التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

مواعيد الرضاعة

جدول الرضاعة المنضبط

منذ مائة عام، نصح الخبراء الأمهات بأن يرضعن أبناءهن كل أربع ساعات بدقة شديدة. ولقد نجحت هذه الخطة التي كان من المفترض أن تمنع الإصابة بالإسهال نجاحا مذهلا في الكثير من الرضع. ولكن أحيانا كان هناك بعض الأطفال الذين تعرضوا لمشكلة متعلقة بالتكيف مع هذا الجدول المنضبط، مثل الأطفال الذين لا تبدو معداتهم كبيرة بما يكفي لاستيعاب قدر اللبن الذي يجعلهم لا يشعرون بالجوع لمدة أربع ساعات، والأطفال الذين يخلدون إلى النوم في منتصف رضعاتهم، والأطفال المنزعجين دائما، والأطفال الذين يعانون المغص، فيبكي هؤلاء بكاء شديدا، ولكن لا تجرؤ أمهاتهم أبدا على إطعامهم أو حتى حملهم في غير مواعيد الرضاعة. وكم كان ذلك صعبا على الرضع وعلى آبائهم. ولكن مع إتاحة اللبن المبستر ومياه الصنبور الآمنة، لم يعد الإسهال الشديد من المشكلات الحادة التي يتعرض لها الأطفال. ولكن استغرق الأمر سنوات طويلة حتى بدأ الأطباء في تجربة جداول الرضاعة التي تتسم بالمرونة.

الرضاعة بناء على طلب الطفل

في عام 1942، قرر عالم نفسي، وأم لأول مرة، القيام بتجربة ما لمعرفة ماذا سوف يحدث إن تم إرضاع الطفل بناء على طلبه وفقا لجدوله الخاص. وأطلقا على هذا النوع من الرضاعة مصطلح «الرضاعة بناء على طلب الطفل». ظل الرضيع يستيقظ من نومه على فترات متباعدة في الأيام القليلة الأولى، ثم بدءا من الوقت الذي بدأ فيه الطفل يحصل على اللبن خلال الأسبوع الثاني، أخذ يستيقظ كثيرا على نحو مذهل قرابة عشر مرات في اليوم. وبعد أسبوعين استقر على الحصول على عدد من الرضعات يتراوح بين ست وسبع رضعات في اليوم، بدلا من الرضاعة على فترات غير منتظمة. وفي الأسبوع العاشر استقر على نظام للرضاعة كل ساعتين إلى أربع ساعات بصورة تقريبية. وكانت حالته جيدة.

ألهمت هذه التجربة الشجاعة الآخرين لأن يضفوا قدرا من المرونة في جداول مواعيد الرضاعة بصفة عامة. وبتنا نعرف الآن أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يحصلون على رضعاتهم في الأسبوعين الأولين كل ساعتين تقريبا. ويعني ذلك أن بعضهم يرضعون كل ثلاث ساعات، وبعضهم يرضعون كثيرا كل ساعة ونصف الساعة. وكل هذه الأنماط طبيعية، ومن الطبيعي أيضا أن يتغير تكرار الرضاعة مع الوقت.

ما نفع انتظام الرضعات؟

من وجهة نظر الرضيع، أهم شيء هو أن يتم إرضاعه فورا على نحو تقريبي دون تأخير. وهنا أقول «على نحو تقريبي» لأن معظم الأطفال يمكنهم الانتظام قليلا من حين لآخر. ولكن عندما يضطرون إلى الصراخ بسبب الشعور بالجوع لفترات طويلة لدرجة تجعل الانتظار لبضع دقائق وقتا طويلا لصغار الرضع فإنهم لا يتعلمون الثقة في الأشخاص الذين يقدمون لهم الرعاية، بل ويجعلهم ذلك يشعرون بأنهم وحيدون قليلو الحيلة. ولهذا، فإن جداول الرضاعة المنضبطة لا تجدي نفعا مع الأطفال الذين يشعرون بالجوع على نحو غير متوقع. مع ذلك، فإن معظم الرضع يمكنهم التكيف مع دورات شعورهم بالجوع ليتناسبوا مع الأوقات المنتظمة التي يرضعون فيها.

