من المفيد ألا يخرج الطفل المريض من المنزل إلى أن تنخفض درجة الحرارة، ويقول لك الطبيب إن مرضه لم يعد معديا. ومن الحكمة أيضا أن تقللي من الاتصال الجسدي بالطفل مع الآخرين إلى أقصى حد (كالقبلات والأحضان)، فيما عدا الأفراد القائمين على رعايته. ويساعد هذا الإجراء الاحتياطي على عدم التقاط الآخرين للعدوى بغير ضرورة. ومن الأسباب الأخرى التي تدعو لعزل الطفل المريض، ألا يلتقط هو نفسه عدوى جرثومية جديدة من الآخرين، مما يزيد من حدة مرضه.
وبصفة عامة، لا يمنع أفراد العائلة البالغون من مغادرة المنزل أو الذهاب إلى أشغالهم في حالة إصابة أحد من العائلة بمرض معد. على الرغم من ذلك، يجب أن تفكري بمنطق سليم عندما يتعلق الأمر بخروج طفلك المريض لزيارة الأقارب أو الأصدقاء؛ فاحتمالية انتقال الجراثيم من طفلك إلى غيره من الأطفال تكاد تكون منعدمة ما دام هو بعيدا عنهم. ومع ذلك، ربما تتعرضين للوم إن التقط أي فرد في العائلة، التي زارها طفلك، العدوى في أي وقت في المستقبل القريب. غسل اليدين: تتمثل أفضل طريقة للحد من انتشار المرض في غسل اليدين بالكامل وبصورة متكررة؛ ولذا ينبغي تعليم الأطفال غسل أيديهم حتى المعصم وفيما بين الأصابع، مع التدليك جيدا لمدة عشرين ثانية تقريبا.
ومن الأشياء التي تسهل على الطفل استخدام الحوض بأريحية: الكرسي البلاستيكي ذو السلالم، بالإضافة إلى اقتناء قطع الصابون الصغيرة، مثل التي توجد في مراحيض الفنادق؛ لتلائم أيدي الأطفال الصغيرة، كما ينبغي وضع عبوات المناديل الورقية في أرجاء المنزل لتذكير الأطفال بتفريغ أنوفهم باستمرار، علاوة على توزيع سلال القمامة الورقية في كل مكان حتى لا يلقوا بالمناديل الورقية المستعملة على الأرض. أما بالنسبة للصابون، فهناك أنواع كثيرة يروج لها على أنها “مضادة للبكتريا”، ولكن ليس من الواضح إن كانت لها فاعلية أكبر من الصابون العادي أم لا، بالإضافة إلى أن المادة المبيدة للجراثيم في هذه الأنواع ربما تسبب -في حد ذاتها- مخاطر صحية. وفيما بين مرات الذهاب إلى الحمام لغسل اليدين، يجب استخدام عبوات تعقيم اليدين المشتملة على الكحول (مثل بيوريل وغيرها) للمساعدة على الحد من انتشار الجراثيم. كما أن هناك ضرورة لوضع كمية كبيرة من المعقم في كل مرة، مع تدليك اليد بها جيدا وفيما بين الأصابع لقرابة عشر ثوان أو لفترة أطول من ذلك.