يعلم الجميع أن الأمر يتطلب شخصين لكي تحمل المرأة بطفل؛ لكنه يتطلب ثلاثة كحد أدنى – أم ، وأب، ومتخصص واحد على الأقل في الرعاية الصحية – لجعل ذلك الانتقال من بيضة مخصبة إلى رضيع مولود آمنًا وناجحًا. لنفترض أنكِ وزوجك قد قمتما بما يجعل حدوث الحمل ممكنًا، التحدي التالي الذي ستواجهانه كلاكما هو اختيار العضو الثالث في فريق الحمل الخاص بكما، والتأكد من أنه اختيار تستطيعان أن تتعايشا معه – وتعملا معه.
طبيب نساء وتوليد؟ طبيب الأسرة؟ قابلة؟
أين تبدئين بحثك عن الطبيب الأفضل لمساعدتك خلال رحلة حملك وبعدها؟ أولًا، عليك أن تفكري في نوع المؤهلات الطبية التي ستلبي احتياجاتك على أفضل نحو ممكن.
طبيب النساء والتوليد
هل تبحثين عن طبيب مدرب على معالجة كل جانب طبي من جوانب الحمل، والمخاض، والولادة وفترة ما بعد الولادة – من أكثر الأسئلة وضوحًا إلى أكثر التعقيدات غموضًا؟ إذن سيكون عليك أن تفكري في الاستعانة بطبيب النساء والتوليد. يمكن لطبيب النساء والتوليد ليس فقط أن يقدم رعاية توليدية متكاملة، وإنما أيضًا يهتم بكل احتياجاتك الأنثوية غير المتصلة بالحمل ( اختبارات الكشف عن سرطان الرحم، موانع الحمل، فحوصات الثدي، وما إلى ذلك). كما يوفر بعضهم عناية طبية عامة، ويقومون بدور طبيب الرعاية الأولية.
إذا كان حملكِ ذا مخاطر عالية، فستحتاجين وتودين على الأرجح أن تعثري على طبيب نساء وتوليد. ربما تودين كذلك أن تجدي متخصصًا في إطار التخصص نفسه، طبيب نساء وتوليد متخصصًا في حالات الحمل عالية المخاطر، معتمدًا في ممارسة طب الأم والجنين. هؤلاء الأطباء يقضون ثلاث سنوات إضافية في التدريب على العناية بالسيدات ذوات الحمل عالي المخاطر، زيادة على السنوات الأربع المعتادة من التدريب المتخصص في ممارسة طب النساء والتوليد. إذا أصبحت حاملًا بمساعدة إخصائي خصوبة، فستبدئين مرحلة الرعاية لفترة ما قبل الولادة معه أو معها، ثم ” تنتقلين” إلى طبيب توليد عام أو قابلة (في المعتاد قرب نهاية الثلث الأول من الحمل، أو ربما أقرب من ذلك) – أو إلى متخصص في طب الأم والجنين إذا تبين أن حملكِ عالي المخاطر.
وتختار أكثر من ٩٠٪ من النساء طبيب نساء وتوليد لرعايتهن. إذا كنتِ تزورين طبيبًا ترينه مناسبًا، وتحترمينه، وتشعرين بالارتياح معه فيما يتعلق برعايته لشئونك النسائية الطبية، حينئذ ربما لا يكون هناك سبب لتغييره الآن وقد أصبحت حاملًا. وإذا كان الطبيب المعتاد القائم على رعاية شئونك النسائية الطبية لا يقوم بعمل طبيب النساء والتوليد، أو إذا لم تكوني مقتنعة بأن هذا هو الطبيب الذي تودين أن يقوم على رعايتك خلال الحمل أو في أثناء الولادة، فقد حان الوقت للبحث عن طبيب جديد.
