يعتقد أن الموطن الأصلي لنبات اللوز هو أسيا الوسطى. شجرة اللوز شجرة معمرة متساقطة الأوراق يصل ارتفاع الشجرة (5-8)م وعرضها (6-7م) وتعمر أشجار اللوز حتى عمر (40-60) سنة، والجذور وتدية.
أوراق اللوز متوسطة الحجم رمحيه الشكل مسننة تسنيناًَ طفيفاً أو كاملة الحافة أحياناً ذات عنق قصير نسبياً. وهي سميكة مما يقلل من عملية النتح للماء منها. لون الورقة أخضر فضي لوجود مادة شمعية عليها. وقشرة الفروع سمراء خشنة أما الفروع الحديثة لونها أخضر.
الأزهار أزهار اللوز كبيرة بيضاء أو وردية. تحمل دوابر الأزهار بشكل مزدوج على دوابر قصيرة جانبياً وعلى نموات السنة الماضية (نموات بعمر سنة) وتبقى قادره على الحمل والإثمار لمدة خمسة سنوات. وتتفتح الأزهار مبكراً في شباط وتتفتح الأزهار قبل التوريق، أزهار اللوزعقيمة ذاتياً وتحتاج إلى تلقيح خلطي ولذلك يجب زراعة صنفين على الأقل من أجل التلقيح.
الثمرة ثمرة اللوز عبارة عن ثمرة جافة قاسية والبذرة الحقيقية للثمرة (قلب اللوزة) هي الجزء المأكول أو الصالح للأكل منها. تتراوح طول ثمرة اللوز من (1) إلى (6) سم وتكون من عدة طبقات، وهي من الداخل إلى الخارج: البذرة (الجنين) Embryo ثم الغلاف الخشبي للوزةEndocarp ثم Mesocarp ثم Exocarp وهذين الجزأين هما جزء واحد في اللوز يكون جلدي مغطى بزغب أخضر نصف جاف يتشقق عند نضج الثمار على طول الجانب البطني ويتفتح قليلاً. (وفي حالة أكل ثمار اللوز غير المكتملة النمو تؤكل ثمار اللوز الخضراء بكل طبقاتها التي نشأت من جدار المبيض والمبيض نفسه).
اللوز بالإنجليزية: (Almond) باللاتينية: (Amygdalus Commonis) العائلة الوردية: (Rosa ceae).
حاجات الزراعة
تعتبر شجرة اللوز شجرة شبه استوائية وهي من الأنواع المقاومة للجفاف والمحبة للحرارة وتصلح للزراعة في المنحدرات وتتميز أشجار اللوز بخاصية بيولوجية تمكنها من إسقاط جزء من أوراقها تحت ظروف الجفاف الشديد.
يتكاثر اللوز عادة بالبذور حيث تزرع البذرة في المشتل أو الأرض الدائمة. وعند الزراعة تحضر البذرة بنقعها بالماء وروث الحيوانات (حيوانات المزرعة) أو بالماء والعسل وذلك لمدة ثلاث أيام ثم تؤخذ البذرة وتزرع على عمق معتدل بحيث يكون طرفها المحدب باتجاه الأعلى وطرفها المفلطح باتجاه الأسفل وتتم زراعة البذور عادة في فصل الخريف إلى أول الشتاء(تشرين الثاني) والمسافة بين البذور (25-60)سم (هذا إذا تمت زارعته في المشتل). تتم بعد ذلك نقل الغراس ملشاً لتزرع في مكانه الدائم في الأرض الدائمة حيث تزرع الغراس على مسافة(7-10) بين الشجرة والأخرى وتتم الزراعة في شهر كانون الأول، حيث تدخل الشجرة بالإثمار عادة بعد (4) سنوات من الغرس. و يبدأ النمو والتزهير في نهاية كانون الثاني وشباط. ويتم قطاف الثمار بعد النضج الكامل في شهر تموز و آب. وحتى أيلول وتشرين أول حسب نوع الصنف. حيث تحتاج ثمار اللوز إلى مدة (6-8) أشهر من بداية تفتح الأزهار وحتى نضج الثمار.