ويساعد جدول الرضاعة المنتظم الأمهات في الحفاظ على قواهن وروحهن المعنوية. ويعني ذلك في العادة البدء في الالتزام بعدد معقول من الرضعات، في ساعات معروفة مسبقا، والإقلاع عن إرضاع الطفل ليلا ما أن يضحى الطفل مستعدا لذلك. وإن كانت الأم تفضل إرضاع وليدها وفقا لجدول رضاعة غير منتظم بناء على طلب الطفل لأشهر كثيرة، فإن ذلك لن يؤدي إلى حدوث أي ضرر في نظام تغذية الطفل. ولكن على الأمهات ألا يضعن في أذهانهن أنه كلما زاد الوقت المخصص للأطفال، كان ذلك أفضل لهم، أو أن عليهن إثبات أنهن صالحات بتجاهل حاجتهن إلى الشعور بالراحة. فمثل هذه السلوكيات تؤدي إلى نشأة الكثير من الصعوبات على المدى الطويل. وبدلا منها، يجب أن تتعاون الأمهات مع أطفالهن للتوصل إلى جدول يتفق مع احتياجات الطرفين.

جدول الرضاعة وفقا لاحتياجات الرضيع

غالبا ما تنام الرضيعة التي على وشك الاحتفال بعيد ميلادها الأول خلال فترات الليل، على الرغم من إمكانية استيقاظها مبكرا للحصول على الرضعة. فتتناول ثلاث مرات في اليوم، إلى جانب وجبتين خفيفتين، وتحصل على غفوة أو اثنتين، ثم تخلد إلى النوم في ساعة معقولة بعد الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. ماذا نفهم من ذلك؟ أن الأمر لا يتعلق فقط بما تفعله الأم، بل إن للطفل نفسه دورا، إذ يطيل الفترات التي يقضيها بين الرضعات تدريجيا، ويعمل على تقليل فترات النوم. وبجانب نموه، يعمل بصورة طبيعية على التكيف مع نظام العائلة.

سرعان ما يلتزم معظم الأطفال بنمط منتظم يتعلق بالرضاعة والنوم. ويبدو أن بعض حديثي الولادة يخرجون من المستشفى على استعداد للرضاعة على فترات تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات. بينما يضع البعض الآخر فيما يبدو جدولا خاصا بهم، على الرغم من أن الالتزام التام قد يستغرق بضعة أسابيع. كما أن صغار الرضع يميلون إلى تناول الرضعات بصورة أكثر تكرارا من الأكبر سنا. وفي المتوسط، يحصل الأطفال الذين يرضعون طبيعيا أكثر من الأطفال الذين يرضعون صناعيا؛ لأن لبن الثدي يتم هضمه بصورة أسرع من الرضعات الصناعية. وتدريجيا، يميل جميعهم إلى إطالة الفترة الفاصلة بين الرضعات عندما يكبرون ويزداد نموهم.

قد تختلف الفترات الفاصلة بين الرضعات في خلال الفترة الواحدة البالغة أربعا وعشرين ساعة، ولكنها يمكن أن تتسق من يوم لآخر. وفي بعض الأحيان في اليوم الواحد، يرغب الأطفال في تناول الطعام بصورة أكثر تكرارا. وقد يتعرضون لفترات طويلة من الاضطراب تستغرق عدة ساعات، وهو ما يحدث في العادة في فترات المساء المبكرة. وخلال هذه الساعات، ربما يرغب الطفل الذي يرضع طبيعيا في الرضاعة بصفة شبه مستمرة، ويبكي إن تم التوقف عن إطعامه. أما الطفل الذي يرضع صناعيا، فربما تبدو عليه أمارات الجوع، إلا أنه لا يحصل على قدر كبير من الرضعة في حال إعطائه الزجاجة، ولكنه قد يمص السكاتة بحماسة شديدة. وبصفة تدريجية، تتحسن حالة الاضطراب المسائي عبر الشهور القليلة الأولى، ولكن قد يبدو الأمر وكأنه سيستمر للأبد.

