ربما تكون دورتكِ الشهرية قد تأخرت ليوم واحد، أو ربما يكون تأخيرها قد استمر لثلاثة أسابيع. أو ربما لا يكون موعد دورتك الشهرية قد تقرر بعدُ، لكن لديكِ شعورًا داخليًّا (حرفيًّا في أمعائك) أن شيئًا ما يُطهى – شعورًا مشابهًا لشعور أنك حامل بطفل جديد! لعلك قدمت كل ما لديكِ لعملية إنجاب طفل طوال ستة شهور أو أكثر. أو لعل تلك الليلة اللطيفة منذ أسبوعين كانت أول اتصال مع شريكك دون استخدام وسائل منع الحمل، أو ربما كنتِ لا تحاولين بشكل إيجابي على الإطلاق، لكنكِ نجحت في ذلك. على الأقل أنتِ تظنين أنك نجحتِ. أيًّا كانت الظروف، فيجدر بكِ أن تتساءلي: هل أنا حامل؟ حسنًا، تابعي القراءة لتكتشفي الإجابة.
تشخيص الحمل
كيف يمكنني أن أتأكد تمامًا ما إذا كنت حاملًا أم لا؟
بصرف النظر عن أن حدس المرأة هو أبرز الوسائل التشخيصية المعروفة للحمل (بعض النساء “يشعرن” بأنهن حوامل خلال أيام – وحتى لحظات – من حدوث الحمل) تبقى العلوم الطبية الحديثة هي خياركِ الأفضل حينما يتعلق الأمر بتشخيص الحمل بدقة. لحسن الحظ، هناك طرق كثيرة لتكتشفي ما إذا كنتِ حاملًا:
اختبار الحمل المنزلي
ويمكنك القيام به بسهولة بالتبول، ويمكنك القيام به في حمامكِ الخاص حيث تشعرين بالخصوصية والراحة. اختبارات الحمل المنزلية ليست فقط سريعة ودقيقة، وإنما أيضًا يمكنك استخدام معظم الأصناف قبل أن تفوتي موعد دورتكِ الشهرية (رغم أنها تكون أكثر دقة بينما تقتربين من يوم بدء الدورة).
كل اختبارات الحمل المنزلية تقيس المستويات البولية لموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو هرمون حمل (خاص بالنمو) تنتجه المشيمة، وغالبًا ما يجد هرمون الحمل طريقه لمجرى الدم والبول مباشرة، بعد أن يبدأ الجنين الالتصاق في الرحم، بعد التخصيب بحوالي 6 إلى 12 يومًا. وبمجرد تحديد هرمون الحمل في بولكِ، يمكنكِ (نظريًّا) أن تحصلي على نتيجة إيجابية؛ لكن هناك حدًّا لمدى السرعة التي يمكن لاختبارات الحمل المنزلية هذه أن تعمل بها – هي حساسة، لكنها ليست حساسة دائمًا إلى هذه الدرجة. يظهر هرمون الحمل في البول بعد أسبوع من حدوث الحمل، لكن ذلك ليس كافيًا ليلتقطه اختبار الحمل المنزلي – الأمر الذي يعني أنكِ إذا أجريت الاختبار قبل دورتك الشهرية المتوقعة بسبعة أيام، فمن المحتمل أن تحصلي على نتيجة سلبية خاطئة حتى إذا كنتِ حاملًا.
