العلاج الجماعي و العائلي
Group and Family Therapy
في العلاج الجماعي، يقوم المعالج بمعاونة مجموعة من الناس ممن يشتركون معاً في
مشكلة ما. فهناك فئة من الناس، يكون العلاج الجماعي لها أقل تسبباً في القلق وأكثر
فعالية من العلاج الفردي حيث إن المجموعات تقدم منظومة مؤازرة.
قد يساعد العلاج الجماعي أيضاً على تخفيف الإحساس بالعزلة والانشغال بالذات لأنه
يبين أن الآخرين يشتركون معنا في نفس التحديات والمشاكل. فباقي أفراد مجموعتك قد
يعبرون عن مشاعرهم وتجاربهم التي قد تعطيك رؤية أكثر وضوحاً لماضيك وحاضرك
وعلاقاتك.
إن وجود المعالج يضمن أمان المجموعة ودعمها. وقد تستعمل أساليب التحليل النفسي،
والعلاقات بين الأشخاص ر والعلاجان السلوكي والمعرفي داخل جلسات العلاج الجماعي.
وفي أشهر شكل من أشكال العلاج الجماعي – العلاج العائلي – تضم المجموعة أفراداً من
نفس العائلة. ويقوم المعالجون العائليون بمعاونة أفراد الأسرة على تعلم كيفية تأثير
أسلوب التعامل بينهم عليهم بشكل عكسي، ويشمل هذا الشخص الذي كان هو البادئ بإحضار
باقي أفراد الأسرة للعلاج. فغالباً ما يكون هذا الشخص ليس الفرد الوحيد في الأسرة
الذي في حاجة لعلاج. وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر لتعديل الأدوار التي يقوم بها
جميع أفراد الأسرة قبل أن يكون في الإمكان تغيير الشخص نفسه.
مثال لذلك، قد يكشف العلاج العائلي عن أن أحد الشباب الذي يعاني من متاعب في أن
يستقل بذاته كان أبواه كثيراً ما تحدث بينهما نزاعات في علاقتهما سوياً. وقد ينتاب
الأبوين شعور بعدم الرغبة في أن يبلغ الابن أو الابنة ويصير راشداً ومن ثم يترك
المنزل وذلك لأنه سيكون عليهما مواجهة نزاعاتهما سويا بشكل مباشر أكثر.
وفي ظروف أخرى، يحتاج أفراد الأسرة للمساعدة في مجاراة تأثير المرض العقلي لأحد
أفراد الأسرة على حياتهم الخاصة.