفقاً للأبحاث التي ذكرت ذلك.

التصنيف الحديث للمرض العقلي

نحن نعرف الآن أن هناك عدداً كبيراً من الطرق الكيميائية الحيوية التي تنشىء وتطور المرض العقلي، ومعظم هذه الطرق يمكن الوقاية منها بنجاح أو تبديلها تماماً بفضل التدخل الغذائي. وهذه بالإمكان أو من الضروري اختبارها لدى المرضى قبل التفكير في العلاجات المضرة مثل الاستعمال الطويل الأمد للمسكنات.

من منظور غذائي فإن هذا الأمر يخلص إلى خمس عوامل رئيسية دائماً تستحق البحث والتدقيق.

Pyroluria – عامل الاجهاد

إن بعض الأشخاص ينتجون كميات كبيرة جداً من Kryptopyrroles، يمكن اكتشافها في البول. إن تكوين هذه المادة الكيميائية الحيوية يسلب الزنك والفيتامين B6، مما يحدث فعلياً نقصاً وحاجة زائدة فيما بعد لما يعتبر عموماً ضرورياً للصحة المثلى. هذه الحالة، التي تسمى Pyroluria، توجد في حوالى 10% من إجمالي السكان و50% من الأشخاص المصابين بمرض عقلي. إن الخضوع لفترة زمنية من الاجهاد، والذي يسبب استنفاد الزنك، يمكنه أن يضرب الشخص بهذا الاستعداد الكيميائي الحيوي فوق الحد. والنتيجة قد تكون مجموعة من الأعراض كالإحباط، التشوش الذهني، التفكير القلق والانطواء الاجتماعي.

يمكن اكتشاف حالة الـ Pyroluria بسهولة من خلال إجراء فحص بول بسيط يكلف حالياً فقط 11 باوند، وبالإمكان تصحيحها من خلال تحسين التغذية مع مكملات من الزنك والفيتامين B6. وبما أن الزنك يزاحم المانغنيز، فيتم عادة إضافة هذا العنصر أيضاً.

هل أنت مصاب بـ Pyroluria؟

هل تعاني من عدم إدراك (تشوش أفكار) وبعض من الحالات التالية؟

– عدم تحمل بعض أطعمة البروتين، والعقاقير
– ألم متكرر في أعلى البطن
– تنفس ثابت ورائحة جسد
– علامات تمطط البشرة
– غثيان عند الصباح وإمساك
– عدم انتظام الدورة الشهرية أو قصور جنسي
– صعوبة في تذكر الأحلام
– أي من العلامات السابقة عند الاجهاد
– إكتظاظ الأسنان الأمامية العليا
– أنت تنتمي إلى عائلة كلها إناث مع تشابه الأخوات
– بقع بيضاء على الأظافر
– بشرة شاحبة لا تحتمل ضوء الشمس

إذا كانت غالبية الحالات السابقة تنطبق عليك، فقد تستفيد من:

●    فيتامين B6 100 ملغ صباحاً ومساءً – كمية كافية لتذكر الأحلام المسائية (لا تتعدى مقدار 1000 ملغ)
●    زنك 30 ملغ، صباحاً ومساءً
●    مانغنيز 10 ملغ، صباحاً ومساءً
●    بالإضافة إلى برنامج مكمل أساسي

التحليل النفسي أم التحليل العصبي

تتواصل خلايا الدماغ والعصب مع بعضها البعض من خلال إطلاق كيميائيات ناقلة للأعصاب تتيح تبادل المعلومات. إن أساس طريقة عمل العقاقير المهدئة المضادة للإحباط والمسكنات هو من خلال تبديل توازن ناقلي الأعصاب. وفي المستقبل القريب فإن الوقاية النفسية قد تعمد إلى إدخال اختبار اختلالات ناقلي الأعصاب وإعطاء علاج مفصل طبقاً لذلك.

هناك ناقل عصبي يمكن فحصه وتصحيحه من خلال اللجوء إلى التدخل الغذائي، وهو الهيستامين – نفس المادة الكيميائية المسؤولة عن الاستجابات الحساسة والالتهابية. إن الأشخاص المولودون مع استعداد لإنتاج هيستامين زائد هم سريعي الأيض وسريعي التفكير. وقد وصفهم بفيفر كأنهم «مبنيين للقرن الواحد والعشرين، مكملين بالإتلاف الذاتي»، إذ أن الأيض السريع غالباً ما يؤدي إلى استنفاد المغذي، ومن جراء ذلك، يصبح الأشخاص ذوي الهيستامين العالي شديد الإحباط. مع ذلك، فإن المستويات المنخفضة منه قد تسبب مشاكل أيضاً، وترتبط بحدث هلوسة (تخيلات وسواسية) ووسواس جنوني.