هل لا تطيقين الانتظار للتبول على هذه الشريحة؟
بعض الاختبارات تعدك بدقة تتراوح بين 60 إلى 75٪ قبل 4 إلى 5 أيام من دورتك الشهرية المنتظرة. انتظري حتى اليوم المتوقع لبدء دورتك الشهرية، وستحصلين على فرصة بنسبة تصل إلى 99 ٪ (اعتمادًا على نوع الصنف المستخدم) لتسجيل النتيجة الصحيحة. في أي وقت تودين فيه القيام بالاختبار، اعلمي أن النبأ السار هو أن النتائج الإيجابية الخاطئة أقل شيوعًا بكثير من النتائج السلبية الخاطئة – الأمر الذي يعني أنه إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية، فإنه يمكن أن يكون حملك صحيحًا، كذلك (الاستثناء: إذا كنت قد تلقيت مؤخرًا بعض علاجات الخصوبة، انظري المربع في الصفحة التالية) يمكن لبعض اختبارات الحمل المنزلية أن تخبركِ ليس فقط بحملك، وإنما أيضًا بمقدار المدة التي أمضيتِها منذ بدء الحمل، مظهرة بجوار كلمة “حمل” الأسابيع المُقدرة منذ حدوث التبويض – إما من ١ إلى ٢ أسابيع، ٢إلى ٣ أسابيع، أو ٣ أسابيع أو أكثر منذ أن تم تخصيب بويضتك الدقيقة بواسطة الحيوان المنوي لزوجك. “تقريبًا” هذه كلمة مهمة – لذا لا تستخدمي هذه القراءة لحساب موعدك الرسمي المقدَّر، كذلك يوجد في السوق اختبار حمل منزلي باستخدام تطبيق توافقي.
مهما كان نوع اختبار الحمل المنزلي الذي تستخدمينه (من النوع الاقتصادي إلى النوع فائق التقنية) فستحصلين على تشخيص دقيق جدًّا في مرحلة مبكرة من الحمل – وهذه التنبيهات المبكرة يمكنها أن تمنحكِ أسبقية مبكرة في اتخاذ أفضل عناية ممكنة بنفسكِ. مرة أخرى، لا تزال المتابعة الطبية للاختبار لا غنى عنها. لذا إذا كانت النتيجة إيجابية، فقد حان الوقت للاتصال بطبيبك وحجز أول موعد قبل الولادة.
إجراء اختبار الحمل المنزلي بذكاء
ربما یکون اختبار الحمل المنزلي على الأرجح، هو أسهل اختبار ستقومين به على الإطلاق. لن يكون عليك أن تدرسي للقيام به، لكن ينبغي أن تقرأي تعليمات العبوة بعناية، قبل أن تقومي بالاختبار (نعم، حتى لو قمت باختبارات الحمل المنزلي قبل ذلك، لأن الأصناف المختلفة تأتي معها تعليمات مختلفة)، واليك عدة أشياء أخرى لتبقيها في ذهنك:
- لست في حاجة إلى استخدام أول بول في الصباح، بل يمكنك عمل ذلك في أي وقت.
- تفضل معظم الاختبارات استخدام بول منتصف التبول، وبما أن طبيبك سيفضل أن تستخدمي هذا في عينات بولك الشهرية أيضاً، ربما تجيدين أيضا هذ الأسلوب إذا كنت لم تفعلي ذلك سابقا: ابدأي التبول لثانية أو اثنتين، توقفي، وأوقفي تدفق التيار، ثم ضعي الشريحة التي من المفترض أن تتبولي عليها، أو الكأس التي من المفترض أن تتبولي بداخلها في موضع يتلقى بقية التيار (أو بقدر الاحتياج المطلوب).
- أية قراءة إيجابية، مهما كانت باهتة، هي قراءة إيجابية، أي أنك حامل. إذا لم تكن النتيجة إيجابية، ولم يحن موعد دورتك الشهرية بعد، ففكري في الانتظار لعدة ايام وقومي بالاختبار مجددا. فقط ربما يكون الوقت مبكرا للتأكد من الحمل.
إجراء اختبار الحمل المنزلي في حالة علاجات الخصوبة
كل أم مقبلة على الحمل مفعمة بالأمل تنتظر على أحر من الجمر (على حافة مقعد مرحاضها) اللحظة التي تكون قادرة فيها إن تتبول على شريحة التحليل کي تتأكد أنها حامل. لكن إذا كنت تخضعين لعلاجات خصوبة معينة، فإن انتظار اختبار حمل إيجابي يمكن أن يكون أكثر إثارة للتوتر، خصوصا إذا طلب من ألا تقومي بإجراء اختبار حمل منزلي، وتنتظري حتى يمكن إجراء فحص دم (والذي تبعاً لعيادة الخصوبة التي تتعاملين معها، ربما يكون بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل أو زراعة البويضة المخصبة)، لكن هناك سبباً وجيها جدا يفسر لماذا يصف معظم إخصائيي الخصوبة هذا النهج، فاختبارات الحمل المنزلية قد تعطيك نتائج غير موثوق بها لمرضى الخصوبة، وهذا لأن هرمون الحمل الذي يتم إجراء اختبار الحمل المنزلي للتأكد من وجوده، يستخدم غالبا في علاجات الخصوبة لتحفيز التبويض وربما يبقى في نظامك (ويظهر في بولك) حتى لو لم تكوني حاملا.