طبيب الأسرة
يقدم أطباء الأسرة خدمة طبية متكاملة على العكس من أطباء النساء والتوليد، الذين حصلوا على تدريب متخصص في صحة النساء الإنجابية والصحة العامة بالإضافة إلى الجراحة، فقد تلقى طبيب الأسرة تدريبًا في الرعاية الأولية، الرعاية الأمومية، ورعاية الأطفال بعد الحصول على دكتوراه في الطب. إذا اخترتِ طبيب الأسرة، فيمكنه/يمكنها أن يعمل كطبيب باطني، وطبيب نساء وتوليد، وحينما يتطلب الأمر، طبيب أطفال. بشكل نموذجي، سيصبح طبيب الأسرة على دراية بديناميكيات أسرتك، وسيصبح مهتمًّا بكل جوانب صحتك، وليس فقط تلك الخاصة بالتوليد. وإذا تعقدت ظروف حملك، فربما يرسلكِ طبيب الأسرة إلى طبيب نساء وتوليد للاستشارة أو للحصول على رعاية أكثر تخصصًا، لكنه سيظل متداخلًا في شأن العناية بك لاستمرار الشعور بحالة من الراحة والطمأنينة.
الممرضة – القابلة المعتمدة
إذا كنتِ تبحثين عن ممارس لمهنة الطب يضيف مزيدًا من الاهتمام لرعايتك الخاصة بشئون الولادة، ويزيد من اهتمامه بكِ في زيارات ما قبل الولادة، ويكون منتبهًا لسلامتك العاطفية مثلما هو مهتم بحالتك البدنية، ويقدم نصائح غذائية مفصلة ودعمًا شاملًا للرضاعة الطبيعية، ويكون منفتحًا على علاجات مكملة وبديلة وخيارات توليد أكثر، ويكون مدافعًا قويًّا عن الولادة الطبيعية التي لا تعتمد على تعاطي عقاقير معينة، حينئذ ربما تكون الممرضة – القابلة المعتمدة ملائمة لكِ (رغم أن كثيرًا من الأطباء بالطبع، لديهم هذه المقومات أيضًا).
الممرضة – القابلة المعتمدة من قبل الكلية الأمريكية للممرضات القابلات هي مهنية طبية أتمت برامج مستوى التخرج في التوليد ومعتمدة من قِبل الكلية الأمريكية للمرضات القابلات. والقابلة المعتمدة من الكلية الأمريكية للمرضات القابلات مدربة بشكل شامل على العناية بالنساء ذات حالات الحمل منخفضة المخاطر والولادات غير المتعثرة. في بعض الحالات، ربما توفر الممرضة القابلة المعتمدة من الكلية الأمريكية للممرضات القابلات نظام رعاية روتينيًّا لشئون النساء والتوليد، وأحيانًا، رعاية للأطفال المولودين حديثًا. معظم القابلات يعملن في محيط المستشفيات، وأخريات يقمن بالتوليد في مراكز التوليد و/ أو يقمن بعمليات التوليد في المنازل. ونسبة ٩٥٪ من حالات الولادة بواسطة ممرضات قابلات معتمدات تكون في المستشفيات أو مراكز التوليد. وبرغم أن الممرضات القابلات المعتمدات في معظم الولايات لهن الحق في تقديم مسكنات للألم، بالإضافة إلى أدوية تخفيف آلام المخاض، فإن الولادة التي تحدث في وجود ممرضة قابلة معتمدة قلما تشهد مثل هذه التدخلات.
في المتوسط، لدى القابلات معدلات ولادة قيصرية أقل (يقوم بها أطباء التوليد المرتبطون بهن) من الأطباء، بالإضافة إلى معدلات أعلى ناجحة من الولادة المهبلية بعد القيصرية – وذلك جزئيًّا بسبب أنهن قلما يتجهن للقيام بتدخلات طبية غير ضرورية، وجزئيًّا كذلك لأنهن يعتنين فقط بالسيدات ذوات حالات الحمل منخفض المخاطر، اللاتي قلما تنتهي بهن الحال إلى احتياج ولادة جراحية. وتُظهر الدراسات أنه فيما يتعلق بحالات الحمل منخفض المخاطر، فإن الولادات التي تقوم بها الممرضات القابلات المحترفات آمنة بنفس قدر الولادات التي يقوم بها أطباء.