بمرور شهر أو اثنين أو ثلاثة أشهر، يستطيع الرضع إدراك أنهم لا يحتاجون إلى رضعة منتصف الليل، بل ويستغنون عنها بالفعل. وفي مرحلة ما بين الشهر الرابع والشهر الثاني عشر، يكونون قادرين على النوم أثناء الرضعة التي يحصلون عليها في ميعاد نوم الآباء.

مساعدة طفلك في الاعتياد على الجدول

يختلف أطفال بعينهم اختلافا شاسعا فيما يتعلق بسرعة استقرارهم بارتياح على جداول منضبطة. وإليك الآن ما يمكنك فعله لمساعدتهم في ذلك. إن أيقظت رضيعك خلال النهار متى كان نائما بعد الرضعة الأخيرة بأربع ساعات، فإنك بذلك تساعدينه في الاعتياد على أخذ الرضعة بانتظام خلال النهار. وإذا ما انتظرت لعدة دقائق دون إرضاعه عندما يضطرب ويتذمر لعدة ساعات بعد الرضعة الأخيرة وأعطيته الفرصة للخلود إلى النوم مرة أخرى أو أعطيته سكاتة إن كان قد استيقظ بالفعل ويبكي، فإنك تساعدين معدته على التكيف مع الفترات الفاصلة الطويلة بين الرضعات. من ناحية أخرى، إن كنت توقظينه دائما وتطعمينه حين يبدأ في الاضطراب، حتى ولو كان قد مر وقت قصير جدا على الرضعة الأخيرة، فأنت بذلك تجعلينه يعتاد على الفترات الفاصلة القصيرة بين الرضعات، وعلى الرضعات قليلة الكمية.

يمكن أن يبدأ معظم الأطفال الذين يرضعون جيدا في اتباع جدول غذائي منتظم على نحو معقول، مع الاستغناء عن رضعة منتصف الليل، بعد الولادة ببضعة أشهر. على الجانب الآخر، إن كان الطفل يرضع بتكاسل وخمول في البداية، أو يظل مستيقظا باضطراب وعدم راحة، أو كان لبن ثديك لا يتدفق على نحو جيد بعد، فلسوف يكون من الأفضل لجميع الأطراف أن تتم الرضاعة ببطء أكبر. ولكن حتى في هذه الحالات، سوف تقل حيرة وارتباك الأبوين كل يوم، بخصوص ما إذا كانا سيعطيانه الرضعة مباشرة أم ينتظران قليلا. ولسوف يستقر الطفل على جدول للرضاعة في مرحلة مبكرة، إن كان الأبوان يعملان بجهد ولطف نحو إطعامه بصورة أكثر انتظاما، مع الحرص على أن يتراوح متوسط الفترات الفاصلة من ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأطفال الذين يرضعون طبيعيا، ومن ثلاث إلى أربع ساعات في الأطفال الذين يرضعون صناعيا.