عادة، إذا كان فحص الدم الأول من قبل إخصائي الخصوبة الخاص بك ايجابيا، فيطلب تكراره خلال يومين إلى ثلاثة أيام. ما سبب فحص الدم المكرر؟ لن يتأكد الطبيب فقط من وجود هرمون الحمل في نظامك، وإنما كي يتأكد أيضا أن مستوى هرمون الحمل يزيد على الأقل بمعدل الثلثين (الأمر الذي يشير إلى أن الأمور تسير على ما يرام حتى الآن). إذا زاد الهرمون، فسيطلب إجراء فحص دم آخر بعد 2 إلى 3 ايام، حينما يكون هرمون الحمل قد ارتفع بمقدار الثلثين أو أكثر مرة ثانية، ستقيس فحوصات الدم هذه الهرمونات (مثل الإستروجين والبروجيستيرون) للتأكد من أنها في المستوى المطلوب لاستمرار الحمل والحفاظ عليه، وإذا أشارت كل فحوصات الدم الثلاثة إلى وجود حمل، فحينئذ تتم جدولة جلسات لعمل موجات فوق صوتية بعد حوالي 6 إلى 8 أسابيع من حدوث الحمل للبحث عن نبضات القلب وكيس الحمل.
اختبار الحمل المنزلي للدورة الشهرية غير المنتظمة
هل دوراتك الشهرية غير منتظمة؟ هذا سيزيد اختبارات الحمل المنزلية صعوبة، في نهاية الأمر، كيف يمكنك أن تجري الاختبار المنتظر بدء دورتك الشهرية فيه، إذا لم تكوني متأكدة متى سيحين هذا اليوم؟ لذا فخطة إختبارك المثلى إذا كانت دوراتك الشهرية غير منتظمة هي أن تنتظري عدد الأيام المكافئ لأطول دورة شهرية مررت بها في الستة أشهر الأخيرة (على أمل أن كنتي تسجلين ذلك على تطبيق ما) – ثم قومي بإجراء الاختبار. إذا كانت النتيجة سلبية ولم تأت دورتك الشهرية بعد، فكرري الاختبار بعد أسبوع (أو بعد عدة أيام، إذا لم تستطيعي الانتظار).
خط باهت
لقد استخدمت اختبار حمل منزلي رخيص بدلًا من النوع الرقمي الأعلى تكلفة، لكنني حينما قمتُ بالاختبار، أظهر لي خطًّا باهتًا. هل أنا حامل؟.
الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يعطيكِ اختبار حمل منزلي نتيجة إيجابية، هو وجودِ هرمون الحمل بمعدل قابل للتحقق منه في بولك (إلا إذا كنتِ تتلقين علاجات للخصوبة) إذا كنتِ حاملًا. الأمر الذي يعني أنه إذا كان اختباركِ يظهر خطًّا، مهما كان باهتًا – يمكنكِ أن تكوني متأكدة من أنكِ حامل.
وربما يكون سبب حصولكِ على خط باهت وليس واضحًا وعريضًا كما تأملين، يتعلق بمدى حساسية الاختبار الذي استخدمتِه، ولتكتشفي ما مدى حساسية الاختبار، ابحثي عن قياس وحدات الميللي الدولية لكل لتر على العبوة الواحدة. كلما كان الرقم أقل، كان أفضل (٢٠ وحدة ميللي دولية لكل لتر ستخبركِ بأنكِ حامل، أسرع من اختبار حساسيته تبلغ ٥٠ وحدة ميللي دولية لكل لتر). وليس مفاجئًا، أن الاختبارات الأعلى تكلفة عادة ما تكون حساسيتها أكبر.