هل أنت Histadelic؟

– تعطس في ضوء الشمس الساطع؟
– تصاب بتوتر داخلي وإحباط من حين إلى آخر؟
– تحس بالخجل وفرط الحساسية كراشد؟
– تشعر بمخاوف، اضطرابات أو عادات غير طبيعية؟
– تبكي، يسيل لعابك وتشعر بالغثيان بسهولة؟
– تظن أن نومك خفيف؟
– تسمع النبض في رأسك على الوسادة عند المساء؟
– تحرق الطعام بسرعة؟
– تصاب بالحكة في مكان ما عندما تحك رجلك؟
– تصيبك أحياناً أفكار انتحارية؟
– تصاب بآلام ظهر، آلام معدة وتشنجات عضلية متكررة؟
– لديك ضعف في شعر الجسد وبنية نحيفة؟
– تصل إلى اللذة الجنسية بسهولة؟
– لديك آذان واسعة وأصابع طويلة في اليدين والقدمين؟
– تصاب بأوجاع رأس منتظمة وحساسيات موسمية؟
– تنتمي إلى عائلة كلها ذكور؟

إذا كانت غالبية الحالات السابقة تنطبق عليك، فقد تستفيد من:

●    نظام غذائي منخفض بالبروتين، غني بالكربوهيدرات المركبة.
●    كالسيوم 500 ملغ، صباحاً ومساءً، مع…
●    مثيونين 500 ملغ، صباحاً ومساءً
●    إضافة إلى برنامج مكمل أساسي
●    لكن تجنب حامض الفوليك والفيتامينات المتعددة التي تحتوي عليه، لأنها قد ترفع من مستويات الهيستامين.

إن زيادة الهيستامين أو نقصه يمكن استكشافهما من خلال فحص دم يكلف حالياً حوالى 9 باوندات. ويمكن تصحيح مستويات الهيستامين المرتفعة من خلال إضافة تكملة الكالسيوم والمثيونين، في حين أن الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة من الهيستامين يستجيبون بشكل جيد لحامض الفوليك والفيتامين B12 الإضافيين.

نقص مغذٍ أو زيادة مضاد تغذية

إن بعض الأشخاص يحتاجون إلى بعض أنواع المغذيات أكثر من غيرهم. وقد تم تأكيد ذلك جيداً من خلال الاعتماد الواضح على كميات كبيرة من حامض النيكوتين (فيتامين B3) أو حامض الفوليك لدى بعض مرضى الصحة العقلية. ويجري الاعتقاد حالياً بأنه قد يكون هنالك اختلالات تناسلية بالإمكان تصحيحها بطريقة ما من خلال إبقاء الكمية المأخوذة من هذه المغذيات مرتفعة.

ويمكن اختبار نقص حامض النيكوتين وحامض الفوليك من خلال فحوصات الدم؛ مع ذلك، فإن المعدلات الطبيعية لا تعني بالضرورة عدم الاستجابة للتكملة الغذائية. تذكر أن تبحث عن «حامض النيكوتين غير المحمر» لتجنب أثر الاحمرار المرتبط به. ومن الأفضل حقاً الشروع في هذا العلاج مع توجيه الخبير.

كما يمكن أيضاً اختبار المستويات المرتفعة من العناصر السامة كالرصاص، الكالسيوم أو الزئبق، من خلال تحليل الشعر، الدم أو العرق، وهي تكلف حالياً ما يقارب 26 باوند في المملكة المتحدة. وهذا عامل بسيط جدير بالتحقق منه لدى شخص يعاني من مشاكل في الصحة الذهنية.

هل العلاج بحامض النيكوتين يساعدك؟

هل تعاني من أي من الصفات التالية؟

●    تشخيص حديث بمرض ذهني؟
●    هلوسات أو تخيلات بصرية أو سمعية؟
●    غضب أو وسواس جنوني؟
●    رخاوة في الأمعاء أو مشاكل في البشرة عند بدء المرض؟
●    تشوش فكري وعدم القدرة على التفكير بثبات؟
●    إحباط
●    فساد الشخصية.

إذا كانت غالبية الصفات السابقة تنطبق عليك، فقد تستفيد من:

●    حامض النيكوتين، حامض النيكوتين «غير المحمر» أو niacinamide 1000 ملغ (غرام واحد) مرتين في اليوم
●    فيتامين C غرام واحد بعد كل وجبة طعام
●    إضافة إلى برنامج مكمل أساسي.

توازن السكر بالدم

يتواصل الدماغ بفضل الغلوكوز، وهو النتيجة النهائية لتحطم الكربوهيدرات الغذائية؛ وتوازن المستويات الجارية من الغلوكوز في الدم يحدد التوازن العقلي. إن مظاهر النقص تسبب التشوش الذهني، الإنهاك الفكري، عدم الإدراك، وكنتيجة لذلك فهي تسبب سرعة الانفعال، الاجهاد والعدائية. قد تصاب مستويات السكر بالدم باختلال من جراء تناول الكثير من السكر المكرر أو استعمال المنبهات التي تشمل الشاي، القهوة، المشروبات الغازية والسجائر. كما أن القدرة على استخدام الغلوكوز والاستفادة منه تتوقف على وجود حشد كامل من المغذيات الدقيقة، وخاصة الفيتامينات B3 وB6، الكروم، الزنك والمانغنيز.