تتمثل أسهل طريقة للبدء في وضع جدول لتغذية الرضيع في إيقاظه من نومه خلال النهار، إن كان لا يزال نائما بعد أربع ساعات من آخر رضعة. وليس عليك دفعه إلى الرضاعة؛ فلسوف تبدو عليه أمارات الجوع الشديد خلال بضع دقائق على الأرجح. ولكن افترضي أنه يستيقظ لمدة ساعة بعد الرضعة الأخيرة. فليس عليك إطعامه في اللحظة التي يتذمر فيها، فهو نفسه ليس متأكدا من أنه جوعان. ولكن إن استيقظ تمام الاستيقاظ وبدأ يبكي بشدة، بدلا من العودة إلى النوم، ففي هذا الحالة لن ينفعك الانتظار دون إرضاعه لفترة أطول من ذلك. ولكن ماذا إن بدأ الاعتياد على الاستيقاظ من النوم حين يحصل على كل رضعة؟ ربما يحتاج إلى المزيد من الرضعات. إن كان يرضع طبيعيا، فإن إرضاعه على نحو أكثر تكرارا سوف يعمل على زيادة اللبن في ثديك في خلال بضعة أيام، وبذلك سوف يكون قادرا على سحب كميات أكبر في كل رضعة، وسوف يطيل الفترة الفاصلة بين الرضعات (من الأهمية بمكان أن تعتني الأم بنفسها في هذه الحالة، حتى يمكنها إنتاج المزيد من اللبن عندما يحتاج الطفل إلى ذلك). أما إذا كان وليدك يرضع صناعيا، فينبغي زيادة قدر كل رضعة بمقدار أوقية أو أكثر، وملاحظة إن كان ذلك يساعد في زيادة الفترات الفاصلة.

بعد كم من الوقت ينبغي لك تقديم رضعة أخرى لوليدك؟

بالنسبة لطفل يمكنه الاستيقاظ بصفة عامة لمدة ثلاث أو أربع ساعات بعد ساعتين أو ساعتين ونصف من النوم، ويبدو جوعان بالفعل، يمكنك إعطاؤه رضعة أخرى. ولكن افترضي أنه يستيقظ بعد ساعة واحدة فقط من نومه. إن أنهى زجاجته العادية في رضعته السابقة، فالأرجح أنه لم يجع بهذه السرعة. والأرجح أيضا أنه استيقظ بسبب الهضم. وفي هذه الحالة، يمكنك مساعدته على التجشؤ مرة أخرى، أو ملاحظة إن كان سيرتاح بعد وضع السكاتة في فمه أو إعطائه أوقيتين من الماء. ليس هناك حاجة تدعوك إلى إطعامه مرة أخرى، رغم أنك قد تقررين محاولة إطعامه بعد فترة قليلة إن لم يجد شيء نفعا.

لا يمكنك التأكد من أن الطفل يشعر بالجوع لمجرد أنه يحاول مص يده أو يبدأ في الإمساك بالزجاجة بحماسة. فكثيرا ما يفعل الطفل الذي يعاني المغص الأمرين. ويبدو أن الطفل نفسه لا يمكنه التمييز بين ألم المغص وألم الشعور بالجوع. بعبارة أخرى، لست مضطرة دائما إلى إرضاع الطفل كلما يبكي. فإن كان يبكي في الأوقات الخاطئة، فعليك دراسة الموقف. فربما يكون مبتلا أو يشعر بالدفء الشديد أو البرد الشديد؛ ربما يكون في حاجة إلى التجشؤ أو الشعور بالاستجمام؛ أو قد يكون في حاجة إلى إصدار بعض الصراخ للتنفيس عن شعوره بالتوتر. إن استمر حدوث ذلك ولم تستطيعي التوصل إلى السبب، فناقشي الأمر مع الطبيب.

رضعات منتصف الليل

أسهل قاعدة متعلقة برضعات منتصف الليل هي ألا توقظي طفلك، بل دعيه يستيقظ بنفسه. إن الطفل الذي لا يزال يحتاج إلى هذه الرضعة غالبا ما يستيقظ على نحو مفاجئ قرابة الساعة الثانية صباحا، ثم في الليلة نفسها – على الأرجح عندما يكون عمره بين أسبوعين وستة أسابيع – سوف ينام حتى الثالثة أو الثالثة والنصف صباحا. في تلك الأثناء أرضعيه. وفي الليلة التالية، ربما يظل مستيقظا حتى وقت متأخر عن تلك الساعة، أو ربما يستيقظ ويبكي على نحو ناعس، ليخلد إلى النوم مرة أخرى إن لم يتم إرضاعه مباشرة.