ضعي في ذهنكِ أيضًا، أنه كلما كنتِ متقدمة في حملكِ، كانت مستويات هرمون الحمل أعلى. إذا كنتِ تقومين بالاختبار في مرحلة مبكرة جدًّا من حملك (قبل موعد دورتك الشهرية المنتظرة)، فربما لا يكون هناك بعد نسبة كافية من هرمون الحمل في نظامك لتنتج خطًّا لا سبيل للشك بصحته. أمهلي نفسك يومين آخرين، ثم أجري الاختبار مجددًا، وعلى الأرجح سترين خطًّا سيمحو شكوككِ للأبد.
لم يعد إيجابيًّا
اختبار الحمل المنزلي الأول كان إيجابيا، لكن بعد عدة أيام أجريت اختباراً آخر وكان سلبياً، ثم جاءت دورتي الشهرية. ما الذي يحدث؟.
للأسف، يبدو أنكِ اختبرت ما يعرف بالحمل الكيميائي؛ حيث يتم تخصيب البويضة، لكن لسبب ما لا تكتمل عملية التصاقها بالرحم. وبدلًا من أن يتحول الأمر لحمل محتمل، تنتهي به الحال إلى دورة شهرية. ورغم أن الخبراء يقدرون أن ما يقارب ٧٠ ٪ من كل حالات الحمل تكون كيميائية، الأغلبية العظمى من النساء اللاتي مررن بإحدى هذه الحالات، لم يدركن حتى أنهن حملن (بالتأكيد في الأيام التي سبقت وجود اختبارات الحمل المنزلية، لم تكن لدى النساء وسيلة للتأكد من حملهن حتى مرور فترة طويلة بعد حدوث الحمل). غالبًا ما يكون إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر جدًّا ثم تأخر الدورة الشهرية (عدة أيام إلى أسبوع) هي العلامات الوحيدة على حدوث حمل كيميائي، لذا إذا كان هناك جانب سلبي لإجراء اختبار الحمل مبكرًا، فأنتِ بالتأكيد قد مررتِ به.
طبيًّا، الحمل الكيميائي هو أشبه بدائرة لا يحدث فيها حمل حقيقي أكثر من كونه إجهاضًا فعليا. عاطفيًّا، بالنسبة للنساء مثلك اللاتي قمن بعمل الاختبار مبكرًا وحصلن على نتيجة إيجابية، ربما يكون الأمر مختلفًا تمامًا. وبرغم أنه فعليًّا ليس فقدانًا لجنين، فإن ضياع الأمل بحدوث حمل قد يثير الضيق بقدر مماثل لكِ ولشريكك. وضعي في ذهنك حقيقة أنكِ إذا حملتِ مرة، فإنكِ على الأرجح ستحملين ثانية في أقرب وقت، وبنتيجة أفضل لحمل صحي.
نتيجة سلبية
تأخرت دورتي الشهرية وأشعر بأنني حامل؛ لكنني أجريت اختبار الحمل المنزلي ثلاث مرات وكلها كانت سلبية. ما الذي عليَّ فعله؟.
إذا كنتِ تشعرين بأعراض الحمل المبكر وشعرتِ – باختبار أو بدون اختبار، أو حتى أجريت ٣ اختبارات – بأنكِ حامل، فتصرفي كأنكِ حامل بالفعل (بتناول فيتامينات ما قبل الولادة، التغذية الجيدة، التقليل من استهلاك الكافيين، عدم تناول المشروبات أو التدخين، وما إلى ذلك) حتى تتأكدي من عكس ذلك. حتى أفضل اختبارات الحمل المنزلي قد تخطئ، مظهرة نتيجة سلبية زائفة، خصوصًا حينما يتم إجراؤها في وقت مبكر جدًّا. ربما تعرفين جسدك على نحو جيد وبأفضل ما يمكن لاختبار التبول على شريحة أن يعرفه. لتكتشفي إذا كان حسك الباطني أكثر دقة من الاختبارات، انتظري أسبوعًا وحاولي مرة أخرى – ربما يكون حملك مبكرًا جدًّا ليعلن عن نفسه، أو اطلبي من طبيبك القيام بفحص دم، والذي يكون أكثر حساسية في التحقق من وجود هرمون الحمل من اختبار البول.
