التصنيفات
صحة المرأة

تحديد موعد الولادة

حصلت للتو على نتيجة إيجابية في اختبار حملي. كيف أحسب موعد ولادتي؟

متى تأكد الخبر اليقين، فقد حان وقت الحصول على تقويم وتحديد اليوم المنتظر: موعد ولادتكِ. لكن انتظري – متى يحين موعد ولادتك؟ هل ينبغي أن تحسبي ٩ شهور منذ اليوم؟ أو منذ متى ربما كنتِ حاملًا؟ أو هل هي ٤٠ أسبوعًا؟ و٤٠ أسبوعًا منذ متى؟ لقد اكتشفتِ أنكِ حامل للتو، وأنتِ بالفعل متحيرة. متى سيأتي الطفل، على أية حال؟

خذي نفسًا عميقًا واستعدي لحساب حملك. من ناحية الراحة الشخصية (لأنكِ ستحتاجين لمعرفة بموعد وصول طفلك) ومن ناحية التقاليد المعتادة (لأنه من المهم أن تكون لديكِ علامات لقياس نمو وتطور وضع طفلك)، يمتد الحمل ٤٠ أسبوعًا – رغم أن ٣٠٪ فقط من حالات الحمل تستمر حتى الأسبوع ٤٠ بشكل دقيق. في الحقيقة، يعد الحمل مكتملًا ما بين ٣٩ أسبوعًا و٤١ أسبوعًا في أي مكان (فالطفل المولود بعد ٣٩ أسبوعًا ليس “مبكرًا” في قدومه عن طفل “تأخر” ميلاده حتى الأسبوع ٤١).

لكن هنا تصبح الأمور أكثر إرباكًا من ذي قبل؛ حيث لا يتم حساب أسابيع الحمل الأربعين من اليوم (أو الليلة العاطفية) التي حدث الحمل فيها – وإنما يتم حسابها من اليوم الأول لدورتكِ الشهرية الأخيرة. لماذا يبدأ حساب الحمل قبل حتى أن يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة (وقبل حتى أن يُطلق مبيضك البويضة)؟ ببساطة، الدورة الشهرية هي يوم موثوق به لبدء التأريخ منه. في نهاية الأمر، حتى لو كنتِ محقة بشأن يوم التبويض (على فرض أنكِ خبيرة في مخاط عنق الرحم، أو محترفة في التنبؤ بحدوث التبويض)، وبالتأكيد متيقنة من اليوم أو الأيام التي مارستِ فيها العلاقة الحميمة، فأنتِ على الأرجح لن تستطيعي أن تحددي بدقة اللحظة التي التقت فيها البويضة والحيوان المنوي معًا (لحظة حدوث الحمل). وهذا لأن الحيوان المنوي يمكن أن ينتظر تخصب البويضة لمدة تتراوح بين ٣ إلى ٥ أيام بعد وصوله، كما يمكن للبويضة أن تتخصب في مدة تصل إلى ٢٤ ساعة بعد أن يتم إطلاقها – تاركة مجالًا أوسع مما تعتقدين.

لذا بدلًا من استخدام تاريخ حمل غير مؤكد كموعد لبدء الحمل، ستستخدمين شيئًا مؤكدًا: دورتك الشهرية ، التي (في دورة نمطية) تنزل قبل نحو أسبوعين من الحمل بطفلك. الأمر الذي يعني أنك ستحسبين أسبوعين من تلك الأسابيع الأربعين الخاصة بالحمل منذ الوقت الذي يلتقي فيه الحيوان المنوي بالبويضة فعليًّا، و٤ أسابيع منذ أن فاتتك دورتك الشهرية. وحينما تصلين في النهاية إلى الأسبوع ٤٠، سيكون طفلك قد تكون ونما لمدة ٣٨ أسبوعًا بالضبط.

هل ما زال النظام مربكًا لكِ؟ هذا ليس أمرًا عجيبًا – هو نظام مربك بالفعل.

لحسن الحظ، ليس عليكِ أن تفهمي النظام لتقومي بتنفيذه؛ فلكي تصلي إلى موعد ولادة (يسمى موعد الولادة المُقدر؛ لأنه دائمًا عبارة عن تقدير) عليك فقط أن تقومي بهذه العملية الحسابية البسيطة: اطرحي ٣ شهور منذ أول يوم لدورتك الشهرية الأخيرة، ثم أضيفي ٧ أيام. على سبيل المثال، لنفترض أن دورتك الشهرية الأخيرة بدأت يوم ١٢ إبريل قومي بعد ٣ شهور للوراء، ما يعني أنك ستصلين ليوم ١٢ يناير، ثم أضيفي ٧ أيام – موعد ولادتك سيكون ١٩ يناير. ألا ترغبين في القيام بأية عمليات حسابية على الإطلاق؟ لا حاجة للقيام بذلك. ننصحك بزيارة موضوع: حساب موعد الولادة وتاريخ الحمل. فقط أدخلي موعد دورتك الشهرية وسيتم حساب موعد ولادتك المُقدرة لكِ، وستعرفين أسبوع الحمل الذي أنتِ فيه، والعد التنازلي الأسبوعي الخاص بكِ سيبدأ.

ضعي في اعتبارك أنه إذا كانت دوراتك الشهرية غير منتظمة، فربما تجدين صعوبة في حساب موعد ولادتك باستخدام وسيلة الدورة الشهرية. وحتى إذا كانت دوراتك الشهرية منتظمة، ربما يحدد طبيبك موعدًا مختلفًا عن الموعد الذي حددتهِ اعتمادًا على آخر دورة شهرية أتتك أو تطبيق معين؛ وهذا لأن أكثر الطرق دقة في تقدير موعد الولادة هي عبر إجراء جلسة موجات فوق صوتية مبكرة، والتي يتم عملها في المعتاد في حوالي الأسبوع السادس إلى التاسع، والتي تقيس بشكل موثوق به حجم المضغة أو الجنين الحي (القياسات التي تقوم بها الموجات فوق الصوتية بعد الثلث الأول من الحمل تكون أقل دقة).

برغم أن معظم الأطباء سيعتمدون على الموجات فوق الصوتية وأيضًا آخر دورة شهرية في تحديد موعد ولادتك رسميًّا، هنالك أيضا علامات جسدية أخرى ربما تستخدم لدعم هذه الوسيلة، متضمنة حجم الرحم وارتفاع قاع الرحم ( الجزء العلوي من الرحم والذي سيتم قياسه عند كل زيارة ما قبل الولادة بعد الثلث الأول من الحمل وسيصل إلى سرة البطن عند الأسبوع العشرين تقريبًا).

هل كل العلامات تشير إلى الموعد نفسه؟ تذكري، حتى موعد الولادة المقدر الأكثر موثوقية يظل مجرد تقدير. جنينك هو الوحيد فقط الذي يعلم على وجه اليقين متى سيحين موعد ولادته/ولادتها… والجنين لن يفصح عن الموعد.