عندما يستعد الأطفال للاستغناء عن رضعة منتصف الليل، في مرحلة ما بين الأسبوع السادس والأسبوع الثاني عشر، فإنهم غالبا ما يفعلون ذلك سريعا، في خلال ليلتين أو ثلاث. وفي حالة الطفل الذي يرضع طبيعيا، ربما يرضع لفترة أطول في الرضعات الأخرى. أما الطفل الذي يرضع صناعيا، فيمكنك زيادة الكمية في رضعاته الأخرى لتعويض الرضعة التي استغنى عنها في منتصف الليل، إن كان في حاجة إلى هذه الكمية الإضافية. وبصفة عامة، ينبغي إعطاء الطفل الرضعات الليلية بهدوء في غرفة مظلمة، بالمقارنة مع الرضعات النهارية التي يمكن أن يصاحبها المزيد من التنبيه.

الاستغناء عن رضعة منتصف الليل

إن وصل الطفل إلى عمر شهرين أو ثلاثة أشهر، وكان يزن 5 كيلو جرامات ونصف، لكنه لا يزال يستيقظ لرضعة منتصف الليل، من الحكمة أن تحاولي التأثير عليه للاستغناء عنها. فبدلا من الهرع إليه حين يبدأ في البكاء والاضطراب، يمكنك أن تدعيه يحدث جلبته لفترة قصيرة. وإن لم يهدأ، بل سريعا ما يزداد بكاؤه بشدة، اعتذري إليه وقدمي إليه الرضعة على الفور. ولكن حاولي مرة أخرى بعد أسبوع أو أسبوعين. فمن وجهة نظر خبراء التغذية، لا يحتاج الطفل الذي يزن 5 كيلو جرامات ونصف، ويأكل جيدا خلال النهار، إلى هذه الرضعة.

الرضعة التي يحصل عليها الطفل في ميعاد نوم والديه هي الرضعة التي يمكنك تحديد وقتها على الأرجح وفقا لراحتك. فمعظم الأطفال في الوقت الذي يبلغون فيه من العمر بضعة أسابيع يكونون على استعداد تام لانتظار هذه الرضعة حتى الحادية عشرة مساء، أو حتى منتصف الليل. وإن كنت تريدين الذهاب إلى الفراش مبكرا، فأيقظي طفلك في العاشرة مساء أو حتى قبل ذلك بقليل. وإن كانت الرضعة في وقت متأخر عن ذلك هي الأنسب لك، فافعلي ما تشائين، ما دام طفلك مستعدا لاستكمال نومه. أما بالنسبة لأولئك الأطفال الذين يظلون مستيقظين انتظارا لرضعات منتصف الليل، فمن الأفضل ألا تدعيهم ينامون حتى رضعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء، حتى إن كانوا على استعداد تام لذلك. وعندما يستعدون للاستغناء عن إحدى الرضعات، فسوف ترغبين في أن يستغنوا عن رضعة منتصف الليل في البداية، حتى لا يتقطع نومك.

وبالنسبة للأطفال الذين استغنوا بالفعل عن رضعة منتصف الليل، لكنهم لم ينتظموا بعد في ساعات رضاعتهم نهارا، استمري في إيقاظهم من النوم في العاشرة أو الحادية عشرة مساء، شريطة أن يكون لديهم الاستعداد للرضاعة. فعلى الأقل، سوف يعمل ذلك على إنهاء اليوم وفقا للجدول، وسوف يساعدهم كثيرا في تجنب الرضاعة بين منتصف الليل والرابعة صباحا، بالإضافة إلى تشجيعهم على النوم حتى الخامسة أو السادسة من صباح اليوم التالي.