من الممكن بالطبع الشعور بكل علامات وأعراض الحمل المبكر دون حدوث الحمل بالفعل. في نهاية الأمر، ليست هذه العلامات وحدها – أو حتى مجتمعة معًا – هي الدليل القاطع الإيجابي على حدوث الحمل. إذا استمرت الاختبارات سلبية ولم تأتكِ دورتك الشهرية بعد، فتأكدي من مراجعة طبيبك لاستبعاد الأسباب الفسيولوجية الأخرى لأعراضك (كاضطراب الهرمونات). إذا تم استبعاد تلك الأسباب أيضًا، فإنه يمكن حينها أن يكون لأعراضك جذور عاطفية، فأحيانًا يمكن للعقل أن يكون له تأثير قوي مفاجئ على الجسد، يصل لتوليد أعراض تدل على الحمل حينما لا يكون هناك حمل حقيقي، بل مجرد وجود توق قوي لحدوثه (أو خوف من حدوثه).
فحص الدم
يمكن لاختبار الحمل عن طريق فحص الدم أن يكون أكثر دقة بنسبة ١٠٠ ٪ في وقت مبكر كأسبوع واحد بعد حدوث الحمل، فقط باستخدام بضع قطرات من الدم، كما يمكنه أن يحدد تقريبًا موعد بدء الحمل من خلال قياس هرمون الحمل في الدم، لأن نسبة هرمون الحمل تتغير بينما يتقدم الحمل (انظري مستويات هرمون الحمل). كثير من الأطباء يطلبون كلا من فحص البول وفحص الدم ليتأكدوا مرتين من صحة التشخيص.
الاختبار الطبي
رغم أنه من الممكن إجراء اختبار طبي لتأكيد تشخيص الحمل، فإن اختبارات الحمل المنزلية الدقيقة وفحوص الدم تجعل الاختبار – الذي يبحث عن إشارات جسدية للحمل مثل اتساع الرحم، تغييرات اللون في المهبل وعنق الرحم، والتغير في نسيج عنق الرحم – أمر هامشي، ورغم ذلك يبقى الخضوع لأول اختبار وبدء الرعاية المنتظمة لمرحلة ما قبل الولادة أمرين ضروريين.
فوائد اختبار الحمل المنزلي (موضوع طبي #2)
يوفر اختبار الحمل المنزلي وسيلة خاصة لمعرفة ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا.
تستعمل معظم وسائل الإختبار شريط أو عود يوضع في مجرى البول أو عينة عن البول لشكف هرمون المنشط المنسلي المشيمي، وتبدأ المشيمة بافراز هذا الهرمون باكرآ بعد حدوث الحمل.
تبلغ نسبة نجاح الاختبار 95 % بعد 10 أيام على عدم ظهور الطمث إن هو نُفّذ بشكل صحيح.
فوائد إختبار الحمل المنزلي
- يساعد اختبار الحمل المنزلي على استهلال المرأة بتغذية سليمة مستعملة ملحقات الفيتامين لما قبل الولادة باكرآ
- يسمح إختبار الحمل المنزلي بتجنب المواد التي من شأنها أن تؤذي الجنين كالتدخين والكحول وبعض العقاقير والكيميائيات التي تتعرض لها في المنزل أو في مكان العمل
- توفر اختبارات الحمل المنزلية تحذيرآ مبكرآ للنساء اللواتي سبق لهن الحمل خارج الرحم أو الاجهاض مما يتيح لهن رؤية الطبيب في اسرع وقت ممكن.
