حتى إذا خضعتِ لجلسة موجات فوق صوتية في ثلثك الأول من حملك لتحديد موعد بدء الحمل، ستقومين على الأرجح بعمل جلسة موجات فوق صوتية في ثلث الحمل الثاني. فحص المستوى الثاني Level 2 Ultrasound هذا (يسمى أيضا فحص التشريح) يكون أكثر تفصيلًا، ويركز عن قرب على تشريح الجنين ليتأكد من أن كل شيء ينمو ويتطور بصورة طبيعية. وقد تكون مشاهدة هذا الفحص أكثر إمتاعا؛ لأنه يعطي صورة أوضح بكثير للمولود المنتظر عن تلك الصورة الأولى الغائمة التي حصلتِ عليها قبل ذلك في الثلث الأول.
يتم إجراء فحص المستوى الثاني لجلسات الموجات فوق الصوتية بين الأسبوعين 18 و 22 من أسابيع الحمل
ويكشف فحص المستوى الثاني كذلك عن الإشارات القوية والضعيفة، وهي الخصائص التي ربما تشير إلى زيادة خطورة حدوث تشوه صبغي. ومن المهم أن تعرفي قبل أن تشرعي في القيام بالفحص أن عددا ضئيلًا جدًّا من الأجنة التي تُظهر إشارات ضعيفة (كيس الضفيرة المشيمية، البؤر التي يسهل تصويرها بالصدى، وتوسع الحويضة، لتحديد عدد من الإشارات الأخرى غير الواضحة) انتهى بهم الأمر للإصابة بتشوه معين. في الحقيقة، هذه الإشارات شوهدت على عدد تقارب نسبته من 11 إلى 17٪ من كل الأطفال الأصحاء – وهذا سبب وجيه لكي لا تقلقي، إذا تم تحديد إحداها في فحص جنينك، وسيدعك طبيبك تعرفين ما إذا كان من الضروري القيام باختبار متابعة (وفي الغالب لا يكون ذلك ضروريًّا).
مثلما هي الحال مع الموجات فوق الصوتية، توضع عصا ( محول طاقة) على بطنك، والتي ترسل بعض الموجات الصوتية عبر جسدك. هذه الموجات ترتد عن الأعضاء الداخلية والسوائل، ويحول الحاسوب تلك الأصداء إلى صورة ذات بعدين (أو صورة مقطعية) للجنين على الشاشة. أحيانًا يمكن أن تستخدم التقنية ثلاثية أو حتى رباعية الأبعاد بدلًا من الثنائية.
خلال فحص المستوى الثاني للموجات فوق الصوتية، ربما تكونين قادرة على أن تحددي ضربات قلب جنينك، ومنحنى العمود الفقري، والوجه، والذراعين، والأرجل، ربما تتطلعين إليه وهو يمص إبهامه.
عادة يمكن أن تُرى الأعضاء التناسلية وأن يتم تحديد نوع المولود، رغم أن ذلك ليس مؤكدًا بنسبة 100٪ ويعتمد على تعاون الجنين (وإذا أردت أن تبقى معرفة نوع المولود مفاجأة حتى موعد الولادة، فاحرصي على أن تخبري طبيبك أو التقني الخاص بك بذلك مسبقًا).