يمكن تحديد توازن السكر بالدم من خلال فحص دم يسمى Glycosylated haemoglobin أو فحوصات تحمل الغلوكوز خمس ساعات، مع أن الأعراض تعد مؤشراً جيداً حول احتمال وجود مشكلة. إن التكملة بالمغذيات السابق ذكرها واتباع نظام غذائي شامل يساعد على إصلاح الخلل في مستويات السكر بالدم.

هل أنت غير قادر على تحمل الغلوكوز؟

هل تعاني من عدم إدراك (تشوش أفكار) و…

●    ضعف، تعب، وهن والإصابة بدوار
●    عصبية، سرعة انفعال، ارتعاش وقلق
●    إحباط، كثرة النسيان، تشوش ذهني وصعوبة في التركيز
●    رجفان أو سوداوية

إذا كانت غالبية الحالات السابقة تنطبق عليك، فقد تستفيد من:

●    تجنب السكر والخبز الأبيض
●    التمرين المنتظم
●    مانغنيز 10 ملغ صباحاً ومساءً
●    زنك 15 ملغ صباحاً ومساءً
●    كروم 200 ميكروغرام في اليوم
●    إضافة إلى برنامج مكمل أساسي

حساسية طعام أو كيميائية

إن بعض الأشخاص يصابون بالاجهاد ويصبحون هوسيين ببساطة لأنهم يأكلون مادة هم حساسون ازاءها ودون علمهم. رغم أن آلية هذه «الحساسية الدماغية» ليست مفهومة بوضوح، إلا أنه قد تم البحث جيداً في هذه الظاهرة ويعتقد أنها تنطبق ربما على واحد من أربع أشخاص يعانون من مشاكل في الصحة العقلية. وفي حين أن مختلف الأشخاص يتفاعلون مع أطعمة مختلفة، فإن الأطعمة الباعثة للحساسية الأكثر شيوعاً هي غروية القمح (مادة لزجة ماسكة في بعض الحبوب كالقمح وتجعله شديد اللزوجة)، حبوب أخرى تحتوي على الغروية (كالشوفان، الجاودار، الشعير) ومنتجات اللبن.

هناك اختيارات عديدة لاختبارات الحساسية، وقد أصبحت المختبرات أكثر دقة في تعيين مواضع الحساسيات بشكل متزايد. أنا أحبذ فحوصات IgG ELISA الكميّة، التي تكلف في الوقت الحاضر تقريباً 200 باوند في المملكة المتحدة وتشمل أكثر من 50 صنف طعام. متى ما تم تعيين الحساسيات فإن الأطعمة قيد البحث ينبغي تفاديها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. وفي هذه الفترة يجب تصحيح أي مشاكل هضمية قد تجلب الحساسية بسبب الأطعمة التي يتم هضمها أو امتصاصها بصورة غير سليمة.

هل تعاني من حساسية دماغية (عقلي)؟

هل تعاني من عدم إدراك (تشوش فكري) و…

–    ماضٍ من المغص الطفولي
–    ماضٍ من الأكزيما الطفولية
–    ماضٍ من مرض البطان (مرض مزمن يصيب الصغار ويسبب انتفاخاً في البطن وإسهالاً وسوء تغذية) (سوء امتصاص للمغذيات)
–    تاريخ في الربو، طفح جلدي أو حمى القش
–    أطعمة يومية مفضلة
–    تقلبات مزاج يومية زائدة
–    زكام سريع متكرر
–    حساسية موسمية
–    استراحة من الأعراض مع الصوم
–    عدم تحمل لأطعمة كالقمح والحليب

إذا كانت غالبية الحالات السابقة تنطبق عليك، فقد تستفيد من:

●    مثيونين 500 ملغ صباحاً ومساءً
●    كالسيوم 500 ملغ صباحاً ومساءً
●    زنك 15 ملغ صباحاً ومساءً
●    مانغنيز 10 ملغ صباحاً ومساءً
●    B6 مناسب لتذكر الأحلام (ليس أكثر من 1000 ملغ يومياً)
●    فيتامين  – 1000 C2000 ملغ صباحاً ومساءً
●    إضافة إلى برنامج مكمل أساسي

●    بالإضافة إلى اختبار وتجنب الأطعمة الباعثة للحساسية.

إن المرض العقلي هو قضية معقدة وأفضل النتائج يتم تحقيقها دائماً من خلال العمل مع استشاري تغذية متمرس في هذا الحقل. فهو يستطيع أن ينصحك بالفحوصات المناسبة واستنباط النظام الغذائي العلاجي وبرنامج مكمل لإعادة كيمياء الجسم إلى توازنها.