كما يمكن إكثار اللوز بالتطعيم وذلك بتطعيم الغراس الناتجة عن زراعة البذور بالطعوم المطلوبة وذلك بعد سنة من زراعة الغراس (أي في الخريف أو الشتاء القادم)، ويجب علينا أن لا ننسى عند الزراعة ضرورة زراعة أصناف ملحقة، و يتم التلقيح لإزهار اللوز بواسطة الحشرات ولا يتم أبداً بواسطة الريح.
المكونات الفعالة واستعمالات اللوز
تحتوي بذور اللوز (اللب) على حوالي 4% ماء و(3-4)% مواد معدنية و (27)% بروتين و 50% دهون. و (5-10)% كربوهيدرات، كما تحتوي بذور اللوز أيضاً على (فيتامين ب1، ج، ب2) وكاروتين وحامض البانثونيك. وتحتوي بذور اللوز المر على مادة الأميكدالين وهي مركب كلوكوزيدي. وتحتوي البذور على أملاح معدنية ذات قيمة عالية بها: بوتاسيوم، كالسيوم، ومغنيسيوم وكبريت وحديد، وصوديوم ويود وفسفور.
تستعمل بذور اللوز لصناعة الشوكولاته ومشتقاتها وذلك بسبب ثبات الدهون الموجودة في بذورها ضد المعاملات الحرارية مما يجعل الشوكولاته تحتفظ بجودتها وطعمها.
يستعمل خشب اللوز للصقل والتصنيع والشغل فهو من الأخشاب الثقيلة الصلبة لونه أحمر غامق.
يستعمل صمغ اللوز في أغراض صناعية مختلفة ويخرج هذا الصمغ عند زراعة الأشجار في التربة، والأراضي الرطبة فإن خشبها يفرز مادة صمغية نتيجة إصابتها بمرض التصمغ.
ويستعمل زيت اللوز(هو زيت كهرماني اللون عديم الرائحة واللون) في صناعة الصابون العطري والعطور ومستحضرات التجميل حيث يستخرج هذا الزيت من بذور اللوز وذلك بضغطها بضغوط عالية.
فوائد اللوز الطبية
1- تعتبر بذور اللوز غذاء قيماً لمرضى التدرن وللمرضى اللذين يقضون فترة النقاهة وللأطفال والبالغين وللذين يعانون من أمراض الغدد ذات الإفراز الداخلي.
2- يغذي طبقات الجلد المختلفة وينعم البشرة الجافة، ويعالج كثيراً من أمراض الجلد وتشقق ونشاف اليدين والرجلين.
3- يستعمل حليب اللوز (لوز مسحوق، سكر، ماء) لأمراض الصدر والسعال المزمن والربو.
4- يعالج أمراض المسالك البولية، يفتت الحصى والرمل ويكافح التهابات الكلى وتهدئ الأعصاب وتنشط الدماغ (عن طريق تناول الثمار).
5- قشور اللوز المغلي تكافح الرشح والتهابات الحلقوم والسعال.
6- اللوز يقوي البصر بإذن الله تعالى ويمنع قصور النظر والعشى الليلي عبر فيتامين (أ) الذي يحتويه.
7- يكافح الصداع موضعياً وعبر تناوله بالفم (ثمار اللوز).
8- يستعمل زيت اللوز الحلو دهاناً على مكان الأكزما وذلك بمعدل (3-5) مرات في اليوم ويستمر استعمال ذلك حتى الشفاء بإذن الله تعالى.
9- تناول حفنة أو حفنتين من اللوز النيئ يومياً تحقق انخفاضاً ملحوظاً في عوامل الخطر لإصابات القلب التاجية بسبب مكوناتها من البروتين والألياف والأحماض الدهنية.
10- إن تناول اللوز النيئ له أثر على خفض الدهون في الجسم بحيث وجد بأن تناول حفنة واحدة من اللوز (18غم) تقلل من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم بحوالي (4.4%).