اختبار الحمل و الكشف الداخلي (موضوع طبي #3)
متى يكون اختبار الحمل المنزلي موجبآ ؟
عادة ما يكون اختبار الحمل موجب في الاسبوع السادس من بداية الدورة الشهرية (أي بعد 10 ايام من اليوم المتوقع أن تأتي فيه الدورة الشهرية) وهناك نسبة من النساء تظهر لديهن النتيجة الإيجابية للحمل بعد يوم أو يومين من غياب الدورة الشهرية، وهناك نسبة أخرى منهن لا تظهر لديهن نتيجة الحمل الإيجابية إلا بعد فترة متأخرة جدآ قد تصل إلى عدة أشهر، والسبب في ذلك هو ارتفاع نسبة هرمون الحمل بنسبة عالية جدآ تعطي نتائج سلبية وهذا ما يلاحظ ما بعد الأسبوع العاشر من الحمل
لماذا تضطرب نتائج فحص البول التي تتم في المنزل ؟
إن عملية فحص البول في المنزل للتأكد من حدوث الحمل عملية غير دقيقة، ويمكن أن تكون نسبة الخطأ فيها عالية جدآ، وللتقليل من نسبة الخطأ يجب أن تكون عينة البول التي يتم فحصها هي أول عينة من الصباح الباكر، كما يستحسن عدم تناول المشروبات بعد الساعة العاشرة ليلآ (أي في الليلة التي تسبق فحص العينة) حتى يصبح البول مركز وتكون النتيجة صحيحة، ولكن من المفروض إجراء هذه العملية في المستوصف أو المستشفى.
هل الفحص الداخلي في الشهور الاولى يضر في الجنين؟
لا، بل قد يكون من الضروري إجراء هذا الفحص في الفترة الأولى (المبكرة) من الحمل، فقبل نهاية الشهر الثالث من الحمل لا يمكن الوصول إلى الرحم عن طريق البطن، وبهذا لا يستطيع الطبيب أن يحدد أسابيع الحمل إلا بعد إجراء هذا الفحص، كما أن عملية الفحص هذه تتم لمعرفة ما إذا كان كل شيء طبيعيآ ومهيّآ للولادة الطبيعية فيما بعد أم لا؟ هذا علاوة على أن الفحص ضروري جدآ في بداية الحمل، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة (مسحة) من عنق الرحم لمعرفة نوعية الخلايا الموجودة هناك قبل تأثرها بالهرمونات الناتجة عن الحمل، ومن ثم يمكنه التدخل أو عمل اللازم عند الضرورة
متى يتضخم الرحم؟ ومتى يكون الكشف الداخلي للرحم أكيدآ ؟
تعتقد بعض السيدات أن الرحم يتضخم أثناء الحمل، والواقع أن هذا الاعتقاد صحيح، إلا هذا التضخم لا يظهر بسهولة عند إجراء الكشف الداخلي في الاسابيع الاولى للحمل (أي من الاسبوع السادس وحتى الاسبع الثامن من فترة الاخصاب)، حيث يكون الرحم ناعمآ ولينآ جدآ، ويحتاج إلى يد خبيرة للحكم عليه، أما بعد الاسبوع العاشر وفي حوالي الاسبوع الثاني عشر نجد أن الرحم يبدأ في التضخم الفعلي إلى أن يصل أعلى الحوض عند مستوى العانة، وبذلك يمكن تحديد مستواه عن طريق البطن دون الحاجة إلى الفحص الداخلي على الرغم من أن هذا الفحص سيسهل هذه العملية في هذه الفترة.
اختبار الحمل: فحص موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية HCG tests (موضوع طبي #4)
موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية Human chorionic gonadotrophin HCG هرمون ذو قوام بروتيني تنتجه المشيمة في أثناء الحمل, ويفيد اختبار كشف هذا الهرمون في بول الحامل أو دمها في تقرير ما إذا كانت المرأة حاملا أم لا؛ ففي الأسابيع الأولى من الحمل، يكون HCG ضروريا لبناء الجسم الأصفر corpus luteum، تلك الكتلة من الخلايا التي تبقى في المبيض بعد تحرر البيضة من الجريب الناضج mature follicle (الكيس الذي تتنامى فيه البيضة داخل المبيض)؛ ويزداد إنتاج HCG بشكل ثابت في الحمل الطبيعي، حيث تتضاعف كميته كل يومين أو ثلاثة خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل, ثم ينخفض مستواه ببطء في الفترة المتبقية من الحمل.
يستخدم اختبار HCG عادة بشكل روتيني لإثبات الحمل، سواء أكان ذلك عن طريق فحص البول في المنزل أم فحص الدم أو البول في المختبر, وقد نحتاج إلى 6 – 12 يوما بعد الإخصاب لكي نتمكن من اكتشاف HCG في البول.