شيء آخر لتضعيه في ذهنك، إذا كنتِ ستدفعين بعضا من أو كل تكاليفك نقدًا: تكلفة رعاية مرحلة ما قبل الولادة مع ممرضة قابلة معتمدة أقل من تلك التي تكون مع طبيب نساء وتوليد. وإذا اخترتِ ممرضة قابلة معتمدة (حوالي ٩٪ من الأمهات المنتظرات يفعلن)، فتأكدي من أن تختاري واحدة معتمدة ومرخصة(كل الولايات الخمسين تمنح الترخيص للمرضات القابلات). معظم الممرضات القابلات المعتمدات يستعن بطبيب لدعمهن في حال وجود أية صعوبات، وكثير منهن يمارسن عملهن مع طبيب أو مع مجموعة تحتوي على العديد من الأطباء.
القابلات المباشرات
تتدرب هؤلاء القابلات دون أن يكن ممرضات في المقام الأول، رغم أنهن ربما يحملن درجات علمية في مجالات أخرى للرعاية الصحية. وتقوم القابلات المباشرات أكثر من الممرضات القابلات المعتمدات بعمليات الولادة المنزلية، ولو أن بعضًا منهن يقمن بتوليد الأطفال في مراكز الولادة. وتُدعى هؤلاء القابلات المعتمدات عبر تسجيل القابلات في أمريكا الشمالية القابلات المعتمدات المحترفات – أما القابلات المباشرات الأخريات فلسن معتمدات. ويتم توفير الترخيص الخاص بالقابلات المباشرات في ولايات بعينها، بينما في ولايات أخرى، لا يمكن للقابلات المباشرات أن يمارسن مهنتهن بشكل قانوني. ومن المهم أن نعلم أن التدريب الذي تتلقاه القابلات المعتمدات المحترفات لا يرقى إلى معظم المعايير الدولية، وأن كثيرًا منهن لا يؤهلن للعمل كقابلات في دول أخرى متقدمة. وهناك أقل من نصف بالمائة من الولادات في الولايات المتحدة تقوم بها قابلات مباشرات.
أنواع الممارسات الطبية
لقد استقررتِ على الاستعانة بطبيب توليد، طبيبة أسرة، أو قابلة. الأمر التالي أنه عليكِ أن تقرري أي نوع من الممارسات الطبية ستكونين مرتاحة معه أكثر. إليكِ أنواع الممارسات الأكثر شيوعًا ومزاياها المحتملة وعيوبها:
الممارسة الطبية الفردية
هل تبحثين عن طبيب فريد من نوعه، حرفيًّا؟ ربما إذن تودين البحث عن ممارسة فردية – والتي فيها يعمل الطبيب الذي قمت باختياره وحده، ويعتمد على طبيب آخر ليقوم بعمله حينما لا يكون هو أو هي متاحًا. إن طبيب النساء والتوليد أو طبيب الأسرة ربما يعمل بمفرده، بينما يجب على القابلة أن تعمل بطريقة تعاونية مع طبيب، وذلك في معظم الولايات. الميزة الرئيسية للممارسة الفردية أنكِ سترين الطبيب نفسه عند كل زيارة – ما يُوجِد نوعًا من الألفة يمكن بالتأكيد أن يولد ارتياحًا، خصوصًا حينما يحين موعد الولادة. كما ستتلقين نصحًا ملائمًا، بدلًا من أن تكوني مرتبكة بشكل دائم لرؤيتك أطباء مختلفين يتشاركون آراء مختلفة (وأحيانًا متناقضة).
العيوب الرئيسية هي أنه إذا كان طبيبك الفذ خارج البلدة، أو مريضًا، أو غير متاح في اليوم (أو الليلة) التي يقرر فيها طفلك الوصول، فربما يقوم بتوليدك طبيب بديل لا تعرفينه (في بعض الأحيان طبيب مختص بحالات المخاض). وترتيبك للقاء الطبيب البديل مسبقًا يمكن أن يساعدك على أن تشعري براحة أكبر حيال هذه الإمكانية. ربما تكون الممارسة الفردية مشكلة أيضًا إذا – في منتصف الحمل – وجدتِ في النهاية أن طبيبك الفذ ليس هو الطبيب الذي كنتِ تأملينه. إذا حدث ذلك وقررتِ أن تبدلي الأطباء، فعليك البدء من أول الأمر، والبحث عن طبيب يناسب حالتك.
