د. خالد الموسى
إن ريـاضــة المشي رياضة سهلة وبسيطة، يقدر عليها الصغير، والكبير السليم، والـسـقـيـم الصحيح، والمعافى والمريض، وهي بحد ذاتها ممتعة ومسلية، خاصة إذا اختار صاحبها وهاويها الأماكن الطبيعية المناسبة كالتمشي في الحدائق تحت ظلال الأشجار، أو على شط البحر أو الأنهــار. فتضفي جمال الطبيعة مع التأمل في قدرة الخالق وتسبيحه وحمده على نعمه متعة شخصية.
والمشي والهرولة رياضة مفيدة لكل أعضاء الجسم إذ أثبتت الدراسات الحديثة فائدتها في:
1 – علاج أمراض القلب الوعائية: حيت ينصح مرضى القلب بالتدرج بالمشي والهرولة، وذلك لأنها تؤدي إلى:
أ – تقوية العضلة القلبية وزيادة النتاج القلبي الفعال.
ب – إنقاص وتخفيض نسبة الدهون الضارة والكولسترول بالجسم.
ج – زيادة نسبة الدهون الواقية من تصلب الشرايين والمفيدة للجسم.
2 – علاج ارتفاع التوتر الشرياني: حيث أظهر الكثير من الدراسات جدوى علاج ارتفاع الضغط الشرياني الخفيف والمتوسط الشدة بالمشي والهرولة اليومية لمدة ساعة إلى ساعتين، حتى بدون اللجوء للأدوية في كثير من الحالات.
3 – علاج البدانة وزيادة الوزن : حيث تعتبر مع الحمية الغذائية حجر الزاوية في علاج البدانة، وذلك بحرق كميات لا بأس بها من الحريرات والسعرات الواردة للجسم. ولها الدور الأول والأساسي للمحافظة على الوزن وثباته، وذلك بالاستمرار اليومي على المشي.
4 – علاج الآلام العضلية والمفصلية: حيث تؤدي إلى تليين وسهولة حركة ونشاط المفاصل واتساع مدى فعاليتها إضافة لارتخاء العضلات وليونتها مع تخفيف الشد والتشنج الذي كان بها، وأيضاً تقوية تحمل العضلات والمفاصل.
5 – علاج عسر الهضم ومتلازمات تشنج الكولون والإمساك المزمن، حـيـث تـسـاعـد عـلى حـركة الأمـعـاء وتخـفـيـف الآلام الـكـولـونـيـة إضافة لتخفيف الغازات والشعور بالانتفاخ والغثيان. مع تنظيم إفراغ الكولون.
6 – تساعد في عملية التنفس الطبيعي بتقوية عضلات التنفس والعضلات الصدرية، مما يزيد السعة الرئوية والتبادلات الغازية الدمـويـــة وبالتالي فعالية التنفس وتحسين وظيفة الرئتين في كثير من الأمراض التنفسية المزمنة.
والمهم في فائدة هذه الرياضة البسيطة الخفيفة أن يتعود عليها الإنسان وببرنامج شبه يومي أو أسبوعي بدون انقطاع ويمكن استغلال الوقت مــن خـــلال المشي بمراجعة بعض الكتب الصغيرة أو قراءتها أو حفظ القرآن ومراجعته أو بذكر الله تعالى، وبذلك يرتبط مع الله عز وجل إضافة للفائدة الجسمية.