وقد تشير المستويات الشاذة لهرمون HCG إلى بعض المشاكل، مثل الحمل المنتبذ ectopic pregnancy والإجهاض الوشيك impending miscarriage، أو قد تشير إلى ظهور كتلة شاذة من الخلايا في الرحم بعد الإخصاب (الحمل الرحوي molar pregnancy)؛ ففي الحمل المنتبذ مثلا – أو ذلك الذي قدر له أن ينتهي بالإجهاض – يكون معدل إنتاج HCG أقل بكثير من الطبيعي, لذا قد تجرى اختبارات HCG في دم الحامل عدة مرات خلال عدد من الأيام، وذلك عند الشك بأي من المشاكل السابقة, وبذلك يحدد ما إذا كان الهرمون يزداد بمعدل طبيعي.
وعلاوة على ذلك، فإن المستويات الأعلى من الطبيعية لهرمون HCG قد تدل على الحمل المتعدد multiple pregnancy أو الحمل الرحوي molar pregnancy, كما تستخدم اختبارات HCG في متابعة المرأة بعد الحمل الرحوي أو الإجهاض أو الحمل المنتبذ، وذلك للتأكد من التخلص من أنسجة الحمل.
نسبة هرمون الحمل الطبيعية hCG (موضوع طبي #5)
أعطاني الطبيب نتائج فحص دمي، وقال إن مستوى هرمون حملي هو 412 وحدة مللي دولية/ملليلتر. ما الذي يعنيه هذا الرقم وما هو المستوى الطبيعي لهرمون الحمل؟
يعني أنك حامل، وهرمون الحمل Human chorionic gonadotropin (hCG) هو هرمون خاص بالحمل فحسب، وتفرزه خلايا المشيمة الناشئة حديثًا، في خلال أيام من انغراس البويضة المخصبة في بطانة العنق الرحمي.
يوجد هرمون الحمل في البول (ستعتادين وجود هرمون الحمل بدءا من اليوم الذي يُظهر فيه اختبار حملك المنزلي نتيجة إيجابية) وفي الدم، الأمر الذي يفسر لماذا يقوم طبيبك بإجراء فحص دم ليتأكد من كونك حاملًا.
حينما تكونين في بداية الحمل، سيكون مستوى هرمون الحمل في دمك منخفضًا (في النهاية، لقد بدأ ظهوره للتو في جسمك). لكن خلال أيام، سيبدأ في التصاعد سريعًا، متضاعفًا كل 48 ساعة (أو نحو ذلك). هذه الزيادة المتسارعة تصل ذروتها بين الأسبوعين 7 و12 من أسابيع الحمل ثم تبدأ في الانخفاض.
لكن لا تبدأي في تبادل معدلاتك مع الأمهات الحوامل الأخريات، فكما أنه لا توجد حالتا حمل متشابهتان، فكذلك لا تتشابه مستويات هرمونات الحمل؛ حيث تختلف من يوم لآخر، مبكرًا جدًّا منذ اليوم الأول الفائت للدورة وعلى مدار مدة الحمل.
الأهم والأكثر ملاءمة بالنسبة لك أن يكون مستوى هرمون الحمل في النطاق الطبيعي له، ويستمر في التزايد على مدار الأسابيع المقبلة (بكلمات أخرى، ابحثي عن تصاعد مستوياته، بدلًا من التركيز على أرقام معينة). وحتى إذا كانت معدلاتك خارج النطاقات الطبيعية، فلا تقلقي – لا يزال الاحتمال الغالب أن كل شيء على ما يرام. فقط ربما يتأجل موعد ولادتك – وهو سبب شائع جدًّا للحيرة التي تسببها مستويات هرمون الحمل – أو وهو الاحتمال الأقل، أن تكوني حاملًا بتوأم.