الشراكة أو الممارسة الطبية الجماعية
في هذا النوع من الممارسة، يرعى طبيبان أو أكثر في التخصص نفسه الحالات معًا، وغالبًا ما يكشفان على المرضى بشكل متناوب (ولو أنكِ تبقين عادة مع طبيبك المفضل عبر معظم مراحل الحمل، وتبدئين التناوب فقط قرب نهاية فترة الحمل، حينما تقومين بزيارة العيادة بشكل متكرر). مرة ثانية، يمكنك أن تجدي كلًّا من أطباء النساء والتوليد وأطباء الأسرة في هذا النوع من الممارسات، وميزة الممارسة الطبية الجماعية هي أنك برؤيتك لطبيب مختلف في كل مرة، ستتعرفين إليهم بشكل جيد – ما يعني أنه حينما تحدث تلك التقلصات قوية وسريعة، سيكون هناك بالتأكيد وجه مألوف في الغرفة معك.
أما العيب فهو أنكِ ربما لا يروقك كل الأطباء في العيادة بشكل متساو، وأنك عادة لن تكوني قادرة على أن تختاري الطبيب الذي يحضر ميلاد طفلك، وأيضًا سماع آراء مختلفة من الشركاء المتنوعين ربما يكون ميزة أو عيبًا، اعتمادًا على أنكِ تجدين هذا مطمئنًا أو مثيرًا للحيرة والارتباك.
الممارسة المركبة
الممارسة الجماعية التي تتضمن طبيب نساء وتوليد أو أكثر وقابلة أو أكثر تعتبر ممارسة مركبة، فالمزايا والعيوب مشابهة لتلك الخاصة بأية ممارسة جماعية. وهناك ميزة إضافية في وجود الوقت والعناية الإضافيين اللذين ربما تقدمهما القابلة في بعض زياراتك، والدراية الطبية الإضافية لتدريب الطبيب المكثف وخبرته في زيارات أخرى. ربما يكون لديك اختيار حضور قابلة لعملية الولادة، إضافة إلى اطمئنانك بأنه إذا تفاقمت مشكلة معينة، فسيكون الطبيب الذي تعرفينه متاحًا للتدخل.
ممارسة مركز الأمومة أو مركز الولادة
في هذه الممارسات، توفر القابلات المعتمدات الجانب الأكبر من الرعاية، ويكون أطباء النساء والتوليد تحت الطلب عند الحاجة. بعض مراكز الأمومة يكون مقرها في المستشفيات مع وجود غرف ولادة خاصة، وبعضها عبارة عن منشآت قائمة بذاتها، وتوفر كل مراكز الأمومة رعاية للمرضى ذوي الحالات قليلة المخاطر فقط.
فوائد هذا النوع من الممارسات عظيمة بوضوح للأمهات المنتظرات اللاتي يفضلن الممرضات القابلات المعتمدات كخيار أول للعناية بهن، وربما تكون هناك ميزة أخرى ملحوظة هي بإيجاز: أن الممرضات القابلات المعتمدات ومراكز الولادة يتقاضون عادة تكاليف أقل من أطباء النساء والتوليد والمستشفيات. ويمكن أن يكون هذا اعتبارًا رئيسيًّا؛ لأنه بينما يكون مطلوبًا من تأمينك الصحي أن يغطي رعاية شئون الأمومة والولادة، ربما تضطرين إلى أن تشاركي في تحمل جزء من الفاتورة، اعتمادًا على نوع التأمين الخاص بك، أو مقدار المال المدفوع قبل حساب التكاليف على التأمين، وما إذا كنتِ ستدخلين في نطاق شبكة التأمين أم تخرجين منها.
