التصنيفات
صحة المرأة

الحمل مع بطانة الرحم المهاجرة endometriosis

بعد سنوات من المعاناة مع الانتباذ البطاني الرحمي، أنا حامل أخيرًا. هل سأواجه مشكلات مع حملي؟

يرتبط الانتباذ البطاني الرحمي عادة بتحديين: مشاكل أن تصبحي حاملًا، والألم. حدوث الحمل يعني أنكِ تغلبتِ على التحدي الأول من هذين التحديين (تهانينا!). والنبأ السار أن هناك الأفضل من ذلك، وهو أن حملك سيساعد علىالتغلب على التحدي الثاني.

يسبب الانتباذ البطاني الرحمي ألمًا في منطقة الحوض لأن النسيج من البطانة الرحمية (يسمى بطانة الرحم) ينمو خارج الرحم ويتفاعل مع التغيرات الهرمونية للدورة الشهرية بأن يزداد سُمكًا، ثم ينقطع، وينزف (كما يفعل النسيج الرحمي عادة). في أثناء الحمل، حينما يتوقف التبويض وينقطع الحيض لفترة ويزداد هرمون البروجيستيرون، تصبح هذه الأنسجة البطانية الرحمية المهاجرة أصغر وأرق، الأمر الذي يؤدي لتسكين الألم الذي يسببه الانتباذ البطاني الرحمي قليلًا. في الحقيقة، كثير من الأمهات المنتظرات خلال فترة الحمل بكاملها لا تحدث لهن كل هذا الأعراض أو تحدث بالكاد – رغم أن بعضهن ربما يبدأن في الشعور بعدم الراحة بينما يكبر الجنين ويبدأ في توجيه لكمات قوية، خصوصًا إذا كانت هذه اللكمات والركلات تصل إلى مناطق حساسة.

الخبر الأقل بهجة هو أن الحمل يقدم راحة مؤقتة فقط من أعراض الانتباذ البطاني الرحمي وليس علاجًا نهائيًّا. بعد الحمل والرضاعة الطبيعية (وأحيانًا في وقت مبكر عن هذا) عادة ما تعود الأعراض. الخبر الآخر الأقل بهجة هو أن النساء اللاتي يعانين الانتباذ البطاني الرحمي يواجهن خطرًا متزايدًا بحدوث حمل خارج الرحم (لذا تأكدي أن تكوني منتبهة لحدوث العلامات المصاحبة لذلك)، بالإضافة إلى الولادة قبل الأوان. بسبب هذه الأخطار المتزايدة، سيتابع طبيبك حملك على نحو أكثر تواترًا على الأرجح (باستخدام متكرر للموجات فوق الصوتية، على سبيل المثال). أخيرًا، في الحالة المستبعد حدوثها الخاصة بإجراء جراحة رحمية بسبب حالتك، سيختار طبيبك على الأرجح أن يقوم بالتوليد عبر عملية قيصرية.