مادام حملك يتقدم بصورة طبيعية، ومعدلات هرمون الحمل لديك تتزايد في أثناء الثلث الأول للحمل، ليس هناك داع للهوس بتلك الأرقام أو على الأقل محاولة اكتشافها (بالإضافة إلى أنه إذا كان طبيبك مبتهجًا بهذه الأرقام، فعليك أن تكوني أنت أيضًا كذلك). فنتائج جلسات الموجات فوق نتيجة الحمل الصوتية للحمل لديها قدرة تنبؤية بنتائج الحمل، أكثر بكثير من مستويات هرمون الحمل. بالطبع، وكالمعتاد، إذا كان لديك سؤال أو شاغل معين، تحدثي لطبيبك عن النتائج.
نسبة هرمون الحمل
فيما يلي تقديرات للمستويات الطبيعية لهرمون الحمل مرتكزة على أسبوع الحمل.
تذكري أن أي رقم في نطاق هذه التقديرات هو طبیعي ولا يشترط أن يحقق الجنين نتائج مطابقة للمخططات لكي يمضي حملك بسلامة.
- الأسبوع 3 من الحمل: 5 – 50 mIU/L
- الأسبوع 4 من الحمل: 5 – 426 mIU/L
- الأسبوع 5 من الحمل: 19 – 7340 mIU/L
- الأسبوع 6 من الحمل: 1080 – 56500 mIU/L
- الأسابيع 7 – 8 من الحمل: 7650 – 229000 mIU/L
- الأسابيع 9 – 12من الحمل: 25700 – 288000 mIU/L
وحدة القياس بالأعلى هي الملي الدولية لكل ملليلتر Milli-International Units Per Litre (mIU/L)
اختبار الحمل في المنزل (موضوع طبي #6)
متى ينبغي إجراء اختبار الحمل في المنزل ؟
أعتقد أنني حامل، متى أستطيع إجراء اختبار الحمل في المنزل؟
يجب أن تنتظري حتى اليوم الأول من دورتك الطمثية على الأقل، وربما أكثر؟ ولكن لماذا؟ لأن اختبارات الحمل المنزلية تقيس الهرمون المنتج بعد أن تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم، ولا يظهر هذا الهرمون المسمى “موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية HCG” حتى الفترة 6 – 12 يوماً بعد الإخصاب، ويختلف التوقيت حسب كل حالة، لذلك قومي بالاختبار عندما تتأخر دورتك الطمثية يوماً ربما بسبب حمل متنام.
ما هي دقة الاختبارات ؟
تتصف هذه الاختبارات بجودتها تماماً، ففي دراسة حديثة أبدت أن هذه الاختبارات قادرة على تشخيص 90% من الحمول في اليوم الأول من غياب الدورة الطمثية، وقد ارتفع ذلك حتى 97% بعد أسبوع من اليوم الأول لغياب الدورة الطمثية.
وللحصول على نتائج اختبارية أكثر دقة:
1- اتبعي التوجيهات المحددة لاختبار الحمل المنزلي بدقة.
2- استعملي بول الصباح الأول في الاختبار، فهو يتصف بأعلى تركيز لهرمون HCG.
كيف يعمل اختبار الحمل ؟
بعد أن يبدأ الطفل المتنامي بإنتاج هرمون HCG، يمكن اكتشاف هذا الهرمون في دمك وبعد فترة قصيرة في بولك، وتستطيع اختبارات الحمل المنزلية كشف HCG في بولك. ويتطلب الاختبار عادة وضع الغميسة أو الشريحة الاختبارية TEST STICK في عينة من البول، وفي غضون بضع دقائق، يشير ظهور نقطة أو خط على الغميسة الاختبارية إلى وجود HCG في البول أم لا، فإذا كان الاختبار إيجابيا، دل ذلك على الحمل.
ماذا لو أشار الاختبار إلى أنني حامل ؟
إذا كان النتيجة ايجابية، اعملي على زيارة طبيبك للبدء بالرعاية قبل الولادة، واسأليه عن وصف الفيتامينات خلال الحمل.
ماذا لو أشار الاختبار إلى أنني غير حامل ؟
إذا كان النتيجة سلبية، لكن ما تزال علامات الحمل وأعراضه موجودة، فانتظري بضعة أيام، ثم أجري الاختبار ثانية أو اطلبي إجراء اختبار الحمل في عيادة طبيبك.