من العيوب المحتملة لهذا النوع من الرعاية: إذا حدثت أي مضاعفات خلال الحمل، فربما تضطرين إلى تحويل أمر العناية بكِ إلى طبيب توليد وتبدئين في تأسيس علاقة جديدة منذ البداية مرة أخرى، أو إذا أتت المضاعفات خلال المخاض أو الولادة، فربما تحتاجين أن تلدي بواسطة طبيب تحت الطلب – شخص ربما لم تلتقي به مطلقًا من قبل، وأخيرًا إذا كنتِ تلدين في مركز أمومة مستقل، وحدثت أي مضاعفات، فربما تضطرين إلى أن يتم نقلك إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية العاجلة.
ممارسة الممرضات القابلات المعتمدات المستقلات
في الولايات التي يرخص لهن فيها بالعمل بشكل مستقل، تقدم الممرضات القابلات المعتمدات للنساء ذوات حالات الحمل قليلة المخاطر ميزة رعاية الحمل الخاصة، وولادة طبيعية قليلة الاعتماد على التقنية (أحيانًا في المنزل، لكن غالبًا في مراكز الولادة أو المستشفيات). وينبغي أن تكون لدى الممرضة القابلة المعتمدة طبيب متاح للاستشارة عند للحاجة، وتحت الطلب في حالة الطوارئ – خلال الحمل، والولادة، وبعد الولادة. وتغطي معظم الخطط الصحية الرعاية التي تقدمها الممرضات القابلات المعتمدات، ولو أن بعض المؤمَّن عليهن فقط يغطين تكاليف القابلات اللاتي يقمن بعمليات التوليد في المنازل أو الولادات في منشآت أخرى غير المستشفى.
مصادر مساعدة لإيجاد الطبيب الأفضل
حينما تكونين فكرة جيدة عن نوع الطبيب الذي تريدينه، ونوع الممارسة الطبية التي تفضلينها، أين يمكنك أن تجدي بعض المرشحين المحتملين؟ المصادر التالية كلها مصادر جيدة:
- طبيب النساء أو طبيب الأسرة الخاص بكِ (إذا لم يكن يقوم هو / أو هي بالولادات) أو طبيبك الباطني، بافتراض أنك راضية عن أسلوب ممارسته أو أسلوب ممارستها الطبية. ويميل الأطباء إلى تزكية أطباء آخرين يشاركونهم نفس القناعات والمبادئ.
- الصديقات، زميلات العمل، أو الرفيقات من مجموعتك المحلية اللاتي وَلَدن مؤخرًا، واللاتي تتشابه شخصياتهن وقناعاتهن الخاصة بالولادة لديهن بتلك التي لديك.
- شركة التأمين الخاصة بكِ، التي يمكنها أن تمنحك قائمة بالأطباء الموجودين داخل شبكة التأمين الذين يقومون بالتوليد، بالإضافة إلى معلومات عن مستوى تدريبهم الطبي، تخصصاتهم، اهتماماتهم الخاصة، نوع الممارسة التي يؤدونها، والشهادات التي يحملونها.
- الجمعيات الطبية يمكنها أن تساعدك على البحث عن طبيب في منطقتك.
- دليل الأطباء الخاص لأطباء النساء والتوليد به أسماء أطباء التوليد وإخصائيي طب الأم والجنين.
- مستشفى قريب به مرافق يمثل أهمية بالنسبة لكِ – على سبيل المثال، غرف ولادة مزودة بأحواض ويرلبول، وجود نظام الإقامة المشتركة لكل من الطفل الرضيع والأب، أو وحدة رعاية مركزة للأطفال حديثي الولادة – أو مركز أمومة أو ولادة محلي ستحبين أن تقيمي بها. اسألي عن أسماء الأطباء والقابلات المعالجين.
اختيار الطبيب المناسب لمتابعة الحمل بتوأم
لقد اكتشفت لتوي أنني حامل في توأم. هل يجب أن ألجأ إلى طبيب توليد معتاد، أم أحتاج إلى اللجوء إلى طبيب مختص؟
الحمل في توأم أمر استثنائي للغاية – لكنه بالتأكيد لا يتطلب عناية طبيب مختص. فقط تأكدي من أنكِ ترتاحين لطبيب التوليد الخاص بك بالفعل قبل الإنجاب – نظرًا لأن حالات حمل التوائم تتطلب أكثر من زيارة للطبيب، فستريان بعضكما كثيرًا.
هل ترتاحين لطبيب التوليد الخاص بك لكنكِ تحبين فكرة الرعاية المختصة؟ كثير من ممارسات طب التوليد العام تحيل النساء الحوامل في أكثر من طفل إلى طبيب متخصص من أجل الاستشارات الدورية أو تحيلهن إلى طبيب مختص لاحقًا بعد فترة من الحمل (أو في أية مرحلة تتعقد فيها الأمور) – هذه مساومة جيدة إن كنت تودين أن تجمعي ما بين الراحة المعتادة التي تشعرين بها تجاه رعاية طبيب التوليد الخاص بك وخبرة الطبيب المختص. قد تريد الأمهات الحوامل في أكثر من طفل واللاتي لديهن عوامل خطورة أخرى ( كأن يكنَّ أكبر سنًّا ولديهن تاريخ مع حالات الإجهاض أو يعانين حالة صحية مزمنة)، أن يبدأن أو يفكرن في الانتقال إلى المتابعة الكاملة مع إخصائي طب الأم والجنين (اختصاصي الفترة المحيطة بالولادة). تحدثي في هذه الاحتمالية مع طبيب التوليد الخاص بك إن كان حملك يندرج تحت فئة الحالات ذات الخطورة القصوى. إن كنتِ حاملًا في ثلاثة توائم أو أكثر، فإن أفضل ما يمكنكِ فعله هو الحصول على رعاية ما قبل الولادة من إخصائي في طب الأم والجنين منذ بداية الأمر مباشرة.
عند اختيار طبيب ممارس لحملك المتعدد (طبيب معالج على الأرجح، بما أن معظم القابلات لا يقدمن رعاية صحية للحمل في توائم، وستريدين أيضًا أن تنجبي في المستشفى. ومن الناحية المثالية، ستريدين أن تلدي في هيئة مؤهلة لرعاية الأطفال المبتسرين (هيئة مزودة بوحدة عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة) في حالة أنجبتِ أطفالك مبكرًا، كما يحدث عادة في حالات الحمل المتعدد.
اطرحي أيضًا أسئلة عن السياسة التي يتبعها الطبيب في مواضيع متعلقة خصيصًا بالولادات المتعددة: هل ستلدين بشكل طارئ بعد 37 أم 38 أسبوعًا بطبيعة الحال، أم سيكون أمامك خيار الحمل في فترة تتخطى هذا الإطار الزمني إن كان كل شيء يسير على ما يرام؟ هل ستكون الولادة الطبيعية ممكنة في ظل ظروف معينة (أو على الأقل محاولة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية)، أم سيخطط هذا الطبيب بشكل روتيني لتلد الأمهات الحوامل في توائم ولادة قيصرية؟ هل ستستطيعين الإنجاب بشكل طبيعي في غرفة الولادة أم من المعتاد إنجاب التوائم في غرفة العمليات؟
اتخاذ القرار النهائي لاعتماد الطبيب
متى قمتِ بتحديد اسم طبيب محتمل، اتصلي لحجز موعد الاستشارة. استعدي بالأسئلة التي ستساعدكِ على اكتشاف إذا كانت قناعاتكما متوافقة، وشخصية كل منكما منسجمة بشكل مريح (لا تتوقعي أنكما ستتفقان في كل شيء). كوني دقيقة الملاحظة أيضًا، وحاولي أن تقرئي ما بين السطور في المقابلة:
- هل الطبيب أو القابلة مستمع جيد؟
- من النوع الذي يفسر الأمور للمريض؟
- يتفاعل بشكل متساو معكِ ومع شريكك؟
- هل لديه أو لديها حس فكاهي، إذا كان ذلك أمرًا ضروريًّا بالنسبة لكِ؟
- هل يبدو عليه أو عليها أنه يأخذ مخاوفك العاطفية بجدية مثل تلك الخاصة بجسدك؟
الآن حان الوقت لتكتشفي مواقف هذا المرشح حيال قضايا مهمة تشعرين بالفضول الشديد نحوها: الولادة الطبيعية مقابل تسكين الألم كما يتطلب الأمر أو بحسب الرغبة، الرضاعة الطبيعية، تحفيز الولادة، استخدام المراقبة المستمرة للجنين أو مراكز الاحتجاز المؤقت المعتادة، الولادة الطبيعية بعد القيصرية، ماء الولادة، أو أي شيء آخر يمثل أهمية بالنسبة لكِ. المعرفة قوة – ومعرفة كيف يمارس طبيبك مهامه ستساعدك على أن تضمني عدم وجود مفاجآت غير سعيدة عند الولادة.
ما تكشفه المقابلة عن طبيبك المحتمل لا يقل أهمية عما تكشفينه عن نفسك. تكلمي ودعي شخصيتك الحقيقية كمريضة تبرز بوضوح. ستكونين قادرة على أن تحكمي من ردود أفعال الطبيب، ما إذا كان هو أو هي سيصبح مرتاحًا – ومتجاوبًا – معكِ، أنتِ المريضة.
ستودين أيضًا أن تفكري في المستشفى أو مركز الولادة الذي يعمل به الطبيب، وما إذا كان يقدم الميزات المهمة بالنسبة لكِ. ورغم أن تفضيلاتك الخاصة بالولادة لا ينبغي أن تكون المقومات الوحيدة في اختيار طبيبك، فيجب أن تكون بالتأكيد من بينها. حددي أي الميزات والخيارات التالية تمثل أهمية بالنسبة لكِ (واضعة في ذهنك أنه لا توجد قرارات حاسمة خاصة بالولادة يمكن اتخاذها قبل الوصول إلى مرحلة متقدمة في حملك، وكثير منها لا يمكن أن يُتخذ بشكل نهائي حتى حدوث الولادة نفسها).
- هل يوفر المستشفى أو مركز الولادة حوضًا لحدوث المخاض بداخله، حاجزًا قصيرًا للدفع في أثناء الولادة، مكانًا مريحًا للأب للإقامة المشتركة، مساحة كافية للعائلة والأصدقاء ليتحركوا فيها في وحدة الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة؟
- هل هناك مرونة بخصوص القواعد أو الإجراءات التي تشغلك (لنقل التغذية وتناول المشروبات خلال فترة المخاض أو الإقامة في مراكز الاحتجاز المؤقت)؟
هل هناك طبيب تخدير تحت الطلب بحيث لا تضطرين للانتظار للحصول على مخدر إبيديورال epidural إذا احتجت إليه؟ - هل هناك دعم للولادة الطبيعية بعد القيصرية وهل هذا ينطبق عليكِ؟
- هل الجراحات القيصرية “اللطيفة” متاحة؟ هل وجود الأقارب مسموح به عند الولادة؟
- هل لدى المستشفى تصميم ملائم للأطفال حديثي الولادة أو هل يطبق نظام الرضاعة الطبيعية والسياسات الملائمة للأطفال (مثل جعل ملامسة الأم لوليدها بعد الولادة مباشرة ضرورة)؟
- هل هناك دعم وتشجيع للرضاعة الطبيعية على مدار الساعة من استشاريي رضاعة (أو دعم إذا اخترتِ ألا تقومي بالرضاعة الطبيعية)؟.
قبل أن تتخذي قرارًا نهائيًّا، فكري هل طبيبك المحتمل جدير بالثقة أم لا؛ فرحلة الحمل هي واحدة من أهم الرحلات التي ستقومين بها على الإطلاق، لذا سترغبين في ضمان وجود شريك تثقين به لإتمامها معكِ.